صحافة دولية » - - - أخبار ومقالات مترجمة من صحف ومواقع أجنبية

- مجلة 'فورين بوليسي جورنال'
الجائزة الكبرى نصرالله

نشر الكاتب الأميركي فرانكلين لامب تقريرا اليوم على موقع 'فورين بوليسي جورنال' نقل فيه كلاما عن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان متوجها الى السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونلي يتحدث فيه عن تمزيق 'حزب الله' وتقديمه للبنان كهدية الميلاد.
وينقل لامب عن فيلتمان قوله: 'لقد وضعت هؤلاء (عبارة محذوفة) تماماً حيث نريد مورا! شاهدي كيف سنقوم بقرم 'حزب الله' بألف ضربة بطيئة - من يخالون انفسهم؟ وسنقوم بذلك عبر استخدام القرار 1757 الا اننا هذه المرة سنواصل عملنا حتى النهاية. لقد ابلغت اسرائيل بالبقاء بعيداً عن لبنان، لان الجيش الاسرائيلي لا يمكنه القتال ضد 'حزب الله' اضافة الى ان المنطقة بأكملها ستحترق. سأتولى المسألة وستكون بمثابة هدية عيد الميلاد التي اقدمها الى لبنان'.
وبحسب لامب قال فيلتمان كلامه خلال زيارة قام بها بتاريخ 17 تشرين الاول 2010 الى منزل رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط في كليمنصو.
ويشير المقال الى أنه في 12 كانون الاول من العام 2008، نشر موقع 'نهار نت' أن 'السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان قدم الى رئيس الحكومة حينها فؤاد السنيورة ما وصفه الدبلوماسي الاميركي بأنه هديته الشخصية الى لبنان لمناسبة عيد الميلاد. واكد فيلتمان للسنيورة انه سيلزم اسرائيل على الانسحاب من قرية الغجر قبل نهاية العام 2008'.
ويضيف التقرير: 'كما تبيّن، فإن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ولبنان لم يتلقيا الهدية التي وعد بها فيلتمان في ميلاد عام 2008، ولا تزال اسرائيل تحتفظ بدباباتها وجنودها في قرية الغجر اللبنانية رغم تصاعد الضغوط لانهاء الاحتلال غير الشرعي لشمال قرية الغجر الذي امتد لاربع سنوات، والذي يخرق القرار 1701، بعد ان غزت اسرائيل هذا الجزء في تموز العام 2006 ورفضت بعدها الانسحاب'.
ويضيف التقرير: 'خلال موسم العيد الحالي، يؤكد جيفري لحلفائه اللبنانيين انه 'بابا نويل' وان رأس 'حزب الله' سيزين عربته خلال جولاته في العيد. ويعود سبب تفاؤله الى ان اميركا واسرائيل متأكدتان انه بامكانهما، وعبر القرار الدولي 1757 ما رغبا في تحقيقه ولم يستطيعا من خلال القرار 1559 والهادف الى تجريد المقاومة البنانية من سلاحها. وفي 11 تشرين الثاني ، تنبأ نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير التطوير الاقليمي سيلفان شالوم ان 'ادانة صادرة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ضد 'حزب الله' ستؤدي الى تطبيق القرار 1559 والزامية تجريد الحزب من سلاحه، اضافة الى انهيار الجهود لقيام حلف سوري- لبناني- ايراني- تركي'.
وتحت عنوان الجائزة الكبرى ستكون حسن نصر الله، يقول التقرير إن 'المشروع الاميركي-الاسرائيلي يقوم على حسابات تقنية وغيرها وتتضمن توقعات بأن عناصر من 'حزب الله'، وحتى امينه العام السيد حسن نصر الله، سيتم ادانتهم ومحاكمتهم غيابياً بالطبع، بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري'. وقد اكد مكتب الاستشارات القانوينة في الخارجية الاميركية وبافتخار، للبيت الابيض انه وبسبب اصرار المكتب عام 2005 بأن تنشأ المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع، فإن كل من تدينه المحكمة سيواجه حتماً العدالة الدولية. ويسمح الفصل السابع باستخدام عدد غري محدد للقوات الدولية لتنفيذ اي حكم تصدره المحكمة.
ويشير التقرير لى أن 'اسرائيل التي اعتادت على خرق القانون الدولي بما فيه اكثر من 60 قرار دولي، منشغلة في التبجح بأن القانون الدولي يدعم المحكمة وانه يمكن الحصول على خدمات شركات قانونية دولية اذا وجدت الحاجة لذلك، في سبيل دعم العمل الشرعي لمكتب المدعي العام الذي يتولاه الكندي دانيال بلمار'.
ويذكر التقرير أنه 'بعد ساعات على اعطاء اسرائيل التعليمات لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعدم القلق، وانه لا يمكن وقف المحكمة او التغاضي عن حكمها، وانه ما على الولايات المتحدة سوى التمويل، اعلن البيت الابيض رصد مبلغ اضافي بقيمة 10 ملايين دولار للمحكمة وجرّت بريطانيا الى تقديم مليون و800 الف دولار اضافي. وهناك اموال اخرى متوقعة من فرنسا، واليوم باتت المحكمة عائمة بالاموال ومن المرجح ان تبقى كذلك'.
واستنادا ًالى مقابلات مع موظفين سابقين في مكتب المدعي العام للمحكمة، وتصريحات عدة صادرة عن مسؤولين اميركيين، يرى كاتب التقرير أن 'هناك اسبابا تجعل من المجدي اخذ عبارة 'حتى النهاية' التي قالها جيفري فيلتمان وسيلفان شالوم في الاعتبار. وتؤكد الحكومتان الاميركية والاسرائيلية ان المحكمة الدولية شرعية وفق القانون الدولي كونا انشئت وفق قرار مجلس الامن وتحت الفصل السابع، ووفق المبادىء القانونية والدستورية اللبنانية على عكس ما يدعيه 'حزب الله' واخصام المحكمة في لبنان'.
ينقل التقرير عن أحد محامي وزراة الخارجية الاميركية قوله: إنه 'اذا ادانت المحكمة عضواً واحداً من 'حزب الله'، سنفوز. اكان سائقاً ام كشافاً، لا يهمنا ذلك. باستطاعة مجلس الامن القيام بعدد من الامور لخلع 'حزب الله'. هل يمكنك ان تتصور مثلاً تأثير عقوبات على غرار تلك المفروضة على ايران، اذا ما فرضت على لبنان حتى يتم تسليم القتلة؟'، مضيفا إن 'اللبنانيين يهتمون فقط بالمال وبوجود كل هذه الطوائف التي تكره بعضها اصلاً، سيغرق البلد في الاتهامات المتبادلة والحر بالاهلية اذا ما اضطروا الى التقشف قليلاً. و اصدار عقوبات قوية ضد سوريا؟ سيكون على اميركا واسرائيل فقط تجميع القطع والقيام بما كان يجدر القيام به منذ نصف قرن اي وضع حكومات تفهم الحقائق الاقليمية والدولية'.
ويرى التقرير أن 'الجهود التي يقوم بها 'حزب الله' واسرائيل لتعطيل المحكمة هي عقيمة بالنسبة الى تل ابيب وواشنطن، لأنه لا يمكن للبنان قول اي شيء في موضوع المحكمة. فقد انشئت من قبل مجلس الامن الدولي ولا يمكن للبرلمان اللبناني او مجلس الوزراء او حتى الشعب القيام بأي امر للتأثير عليها. وان السبب الوحيد الذي يضع لبنان في الصورة هو لانه مسرح الجريمة كما يصدف وانه يأوي بعض المتشبه بهم، وعدا عن ذلك، فإن لبنان لا صلة له بعمل المحكمة'.
وينصح احد العالملين في الكونغرس: 'سنستخدم كل الوسائل المتاحة والمتوافرة للمجتمع الدولي لهزم 'حزب الله'، بحسب ما ينقل كاتب التقرير، الذي يضيف إن 'المرحلة المقبلة لا تحتاج حتى الى ضلوع الولايات المتحدة واسرائيل، علينا فقط المشاهدة على غرار متابعي مباراة في كرة القدم، اي من الخارج، فيما تستخدم الأمم المتحدة تدابير سياسية وقانونية لا تعد لجلب كل الضالعين بالجريمة الى المحكمة. هنا يكمن جمال المسألة ولهذا السبب، فإن 'حزب الله' قلق جداً، او على الاكيد يجدر بهم ذلك'.
وينقل عن موظف آخر في المكتب نفسه في بريد الكتروني ارسله: 'الا ترى، ان المحكمة الدولية هي الاداة القانونية الدولية المثالية لتدمير 'حزب الله'، وتحقيق تغيير النظام في سوريا، وخلق صراعات سنية- شيعية مميتة في كل مكان، والتسبب بحرب اهلية في لبنان والاطاحة بالملل في ايران. وسيبدو الامر وكأن (نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق ديك) تشيني لم يغادر مكتبه ابداً'.
ويشير التقرير الى أنه بعد الادانات التي ستصدر عن المحكمة، وعلى اعتبار انها ستطال 'حزب الله'، فإن مصادر واشنطن تتوقع ان يشن اللوبي الاسرائيلي حملة اعلامية دولية غير مسبوقة في التاريخ من حيث الكثافة والتمويل، للقدح بـ'حزب الله' وسوريا وايران، وسينضم الى الحملة الحكومة الاميركية وبعض حلفائها في اوروبا، بالاضافة الى 'مايكرونيزيا' القابلة للايجار. وسيكون الهدف الاساسي توحيد شعوب العالم ضد الشيعة المزعومين الذي قتلوا رئيس الحكومة السني. وستعود اكثر من دزينة مشاريع اميركية-اسرائيلية فشلت في السابق الى الواجهة، على غرار القاعدة العسكرية الجوية في القليعات، وقطع خطوط الاتصالات البصرية، حين تختم برخصة من القانون الدولي وشرعية كاملة من مجلس الامن.
ويختم التقرير بالإشارة الى أن 'المشاريع الحالية تتضمن الاستمرار في التهديدات الاسرائيلية العلنية التصعيدية بأن اسرائيل على استعداد لمهاجمة لبنان، في حين يعتقد البنتاغون ان اسرائيل غير جاهزة وقد لا تكون جاهزة ثانية، وهو امر ترفضه الدول الاقليمية والدولية'.


- معهد 'واشنطن انستيتيوت' (Washington Institascii117te)

لأول مرة سيكون هناك تأييد عربي علني للقوات الإسرائيلية وهي تجتاح لبنان

 كشف معهد 'واشنطن انستيتيوت' المتخصص بالدراسات الاستراتيجية والعسكرية والقريب من دوائر الحرب الإسرائيلية، من خلال دراسة أعدها عن احتمال نشوب حرب في العام 2011 بين إسرائيل وحزب الله، أن ميزات الحرب المقبلة لصالح إسرائيل معنوياً، لأنه ولأول مرة سيكون هناك تأييد عربي علني للقوات الإسرائيلية وهي تجتاح لبنان 'للقبض على الإرهابيين'، حسب تعبير التقرير المشار إليه، والذي ذكر أن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط، الذي زار واشنطن أيام 10 و11 و12 من الشهر الجاري برفقة مدير هيئة الاستخبارات المصرية عمر سليمان، واللذين تزامنت زيارتهما مع وجود رئيس وزراء حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في أميركا.. أبلغ الوفد المصري برئاسة أبو الغيط، كلاً من وزيرة الخارجية الأميركية هلاري كلينتون، ووزير الدفاع روبرت غيتس، ومدير المخابرات الأميركية مايكل هايدن، موقفاً باسم مصر وعدد من الدول العربية، والذي جاء بحسب كلام أبو الغيط بعد مشاورات مكثفة و'مدروسة' بين هذه الدول، والتي يبلغ عددها سبعاً، بأنها لم تعد تنظر إلى المقاومة في لبنان وحزب الله كمقاومة وطنية، بل هي امتداد عسكري لإيران على شواطئ المتوسط، وتشكل 'خطراً بالغاً' على أمن الدول العربية لصالح مشروع الهيمنة الإيرانية، بحسب كلام أبو الغيط، الذي أضاف أننا نؤيد أي عمل مهما كان نوعه لملاحقة أي متهم في قضية اغتيال الحريري، وأي عمل للحد من التمدد الإيراني في المنطقة.

أبو الغيط الذي توسع بالحديث وهو يشرح لوزيرة الخارجية الأميركية مخاطر التمدد الإيراني قال: إن هناك سبع دول عربية على استعداد للإعلان عن دعم علني ضد المقاومة، حتى ولو كان بالقوة العسكرية، وأن تسع دول عربية ستكون بعيدة عن أي موقف؛ سلبياً كان أو إيجابياً، وهناك دولتان ستكونان بكل قوة مع حزب الله هما سورية والجزائر، والثلاثة الباقون سيكون تأييدهم للمقاومة بالتعبير الإعلامي فقط، واستكمل أبو الغيط تبلغاته لواشنطن بالقول: آن الأوان لكي تتواصل عملية السلام بين 'العرب' وإسرائيل من دون أي اعتراضات مسلحة تقوم بها أطراف سياسية من خارج الصراع مثل إيران.


- صحيفة 'نيزافيسيمايا غازيتا'

اليهود يحاولون إنقاذ اتفاق إستراتيجي

في محاولة لحشد التأييد المطلوب لمصادقة البرلمان الأمريكي على اتفاقية تقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية التي وقعها الرئيسان الأمريكي أوباما والروسي ميدفيديف، أهابت إدارة الرئيس أوباما بالمنظمات اليهودية إلى إعلان تأييدها لهذا الاتفاق، محذرة بأن عدم تبني هذا الاتفاق سيترك أثره السلبي على محاولات إيقاف البرنامج النووي الإيراني الذي يعرض وجود إسرائيل لخطر.

وقد استجابت ثلاث منظمات يهودية كبيرة لنداء البيت الأبيض. وبعثت إحداها (انتي ديلاميتيون ليغ) برسالة إلى مجلس الشيوخ الأمريكي عبرت فيها عن قلقها لأن عدم المصادقة على هذا الاتفاق سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن القومي. ونوهت المنظمة بأن المطلوب، حتى تنجح الإستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية في منع إيران من الحصول على السلاح النووي، توثيق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وترى منظمة أخرى هي 'المجلس الديمقراطي اليهودي'، ضرورة أن تصبح المصادقة على اتفاق تقليص الأسلحة الإستراتيجية على رأس أولويات الجالية اليهودية في أمريكا.

وهل ستتكلل هذه الجهود بالنجاح؟  هذا السؤال لا يجد الجواب بعد.

وفي هذه الأثناء يواصل الحزب الديمقراطي الأمريكي هجومه على الحزب الجمهوري عن طريق وسائل الإعلام. وجاء في مقال كتبه نائب الرئيس الأمريكي بايدن لصحيفة 'وول ستريت جورنال' أن اتفاق تقليص الأسلحة الإستراتيجية يمثل حجر الأساس لإعادة تشغيل العلاقات مع روسيا والتي تمثلت ثمارها في إشارات أعطتها موسكو بشأن إيران وأفغانستان.

وإذا لم تتمكن إدارة الرئيس أوباما من حشد تأييد 67 سيناتورا فسوف يتطلب الأمر إرجاء التصويت إلى العام المقبل. وسيتعين على الحزب الديمقراطي وقتذاك أن يستدرج 14 سيناتورا على الأقل، من الحزب الجمهوري.


- صحيفة 'معاريف'
الاسلام المتطرف يرفع رأسه والعالم العربي صامت / ليندا منوحين

يجدر إشعال شمعة بدل شكوى الظلام. هذا الشعار جيد جدا وعلى نحو خاص عندما يشعرون في البلاد أن الاسلام المتطرف يرفع رأسه بلا عائق والعالم العربي ساكت. احدى علامات ذلك الفتاوى في العالمين الاسلامي واليهودي، اللذين نشأت بينهما فجوة لا يمكن تصوّر سعتها. أخذ عالم الفتاوى يكبر في الانترنت ايضا تحت تصنيفات كثيرة. يمكن أن نجد في 'غوغل' ما يزيد على 6 ملايين ذِكر عندما نُقدم كلمة 'فتوى'، تغذي ربع سكان العالم أي نحو 1.7 مليار. في مقابل ذلك يوجد 100 ألف ذِكر لفتاوى يهودية، يعتمد عليها على الأقل جزء من 15 20 مليون يهودي في العالم. توجد في الاسلام كما في اليهودية ايضا محاولة تسييس الدين. قرأت مقالة نقدية شديدة اللهجة بالعربية عن الحاخام الرئيسي في صفد، شموئيل الياهو، الذي نشر فتوى تحظر على يهودي إيجار العرب شقة، ونُشرت في الاردن فتوى تدعو الى القطيعة مع سلعة زراعية من اسرائيل. لكنهم كما يقولون في اللهجة العامية العراقية 'ما العلاقة بين البامية ورقص الصالون؟'، أي ما العلاقة بين الشريعة وهذه الموضوعات؟.
يمكن أن نجد مثالا على ذلك ايضا في عنوان صحافي اجتذب انتباهي: 'هل يجوز تقبيل رأس بن لادن؟'، سأل عنوان مقالة طارق الحميد، محرر صحيفة ' الشرق الاوسط'، التي تصدر في لندن، والتي تُحذر من فتاوى تخالف كل منطق سليم بل تـُدَهْوِر المجتمع العربي نحو تعريض الوحدة الاجتماعية للخطر. تحظر الفتوى التي صدرت مؤخرا في السعودية على الأبناء تقبيل رؤوس آبائهم اذا لم يكونوا يقيمون الصلاة كما يطلب الشرع، والمفارقة الساخرة التي يشير اليها الحميد انه بحسب مقياس هذه الفتوى يستطيع أبناء بن لادن تقبيل رأسه برغم أفعاله الآثمة. تبيّن أن اولادا كثيرين أهملوا بيوت آبائهم لان فتاوى مختلفة غريبة تُمكّنهم من انتقاد الآباء والحكم عليهم قبل بلوغ النضج. على سبيل المثال، يشكو سعودي كان ابنه مشاركا في عمل ارهابي من ذلك قائلا 'ربّيناهم 18 سنة وغيّرهم آخرون في 6 اشهر'. رأينا أمثلة على ذلك ايضا عند حماس التي تُجند شبانا لمهامها الآثمة باسم الاسلام.
لا يريد ليبراليون عرب النظر في القمقم بل فيما يوجد فيه. إن اقامة الفرائض الدينية من اجل تقديم العلاقات العامة، تغطية على الافعال الآثمة، مرفوضة. والفتاوى التي تشوه الاسلام وتُعرض في محطات الاقمار الصناعية فضلا عن أنها تُحرج المثقفين هي اسوأ من ذلك لانها تُفسد الشبان الذين يسقطون في نهاية الامر مثل ثمرة ناضجة في أيدي المتطرفين الاسلاميين. يبدو أن حقيقة أن نصف سكان العالم العربي لا يعرفون القراءة والكتابة تساعد المتطرفين على عملهم. يجري في الآونة الأخيرة نقاش متيقظ في وسائل اعلام عربية لمسألة حكم الاسلام الى جانب نظام مبادىء غربية. كذلك لا يغض الانتقاد النظر عن فتاوى سخيفة، بدل تقديم التربية التي هي مفتاح العالم العربي للخلاص من الفقر والتخلف. فمن قال اذا أن العرب ساكتون؟.


- صحيفة 'واشنطن بوست'  
هل حقوق الإنسان ورقة رابحة تجاه إيران؟

نشرت صحيفة 'واشنطن بوست'  مقالا لراي تاكي قال فيه إنه في الوقت الذي تستعد فيه كل من الولايات المتحدة وإيران لاستئناف رقصهما الدبلوماسي المعهود، يظل سؤال يؤرق واشنطن وحلفاءها بدون إجابة ألا وهو: كيف يمكن إجبار نظام الملالي في طهران على تغيير سياساته البغيضة؟  
كديمقراطية رشيدة، فإن الولايات المتحدة تتوقع أن الضغط اقتصاديا سوف يؤدي بالنتيجة إلى إجبار قادة إيران على الرضوخ وتغيير أولوياتهم الإستراتيجية أملا في تخفيف الوجع الاقتصادي. أن الجمهورية الإسلامية لديها مواطن ضعف عديدة، إلا أن التركيز على مشاكلها الاقتصادية قد غطى على ضعفها في المجال السياسي.
ويقترح الكاتب أن التركيز على حقوق الإنسان وتفعيل الحركة الخضراء يمكن أن يمهد الطريق لإيجاد مجتمع أكثر تسامحا وبالتالي يمنح الغرب فرصة لا غنى عنها في كبح جماح الطموح النووي للملالي.
وفي واحدة من أعظم التناقضات في إيران، فقد ولدت في هذا البلد الذي يرزح تحت استبداد رجال الدين، أكثر الحركات الديمقراطية نشاطا وتقدما في الشرق الأوسط الحديث من الناحية الفكرية وهي الحركة الخضراء.
إعادة تعريف العلاقة  
لقد قامت هذه الحركة -حسب ما يراه الكاتب- بإعادة تعريف العلاقة بين الشعب والدولة وبين الدين والديمقراطية. وتقوم هذه الحركة التي تضم كافة أطياف المجتمع الإيراني على التركيز على ضرورة الرجوع إلى الشعب واحترام الإرادة الدولية والتخفيف من عبء القيود التقليدية، وهذه المبادئ تعتبر رفضا لسياسة التزمت التي يتبناها كل من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من السجن والمحاكمات الصورية فإن الحركة الخضراء تستمر في الازدهار وتدفع المجتمع بشكل تدريجي بعيدا عن سلطة الدولة. وبالمقارنة مع أوروبا الشرقية، فإن الحركة تعتبر أفضل من شبيهاتها أيام الشيوعية، حيث أنها تتمتع بدعم شعبي كبير، بينما في أوروبا الشرقية احتاجت الحركات السياسية إلى دعم غربي لإزاحة طغاة الشيوعية من السلطة.
إن حجم الانقلاب على السلطة والتحرر من التشويش الفكري بين من يعتبرون من أعمدة وجنود الثورة، يبين كيف نجح الخضر في سلب النظام شرعيته وثقته بنفسه.
ثم يعود الكاتب إلى موضوع مقاله الأصلي ليربط تأثير الخضر بالجهد الغربي للضغط على إيران فيقول: كجزء من أي محادثات مع الغرب، يجب أن لا يقتصر الطلب من الجمهورية الإسلامية تعديل بنيتها النووية بل خروقها لحقوق الإنسان أيضا. وهذا يشمل إطلاق سراح السجناء السياسيين ورفع القيود المفروضة على منظمات المجتمع المدني وإعادة فتح الصحف الممنوعة.
يجب أن يكون جليا أنه إذا لم تتخذ إيران الإجراءات المناسبة في هذه المجالات فعليها أن تتوقع استمرار الضغوط الاقتصادية والعزلة السياسية، كما أن الولايات المتحدة –في حال استمرارها في هذا المسار- سوف تضمن استمرار المعارضة الداخلية في إيران.
نظام معزول
ويرى الكاتب أن نظاما يعاني من العزلة والضعف نتيجة التدهور الاقتصادي والفوضى السياسية يمكن إغراؤه بتقديم تنازلات جوهرية للخروج من محنته.

إن السبيل إلى نزع السلاح والديمقراطية في إيران يكمن في جعل قضية الحركة الخضراء قضية مشتركة، وجعل سلوك إيران تجاه مواطنيها شرطا أساسيا لإعادة اندماجها في المجتمع الدولي.
وبينما تتأمل واشنطن خياراتها في التعامل مع التحدي النووي الإيراني، عليها أن توسع مداركها وتأخذ في الاعتبار التغير البطيء الذي يتبلور في إيران، خاصة في ضوء تحييد الجماهير والانقسام الذي يعيشه النخبة والذي سيجعل من الصعب على الحكومة الإيرانية السيطرة على أي أزمة متعلقة بانتقال سلطة المرشد الأعلى.
إن علي خامنئي -على علاته- يعتبر صمام الأمان الذي يحمي الأمة من الانهيار. وإذا حدث واختفى المرشد المسن من المسرح فإن النظام المنقسم على نفسه بشدة والافتقار إلى القيادة الاجتماعية سيجعل مسألة اختيار خليفة للمرشد الأعلى مسألة في غاية الصعوبة.
وبينما كان المرشد منشغلا في تكريس سلطاته وتمرير الانتخابات المزورة التي أبقت تابعه في السلطة، فإن خامنئي قد أمّن كل شيء لنفسه ولكنه كرس حقيقة أن الجمهورية لن تستطيع اجتياز محنة اختفائه من المشهد.  
ويعتقد الكاتب أن كل ما تقدم يجعل من استخدام سياسة العصا والجزرة لانتزاع تنازلات نووية متواضعة من إيران سياسة غير حكيمة.
ويرى الكاتب أن التاريخ قد اثبت أن التركيز على حقوق الإنسان قد أفلح في إحداث تغييرات سياسية كبيرة. ويضرب مثلا في ميثاق هيلسنكي عام 1975 وكيف أنه كان له الأثر الأكبر في تفعيل المعارضة السياسية في أوروبا الشرقية أيام الشيوعية.  
ويختتم الكاتب مقاله بأن تركيز الغرب على حقوق الإنسان في التعامل سيضمن أن الجيل القادم من القادة الإيرانيين سوف يحسبون لالتزاماتهم تجاه مواطنيهم والمجتمع الدولي ألف حساب، وأن ربط حقوق الإنسان بالملف النووي سوف يضمن انتقالا سلسا للسلطة من نظام ملالي متسلط إلى حكومة أكثر إنسانية ومسؤولية.  

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد