صحافة دولية » - - أخبار ومقالات مترجمة من صحف ومجلات ووكالات أجنبية

- صحيفة 'دير تاغس شبيغيل' الألمانية
تركيا وسوريا.. علاقة تخيف الغرب    

ذكرت صحيفة 'دير تاغس شبيغيل' الألمانية أن العلاقة بين تركيا وسوريا اللتين تحولتا من عدوين قديمين إلى صديقين جديدين وشريكين اقتصاديين بفضل إلغاء نظام تأشيرات الدخول، مما أدى إلى تحقيق طفرة اقتصادية غير مسبوقة ومثيرة لقلق ومخاوف الغرب.
ونقل تقرير للصحيفة عن وزير شؤون أوروبا في الحكومة التركية إيغمين باغيس قوله 'حتى وقت ليس ببعيد كانت العلاقة بين تركيا وجارتها الجنوبية أقرب للحرب، فقبل عشر سنوات حشدنا ثلاثين ألف جندي على الحدود، لنضغط علي سوريا لإنهاء وضع اللجوء الذي منحته لزعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان'.
غير أن الصورة على الحدود التركية السورية الممتدة على مسافة 900 كم تبدو مختلفة عما ذكره باغيس، فهي محاصرة باستمرار، لكن بحشود من عشرات الآلاف من السوريين الراغبين في التسوق في بلاد الأناضول.
ومنذ إلغاء دمشق وأنقرة لنظام تأشيرات الدخول بينهما، تشهد المدن التركية في المنطقة الحدودية مع سوريا طفرة اقتصادية هائلة، تبدو واضحة في ارتفاع قياسي في حجم الصادرات وأعداد الزائرين.
رسالة لأوروبا
ويقول الوزير التركي باغيس 'سألت صاحب مطعم في مدينة غازي عنتاب خلال زيارتي للمنطقة للحدودية عن العدد اليومي لزبائنه هذه الأيام من الزائرين السوريين، فأجابني: 200 زبون مقابل عشرة فقط قبل إلغاء نظام تأشيرات الدخول'.  
ويفخر باغيس وغيره من الوزراء الأتراك بترديد مثل هذه المعلومة السابقة، لاسيما إن كانوا يريدون إقناع الأوروبيين بجدوى إلغاء نظام تأشيرات الدخول المفروض على الأتراك الراغبين في زيارة أوروبا، وتوجيه رسالة للاتحاد الأوروبي مفادها أن منطقة للتجارة الحرة بينه وبين أنقرة ستكون لها فوائد اقتصادية جمة للطرفين'.
لكن علاقة تركيا مع سوريا تطورت إلى ما هو أبعد من الزيارات والتجارة الحرة، حيث شكل البلدان مجلسا وزاريا مشتركا، ويسعيان لتشكيل 'الاتحاد الشرق أوسطي' ليكون بديلا ومعادلا إقليميا للاتحاد الأوروبي.
وقد كان إلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا وسوريا مصدرا للبركة والرفاه في المنطقة الحدودية التي ظلت إلي وقت قريب أفقر منطقة بهذه الدولة، وعلى سبيل المثال فإن مدينة سانلي أورفه التي تعد أكبر مدن المنطقة الحدودية التركية يزورها الآن 70 ألف زائر سوري شهريا، وهو عدد يزيد بكثير عن عدد من كانوا يزورونها خلال عام كامل.
تدفق سوري
ويشتري الزوار السوريون من مدن الجوار التركية الملابس والسيارات  وكميات كبيرة من الأسمنت الذي تحتاجه حركة الأعمار والبناء الواسعة في بلادهم.
كما يملأ السوريون المطاعم في مدينة غازي عنتاب وغيرها، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع في الفنادق، ويمضون وقتا أطول في مراكز التسوق المنتشرة بمدن المنطقة الحدودية التركية، حسب تقارير الغرفة التجارية التركية في سانلي أورفه.  
وقد دفع هذا الواقع باتحادات اقتصادية تركية للمطالبة بفتح المزيد من المنافذ الحدودية لتسهيل دخول الأعداد المتزايدة من الزائرين السوريين للبلاد، وتقدر الإحصائيات الاقتصادية التركية عدد هؤلاء الزائرين منذ بداية العام الجاري بمليون شخص، وهو رقم مرشح للتصاعد حتى نهاية العام الجاري والتضاعف في السنوات القادمة.

