صحافة دولية » --- أخبار وتقارير ومقالات مترجمة من صحف ومجلات ومواقع الكترونية
- صحيفة 'نيويورك تايمز'
الخارجية الأمريكية تعلن عن 'استيائها' و'فزعها' من مجرى الانتخابات المصرية
نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن 'المخالفات' الكثيرة التى اعترت عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، وقالت إن هذه الانتهاكات أثارت الشكوك الأمريكية حول 'نزاهة الانتخابات وشفافيتها'. وقال بي.جيه. كراولى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية 'إننا نشعر بخيبة الأمل حيال التقارير التى ذاعت فى الفترة التى سبقت الانتخابات عن إفساد أنشطة الحملات الانتخابية لمرشحى المعارضة واعتقال أنصارهم وكذلك حرمان بعض الأصوات المعارضة من الوصول إلى وسائل الإعلام'.
وأضاف قوله إن واشنطن 'فزعت من الإنباء عن أعمال التدخل والتخويف من جانب قوات الأمن يوم الاقتراع'. وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف المرشحين تنافسوا فى الانتخابات التى أجريت يوم الأحد المنصرم 508 مقعد، وستعلن نتيجة الجولة الأولى رسميًا اليوم الثلاثاء. وتزعم المعارضة أنه حدثت أعمال بلطجة وتخويف رغم تأكيد الحكومة المصرية بأن الانتخابات كانت نزيهة. وقالت الخارجية الأمريكية إن ثقة المصريين فى نتيجة الانتخابات ستتحقق حينما تعالج الحكومة 'العيوب القائمة' وتكفل إمكانية الوصول 'بشافية كاملة' لمراقبين مستقلين وممثلين عن المرشحين.
- 'نيويورك تايمز'
وثائق 'ويكيليكس' لا تدعو لإحراج أمريكا / افتتاحية
دافعت افتتاحية صحيفة 'نيويورك تايمز' عن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، وقالت إنه برغم اتسام الدبلوماسية بعض الأحيان بالفوضى، إلا أنها عندما تصبح أمرا علنيا، تدعو للإحراج بشكل كبير، ومع ذلك، لم تحرج وثائق 'ويكليكس' السرية الولايات المتحدة الأمريكية بل 'بعثت على اطمئناننا خاصة وأنها لم تكشف عن أى سلوك شائن أو غير أمين'، على حد تعبير الصحيفة. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه بعد مرور أعوام على الكشف عن انتهاكات الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة، جورج بوش، والتى تضمنت استخدام وسائل التعذيب والخطف والاعتقال، لا يمكن النظر إلى دبلوماسية إدارة الرئيس أوباما إلا ووصفها بأنها مناسبة، وفى بعض الأوقات، ماهرة للغاية.
ودللت الافتتاحية على هذه المهارة فى تعامل إدارة أوباما مع إيران، فالبريقات السرية تفيد بأن الإدارة وقعت تحت وطأة ضغط شديد من جانب الإسرائيليين والدول العربية لمهاجمة البرنامج النووى الإيرانى، ورغم ذلك، قاومت هذه الضغوط واستمرت فى سعيها لفرض المزيد من العقوبات على إيران. ورأت الافتتاحية أن الوثائق التى كشفت عنها الكثير من المنافذ الإعلامية لا تدين بالضرورة الإدارة الأمريكية وإنما تكشف عن مهارة وحنكة سياسية بالغة فى التعامل مع أبرز القضايا الدبلوماسية.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
الولايات المتحدة تقلل من أهمية 'ويكليكس' معتمدة على قوة علاقتها الدبلوماسية
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الإدارة الأمريكية قللت من أهمية وثائق 'ويكيليكس' السرية، وأصرت على أن علاقاتها الوطيدة مع الدول وشراكتها الأجنبية قادرة على تحمل مثل هذا الضرر، الذى لن يتسبب فى حدوث أى تغيرات فى السياسة الأمريكية.
وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اتصالات بنظرائها حول العالم للتقليل إلى أدنى حد من الإحراج وإلحاق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية، وقالت إنها أمرت أيضا بتشديد الإجراءات، مشيرة إلى أنها قد تحد من عدد وثائق الاتصالات التى تتم مشاركتها مع وزارة الدفاع حيث حدث التسريب.
وقالت كلينتون 'لقد وجهت باتخاذ إجراءات محددة فى وزارة الخارجية بالإضافة إلى الضمانات الأمنية الجديدة فى وزارة الدفاع وفى أماكن أخرى لحماية معلومات وزارة الخارجية، حتى لا يحدث هذا النوع من الانتهاك أبدا مرة أخرى'، مضيفة أنه سوف تتم مقاضاة المسئولين عما حدث من تسريب.
وكان الجيش الأمريكى قد ألقى القبض على الجندى برادلى مانينج، الذى يقال إنه قدم المواد المسربة إلى موقع ويكيليكس. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون إن التحقيقات الجارية يمكن أن تتعرف على أشخاص آخرين قد يكونوا مسئولين عن الكشف عن المعلومات، فضلا عن القادة الذين قد يكونوا قد تراخوا فى تنفيذ القواعد ورصد أنشطة مانينج المزعومة.
وأكد لابان أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل لجعل نظام المعلومات السرية أكثر أمنا، مشيرا إلى أن الوزارة تعتقد أن موقع ويكيليكس لازال لديه 15 ألف وثيقة أخرى تتعلق بأفغانستان، وقد ينشرها الموقع فى أى وقت، وأن المسئولين يعرفون نوع المعلومات الموجودة لدى الموقع. وقد دعا العديد من المسئولين موقع ويكيليكس إلى إعادة الوثائق السرية، إلا أن الموقع قال إن التقارير السرية ينبغى أن تنشر على الملأ مراعاة للشفافية وخدمة للعدالة.
- صحيفة 'الإندبندنت'
الآن نعرف أن أمريكا ليست مهتمة بالظلم الذي يحدث فى الشرق الأوسط / روبرت فيسك
وتحدث فيسك عن وثائق ويكيليكس التى كشفت عن المراسلات الدبلوماسية الأمريكية السرية، والتى فضحت كثير من مواقف دول العالم وواشنطن نفسها حيال بعض القضايا الهامة.
ويقول فيسك إن الأمر لا يتعلق بعدم فهم المسئولين الأمريكيين للشرق الأوسط، ولكن يتعلق بافتقادهم رؤية لما يحدث فيه من ظلم. فالكم الهائل من الوثائق الدبلوماسية أثبتت أن الدعامة الأساسية لسياسة واشنطن المتعلقة بالشرق الأوسط هي التحالف مع إسرائيل وأن هدفها الرئيسي هو تشجيع العرب على الانضمام إلى التحالف الأمريكي الإسرائيلية ضد إيران، وأن البوصلة المحركة للسياسة الأمريكية عبر السنين هي الحاجة إلى ترويض وسحق وقهر وتدمير قوة إيران.
فحتى الآن لا يوجد، ضمن ما كشف عنه ويكيليكس، وثائق تتحدث عن المستوطنات اليهودية الاستعمارية غير الشرعية فى الضفة الغربية، أو عن القواعد الإسرائيلية، أو عن المستوطنيين الإسرائيليين المتطرفين الذين أقاموا منازلهم على الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، أو عن النظام غير القانونى بالتأكيد لسرقة الأراضى والذى يكمن فى قلب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية. وبشكل لا يصدق، فإن هذه الوثائق تكشف عن كل أشكال التذلل من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين وخضوعهم لمطالب إسرائيل، والكثير من هؤلاء الدبلوماسيين من أنصار إسرائيل الأقوياء.
ويمضى فيسك فى القول إن هناك 'لحظة رائعة' فى المراسلات عندما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لوفد الكونجرس الامريكى فى 28 إبريل 2009 أن الدولة الفلسطينية يجب أن' تكون منزوعة السلاح وليست لها سيطرة على مجالها الجوى والكهرومغناطيسى ودون أن تكون لها سلطة الدخول فى معاهدات أو تسيطر على حدودها'.. أى وداعاً لفكرة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة التى يفترض أننا نريدها جميعاً، على حد قوله. ويبدو أن أعضاء الكونجرس لم يقولوا شيئاً حيال هذا الأمر على الإطلاق.
من ناحية أخرى، يسخر فيسك من الوثائق التى تشير إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى مصاب بسرطان الدم، ويقول إنه أحب التقارير التى جاءت من قبل زائر للسفارة الأمريكية فى تركيا، ليس لأن خامنئى ضحية للسرطان، ولكن لأن هذا الكلام نفسه قد قيل من قبل أكثر من مرة عن عدد من زعماء الشرق الأوسط على مدار السنين.ويتذكر الكاتب البريطانى ما أكدته مصادر أمريكية أو بريطانية عن أن الرئيس الليبى معمر القذافى مصاب بالسرطان، وأن المرشد الأعلى السابق فى إيران الخومينى يموت بالسرطان، وشائعات أخرى بوفاته قبل سنوات طويلة من حدوث ذلك، وأكد الغرب أيضا من قبل أن أبو نضال الفلسطيني مات بالسرطان، وذلك قبل 20 عاما من اغتياله على يد صدام حسين.
- صحيفة 'التلغراف'
أوباما يتخذ إجراءات قانونية ضد ويكيلكس
ذكرت صحيفة الديلى تليغراف أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يستعد لاتخاذ إجراء قانونى ضد ويكيلكس عقب الكشف عن أكثر من ربع مليون وثيقة دبلوماسية سرية. وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض أن الإدارة ستتخذ عدة خطوات وأكد على أنه سيتم المضى فى التحقيقات الجنائية بشأن كيفية كشف الوثائق علانية. وأضاف أن الرئيس أوباما إطلع على حجم ونطاق الوثائق المسربة الأسبوع الماضى، وأعرب عن أسفه لتسريب هذه المعلومات. ومن جانبه أوضح إريك هولدر، المدعى الأمريكى العام: 'نحن نعمل بنشاط على التحقيقات الجنائية. ولكن لا يمكننا إعلان نتائج حتى الآن'. وأضاف: 'مهما كان الشخص المتورط فى كسر القانون الأمريكى فسيتم مساءلته. كما سنعالج أى ثغرات فى قانونا'.
- 'التلغراف'
ويكيلكس: الملك عبدالله طلب تعقب سجناء جونتانامو بالبلوتوث
وفى إطار حلقات ويكيلكس لنشر مراسلات دبلوماسية سرية، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن العاهل السعودى الملك عبدالله قال لمسئول رفيع بالبيت الأبيض أنه ينلغى زرع أجهزة إلكترونية بين سجناء جونتانامو حتى يمكن تتبعهم بعد الإفراج عنهم.
وأوضحت الصحيفة أن الملك عبدالله اقترح على جون بيرنار كبير مستشارى مكافحة الإرهاب فى إدارة أوباما عام 2009، بزرع شرائح إلكترونية فى المعتقلين تحتوى على معلومات عنهم وتسمح بترقب تحركاتهم عن طريق البلوتوث، مشيرا أن هذه التقنية تم اتباعها مع الصقور والخيول. لكن بيرنان لم يقتنع ورد قائلا: 'الخيول ليس لديها محامون' وأشار إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يواجه عقبات فى الولايات المتحدة.
- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
التسريبات تدعم الموقف المناهض لإيران
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن تسريبات ويكيليكس قد تحمل جانبا إيجابيا للرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته رغم كل الحرج الذي تسببت به تلك التسريبات، التي احتوت على برقيات دبلوماسية تحتوي على معلومات حساسة تتعلق بعلاقة الولايات المتحدة بحلفائها. وتضيف الصحيفة أن غيمة تسريبات ويكيليكس لها حافة فضية، وهو تعبير إنجليزي يقصد به وجود بارقة أمل. الصحيفة تعتقد أن بارقة الأمل تتمثل في ظهور التوافق بين الدول العربية وإسرائيل حول الموقف من البرنامج النووي الإيراني إلى العلن.
الوثائق القليلة حول هذا الموضوع قد تقدم المساعدة للولايات المتحدة، وهي تحتوي على طلب من العاهل السعودي عام 2008 لـ 'قطع رأس الأفعى' قبل أن تطور أسلحة نووية، وفي العام التالي طالب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الجنرال الأميركي ديفد بترايوس بضرورة وقف البرنامج النووي الإيراني قائلا 'إن خطر تركه يفوق خطر الإقدام على وقفه'.
كما أن بعض المطالبات كانت أكثر تحديدا كتلك التي جاءت من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة بالإمارات والذي طالب عام 2005 بأن تهاجم الولايات المتحدة إيران باستخدام القوات البرية. وتكمن أهمية هذه المعلومات أنها أخيرا تضع قادة تلك الدول العربية في خندق واحد مع إسرائيل للتحذير من تهديد يمثله حصول إيران على سلاح نووي. إسرائيل قد تكون الهدف الأول لإيران العاملة على نشر رؤيتها للدين الإسلامي واستعادة دورها التاريخي بالشرق الأوسط. ولكن الدول العربية السنية هي أيضا أهداف للملالي الفرس الشيعة بطهران. وتقول كريستيان ساينس مونيتور إن نشر وثائق ويكيليكس سيساعد الدول العربية على التصرف بجرأة أكثر في وقت تصعّد فيه واشنطن مواجهتها الدبلوماسية مع إيران. السعودية قبل ذلك يسجل لها إقناع الصين للانضمام إلى الدول التي تفرض عقوبات على إيران بموجب قرارات الأمم المتحدة، وذلك عن طريق تعهدها لبكين بتعويض أي نقص في إمداداتها النفطية.
وتعتقد الصحيفة أن مجاهرة الرياض بمعاداة إيران النووية سيكسبها أصدقاء في الكونغرس وبالتالي ستحصل على دعم أكبر لصفقة السلاح التي تنتظرها وتوصف بأنها أكبر صفقة سلاح بتاريخ أميركا وتبلغ قيمتها 60 مليار دولار. الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا قد أبدتا امتعاضهما في مناسبات عديدة من صمت القادة العرب حول طهران. إحدى الوثائق المسربة تنص على قول الجنرال الأميركي جون أبي زيد لمجموعة من القادة العرب 'نحتاج إلى أن يقول أصدقاؤنا بأنهم يقفون مع الأميركيين'. وتعتقد كريستيان ساينس مونيتور أن سبب تردد القادة العرب في انتقاد إيران علنا يعود إلى تعاطف الشارع العربي مع القيادة الإيرانية في مسألة معاداة إسرائيل.
تقوم إستراتيجية أوباما على تقوية ترسانة السلاح بالدول العربية وتزويدها بنظم صواريخ متطورة. كما تكشف الوثائق أن السعودية قد أعطت موافقتها للولايات المتحدة على نشر طائراتها الاستطلاعية المعروفة بإسم أواكس لمراقبة إيران. وتقول الصحيفة إنه رغم التحضيرات الجارية للمحادثات مع إيران فإن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لا يزال واردا. وتستشهد بتصريح رئيس الأركان الأميركي مايك مولن لـ(سي أن أن) الذي قال فيه 'في الحقيقة نفكر منذ زمن في الخيار العسكري، وقد تحدثت مع الكثيرين حول توفر هذا الخيار بالنسبة لنا'. وتختتم كريستيان ساينس مونيتور مقالها بالقول إن أحسن سبيل لمواجهة تكتم إيران هو استخدام جيرانها أسلوب كشف الحقيقة، وإذا تخلصنا من مسألة المهادنة فقد تكون الحلول قريبة جدا.
- صحيفة 'الغارديان'
تسريبات ويكيليكس: الصين مستعدة للتخلي عن كوريا الشمالية
تكشف برقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة في ويكليكس أن الصين قد أرسلت إشارات للولايات المتحدة عن استعدادها للقبول بتوحيد الكوريتين وأنها تنأى بنفسها عن النظام الكوري الشمالي. وكشفت البرقيات أن شخصية صينية رفيعة وصفت حليفهم الرسمي بـ 'الطفل المدلل'. وتأتي هذه التسريبات في لحظة حرجة في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية ومقتل أربعة أشخاص في القصف وتهديدات الحرب بين الكوريتين. كما تمثل إحراجا واضحا للموقف الصيني حيث رفضت الصين العمل الكوري الشمالي، وان دعت لاحقا لعقد مباحثات سداسية طارئة بهذا الشأن.
وتكشف الوثائق المسربة عن أن الإحساس بالإحباط لدى بكين إزاء بيونجيانج قد تنامى منذ تجارب الصواريخ والتجارب النووية التي أجرتها في العام الماضي، فضلا عن تنامي قلق بكين بشأن الاستقرار الاقتصادي في المنطقة ومخاوفها من أن تسبب وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-ايل في صراع بين خلفائه. وتضيف الصحيفة إن البرقيات الأمريكية الدبلوماسية المسربة تكشف عن إن الصين تتحرك لتبعد نفسها عن الزعيم الكوري الشمالي. على سبيل المثال لا الحصر، تنقل إحدى الوثائق عن وكيل وزير الخارجية الكوري الجنوبي قوله إنه قد ابلغ من مسؤولين صينيين رفيعين أنهما يؤمنان بأن الكوريتين ينبغي أن يتوحدا تحت قيادة كوريا الجنوبية وان هذه النظرة وجدت لها صدى لدى القيادة في بكين.
وتنقل وثيقة أخرى عن نائب وزير الخارجية الصيني قوله لمسؤولين أمريكيين إن بيونجيانج كانت تتصرف مثل 'الطفل المدلل' لتجذب انتباه واشنطن في نيسان عام 2009 بإجرائها تجارب صاروخية. وفي وثيقة أخرى تحذير لسفير صيني من أن النشاط النووي الكوري الشمالي كان' تهديدا لأمن العالم كله'.
ويقدر مسؤولون صينيون في وثيقة أخرى أن الصين يمكن أن تتعامل مع تدفق 300 ألف نازح من الكوريين الشمالين في حالة حدوث عدم استقرار خطير هناك حسب ممثل وكالة دولية، بيد أنها قد تحتاج إلى استخدام الجيش لغلق الحدود. وفي مناقشات بالغة الحساسية في شباط من العام الماضي قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشون يونج-وو للسفيرة الأمريكية كاثلين ستيفينس إن الجيل الشاب من قادة الحزب الشيوعي لم يعودوا راغبين في اعتبار كوريا الشمالية حليفا مفيدا او يمكن الاعتماد عليه، وإنهم لن يجازفوا بتجدد النزاع المسلح في شبه الجزيرة، حسب برقية سرية إلى واشنطن.
الخارجية الأمريكية تعلن عن 'استيائها' و'فزعها' من مجرى الانتخابات المصرية
نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن 'المخالفات' الكثيرة التى اعترت عملية الانتخابات البرلمانية فى مصر، وقالت إن هذه الانتهاكات أثارت الشكوك الأمريكية حول 'نزاهة الانتخابات وشفافيتها'. وقال بي.جيه. كراولى، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية 'إننا نشعر بخيبة الأمل حيال التقارير التى ذاعت فى الفترة التى سبقت الانتخابات عن إفساد أنشطة الحملات الانتخابية لمرشحى المعارضة واعتقال أنصارهم وكذلك حرمان بعض الأصوات المعارضة من الوصول إلى وسائل الإعلام'.
وأضاف قوله إن واشنطن 'فزعت من الإنباء عن أعمال التدخل والتخويف من جانب قوات الأمن يوم الاقتراع'. وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف المرشحين تنافسوا فى الانتخابات التى أجريت يوم الأحد المنصرم 508 مقعد، وستعلن نتيجة الجولة الأولى رسميًا اليوم الثلاثاء. وتزعم المعارضة أنه حدثت أعمال بلطجة وتخويف رغم تأكيد الحكومة المصرية بأن الانتخابات كانت نزيهة. وقالت الخارجية الأمريكية إن ثقة المصريين فى نتيجة الانتخابات ستتحقق حينما تعالج الحكومة 'العيوب القائمة' وتكفل إمكانية الوصول 'بشافية كاملة' لمراقبين مستقلين وممثلين عن المرشحين.
- 'نيويورك تايمز'
وثائق 'ويكيليكس' لا تدعو لإحراج أمريكا / افتتاحية
دافعت افتتاحية صحيفة 'نيويورك تايمز' عن الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، وقالت إنه برغم اتسام الدبلوماسية بعض الأحيان بالفوضى، إلا أنها عندما تصبح أمرا علنيا، تدعو للإحراج بشكل كبير، ومع ذلك، لم تحرج وثائق 'ويكليكس' السرية الولايات المتحدة الأمريكية بل 'بعثت على اطمئناننا خاصة وأنها لم تكشف عن أى سلوك شائن أو غير أمين'، على حد تعبير الصحيفة. ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إنه بعد مرور أعوام على الكشف عن انتهاكات الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة، جورج بوش، والتى تضمنت استخدام وسائل التعذيب والخطف والاعتقال، لا يمكن النظر إلى دبلوماسية إدارة الرئيس أوباما إلا ووصفها بأنها مناسبة، وفى بعض الأوقات، ماهرة للغاية.
ودللت الافتتاحية على هذه المهارة فى تعامل إدارة أوباما مع إيران، فالبريقات السرية تفيد بأن الإدارة وقعت تحت وطأة ضغط شديد من جانب الإسرائيليين والدول العربية لمهاجمة البرنامج النووى الإيرانى، ورغم ذلك، قاومت هذه الضغوط واستمرت فى سعيها لفرض المزيد من العقوبات على إيران. ورأت الافتتاحية أن الوثائق التى كشفت عنها الكثير من المنافذ الإعلامية لا تدين بالضرورة الإدارة الأمريكية وإنما تكشف عن مهارة وحنكة سياسية بالغة فى التعامل مع أبرز القضايا الدبلوماسية.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
الولايات المتحدة تقلل من أهمية 'ويكليكس' معتمدة على قوة علاقتها الدبلوماسية
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن الإدارة الأمريكية قللت من أهمية وثائق 'ويكيليكس' السرية، وأصرت على أن علاقاتها الوطيدة مع الدول وشراكتها الأجنبية قادرة على تحمل مثل هذا الضرر، الذى لن يتسبب فى حدوث أى تغيرات فى السياسة الأمريكية.
وأجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اتصالات بنظرائها حول العالم للتقليل إلى أدنى حد من الإحراج وإلحاق الضرر بالعلاقات الدبلوماسية، وقالت إنها أمرت أيضا بتشديد الإجراءات، مشيرة إلى أنها قد تحد من عدد وثائق الاتصالات التى تتم مشاركتها مع وزارة الدفاع حيث حدث التسريب.
وقالت كلينتون 'لقد وجهت باتخاذ إجراءات محددة فى وزارة الخارجية بالإضافة إلى الضمانات الأمنية الجديدة فى وزارة الدفاع وفى أماكن أخرى لحماية معلومات وزارة الخارجية، حتى لا يحدث هذا النوع من الانتهاك أبدا مرة أخرى'، مضيفة أنه سوف تتم مقاضاة المسئولين عما حدث من تسريب.
وكان الجيش الأمريكى قد ألقى القبض على الجندى برادلى مانينج، الذى يقال إنه قدم المواد المسربة إلى موقع ويكيليكس. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون إن التحقيقات الجارية يمكن أن تتعرف على أشخاص آخرين قد يكونوا مسئولين عن الكشف عن المعلومات، فضلا عن القادة الذين قد يكونوا قد تراخوا فى تنفيذ القواعد ورصد أنشطة مانينج المزعومة.
وأكد لابان أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل لجعل نظام المعلومات السرية أكثر أمنا، مشيرا إلى أن الوزارة تعتقد أن موقع ويكيليكس لازال لديه 15 ألف وثيقة أخرى تتعلق بأفغانستان، وقد ينشرها الموقع فى أى وقت، وأن المسئولين يعرفون نوع المعلومات الموجودة لدى الموقع. وقد دعا العديد من المسئولين موقع ويكيليكس إلى إعادة الوثائق السرية، إلا أن الموقع قال إن التقارير السرية ينبغى أن تنشر على الملأ مراعاة للشفافية وخدمة للعدالة.
- صحيفة 'الإندبندنت'
الآن نعرف أن أمريكا ليست مهتمة بالظلم الذي يحدث فى الشرق الأوسط / روبرت فيسك
وتحدث فيسك عن وثائق ويكيليكس التى كشفت عن المراسلات الدبلوماسية الأمريكية السرية، والتى فضحت كثير من مواقف دول العالم وواشنطن نفسها حيال بعض القضايا الهامة.
ويقول فيسك إن الأمر لا يتعلق بعدم فهم المسئولين الأمريكيين للشرق الأوسط، ولكن يتعلق بافتقادهم رؤية لما يحدث فيه من ظلم. فالكم الهائل من الوثائق الدبلوماسية أثبتت أن الدعامة الأساسية لسياسة واشنطن المتعلقة بالشرق الأوسط هي التحالف مع إسرائيل وأن هدفها الرئيسي هو تشجيع العرب على الانضمام إلى التحالف الأمريكي الإسرائيلية ضد إيران، وأن البوصلة المحركة للسياسة الأمريكية عبر السنين هي الحاجة إلى ترويض وسحق وقهر وتدمير قوة إيران.
فحتى الآن لا يوجد، ضمن ما كشف عنه ويكيليكس، وثائق تتحدث عن المستوطنات اليهودية الاستعمارية غير الشرعية فى الضفة الغربية، أو عن القواعد الإسرائيلية، أو عن المستوطنيين الإسرائيليين المتطرفين الذين أقاموا منازلهم على الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، أو عن النظام غير القانونى بالتأكيد لسرقة الأراضى والذى يكمن فى قلب الحرب الفلسطينية الإسرائيلية. وبشكل لا يصدق، فإن هذه الوثائق تكشف عن كل أشكال التذلل من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين وخضوعهم لمطالب إسرائيل، والكثير من هؤلاء الدبلوماسيين من أنصار إسرائيل الأقوياء.
ويمضى فيسك فى القول إن هناك 'لحظة رائعة' فى المراسلات عندما أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لوفد الكونجرس الامريكى فى 28 إبريل 2009 أن الدولة الفلسطينية يجب أن' تكون منزوعة السلاح وليست لها سيطرة على مجالها الجوى والكهرومغناطيسى ودون أن تكون لها سلطة الدخول فى معاهدات أو تسيطر على حدودها'.. أى وداعاً لفكرة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة التى يفترض أننا نريدها جميعاً، على حد قوله. ويبدو أن أعضاء الكونجرس لم يقولوا شيئاً حيال هذا الأمر على الإطلاق.
من ناحية أخرى، يسخر فيسك من الوثائق التى تشير إلى أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران آية الله على خامنئى مصاب بسرطان الدم، ويقول إنه أحب التقارير التى جاءت من قبل زائر للسفارة الأمريكية فى تركيا، ليس لأن خامنئى ضحية للسرطان، ولكن لأن هذا الكلام نفسه قد قيل من قبل أكثر من مرة عن عدد من زعماء الشرق الأوسط على مدار السنين.ويتذكر الكاتب البريطانى ما أكدته مصادر أمريكية أو بريطانية عن أن الرئيس الليبى معمر القذافى مصاب بالسرطان، وأن المرشد الأعلى السابق فى إيران الخومينى يموت بالسرطان، وشائعات أخرى بوفاته قبل سنوات طويلة من حدوث ذلك، وأكد الغرب أيضا من قبل أن أبو نضال الفلسطيني مات بالسرطان، وذلك قبل 20 عاما من اغتياله على يد صدام حسين.
- صحيفة 'التلغراف'
أوباما يتخذ إجراءات قانونية ضد ويكيلكس
ذكرت صحيفة الديلى تليغراف أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يستعد لاتخاذ إجراء قانونى ضد ويكيلكس عقب الكشف عن أكثر من ربع مليون وثيقة دبلوماسية سرية. وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض أن الإدارة ستتخذ عدة خطوات وأكد على أنه سيتم المضى فى التحقيقات الجنائية بشأن كيفية كشف الوثائق علانية. وأضاف أن الرئيس أوباما إطلع على حجم ونطاق الوثائق المسربة الأسبوع الماضى، وأعرب عن أسفه لتسريب هذه المعلومات. ومن جانبه أوضح إريك هولدر، المدعى الأمريكى العام: 'نحن نعمل بنشاط على التحقيقات الجنائية. ولكن لا يمكننا إعلان نتائج حتى الآن'. وأضاف: 'مهما كان الشخص المتورط فى كسر القانون الأمريكى فسيتم مساءلته. كما سنعالج أى ثغرات فى قانونا'.
- 'التلغراف'
ويكيلكس: الملك عبدالله طلب تعقب سجناء جونتانامو بالبلوتوث
وفى إطار حلقات ويكيلكس لنشر مراسلات دبلوماسية سرية، ذكرت صحيفة الديلى تليجراف أن العاهل السعودى الملك عبدالله قال لمسئول رفيع بالبيت الأبيض أنه ينلغى زرع أجهزة إلكترونية بين سجناء جونتانامو حتى يمكن تتبعهم بعد الإفراج عنهم.
وأوضحت الصحيفة أن الملك عبدالله اقترح على جون بيرنار كبير مستشارى مكافحة الإرهاب فى إدارة أوباما عام 2009، بزرع شرائح إلكترونية فى المعتقلين تحتوى على معلومات عنهم وتسمح بترقب تحركاتهم عن طريق البلوتوث، مشيرا أن هذه التقنية تم اتباعها مع الصقور والخيول. لكن بيرنان لم يقتنع ورد قائلا: 'الخيول ليس لديها محامون' وأشار إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يواجه عقبات فى الولايات المتحدة.
- صحيفة 'كريستيان ساينس مونيتور'
التسريبات تدعم الموقف المناهض لإيران
قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن تسريبات ويكيليكس قد تحمل جانبا إيجابيا للرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته رغم كل الحرج الذي تسببت به تلك التسريبات، التي احتوت على برقيات دبلوماسية تحتوي على معلومات حساسة تتعلق بعلاقة الولايات المتحدة بحلفائها. وتضيف الصحيفة أن غيمة تسريبات ويكيليكس لها حافة فضية، وهو تعبير إنجليزي يقصد به وجود بارقة أمل. الصحيفة تعتقد أن بارقة الأمل تتمثل في ظهور التوافق بين الدول العربية وإسرائيل حول الموقف من البرنامج النووي الإيراني إلى العلن.
الوثائق القليلة حول هذا الموضوع قد تقدم المساعدة للولايات المتحدة، وهي تحتوي على طلب من العاهل السعودي عام 2008 لـ 'قطع رأس الأفعى' قبل أن تطور أسلحة نووية، وفي العام التالي طالب ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الجنرال الأميركي ديفد بترايوس بضرورة وقف البرنامج النووي الإيراني قائلا 'إن خطر تركه يفوق خطر الإقدام على وقفه'.
كما أن بعض المطالبات كانت أكثر تحديدا كتلك التي جاءت من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة بالإمارات والذي طالب عام 2005 بأن تهاجم الولايات المتحدة إيران باستخدام القوات البرية. وتكمن أهمية هذه المعلومات أنها أخيرا تضع قادة تلك الدول العربية في خندق واحد مع إسرائيل للتحذير من تهديد يمثله حصول إيران على سلاح نووي. إسرائيل قد تكون الهدف الأول لإيران العاملة على نشر رؤيتها للدين الإسلامي واستعادة دورها التاريخي بالشرق الأوسط. ولكن الدول العربية السنية هي أيضا أهداف للملالي الفرس الشيعة بطهران. وتقول كريستيان ساينس مونيتور إن نشر وثائق ويكيليكس سيساعد الدول العربية على التصرف بجرأة أكثر في وقت تصعّد فيه واشنطن مواجهتها الدبلوماسية مع إيران. السعودية قبل ذلك يسجل لها إقناع الصين للانضمام إلى الدول التي تفرض عقوبات على إيران بموجب قرارات الأمم المتحدة، وذلك عن طريق تعهدها لبكين بتعويض أي نقص في إمداداتها النفطية.
وتعتقد الصحيفة أن مجاهرة الرياض بمعاداة إيران النووية سيكسبها أصدقاء في الكونغرس وبالتالي ستحصل على دعم أكبر لصفقة السلاح التي تنتظرها وتوصف بأنها أكبر صفقة سلاح بتاريخ أميركا وتبلغ قيمتها 60 مليار دولار. الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا قد أبدتا امتعاضهما في مناسبات عديدة من صمت القادة العرب حول طهران. إحدى الوثائق المسربة تنص على قول الجنرال الأميركي جون أبي زيد لمجموعة من القادة العرب 'نحتاج إلى أن يقول أصدقاؤنا بأنهم يقفون مع الأميركيين'. وتعتقد كريستيان ساينس مونيتور أن سبب تردد القادة العرب في انتقاد إيران علنا يعود إلى تعاطف الشارع العربي مع القيادة الإيرانية في مسألة معاداة إسرائيل.
تقوم إستراتيجية أوباما على تقوية ترسانة السلاح بالدول العربية وتزويدها بنظم صواريخ متطورة. كما تكشف الوثائق أن السعودية قد أعطت موافقتها للولايات المتحدة على نشر طائراتها الاستطلاعية المعروفة بإسم أواكس لمراقبة إيران. وتقول الصحيفة إنه رغم التحضيرات الجارية للمحادثات مع إيران فإن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لا يزال واردا. وتستشهد بتصريح رئيس الأركان الأميركي مايك مولن لـ(سي أن أن) الذي قال فيه 'في الحقيقة نفكر منذ زمن في الخيار العسكري، وقد تحدثت مع الكثيرين حول توفر هذا الخيار بالنسبة لنا'. وتختتم كريستيان ساينس مونيتور مقالها بالقول إن أحسن سبيل لمواجهة تكتم إيران هو استخدام جيرانها أسلوب كشف الحقيقة، وإذا تخلصنا من مسألة المهادنة فقد تكون الحلول قريبة جدا.
- صحيفة 'الغارديان'
تسريبات ويكيليكس: الصين مستعدة للتخلي عن كوريا الشمالية
تكشف برقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة في ويكليكس أن الصين قد أرسلت إشارات للولايات المتحدة عن استعدادها للقبول بتوحيد الكوريتين وأنها تنأى بنفسها عن النظام الكوري الشمالي. وكشفت البرقيات أن شخصية صينية رفيعة وصفت حليفهم الرسمي بـ 'الطفل المدلل'. وتأتي هذه التسريبات في لحظة حرجة في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف كوريا الشمالية لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية ومقتل أربعة أشخاص في القصف وتهديدات الحرب بين الكوريتين. كما تمثل إحراجا واضحا للموقف الصيني حيث رفضت الصين العمل الكوري الشمالي، وان دعت لاحقا لعقد مباحثات سداسية طارئة بهذا الشأن.
وتكشف الوثائق المسربة عن أن الإحساس بالإحباط لدى بكين إزاء بيونجيانج قد تنامى منذ تجارب الصواريخ والتجارب النووية التي أجرتها في العام الماضي، فضلا عن تنامي قلق بكين بشأن الاستقرار الاقتصادي في المنطقة ومخاوفها من أن تسبب وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-ايل في صراع بين خلفائه. وتضيف الصحيفة إن البرقيات الأمريكية الدبلوماسية المسربة تكشف عن إن الصين تتحرك لتبعد نفسها عن الزعيم الكوري الشمالي. على سبيل المثال لا الحصر، تنقل إحدى الوثائق عن وكيل وزير الخارجية الكوري الجنوبي قوله إنه قد ابلغ من مسؤولين صينيين رفيعين أنهما يؤمنان بأن الكوريتين ينبغي أن يتوحدا تحت قيادة كوريا الجنوبية وان هذه النظرة وجدت لها صدى لدى القيادة في بكين.
وتنقل وثيقة أخرى عن نائب وزير الخارجية الصيني قوله لمسؤولين أمريكيين إن بيونجيانج كانت تتصرف مثل 'الطفل المدلل' لتجذب انتباه واشنطن في نيسان عام 2009 بإجرائها تجارب صاروخية. وفي وثيقة أخرى تحذير لسفير صيني من أن النشاط النووي الكوري الشمالي كان' تهديدا لأمن العالم كله'.
ويقدر مسؤولون صينيون في وثيقة أخرى أن الصين يمكن أن تتعامل مع تدفق 300 ألف نازح من الكوريين الشمالين في حالة حدوث عدم استقرار خطير هناك حسب ممثل وكالة دولية، بيد أنها قد تحتاج إلى استخدام الجيش لغلق الحدود. وفي مناقشات بالغة الحساسية في شباط من العام الماضي قال نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشون يونج-وو للسفيرة الأمريكية كاثلين ستيفينس إن الجيل الشاب من قادة الحزب الشيوعي لم يعودوا راغبين في اعتبار كوريا الشمالية حليفا مفيدا او يمكن الاعتماد عليه، وإنهم لن يجازفوا بتجدد النزاع المسلح في شبه الجزيرة، حسب برقية سرية إلى واشنطن.
- صحيفة 'التايمز'
الدبلوماسية الشعبية
أن نشر البرقيات الدبلوماسية السرية كشف عن فشل استخباري وتسبب في إضرار في المصالح الأمريكية، كم كشف أيضا عن إن المشكلات التي تقلق الولايات المتحدة هي حقيقية وضاغطة...
إن وضع 250 ألف برقية سرية من السفارات الأمريكية حول العالم في حقل التداول العام في موقع ويكليكس يقدم شيئا أكبر من كونها مصدر معلومات، إذ إنها قدمت كشفا واستبصارا رائعا عن الدبلوماسية الحديثة.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
خامنئي مصاب بالسرطان / دامين ماكيلروي
... إن أي معلومات موثوقة عن أنه يموت ستحدث تغييرا كبيرا أسهم دبلوماسية المفاوضات بين طهران وخصومها الغربيين.
وقد نقل القنصل الأمريكي في اسطنبول قد نقل في آب 2009 عن رجل أعمال إيراني مقرب من هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني السابق، انه تم تشخيص نوع قاتل من سرطان الدم (اللوكيميا) لدى المرشد الأعلى. وقال المصدر إن رفسنجاني يعتقد أن منافسه الكبير سيموت 'في غضون أشهر'.
إن توقيت هذه المعلومات مهم جدا لأن رفسنجاني كان في وقت ما ينسق المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي فاز في انتخابات مزورة بشكل صارخ في حزيران الماضي. ونتيجة لذلك، قرر رفسنجاني التوقف عن تحدي خامنيئي وتهيئة الأرض لنفسه،بدلا من ذلك، لاختيار خليفة خامنيئي.
وإذا نجح في ذلك- على الرغم من انه سيواجه بوضوح معارضة قوية من حلفاء احمدي نجاد في المجلس (مجلس تشخيص مصلحة النظام) فأنه سيدعو أحمدي نجاد إلى الاستقالة واجراء انتخابات جديدة...
- مجلة 'تايم'
تعليقات القادة على ويكيليكس
عرضت مجلة 'تايم' الأميركية لما أسمته قراءة سريعة في رد فعل بعض القادة وزعماء العالم في أنقرة وروما وموسكو على آلاف الوثائق الاستخبارية الأميركية السرية التي نشرها وينشرها موقع ويكيليس، وقالت إن أنقرة ظهر اسمها في سبعة آلاف و918 من الوثائق.
وأوضخت 'تايم' أن معظم الوثائق كانت قادمة من تركيا أكثر من أي بلد آخر في العالم، حيث تظهر بشكل جلي شكوك الدبلوماسيين الأميركيين بالسياسات التي يتبعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وما وصفته المجلة بحكومته الإسلامية.
ووصفت الوثائق أردوغان بالإسلامي المستبد الذي يقدم نفسه على أنه المدافع عن الأناضول والذي يحيط نفسه بحلقة حديدية من المستشارين المتملقين الذين ليس لديهم فهم كبير لما يجري خارج أنقرة. وبينما تتهم إحدى البرقيات رئيس الوزراء التركي بالفخر الزائد والطموح الجامح النابع من اعتقاده بأن الله سيره لقيادة تركيا، بالإضافة إلى كونه يملك رغبة قوية للتمسك بالسلطة، وجهت أخرى اتهامات لحكومته بالفساد وقالت إن أردوغان نفسه لديه ثمانية حسابات في البنوك السويسرية.
وأما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فتنعته الوثائق بكونه خطيرا جدا في ظل طموحاته لإحياء العثمانية الجديدة. وما أن نشر ويكيليكس الوثائق حتى بدأ فريق من المتطوعين بترجمتها إلى التركية وإعادة نشرها عبر ويكيليكس نفسه بالتركية.
من جانبه قال أردوغان إنه من المبكر التعليق على الحدث، موضحا بالقول 'دعونا أولا نعرف ما تقوله الوثائق'، ثم نقرر ما هو الجدي فيها من عدمه، في ظل الشكوك التي تحوم حول ويكيليكس'، مضيفا 'إننا سنقيم الأمور ونقوم بالتعليق المناسب في حينه'، حيث يستعد للسفر إلى ليبيا لحضور القمة الأوروبية الأفريقية. ومن خلال اتصال هاتفي أجرته مجلة تايم، قال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية 'إننا بصدد تقييم الوثائق'.
وبينما وصفت إحدى البرقيات رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأنه 'ضعيف وفاشل وغير فاعل' ولا يصلح لأن يكون قائدا أوروبيا، قال برلسكوني للصحيفين في طرابلس في ليبيا -حيث تنعقد القمة الأوروبية الأفريقية- إنه لا يعير كبير انتباه لمثل تلك الاتهامات. وأوضحت تايم أن إحدى البرقيات وصفت تصرفات برلسكوني بأنها تسيء لسمعة بلاده، وبأنه ضعيف على المستويين الجسماني والسياسي، وبأنه يسهر الليالي ويقيم الحفلات الليلية الصاخبة التي تشغل وقته ولا تجعله يتمتع بقسط من الراحة.
وقالت 'تايم' إنه في حين أحاط العديد من الفضائح بشخص برلسكوني ومن بينها ما يتعلق بالعلاقة مع امرأة قاصر، صرح رئيس الوزراء الإيطالي البارحة بأنه لا يقيم الحفلات الليلية الصاخبة. وقال برلسكوني إنه يرعى احتفالا شهريا في منزله، حيث يتم كل شيء بطريقة صحيحة وموقرة ومهذبة، مضيفا أن ما كشفته الوثائق من شأنه أن يسيء إلى سمعة بلاده بالتأكيد.
وأما بشأن روسيا، فتضيف تايم أنه بالرغم من أن ويكيليكس وعد الشهر الماضية بأن يخبر الروسيين الكثير عن بلادهم، فإن الوثائق لم تتسبب بالكثير من الأذى للحكومة الروسية. وفي حين أشارت تايم إلى أن بعض البرقيات الصادرة من السفارة الأميركية في موسكو وصفت رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بكونه الزعيم أو 'قائد المجموعة'، نسبت لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القول إن الوثائق تمنح قراءة ممتعة، وإنها لن تقرب روسيا أكثر من الولايات المتحدة.
وبينما وصفت بعض الوثائق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأنه يلعب مع بوتين دور 'روبين بالنسبة إلى باتمان'، نسبت تايم إلى مسؤولين روسيين طمأنتهم الولايات المتحدة بشأن الأسرار التي كشفها ويكيليكس بأنها لم تسئ إلى مشاعرهم. وقال أحد قادة الأحزاب الوطنية الروسيين إن الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان كان نعت بلادهم بما هو أسوأ، حيث وصفها بإمبراطورية الشر.
- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
وثائق تكشف توتر علاقة أنقرة بتل أبيب
كشفت وثائق استخبارية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس عن ما وصفته بتوتر العلاقات التركية الإسرائيلية، وعن أن الأميركيين محبطون وغاضبون بشأن السياسة الخارجية التركية غير المتناغمة مع الرؤى والتطلعات الأميركية. وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن المسؤولين الأميركيين حاولوا جهدهم إبقاء التوتر والخلافات المتزايدة بين اثنين من حلفائهم في أنقرة وتل أبيب بعيدا عن النشر على العلن. وأضافت أن تركيا سرعان ما طردت إسرائيل وحرمتها من الاشتراك في مناورة عسكرية مشتركة قبل ساعات من بدئها عام 2009 في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أزعج واشنطن التي شجعت أنقرة على تجاوز الخلاف حيث اعتبرت الولايات المتحدة عدم اشتراك إسرائيل في المناورات بأنه مجرد تأخر في الحضور للمشاركة. وأفادت الوثائق الصادرة عن السفارة الأميركية في أنقرة بأن العلاقات ما بين تركيا التي وصفتها بأنها الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإسرائيل الحليفة المقربة من أميركا آخذة في التدهور. وقللت الوثائق السرية الأميركية من أهمية تركيا برمتها، وأشارت إلى أن واشنطن تستخدم أنقرة قاعدة لجمع المعلومات الاستخبارية عن إيران وتقييم جدوى القاعدة الأميركية الضخمة في إنجرليك التركية، من أجل توفير الدعم اللوجستي للقوات الأميركية بالحربين على العراق وأفغانستان.
وبينما كشفت الوثائق عن أن الدبلوماسيين الأميركيين رحبوا بمجيء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة عبر حزب العدالة التنمية وأشادوا بالإصلاحات التي تقوم بها حكومته في البلاد، كشفت الوثائق في الوقت نفسه عن مشاعر الإحباط وحتى الغضب لدى الأميركيين تجاه السياسات الخارجية التركية غير المتناغمة مع الرؤى والتطلعات الأميركية. وأنحى مسؤولون أميركيون باللائمة على أردوغان وحاولوا إيجاد نواب له يكونون أكثر اعتدالا، ويتبنون سياسات قريبة مما تريده واشنطن وخاصة تجاه كل من إيران وإسرائيل.
وأشارت إحدى البرقيات السرية بتاريخ 27 تشرين الأول 2009 إلى أن الاتصالات الأميركية مع مسؤولين بالحكومة التركية وخارجها تؤكد أن أردوغان يكن كرها كبيرا لإسرائيل. وذكرت وثيقة سرية مؤرخة في كانون الثاني 2004 أن دبلوماسيين أميركيين سبق لهم أن أبدوا إعجابهم بما يملكه أردوغان من مهارات سياسية، وتحدثت عن زيارته إلى واشنطن واصفة إياه بأنه 'سياسي طبيعي' وأنه 'براغماتي' ويتصف بحسن المعشر. ولكن وثيقة سرية أخرى تعود لعام 2008 وصفته بأنه يشبه من يملك 'مواهب وغرائز مقاتلي عصابات الشوارع' وأشارت أخرى في كانون الأول إلى أن معارضيه يتصفون بالضعف.
وبدأت بعض مظاهر الغضب الأميركي من السياسات الخارجية التركية عام 2006 عندما التقى دبلوماسيون أتراك مسؤولين بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعندما التقى أردوغان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كما شجب رئيس الوزراء التركي الحرب الإسرائيلية على حزب الله اللبناني صيف عام 2006.
وأشارت برقية مؤرخة في تشرين الثاني 2009 إلى مشاعر القلق لدى الولايات المتحدة إزاء قيام شركات تركية ببيع أسلحة إلى إيران تشتمل على ذخائر للأسلحة الأوتوماتيكية وقاذفات قنابل. وبينما أشارت الوثائق إلى أن واشنطن لم تفلح في محاولاتها لثني أنقرة عن تقوية العلاقات التركية مع إيران، أو حتى مع سوريا الحليفة المقربة من إيران، قالت برقية سرية أخرى 'أجراس الخطر تدق في دمشق'. كما ذكرت وثائق أخرى أن الولايات المتحدة مضطرة للتعامل مع تركيا على علاتها، وقد تتناقش معها بشأن كل موضوع أو قضية على حدة.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
واشنطن حاولت نقل أسرى للسعودية
كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عما وصفته صحيفة أميركية بنضال إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو عبر إيجاد برامج لإعادة تأهيلهم في بلدان حول العالم من بينها السعودية.
وأوضحت واشنطن بوست أن إدارة الرئيس تواجه مشاكل بشأن محاولتها إيجاد أماكن لاستقبال المعتقل سيئ الصيت الذي سبق لأوباما الوعد بإغلاقه. وأشارت إحدى الوثائق السرية لاجتماع جرى آذار بين جون برنان مستشار أوباما لشؤون مكافحة 'الإرهاب' وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز حيث حمل الأول رسالة من الرئيس بشأن 99 سجينا يمنيا متبقين بغوانتانامو. ودعا أوباما الرياض إلى قبول عدد من معتقلي غوانتانامو اليمنيين بهدف إعادة تأهيلهم، لكن الملك اشترط أن تزرع داخل أجساد السجناء رقائق إلكترونية مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم. لكن مستشار الرئيس الأميركي قال إن طلب الملك السعودي لا يمكن تنفيذه وإنه سيصطدم بعراقيل باعتباره عملا غير شرعي، مضيفا أن الخيول ليس لها محامون يدافعون عنها.
وألقت وثائق سرية أخرى الضوء على اجتماع ضم سفيري الولايات المتحدة والصين في قرغيزستان بداية 2009، قال فيه سفير بكين إن محاولة واشنطن عدم إعادة المعتقلين الإيغور إلى بلادهم 'صفعة على الوجه' بالنسبة للصين من جانب واشنطن التي حاولت نقلهم إلى ألمانيا. وفي اجتماع ضم دبلوماسيين أميركيين وألمان في تشرين الثاني الجاري، قال مسؤولون ألمان إن قبول بلادهم استقبال معتقلين إيغور أمر صعب، ولكن برلين يمكنها استقبال بعض المعتقلين الآخرين. وتشير برقية سرية إلى أن سبب تردد الألمان في قبول استقبال معتقلي إيغور يعود للخشية من ردة الفعل الصينية.
- صحيفة 'بوسطن غلوب'
لماذا تسمح أميركا بصداع ويكيليكس؟
تساءلت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية في افتتاحيتها عن سبب تهاون الولايات المتحدة في التعامل مع موقع ويكيليكس، وقالت قد يكون الرئيس باراك أوباما على حق في إدانة ويكيليكس لأنه تسبب في حرج كبير للأميركيين وحلفائهم، ولكن من جهة أخرى فإن على أوباما نفسه أن يتحمل جزءا من اللوم.
تقول الصحيفة، يقول لنا المنطق إن أي حكومة لا يمكنها أن تخفي أخطاءها بفرض طوق من السرية على أعمالها. قد لا يكون من المفاجئ لنا أن نعلم أن عمل السلك الدبلوماسي ينطوي على مفاوضات وانتقادات وآراء تجري خلف الستار، إلا أن السيد أسانغ (مؤسس ويكيليكس) يظن أنه من المناسب إزاحة الستار ولكن في الحقيقة يجب أن يبقى الستار مسدلا لأن هكذا هو عمل السلك الدبلوماسي. وتكمل الصحيفة بالقول إنه والحال هذه فإن حكومة الولايات المتحدة مدينة لحلفائها بضمان السرية، وقد تخطئ الخارجية الأميركية إذا ظنت أن السيد أسانغ هو وحده الملام. كثر هم الموظفون الذين تمتعوا بتخويل للاطلاع على الوثائق التي سربت، ولابد من فرض قيود على الرخص الممنوحة للموظفين للاطلاع على الوثائق المصنفة.
برادلي ماننغ المجند كمحلل في استخبارات الجيش الأميركي، والمتهم بتمرير الوثائق المسربة إلى ويكيليكس، قال إنه من السهل على أي دخيل من العسكريين ذوي الرتب المنخفضة الاطلاع بطريقة ما على معلومات حكومية حساسة. أما الموضوع الآخر الذي تثيره الصحيفة وتلقي به اللوم على النظام فهو التصنيف الخاطئ للوثائق فتقول: نصف الوثائق الدبلوماسية المسربة كانت غير مصنفة، ومعظم النصف الباقي كان مصنفا تصنيفا يحمل أقل درجات السرية وهو 'خاص' (خاص هو التصنيف الثالث في سلم تصنيف سرية الوثائق). لذلك فالخطر يكمن في التصنيف وكذلك في وجود تلك الوثائق في جو إلكتروني افتراضي يمكن فيه الاطلاع على محادثات خاصة مع الرؤساء الأجانب أو معلومات عن أجانب على اتصال مع دبلوماسيين أميركيين.
تتعرض وزارتا الدفاع والخارجية لمحاولات متكررة لاختراق نظامهما الإلكتروني، لذلك يجب التعامل مع الوجود على الشبكة العنكبوتية على أنها نطاق خطر للغاية. وسواء كان المخترِق الجيش الصيني أو الحرس الثوري الإيراني أو السيد أسانغ وأعوانه، فإن من واجب حكومة الولايات المتحدة أن تحافظ على أسرار الأمة وإبقائها بعيدا عن الخطر.
إن وضع 250 ألف برقية سرية من السفارات الأمريكية حول العالم في حقل التداول العام في موقع ويكليكس يقدم شيئا أكبر من كونها مصدر معلومات، إذ إنها قدمت كشفا واستبصارا رائعا عن الدبلوماسية الحديثة.
- صحيفة 'ديلي تلغراف'
خامنئي مصاب بالسرطان / دامين ماكيلروي
... إن أي معلومات موثوقة عن أنه يموت ستحدث تغييرا كبيرا أسهم دبلوماسية المفاوضات بين طهران وخصومها الغربيين.
وقد نقل القنصل الأمريكي في اسطنبول قد نقل في آب 2009 عن رجل أعمال إيراني مقرب من هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني السابق، انه تم تشخيص نوع قاتل من سرطان الدم (اللوكيميا) لدى المرشد الأعلى. وقال المصدر إن رفسنجاني يعتقد أن منافسه الكبير سيموت 'في غضون أشهر'.
إن توقيت هذه المعلومات مهم جدا لأن رفسنجاني كان في وقت ما ينسق المعارضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد الذي فاز في انتخابات مزورة بشكل صارخ في حزيران الماضي. ونتيجة لذلك، قرر رفسنجاني التوقف عن تحدي خامنيئي وتهيئة الأرض لنفسه،بدلا من ذلك، لاختيار خليفة خامنيئي.
وإذا نجح في ذلك- على الرغم من انه سيواجه بوضوح معارضة قوية من حلفاء احمدي نجاد في المجلس (مجلس تشخيص مصلحة النظام) فأنه سيدعو أحمدي نجاد إلى الاستقالة واجراء انتخابات جديدة...
- مجلة 'تايم'
تعليقات القادة على ويكيليكس
عرضت مجلة 'تايم' الأميركية لما أسمته قراءة سريعة في رد فعل بعض القادة وزعماء العالم في أنقرة وروما وموسكو على آلاف الوثائق الاستخبارية الأميركية السرية التي نشرها وينشرها موقع ويكيليس، وقالت إن أنقرة ظهر اسمها في سبعة آلاف و918 من الوثائق.
وأوضخت 'تايم' أن معظم الوثائق كانت قادمة من تركيا أكثر من أي بلد آخر في العالم، حيث تظهر بشكل جلي شكوك الدبلوماسيين الأميركيين بالسياسات التي يتبعها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وما وصفته المجلة بحكومته الإسلامية.
ووصفت الوثائق أردوغان بالإسلامي المستبد الذي يقدم نفسه على أنه المدافع عن الأناضول والذي يحيط نفسه بحلقة حديدية من المستشارين المتملقين الذين ليس لديهم فهم كبير لما يجري خارج أنقرة. وبينما تتهم إحدى البرقيات رئيس الوزراء التركي بالفخر الزائد والطموح الجامح النابع من اعتقاده بأن الله سيره لقيادة تركيا، بالإضافة إلى كونه يملك رغبة قوية للتمسك بالسلطة، وجهت أخرى اتهامات لحكومته بالفساد وقالت إن أردوغان نفسه لديه ثمانية حسابات في البنوك السويسرية.
وأما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فتنعته الوثائق بكونه خطيرا جدا في ظل طموحاته لإحياء العثمانية الجديدة. وما أن نشر ويكيليكس الوثائق حتى بدأ فريق من المتطوعين بترجمتها إلى التركية وإعادة نشرها عبر ويكيليكس نفسه بالتركية.
من جانبه قال أردوغان إنه من المبكر التعليق على الحدث، موضحا بالقول 'دعونا أولا نعرف ما تقوله الوثائق'، ثم نقرر ما هو الجدي فيها من عدمه، في ظل الشكوك التي تحوم حول ويكيليكس'، مضيفا 'إننا سنقيم الأمور ونقوم بالتعليق المناسب في حينه'، حيث يستعد للسفر إلى ليبيا لحضور القمة الأوروبية الأفريقية. ومن خلال اتصال هاتفي أجرته مجلة تايم، قال ناطق باسم وزارة الخارجية التركية 'إننا بصدد تقييم الوثائق'.
وبينما وصفت إحدى البرقيات رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بأنه 'ضعيف وفاشل وغير فاعل' ولا يصلح لأن يكون قائدا أوروبيا، قال برلسكوني للصحيفين في طرابلس في ليبيا -حيث تنعقد القمة الأوروبية الأفريقية- إنه لا يعير كبير انتباه لمثل تلك الاتهامات. وأوضحت تايم أن إحدى البرقيات وصفت تصرفات برلسكوني بأنها تسيء لسمعة بلاده، وبأنه ضعيف على المستويين الجسماني والسياسي، وبأنه يسهر الليالي ويقيم الحفلات الليلية الصاخبة التي تشغل وقته ولا تجعله يتمتع بقسط من الراحة.
وقالت 'تايم' إنه في حين أحاط العديد من الفضائح بشخص برلسكوني ومن بينها ما يتعلق بالعلاقة مع امرأة قاصر، صرح رئيس الوزراء الإيطالي البارحة بأنه لا يقيم الحفلات الليلية الصاخبة. وقال برلسكوني إنه يرعى احتفالا شهريا في منزله، حيث يتم كل شيء بطريقة صحيحة وموقرة ومهذبة، مضيفا أن ما كشفته الوثائق من شأنه أن يسيء إلى سمعة بلاده بالتأكيد.
وأما بشأن روسيا، فتضيف تايم أنه بالرغم من أن ويكيليكس وعد الشهر الماضية بأن يخبر الروسيين الكثير عن بلادهم، فإن الوثائق لم تتسبب بالكثير من الأذى للحكومة الروسية. وفي حين أشارت تايم إلى أن بعض البرقيات الصادرة من السفارة الأميركية في موسكو وصفت رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بكونه الزعيم أو 'قائد المجموعة'، نسبت لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القول إن الوثائق تمنح قراءة ممتعة، وإنها لن تقرب روسيا أكثر من الولايات المتحدة.
وبينما وصفت بعض الوثائق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأنه يلعب مع بوتين دور 'روبين بالنسبة إلى باتمان'، نسبت تايم إلى مسؤولين روسيين طمأنتهم الولايات المتحدة بشأن الأسرار التي كشفها ويكيليكس بأنها لم تسئ إلى مشاعرهم. وقال أحد قادة الأحزاب الوطنية الروسيين إن الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان كان نعت بلادهم بما هو أسوأ، حيث وصفها بإمبراطورية الشر.
- صحيفة 'لوس أنجلوس تايمز'
وثائق تكشف توتر علاقة أنقرة بتل أبيب
كشفت وثائق استخبارية أميركية سرية نشرها موقع ويكيليكس عن ما وصفته بتوتر العلاقات التركية الإسرائيلية، وعن أن الأميركيين محبطون وغاضبون بشأن السياسة الخارجية التركية غير المتناغمة مع الرؤى والتطلعات الأميركية. وأشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن المسؤولين الأميركيين حاولوا جهدهم إبقاء التوتر والخلافات المتزايدة بين اثنين من حلفائهم في أنقرة وتل أبيب بعيدا عن النشر على العلن. وأضافت أن تركيا سرعان ما طردت إسرائيل وحرمتها من الاشتراك في مناورة عسكرية مشتركة قبل ساعات من بدئها عام 2009 في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، مما أزعج واشنطن التي شجعت أنقرة على تجاوز الخلاف حيث اعتبرت الولايات المتحدة عدم اشتراك إسرائيل في المناورات بأنه مجرد تأخر في الحضور للمشاركة. وأفادت الوثائق الصادرة عن السفارة الأميركية في أنقرة بأن العلاقات ما بين تركيا التي وصفتها بأنها الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وإسرائيل الحليفة المقربة من أميركا آخذة في التدهور. وقللت الوثائق السرية الأميركية من أهمية تركيا برمتها، وأشارت إلى أن واشنطن تستخدم أنقرة قاعدة لجمع المعلومات الاستخبارية عن إيران وتقييم جدوى القاعدة الأميركية الضخمة في إنجرليك التركية، من أجل توفير الدعم اللوجستي للقوات الأميركية بالحربين على العراق وأفغانستان.
وبينما كشفت الوثائق عن أن الدبلوماسيين الأميركيين رحبوا بمجيء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة عبر حزب العدالة التنمية وأشادوا بالإصلاحات التي تقوم بها حكومته في البلاد، كشفت الوثائق في الوقت نفسه عن مشاعر الإحباط وحتى الغضب لدى الأميركيين تجاه السياسات الخارجية التركية غير المتناغمة مع الرؤى والتطلعات الأميركية. وأنحى مسؤولون أميركيون باللائمة على أردوغان وحاولوا إيجاد نواب له يكونون أكثر اعتدالا، ويتبنون سياسات قريبة مما تريده واشنطن وخاصة تجاه كل من إيران وإسرائيل.
وأشارت إحدى البرقيات السرية بتاريخ 27 تشرين الأول 2009 إلى أن الاتصالات الأميركية مع مسؤولين بالحكومة التركية وخارجها تؤكد أن أردوغان يكن كرها كبيرا لإسرائيل. وذكرت وثيقة سرية مؤرخة في كانون الثاني 2004 أن دبلوماسيين أميركيين سبق لهم أن أبدوا إعجابهم بما يملكه أردوغان من مهارات سياسية، وتحدثت عن زيارته إلى واشنطن واصفة إياه بأنه 'سياسي طبيعي' وأنه 'براغماتي' ويتصف بحسن المعشر. ولكن وثيقة سرية أخرى تعود لعام 2008 وصفته بأنه يشبه من يملك 'مواهب وغرائز مقاتلي عصابات الشوارع' وأشارت أخرى في كانون الأول إلى أن معارضيه يتصفون بالضعف.
وبدأت بعض مظاهر الغضب الأميركي من السياسات الخارجية التركية عام 2006 عندما التقى دبلوماسيون أتراك مسؤولين بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعندما التقى أردوغان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كما شجب رئيس الوزراء التركي الحرب الإسرائيلية على حزب الله اللبناني صيف عام 2006.
وأشارت برقية مؤرخة في تشرين الثاني 2009 إلى مشاعر القلق لدى الولايات المتحدة إزاء قيام شركات تركية ببيع أسلحة إلى إيران تشتمل على ذخائر للأسلحة الأوتوماتيكية وقاذفات قنابل. وبينما أشارت الوثائق إلى أن واشنطن لم تفلح في محاولاتها لثني أنقرة عن تقوية العلاقات التركية مع إيران، أو حتى مع سوريا الحليفة المقربة من إيران، قالت برقية سرية أخرى 'أجراس الخطر تدق في دمشق'. كما ذكرت وثائق أخرى أن الولايات المتحدة مضطرة للتعامل مع تركيا على علاتها، وقد تتناقش معها بشأن كل موضوع أو قضية على حدة.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
واشنطن حاولت نقل أسرى للسعودية
كشفت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عما وصفته صحيفة أميركية بنضال إدارة الرئيس باراك أوباما من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو عبر إيجاد برامج لإعادة تأهيلهم في بلدان حول العالم من بينها السعودية.
وأوضحت واشنطن بوست أن إدارة الرئيس تواجه مشاكل بشأن محاولتها إيجاد أماكن لاستقبال المعتقل سيئ الصيت الذي سبق لأوباما الوعد بإغلاقه. وأشارت إحدى الوثائق السرية لاجتماع جرى آذار بين جون برنان مستشار أوباما لشؤون مكافحة 'الإرهاب' وملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز حيث حمل الأول رسالة من الرئيس بشأن 99 سجينا يمنيا متبقين بغوانتانامو. ودعا أوباما الرياض إلى قبول عدد من معتقلي غوانتانامو اليمنيين بهدف إعادة تأهيلهم، لكن الملك اشترط أن تزرع داخل أجساد السجناء رقائق إلكترونية مثل تلك التي تزرع بأجساد الخيول والطيور بهدف السيطرة على تحركاتهم. لكن مستشار الرئيس الأميركي قال إن طلب الملك السعودي لا يمكن تنفيذه وإنه سيصطدم بعراقيل باعتباره عملا غير شرعي، مضيفا أن الخيول ليس لها محامون يدافعون عنها.
وألقت وثائق سرية أخرى الضوء على اجتماع ضم سفيري الولايات المتحدة والصين في قرغيزستان بداية 2009، قال فيه سفير بكين إن محاولة واشنطن عدم إعادة المعتقلين الإيغور إلى بلادهم 'صفعة على الوجه' بالنسبة للصين من جانب واشنطن التي حاولت نقلهم إلى ألمانيا. وفي اجتماع ضم دبلوماسيين أميركيين وألمان في تشرين الثاني الجاري، قال مسؤولون ألمان إن قبول بلادهم استقبال معتقلين إيغور أمر صعب، ولكن برلين يمكنها استقبال بعض المعتقلين الآخرين. وتشير برقية سرية إلى أن سبب تردد الألمان في قبول استقبال معتقلي إيغور يعود للخشية من ردة الفعل الصينية.
- صحيفة 'بوسطن غلوب'
لماذا تسمح أميركا بصداع ويكيليكس؟
تساءلت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية في افتتاحيتها عن سبب تهاون الولايات المتحدة في التعامل مع موقع ويكيليكس، وقالت قد يكون الرئيس باراك أوباما على حق في إدانة ويكيليكس لأنه تسبب في حرج كبير للأميركيين وحلفائهم، ولكن من جهة أخرى فإن على أوباما نفسه أن يتحمل جزءا من اللوم.
تقول الصحيفة، يقول لنا المنطق إن أي حكومة لا يمكنها أن تخفي أخطاءها بفرض طوق من السرية على أعمالها. قد لا يكون من المفاجئ لنا أن نعلم أن عمل السلك الدبلوماسي ينطوي على مفاوضات وانتقادات وآراء تجري خلف الستار، إلا أن السيد أسانغ (مؤسس ويكيليكس) يظن أنه من المناسب إزاحة الستار ولكن في الحقيقة يجب أن يبقى الستار مسدلا لأن هكذا هو عمل السلك الدبلوماسي. وتكمل الصحيفة بالقول إنه والحال هذه فإن حكومة الولايات المتحدة مدينة لحلفائها بضمان السرية، وقد تخطئ الخارجية الأميركية إذا ظنت أن السيد أسانغ هو وحده الملام. كثر هم الموظفون الذين تمتعوا بتخويل للاطلاع على الوثائق التي سربت، ولابد من فرض قيود على الرخص الممنوحة للموظفين للاطلاع على الوثائق المصنفة.
برادلي ماننغ المجند كمحلل في استخبارات الجيش الأميركي، والمتهم بتمرير الوثائق المسربة إلى ويكيليكس، قال إنه من السهل على أي دخيل من العسكريين ذوي الرتب المنخفضة الاطلاع بطريقة ما على معلومات حكومية حساسة. أما الموضوع الآخر الذي تثيره الصحيفة وتلقي به اللوم على النظام فهو التصنيف الخاطئ للوثائق فتقول: نصف الوثائق الدبلوماسية المسربة كانت غير مصنفة، ومعظم النصف الباقي كان مصنفا تصنيفا يحمل أقل درجات السرية وهو 'خاص' (خاص هو التصنيف الثالث في سلم تصنيف سرية الوثائق). لذلك فالخطر يكمن في التصنيف وكذلك في وجود تلك الوثائق في جو إلكتروني افتراضي يمكن فيه الاطلاع على محادثات خاصة مع الرؤساء الأجانب أو معلومات عن أجانب على اتصال مع دبلوماسيين أميركيين.
تتعرض وزارتا الدفاع والخارجية لمحاولات متكررة لاختراق نظامهما الإلكتروني، لذلك يجب التعامل مع الوجود على الشبكة العنكبوتية على أنها نطاق خطر للغاية. وسواء كان المخترِق الجيش الصيني أو الحرس الثوري الإيراني أو السيد أسانغ وأعوانه، فإن من واجب حكومة الولايات المتحدة أن تحافظ على أسرار الأمة وإبقائها بعيدا عن الخطر.
- صحيفة 'جيروزاليم بوست'
كيف سيرد نصر الله على نتائج محكمة الحريري التابعة للأمم المتحدة / ياكوف كاتز
إذا ما ثبت أن حزب الله مذنب باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، فإن هذا سيتناقض مع الصورة التي حاول الحزب جاهدا رسمها لنفسه على مر السنين.
انقلاب في لبنان، حرب أهلية، هجوم ضد إسرائيل أو مجرد الصمت هي بعض الخيارات التي قد يأخذها الشيخ حسن نصر الله بعين الاعتبار فيما يدرس كيفية الرد على النتائج المقبلة للتحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وتمشيا مع الجهود التي يبذلها لتصوير حزب الله بأنه 'المدافع عن لبنان ،' حاول نصر الله مرة أخرى يوم الأحد تسليط الضوء على إسرائيل التي اتهمها بإنشاء المحكمة لاستخدامها كغطاء لحرب تخطط لها ضد لبنان. والسؤال الدائر في الشرق الأوسط هو ما الذي سيفعله نصر الله. والجواب سيعتمد في النهاية على النتائج التي ستصدرها المحكمة. ولكن أولا، من المهم أن نفهم لماذا يشعر نصر الله بالقلق من النتائج.
إن السبب الرئيسي هو أنه إذا أدين حزب الله باغتيال الحريري، فإن هذا سيتناقض مع الصورة التي حاول جاهدا من اجل رسمها على مر السنين بأنه المدافع عن لبنان. وهذا هو سبب وجوده ولهذا السبب تم إنشاء هذه القوة العسكرية. فإذا كان حزب الله يدافع عن لبنان، فلماذا إذن قتل الحريري؟ وإذا كانت المحكمة تريد محاولة لمنع حدوث تصعيد في لبنان، فإنه يجدر بها تسمية بعض المشتبه بهم الرئيسيين ولكن من دون ربطهم مباشرة بحزب الله. وهذه يمكن أن تكون طريقا سهلة لجميع الأطراف – حيث سيكون نصر الله قادرا على إدانة المشتبه فيهم والنأي بحزب الله بعيدا عنهم في الوقت نفسه، والمحكمة ستكون قادرة على القول أنها نجحت في حل هذه القضية.
ولكن إذا ما قررت المحكمة أن تواجه حزب الله بأسره وتتهم المجموعة مباشرة باغتيال الحريري، فإن نصرالله قد ينسحب من الحكومة، مجبرا رئيس الوزراء سعد الحريري على الاستقالة، وخلق حالة من الفوضى السياسية. كما يمكن لحزب الله أن ينزل إلى الشارع ويحاول السيطرة على لبنان باستخدام القوة. والخيار الأخير أمام حزب الله هو استخدام النتائج التي توصلت إليها المحكمة كذريعة لمهاجمة إسرائيل. قد يعتبر هذا السيناريو الأقل ترجيحا لكنه يبقى أمرا مثير للقلق بالنسبة لإسرائيل، التي تراقب عن كثب على التطورات في بيروت.
- 'لوس انجلوس تايمز'
لبنان: حزب الله يتهم إسرائيل بتوريط المجموعة في اغتيال الحريري
حاول زعيم حزب الله حسن نصر الله في خطاب ألقاه أمس الرد على التقارير الإعلامية التي تعمل على ما يبدو لتوريط مجموعته في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. لكنه أجبر على الاعتراف بامر خطير وهو: أن منظمته السرية للغاية قد يكون قد تم اخترقها من قبل إسرائيل. وخلال خطاب ألقاه الأحد لخريجي الجامعة، ادعى نصر الله أن شبكات الهواتف المحمولة اللبنانية قد تم اختراقها من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والتي زعم أنها لفقت سجلات البيانات لإثارة الشكوك حول حزب الله...
ولكن ما مدى مصداقية ادعاءات نصر الله؟ من الناحية النظرية أمر وارد. ويقول الخبراء في مجال الاتصالات أن هذه التكنولوجيا موجودة. حيث يمكن استنساخ الهواتف أو اختراقها لفترات قصيرة ويمكن تلفيق الرسائل والمكالمات الصادرة والواردة. وقال رياض بحسون، اختصاصي الاتصالات اللبناني 'هذه حقيقة وهي موجودة في جميع أنحاء العالم'، مضيفا 'كل ما تحتاجه هو البرمجيات ، وكمبيوتر محمول والوصول إلى مركز توثيق شبكة [الهاتف المحمول] ، ويمكنك استنساخ الرقم تماما.'
- صحيفة 'ديلي ستار'
اس آند بي: انهيار الحكومة اللبنانية سيضر بالاقتصاد
حذرت وكالة ستاندرد اند بورز من أن اقتصاد لبنان قد يتضرر بشكل كبير إذا ما انهارت حكومة الوحدة الوطنية اثر إدانة المحكمة الدولية أعضاءا من حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وأضافت أن المصدر الرئيسي للتوتر السياسي في الوقت الحاضر هو التحقيق الخاص للامم المتحدة والمحكمة الدولية في ملابسات اغتيال الحريري في 2005 . وقالت الوكالة 'نتوقع ان يبقى حزب الله مرتبطا بالمحكمة الدولية، والتي ينبغي أن تختتم تحقيقاتها في أوائل عام 2011. ومع ذلك، نعتقد أن هناك خطر يتمثل في أن مزاعم تورطه في مقتل رئيس الوزراء الراحل قد تتسبب في نهاية المطاف الى انسحاب حزب الله من الحكومة. ونعتقد أن هذا من شأنه أن يقوض بشدة احتمالات النمو المستدام والاستقرار السياسي، بحسب ستاندرد اند بورز….
- LCCC
المحكمة الدولية ومواقف الذمية / الياس بجاني
... في هذا السياق 'الأكروباتي' المهين تندرج رزم تصريحات بعض قادة وسياسيي ونواب جماعة 14 آذار فيما يخص مواقفهم من القرار الإتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. فهؤلاء الجهابذة يتبجحون في كل مرة 'يستفرغون' التصريحات بمناسبة وبدون مناسبة قائلين: 'ليطمئن حزب الله فنحن سوف ننتظر صدور القرار الإتهمامي وعندها نحدد موقفنا منه، وبالتأكيد لن نقبله إن لم يكن موثقاً ومسنداً بإثباتات دامغة ولن نرضى أبداً أن يستهدف سلاح المقاومة'. كلام الجماعة هذا هو الكذب بعينه، كما أنه معيب وذمي بامتياز ويبين دون لبس كم هؤلاء السادة هم جبناء وقناصو فرص. للأسف هذا الكم من الهراء والخبط والتخبط والتلون هو خطاب ببغائي يردده بشكل يومي وممل بعض الضعفاء والمترددين في 14 آذار، وذلك على خلفية المثل اللبناني القائل: 'إجر بالفلاحة وإجر بالبور'. ففي حساباتهم السياسية المصلحية والشخصية وفي عقولهم المرّيضة هم يحاولون بخبث من خلال هذه المواقف المترجرجة إبقاء خطوط انتقالهم من قاطع إلى آخر مفتوحة...
ما يجب أن يعرفه جيداً كل شبيبة الطرابيش والجاكتات في 14 آذار ومعهم ربع هز الأصابع والعنتريات الفارغة والإرهابية في 8 آذار إن القضاء الدولي لا يشبه أبداً القضاء العضومي السيء الذكر الذي عانى اللبنانيون السياديون والشرفاء من ويلاته وتجنياته وكفره وفبركاته طوال حقبة الاحتلال السوري البغيض، كما أنه قضاء عادل بعيد كل البعد عن قضاء نزار خليل السائد في المحكمة العسكرية التي أفرجت عن عمر بكري بأسلوب مسرحي في أول جلسة لها وهو المحكوم غيابياً بعقوبة السجن المؤبد، في حين أنها محكمة لم تترك جنوبي واحد وشريف حر وأحد من أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمهجرين قصراً إلى أصقاع الدنيا الأربعة إلا وتناولته بحكم غيابي ظالم ومفبرك. يبقى أن كل 'بهورات' وتهديدات وسيناريوهات حزب الله العسكرية بما يخص المحكمة الدولية هي مجرد قنابل دخانية وصوتية ليس بمقدوره أن ينفذ أي منها وغزوة 7 أيار الجاهلية لن تتكرر تحت أي ظرف، ونقطة على السطر.