كما وصلت هذه الإحصائيات الرسمية بحجم التبادل التجاري بين أنقرة ودمشق إلي مليار دولار أميركي فقط خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2010، وهو رقم يتجاوز بمراحل حجم هذا التبادل خلال عام 2007 بأكمله، وفي الجانب الآخر شهدت عطلة عيد الأضحى الماضي زيارة 100 ألف تركي لأقارب أو معارف لهم في سوريا.
قلق أوروبي  
وإذا وجهت أسئلة إلى المسؤولين في دمشق وأنقرة حول هذه الطفرة فإنهم يردون بالقول إنها مجرد بداية، والواقع يشير إلى أن عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع مساعي تركيا للانضمام إلى صفوفه، قد دفع الأخيرة للتركيز على تحسين علاقاتها مع محيطها الشرق أوسطي.
وفي الصيف الماضي اتفقت تركيا وسوريا ولبنان والأردن على تكوين منطقة للتجارة الحرة فيما بينها، تكون نواة 'للاتحاد الشرق أوسطي' الهادف بالأساس لتحقيق الاندماج والتكامل الاقتصادي بين الدول الأربع، والذي تأمل أنقرة أن تحقق من خلاله كأكبر شريك اقتصادي فرصا تصديرية أوسع.
غير أن الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة يبدون تخوفا من أن يؤدي إلغاء تركيا لتأشيرات مع دولة مثل سوريا، إلى إعاقة مساعيها لإلغاء تأشيرات دخول مواطنيها للاتحاد الأوروبي، وعلى وجه العموم فإن سياسة تركيا الشرق أوسطية تثير المخاوف الأوروبية من زيادة التباعد بينها وبين الغرب.
 
لكن المسؤولين الأتراك مثل وزير الشؤون الأوروبية باغيس لا يعيرون اهتماما لهذا القلق الأوروبي، ويتساءل الوزير التركي قائلا 'لماذا نشغل أنفسنا بمخاوف أوروبا، إذا كان الاتحاد الأوروبي امتنع عن تحديد موقف واضح من مسألة قبوله عضويتنا فيه'.
وأضاف 'على أوروبا أن تفهم بوضوح أن مساعينا للانضمام إلى صفوفها، لا تعني أننا سنتخلى عن علاقتنا مع دمشق، فنحن نستطيع أن نعمل في الاتجاهين'.
والخلاصة، تقول الصحيفة، أن أي اعتراضات من جانب أوروبا حاليا ليست لها أي قيمة في أنقرة.


- صحيفة 'اسرائيل اليوم'
وداع لبنان: انهيار الحلم

هذا ليس جديدا. هذه الدولة الخاصة، التي في صبانا املنا في أن تكون الدولة العربية الاولى التي ستصنع السلام معنا. هذه التي بضعفها أتاحت قيام 'فتح لاند' ولم تمنع سيطرة حزب الله توشك على التفكك.
أُم كل الاخطاء وقعت قبل تسعين سنة، عندما اقامت فرنسا 'لبنان الكبير'، بدلا من الاكتفاء بجبل لبنان للمسيحيين المارونيين. وهكذا تقرر مصير لبنان، مصير حرب طائفية دائمة، حلول مؤقتة وغزوات خارجية.
400 سنة كان لبنان وسورية تحت الحكم العثماني. في معظم الاراضي كان يعيش المسلمون، وفي جبل لبنان عاش المسيحيون، ولا سيما الموارنة. في 1860 نزل  الموارنة الى منطقة جبل لبنان، الذي كان يسكنه حتى ذلك الحين الدروز اساسا، وبدأ صراع دموي بين الطائفتين، في اثنائه ذبح الدروز المسيحيين. واضطر الاوروبيون الى انقاذ المسيحيين، وفرضوا على العثمانيين اقامة حكم ذاتي للمسيحيين في جبل لبنان. واصبحت المنطقة 'فرنسا الصغرى' وتحدث سكانها الفرنسية، وطوروا ثقافة غربية ليبرالية واقاموا مؤسسات اقتصادية تحت رعاية اجنبية. في 1943 حصل لبنان على الاستقلال. المسلمون فضلوا ان يكونوا جزءا من سورية. المسيحيون رأوا أنفسهم جزءا من الغرب. في النهاية، قبل المسلمون بالترتيبات الدستورية (رئيس مسيحي، رئيس وزراء مسلم ورئيس اركان درزي)، والمسيحيون وافقوا على الارتباط بالجامعة العربية. وبدا لبنان كقصة نجاح، غير أن لعبة الطائفية أكلته. في 1958 اندلعت حرب أهلية عندما طلب الرئيس المسيحي كميل شمعون فترة ولاية اخرى. وقف المسلمون ضده، يساندهم الرئيس المصري عبدالناصر. وحتى الجيش الامريكي تدخل ومكث جنوده في لبنان لاشهر طويلة الى أن تحقق حل وسط بين الطوائف.
برعاية الرئيس فؤاد شهاب، واصل لبنان النمو الاقتصادي. غير أن النجاح جلب معه فوارق اجتماعية، كانت تتطابق مع الانقسام الطائفي: المسيحيون اغتنوا، والمسلمون ابتعدوا عنهم جدا.
التوتر اشتد، منظمات فلسطينية استغلت الوضع وبدأت تعمل من لبنان ضد اسرائيل. وعندما طردت م.ت.ف من الاردن في 1970 استدعى ضعف لبنان انتقالها الى هناك، واقامة 'فتح لاند'. في الحرب الاهلية في 1975 ساندت م.ت.ف المسلمين. وعندما طلب المسيحيون من سورية التدخل فقد كان هنا لصد م.ت.ف . في 1976 دخلت سورية الى لبنان ونجحت في احلال الهدوء، ولكنها فعلت ذلك بثمن السيطرة على الدولة. مؤسسات الحكم اللبناني فقدت معناها، وكل طائفة انطوت على ذاتها، واقامت مؤسساتها وميليشياتها. سورية صعدت سيطرتها على الدولة، وساعدت في أن تحقق في 1989 اتفاق الطائف، الذي وضع حدا للحرب الاهلية، زاد صلاحيات رئيس الوزراء المسلم، ألزم بتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها ولكنه لم ينجح في نزع سلاح حزب الله.
في أعقاب اغتيال رفيق الحريري، ترك الجيش السوري لبنان في 2005. الكتلة السياسية برئاسة ابن الحريري، سعد، فازت في انتخابات 2005 و 2008، ولكن ليست لديها اغلبية وهي متعلقة بحزب الله. اذا ما اتهمت المحكمة الدولية حزب الله بالمسؤولية عن الاغتيال، واذا لم يتنكر الحريري من استنتاجاتها، فمن شأن لبنان أن يشتعل.
يدور الحديث عن زمن قصير. حزب الله يشعر بريح اسناد من سورية ومن ايران. لبنان بقي دولة مصطنعة حقا مثلما قبل تسعين سنة، وهو كفيل بان ينهار بسرعة ويصبح تهديدا كبيرا جدا علينا. وداع لبنان من شأنه أن يحصل قريبا، وانا غير مقتنع بان اسرائيل مستعدة للسيناريوهات المحتملة.

 
- وكالة 'نوفوستي'
'شركاؤنا نصبوا لهم قواعد في كل أنحاء العالم'

كشف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف يوم 25 نوفمبر أن القيادة الروسية تبحث موضوع إقامة قواعد عسكرية جديدة خارج روسيا لإمداد وحدات بحرية روسية، مشيرا إلى أن مرافقة سفن الإمداد للسفن الحربية أثناء رحلاتها إلى البحار البعيدة أمر باهظ التكاليف وغير مجدٍ.. ولذلك فإن 'شركاءنا الحاليين نصبوا لهم قواعد في مختلف أنحاء العالم'.
ووجدت قواعد لإمداد القوات البحرية السوفيتية في كوبا وبولندا وألمانيا وفنلندا والصومال وفيتنام واثيوبيا واليمن ومصر وليبيا. وانتهت روسيا من إجلاء قواعد الأسطول السوفيتي من هذه الدول في مطلع الألفية الثالثة.
وحسب صحيفة 'فريميا نوفوستيه' فإن روسيا اليوم تملك 25 قاعدة عسكرية أو نقطة في الخارج يقع جميعها في الساحة السوفيتية سابقا، وهي محطة رادار في أذربيجان، وقاعدة عسكرية تضم 5000 جندي وضابط في أرمينيا، ومحطة رادار ومركز اتصال في بيلوروسيا، وقاعدة فضائية وعدد من المنشآت الأخرى في كازاخستان، وقاعدة جوية ومنشآت أخرى في قرغيزيا، ومجموعة من قوات حفظ السلام في شرق مولدافيا، ورادار وقاعدة عسكرية في طاجيكستان، وقاعدة بحرية في أوكرانيا.
وسورية هي الدولة الأجنبية الوحيدة التي تستضيف منشأة عسكرية روسية الآن. وتقع هذه المنشأة في ميناء طرطوس.
وللمقارنة فإن الولايات المتحدة الأمريكية تملك أكثر من 800 قاعدة عسكرية في الخارج.
 

- مجلة 'الإيكونومست'
الأمم المتحدة.. التفكير في المستحيل / كتب (ت. س. إليوت)

إن الخيانة العظمى 'هي أن تعمل العمل الصحيح للغاية الخطأ -وهو ما يعد شيئاً مألوفاً في عالم السياسة. ومجرم هذا الأسبوع هو باراك أوباما، الذي تعهد بأن تقدم الولايات المتحدة الدعم لإصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ومنح الهند مقعداً دائماً فيه.
ومن خلال دعمه للهند، أثبت الرئيس أن أميركا تصنف الهند كقوة عالمية، فضلاً عن أنه ساعد على وضعها وجهاً لوجه أمام الصين التي تعارض، لكن بهدوء، عضوية الهند الدائمة. كما أنه نظراً لأن إصلاح الأمم المتحدة ما يزال يتعرض للعرقلة منذ أمد طويل من جانب المتنافسين الإقليميين والبلدان القوية بوجود شيء لتخسره، تستطيع أميركا أن تكون متأكدة من أنه لا شيء يمكن أن يخرج عنه.
وكان تعهد السيد أوباما مفعماً بالقوة لأن خطاب سياسته الخارجية كسب زخماً بفعل القواعد والإجماع الدولي. وسيعمل إذكاء نار طموح الهند غير العملي، على سكب الوقود على نار الشعور بأن أرفع هيئة في الأمم المتحدة تفشل في تمثيل العالم كما هو في واقع الحال. ومن شأن ذلك أن لا يسدي أي شيء جيد للأمم المتحدة على الإطلاق.
ولتخفيف فرصة أن تأتي سياسته الخاصة بالهند على حساب سياسته الخاصة بالأمم المتحدة، على أوباما بأن يكون عند كلمته، بحيث يضع أميركا بكل ثقلها وراء إصلاح الأمم المتحدة. وسيكون الإصلاح عادلاً، فهو مستحق منذ وقت وسيجعل عمل الأمم المتحدة أفضل. ومن الممكن أن يكون حتى قابلاً للإنجاز.
يتفق الجميع كثيراً جداً على أن العضوية الدائمة لمجلس الأمن، التي تضمن حق 'الفيتو' إنما تعكس عصراً ولّى عندما كان من المهم تمييز من كسب الحرب العالمية الثانية. ويتحدث مجلس الأمن سيئ التمثيل، على نحو متزايد، والمنطوي على مفارقة تاريخية، بصلاحية متضائلة. وهو أقل قدرة في مناقشة القضايا التي تهم لأن اللاعبين المهمين قد يكونون غير موجودين. كما أنه أقل قدرة على تقديم الآراء التي تهم لأن تلك الآراء لا تحمل خاتم القوى الكبرى في العالم. وسواء كنت تعتقد أن الأمم المتحدة تستطيع إنجاز القليل أو الكثير، فإن مجلس أمن أفضل يستطيع إنجاز الأكثر.
من سيأتي إلى الحفلة؟
لسوء الطالع، فإن الإجماع ينتهي هناك. ومن بين الأعضاء الدائمين اليوم، تبدي فرنسا وبريطانيا قلقاً بخصوص نفوذهما المتآكل. ومن جهتها، تعترض الصين على دخول اليابان عضواً دائماً. وكذلك هو موقف المكسيك والأرجنتين من البرازيل. وتعترض إيطاليا على دخول ألمانيا عضواً دائماً في مجلس الأمن. ولا تستطيع الدول الإفريقية، في الغضون، الاختيار بين جنوب إفريقيا ونيجيريا. وهل تريد دولة مسلمة؟ وإذا كان كذلك، فمن هي؟
إن الوضع عبثي، وما يزال مطروحاً على بساط البحث منذ أعوام دون أن يثمر. ويدير الدبلوماسيون أعينهم وهم يقولون إن الحديث عن الإصلاح مضيعة للنفس. لكن الحكم الدولي يستطيع أن يتغير في نهاية المطاف -وما عليك إلا أن تسأل صندوق النقد الدولي، حيث تعطي أوروبا أخيراً بعضاً من هالتها. أو سل القادة الذين اجتمعوا في سول مؤخراً لعقد قمة مجموعة الـ20 التي كسفت مجموعة السبع.
لعل أي إصلاح، يمكن أن يلقى الإطراء للأمم المتحدة، يبدأ مع تقديم الحل الوسط. ويحتاج مجلس الأمن إلى أن يكون ضخماً، على نحو كافٍ، ليكون ممثلاً وصغيراً إلى الحد الذي يمكنه من إنجاز الأعمال. ويجب عليه أن يعكس القوة الفعلية في العالم، وأن يرمي إلى عدم مكافأة السلوك المعادي للمجتمع. وعليه بأن يناضل من أجل أفضل مجلس للوقت الحاضر، لكنه لا يستطيع البدء بصفحة نظيفة لأن العضوية الأصيلة تضبط الإصلاح بمقتضى القواعد الأصلية. وإن من شأن بسط العضوية الدائمة أن ينطوي على مساعدة المجلس، لكن منح حق النقض -الفيتو- لكثير من الدول الجديدة ينطوي على المجازفة بجعل هذا الحق غير فعال.
إن هذه الأفكار تساعد على صوغ خطة. وفي الأثناء، تحتاج الدول الناجمة إلى إسماع صوتها أكثر. وتحظى البرازيل بكونها أكثر مرشح من أميركا اللاتينية يلقى إطراءً، كما أكد وزير الخارجية البريطانية مؤخراً. وفي إفريقيا، تبقى نيجيريا هي الأكثر فوضوية رغم حجمها وتزويدها بجنود لقوات حفظ السلام. وتعد جنوب إفريقيا أفضل منها. ومن ناحية مثالية، يجب أن يكون للاتحاد الأوروبي مقعد واحد وحسب، لكن بريطانيا وفرنسا ستستخدمان عندها حق 'الفيتو'، وعليه ستعمد ألمانيا إلى التخلف. وكقوة اقتصادية لا كقوة جيو-سياسية، بالكاد تخطو اليابان نحو الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي رغم أن الولايات المتحدة كانت قد وعدتها بدعمها. وسيضفي دخول بلد مسلم عضواً دائماً في المجلس إلى صبغ المجلس بهالة. والأفضل منها هي تركيا أو إندونيسيا اللتان تريان نفسيهما، على نحو متزايد، كقوتين عظميين. لكن السيد أوباما على حق، فالهند تتمتع بقصب السبق من بين الجميع.
إن قضية الإصلاح تبدو غامرة، وتبدو لحظة أحادية القطب لصالح أميركا وأنها قد ولت. وفي عالم تتنقل فيه القوة، فإن القوانين تجدي بلا شك. وكلما طال أمد انتظار بريطانيا وفرنسا، كان موقفاهما التفاوضي أضعف. وربما تستطيع روسيا على الأرجح أن تتعايش مع الإصلاح، طالما كانت تتمتع بالفيتو، ولو وجهت الصين بجبهة موحدة، فإنها قد تسير قدماً ولو بتردد. ولا يعتقد أحد أن تصميم أمم متحدة جديدة سيكون أمراً يسيراً، لكن البديل هو أمم متحدة متداعية في عالم فوضوي وغير مرتبط ببعضه بعضا. ولن يكون ذلك بدوره شأناً يسيراً.
 

- صحيفة 'ديلي تلغراف'

ماذا يعني الخليج العربي لبريطانيا  

في تعليق لها على زيارة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية إلى منطقة الخليج وتحديدا الإمارات العربية المتحدة، قالت صحيفة 'ديلي تلغراف' إن الزيارة تكتسب نكهة سياسية غير عادية في ظل تنصيب حكومة بريطانية جديدة والتوتر مع إيران التي تقع على مرمى حجر على الضفة الأخرى من الخليج.
تقول الصحيفة إن زيارة الملكة وزوجها الأمير فيليب تهدف إلى تقوية العلاقات مع الحلفاء الاقتصاديين والعسكريين الرئيسيين لبريطانيا.
الزيارة السابقة للملكة وزوجها كانت عام 1979 عندما كان الراحل الشيخ زايد رئيسا للدولة، وكان ابنه الشيخ خليفة الرئيس الحالي من بين مضيفيهما في ذلك الوقت.
زيارة الملكة للخليج ستأخذها بعد الإمارات إلى سلطنة عمان حيث ستشارك في الاحتفالات بالذكرى الأربعين لتولي السلطان قابوس السلطة.  
تضيف الصحيفة أنه في الوقت الذي ترتبط فيه العائلة الملكية البريطانية بعلاقات وشيجة مع العائلات الحاكمة في سلطنة عمان والإمارات اللتين كانتا من محميات بريطانيا في المنطقة، فإن الزيارة تكتسب عمقا خاصا في ظل تأكيد الحكومة البريطانية الجديدة على أن من أولوياتها تقوية الأواصر بين بريطانيا ودول الخليج والهند.
وزير الخارجية الحالي وليام هيغ كان قد وضع العلاقات مع الخليج والهند في صلب أولويات السياسة الخارجية لحكومته، وتجسد ذلك في زيارة كل من رئيس الوزراء ديفد كاميرون ووزير الدفاع لايام فوكس إلى أبو ظبي خلال شهر من توليهما منصبيهما.
وترى الصحيفة أن العمل مع الإمارات العربية المتحدة يعتبر أمرا حيويا بالنسبة لبريطانيا للتعامل مع التهديدات الإيرانية التي لوحت بضرب المصالح الغربية في الخليج إذا ما تعرضت منشآتها النووية لضربة عسكرية غربية.
يذكر أن هناك مائة ألف بريطاني يعيشون في الإمارات، بينما تحتفظ بريطانيا والولايات المتحدة بوجود عسكري ملحوظ في منطقة الخليج.
المواجهة مع ايران
ولتجسيد كل ما تقدم –تقول الصحيفة- سيقوم الأمير فيليب خلال زيارته الحالية إلى أبو ظبي بحضور استعراض جوي تشارك فيه طائرات ميراج (طائرات حربية فرنسية الصنع) وإف 16 من سلاح الجو الإماراتي. كما ستشارك أربع طائرات تايفون –بريطانية الصنع- من سلاح الجو الملكي البريطاني.
وستظل الطائرات البريطانية في الإمارات للاشتراك في مناورات عسكرية الأسبوع المقبل، وهي مناورات تقول الصحيفة إن إيران ستراقبها عن كثب.  
اقتصاديا هناك خمسة آلاف نشاط اقتصادي بريطاني مسجل في الإمارات –جله في دبي-، بينما أصبحت إمارة أبو ظبي الغنية بالنفط من المستثمرين الرئيسيين في بريطانيا مؤخرا، وتدعم نشاطات استثمارية واسعة الطيف من النوادي الرياضية إلى توليد الطاقة الكهربائية من الرياح.
وتتطرق الصحيفة في مقالها إلى موضوع إسرائيل فتقول إنه في الوقت الذي تسعى فيه بريطانيا لتقوية علاقاتها مع الخليج ضمن سعي غربي للاستعداد لأي ضربة إيرانية محتملة، فإن على بريطانيا أن تتفهم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين دول الخليج وإسرائيل وبالتالي عليها أن تخفف من دعمها للدولة العبرية.
وتختم الصحيفة مقالها بلفت النظر إلى أن موضوع ازدياد الانتقادات البريطانية لإسرائيل قد أصبح أكثر وضوحا منذ استلام هيغ زمام الخارجية مقارنة بما كان عليه الوضع أيام الحكومة العمالية.  


- صحيفة 'وول ستريت جورنال'
من اغتال رفيق الحريري؟ /إدوارد إيبستين

فيما يبدو أن القرار الظني للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة على وشك أن يعلن بعد خمس سنوات من التحقيقات التي ركزت مؤخرا على أعضاء من حزب الله. وقد اتجهت التحقيقات في السابق نحو المجاميع الجهادية، خاصة بعد أن بثت قناة الجزيرة تسجيلا مصورا ظهر فيه شخص اسمه أبو عدس ادعى أنه الانتحاري الذي فجر موكب الحريري وأنه ينتمي لمجموعة جهادية، ولكن المجموعة التي ذكرها أبو عدس كانت مجموعة مجهولة.

لكن تحقيقات الأمم المتحدة التي قامت بها فرق تتألف من محققين في الأدلة الجنائية متخصصين في المتفجرات والـ(دي إن أي) والاتصالات وينتمون لعشرة بلدان، وجدت أدلة مقنعة وكافية على أن الاغتيال كان مموها بشكل ذكي ليبعد الشبهات عن تورط الدولة. فالشاحنة من نوع ميتسوبيشي التي استخدمت في الاغتيال كانت قد سرقت في اليابان، وشحنت عبر دبي إلى سهل البقاع الذي تسيطر عليه سوريا، وهناك جرى تحويرها لتحمل المتفجرات ثم اقتيدت عبر طريق عسكري إلى موقع الاغتيال قبل أيام من تنفيذه.

وقال زهير صديق وهو من ناشطي الاستخبارات السورية أن أبو عدس أجبر في سوريا على تصوير الشريط ثم قتل، وإن المتفجرات التي زرعت في الشاحنة اختيرت بعناية لتوهم من يحقق بأنها آتية من المجموعات الجهادية في العراق. يذكر أن صدّيق اختفى في باريس عام 2008.

وكان المحققون قد كشفوا عن دلائل تشير إلى أن من قام بالاغتيال كان يتمتع بقدرات وإمكانات عالية على مستوى استخبارات دولة ومن ضمنها التنصت على هواتف شخص مثل الحريري. وقال المحققون إن ثمانية أرقام لهواتف أرضية ثابتة وعشرة أرقام هواتف نقالة استخدمت لتتبع تحركات الحريري وتحريك الشاحنة المعدة للاغتيال لتواكب تحركات الحريري بفارق ثوان قليلة حتى انفجرت بالقرب منه.

وكان قاضي التحقيق السابق في اغتيال الحريري قد كتب في تقريره عام 2005 أنه يعتقد بوجود أدلة كافية تدفعه للاعتقاد بأن الاغتيال ما كان يمكن أن يتم بدون موافقة أرفع القادة الأمنيين السوريين واللبنانيين. وقد ألقي القبض على أربعة قادة أمنيين لبنانيين عام 2005 وأفرج عنهم عام 2008.

لقد وجد المحققون أن هناك حلقة ثانية من الهواتف النقالة تتألف من عشرين رقما لهواتف نقالة فُعِّلت قبل الاغتيال وأقفلت بعده مباشرة وإنها قامت باتصالات إلى نفس أرقام الهواتف التي قامت الهواتف الأرضية الثمانية بالاتصال بها لتنسيق الهجوم الذي أسفر عن اغتيال الحريري.

بعد ذلك نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية تقريرها المثير للجدل والذي يذكر أن المحققين تعقبوا الاتصالات التي قامت بها الحلقة الثانية من الهواتف واستطاعوا تحديد اتصالات منها إلى العضو البارز في حزب الله عماد مغنية الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983. لكن مغنية نفسه قتل بانفجار في سوريا عام 2008 والمحقق الذي كان بصدد إجراء تحقيق مفصل عن الحلقة الثانية من الهواتف قتل في بيروت عام 2009.

إن مجرد التلميح لدور لحزب الله قد يكون كافيا لجر لبنان إلى حرب أهلية، ففي نيسان هذا العام استدعى محققوا الأمم المتحدة 12 فردا من حزب الله ومناصريه للتحقيق. كان ذلك مؤشرا على أن القرار الظني على وشك الصدور.


وقد جاء رد الفعل السياسي اللبناني عاصفا. حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني القوي قال في تموز الماضي إن جماعته لن تقف مكتوفة الأيدي إذا جرى اتهام أعضاء فيها بالتورط في اغتيال الحريري. كما أدان نصر الله ما سماه 'تسييس' المحكمة الدولية في اغتيال الحريري. كما لو أنه يمكن إسقاط البعد السياسي عن جريمة سياسية.

نصر الله حاول 'تشويه سمعة' الأمم المتحدة ومحققيها بالقول 'إنهم من أجهزة استخبارات ترتبط بالموساد الإسرائيلي بشدة'. نصر الله استمر في جهاده لإبعاد التهمة عن جماعته فطالب بالتحقيق مع ما يسمى بـ'شهود الزور' وقال إن لديه أدلة على أن إسرائيل هي من قام بالاغتيال. أما سوريا فقد قالت إنها ضحية لعملية تلفيق للأدلة.

من المحزن أن نتيجة خمس سنوات من تأخر تحقيق العدالة في مقتل الحريري لن تكون سوى رأس جبل الجليد طالما أن حزب الله قد أثار مقدما الكلمة السحرية: إسرائيل.  مع تمتع حزب الله وسوريا بالقدرة على تدمير الحكومة اللبنانية الهشة إذا ما جاءت نتائج التحقيقات في غير صالحهما، ومع خلط اسم إسرائيل في الموضوع فإن تبادل الاتهامات سوف يستمر لنصف قرن، أو أكثر.


- مجلة 'دير شبيغيل'
تركيا وسوريا.. علاقة تخيف الغرب/ الجزيرة

ذكرت صحيفة دير شبيغيل الألمانية أن العلاقة بين تركيا وسوريا اللتين تحولتا من عدوين قديمين إلى صديقين جديدين وشريكين اقتصاديين بفضل إلغاء نظام تأشيرات الدخول، مما أدى إلى تحقيق طفرة اقتصادية غير مسبوقة ومثيرة لقلق ومخاوف الغرب. ونقل تقرير للصحيفة عن وزير شؤون أوروبا في الحكومة التركية إيغمين باغيس قوله 'حتى وقت ليس ببعيد كانت العلاقة بين تركيا وجارتها الجنوبية أقرب للحرب، فقبل عشر سنوات حشدنا ثلاثين ألف جندي على الحدود، لنضغط علي سوريا لإنهاء وضع اللجوء الذي منحته لزعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان'.

غير أن الصورة على الحدود التركية السورية الممتدة على مسافة 900 كم تبدو مختلفة عما ذكره باغيس، فهي محاصرة باستمرار، لكن بحشود من عشرات الآلاف من السوريين الراغبين في التسوق في بلاد الأناضول. ومنذ إلغاء دمشق وأنقرة لنظام تأشيرات الدخول بينهما، تشهد المدن التركية في المنطقة الحدودية مع سوريا طفرة اقتصادية هائلة، تبدو واضحة في ارتفاع قياسي في حجم الصادرات وأعداد الزائرين.

ويقول الوزير التركي باغيس 'سألت صاحب مطعم في مدينة غازي عنتاب خلال زيارتي للمنطقة للحدودية عن العدد اليومي لزبائنه هذه الأيام من الزائرين السوريين، فأجابني: 200 زبون مقابل عشرة فقط قبل إلغاء نظام تأشيرات الدخول'.

ويفخر باغيس وغيره من الوزراء الأتراك بترديد مثل هذه المعلومة السابقة، لاسيما إن كانوا يريدون إقناع الأوروبيين بجدوى إلغاء نظام تأشيرات الدخول المفروض على الأتراك الراغبين في زيارة أوروبا، وتوجيه رسالة للاتحاد الأوروبي مفادها أن منطقة للتجارة الحرة بينه وبين أنقرة ستكون لها فوائد اقتصادية جمة للطرفين'. لكن علاقة تركيا مع سوريا تطورت إلى ما هو أبعد من الزيارات والتجارة الحرة، حيث شكل البلدان مجلسا وزاريا مشتركا، ويسعيان لتشكيل 'الاتحاد الشرق أوسطي' ليكون بديلا ومعادلا إقليميا للاتحاد الأوروبي.

وقد كان إلغاء تأشيرات الدخول بين تركيا وسوريا مصدرا للبركة والرفاه في المنطقة الحدودية التي ظلت إلي وقت قريب أفقر منطقة بهذه الدولة، وعلى سبيل المثال فإن مدينة سانلي أورفه التي تعد أكبر مدن المنطقة الحدودية التركية يزورها الآن 70 ألف زائر سوري شهريا، وهو عدد يزيد بكثير عن عدد من كانوا يزورونها خلال عام كامل. ويشتري الزوار السوريون من مدن الجوار التركية الملابس والسيارات وكميات كبيرة من الأسمنت الذي تحتاجه حركة الأعمار والبناء الواسعة في بلادهم. كما يملأ السوريون المطاعم في مدينة غازي عنتاب وغيرها، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع في الفنادق، ويمضون وقتا أطول في مراكز التسوق المنتشرة بمدن المنطقة الحدودية التركية، حسب تقارير الغرفة التجارية التركية في سانلي أورفه. وقد دفع هذا الواقع باتحادات اقتصادية تركية للمطالبة بفتح المزيد من المنافذ الحدودية لتسهيل دخول الأعداد المتزايدة من الزائرين السوريين للبلاد، وتقدر الإحصائيات الاقتصادية التركية عدد هؤلاء الزائرين منذ بداية العام الجاري بمليون شخص، وهو رقم مرشح للتصاعد حتى نهاية العام الجاري والتضاعف في السنوات القادمة.

كما وصلت هذه الإحصائيات الرسمية بحجم التبادل التجاري بين أنقرة ودمشق إلي مليار دولار أميركي فقط خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2010، وهو رقم يتجاوز بمراحل حجم هذا التبادل خلال عام 2007 بأكمله، وفي الجانب الآخر شهدت عطلة عيد الأضحى الماضي زيارة 100 ألف تركي لأقارب أو معارف لهم في سوريا. وإذا وجهت أسئلة إلى المسؤولين في دمشق وأنقرة حول هذه الطفرة فإنهم يردون بالقول إنها مجرد بداية، والواقع يشير إلى أن عدم تجاوب الاتحاد الأوروبي مع مساعي تركيا للانضمام إلى صفوفه، قد دفع الأخيرة للتركيز على تحسين علاقاتها مع محيطها الشرق أوسطي. وفي الصيف الماضي اتفقت تركيا وسوريا ولبنان والأردن على تكوين منطقة للتجارة الحرة فيما بينها، تكون نواة 'للاتحاد الشرق أوسطي' الهادف بالأساس لتحقيق الاندماج والتكامل الاقتصادي بين الدول الأربع، والذي تأمل أنقرة أن تحقق من خلاله كأكبر شريك اقتصادي فرصا تصديرية أوسع.

غير أن الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة يبدون تخوفا من أن يؤدي إلغاء تركيا لتأشيرات مع دولة مثل سوريا، إلى إعاقة مساعيها لإلغاء تأشيرات دخول مواطنيها للاتحاد الأوروبي، وعلى وجه العموم فإن سياسة تركيا الشرق أوسطية تثير المخاوف الأوروبية من زيادة التباعد بينها وبين الغرب. لكن المسؤولين الأتراك مثل وزير الشؤون الأوروبية باغيس لا يعيرون اهتماما لهذا القلق الأوروبي، ويتساءل الوزير التركي قائلا 'لماذا نشغل أنفسنا بمخاوف أوروبا، إذا كان الاتحاد الأوروبي امتنع عن تحديد موقف واضح من مسألة قبوله عضويتنا فيه'. وأضاف 'على أوروبا أن تفهم بوضوح أن مساعينا للانضمام إلى صفوفها، لا تعني أننا سنتخلى عن علاقتنا مع دمشق، فنحن نستطيع أن نعمل في الاتجاهين'. والخلاصة أن أي اعتراضات من جانب أوروبا حاليا ليست لها أي قيمة في أنقرة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد