- صحيفة 'هآرتس'
عشرات حاخامي المدن، الذين وقعوا على فتوى تحظر تأجير الشقق للعرب
عشرات حاخامي المدن، الذين وقعوا على فتوى تحظر تأجير الشقق للعرب، هم أولا وقبل كل شيء خدمة الجمهور ممن استغلوا مكانتهم للتحريض في ظل الخرق الفظ للقانون. قانون الخدمات الدينية اليهودية يحظر على حاخام المدينة، الذي يعين حسب القانون وراتبه يدفع من الصندوق العام، ان يتصرف 'بشكل لا يناسب مكانة حاخام في اسرائيل'. ولا بد ان الهجمة العنصرية المتزلفة للجمهور، والمسنودة بالتفسيرات السخيفة من الفقه، ينطبق عليها هذا التعريف.
وزير الشؤون الدينية، يعقوب مرجي مطالب الان بان يقدم الحاخامين المحرضين الى المحاكمة الانضباطية كي يؤدي هذا في نهاية المطاف الى اقالتهم من الخدمة العامة. الاقالات وحدها ستردع الحاخامين من مثل هذه العنصرية الفظة. مشكوك جدا أن يفعل الوزير من شاس ذلك وعلى المستشار القانوني للحكومة أن يوجه له تعليمات بهذه الروح.
'الفتوى' الحالية هي مجرد تعبير آخر عن التصعيد العنصري المستشري في اوساط العديد من الحاخامين، الذين يتبوأون وظائف رسمية ويفترض بهم أن يخدموا جمهورا واسعا، ولكنهم يتصرفون كآخر الدعاة المتطرفين الجاهلين. الحاخامون العنصريون يحققون سمعة سيئة لاسرائيل ويوصمون بها وصمة عار لا تمحى على التراث والثقافة اليهوديين. ولسكب مزيد من الاثارة والهياج فانهم يطبخون عصيدة كريهة من الاقتباسات الغامضة، التهديدات والتشهيرات، وكل ذلك تحت رعاية الصلاحيات التي تمنحها اياهم شهادتهم وقبعتهم الدينية.
حسب فعل الحاخام الرئيس لرمات غان الحاخام يعقوب ارئيل، الذي نشر أمس فتوى مضادة وبذلك فلعله يكون قد أعاد بعضا من الثقة المهزوزة بالمؤسسة الحاخامية. غير أن الحديث لا يدور عن نقاش فقهي (الحاخام ارئيل نفسه يوضح ذلك في اقواله)، بل عن نشاط مثله كالبصقة في وجه الديمقراطية وفيه خطر حقيقي على استقرار المجتمع والدولة.
كما ان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو انضم الى المنددين كمحلل معتدل ولطيف للفقه، ولكنه قال ايضا ان 'دولة اسرائيل ترفض هذه الامور رفضا باتا'.
ليس لهذه الكلمات ولن يكون أي معنى اذا لم تتخذ الحكومة وسائل أكثر شدة ضد المحرضين. في ضوء تجاهلها المتواصل، والذي يسمح للحاخامين بالعربدة دون عراقيل، فان اقوال نتنياهو من شأنها أن تصبح رمزا اضافيا للضعف الرسمي.
- صحيفة 'واشنطن بوست'
فصل جنوب السودان إنجاز أوباما الوحيد/ مايكل غريسون
إنه بينما تواجه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تحديات جمة مثل الطموحات الإيرانية النووية ومخاطر سياسة كوريا الشمالية التي قد تقود إلى الحرب، فإنه يبدو أن إدارة أوباما ستحقق إنجازات دبلوماسية هامة في السودان.
وأوضح الكاتب -في مقال نشرته له صحيفة - أنه فيما عدا أي فشل تقني أو فني، أو اندلاع أعمال عنف مفاجئة بين الطرفين، فإن الاستفتاء المزمع إجراؤه في التاسع من يناير/كانون الثاني بشأن انفصال جنوب السودان سيتم بشكل ناجح.
وأضاف أن علما جديدا سيرفرف في جنوب السودان بعد ستة أشهر من الاستفتاء، معلنا ولادة دولة جديدة في أفريقيا بفضل الجهود الأميركية الحثيثة.
وأشار إلى أن حربا أهلية طاحنة دارت لعقدين من الزمان في السودان بين شماله بغالبيته المسلمة وجنوبه بـ'غالبيته المسيحية'.
وأسفرت الحرب الأهلية في السودان عن ملايين القتلى والجرحى والمشردين داخل البلاد وخارجها، إلى أن انعقدت اتفاقية السلام الشامل بين الجانبين في مدينة نيفاشا الكينية في التاسع من يناير/كانون الثاني 2005.
وقال الكاتب إنه قبل حوالي ستة أشهر شهد السودان أجواء من التوتر إبان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، مما كان يوحي بأن الاستفتاء لن يجري في موعده.
وأضاف أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رفعت القضية السودانية إلى المستوى الرئاسي في بلادها.
وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية وعدت الخرطوم بالعديد من الامتيازات، مثل مراجعة أمر بقائها على لائحة الدول الداعمة للإرهاب، ورفع العقوبات، ودعمها اقتصاديا، ومناقشة أزمة ديونها، في مقابل السماح للجنوب بالانفصال بهدوء.
وقال غيرسون إن السيناتور الأميركي جون كيري حمل رسائل ضغط أميركية لكل من الخرطوم في الشمال وعاصمة الجنوب جوبا، مضيفا أن انفصال جنوب السودان ربما يكون 'النجاح' الوحيد الذي يحسب لإدارة أوباما على المستوى الخارجي.
- وكالة 'نوفوستي'
على إسرائيل إعادة النظر في سياستها للاندماج في المنطقة
صرح باتريك سيل، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، اليوم الخميس أنه ينبغي على إسرائيل إعادة النظر في إستراتيجيتها السياسية وعقيدتها الأمنية إذا ما أرادت أن تتقبلها دول المنطقة.
وأشار سيل في إطار المؤتمر الدولي 'سيناريوهات ونماذج التسوية الشرق أوسطية' المنعقد في مالطا، إلى أن إسرائيل اعتادت على التمتع بالقوة في المنطقة منذ عهد بن غوريون، مؤسس الدولة العبرية الحديثة، غير أن الفكرة القائلة إن بإمكان إسرائيل السيطرة باعتماد أساليب القوة عينها، لم تعد مطلقة مع ظهور لاعبين آخرين يمتلكون أدوات كافية للردع.
وأفاد أن الحديث يدور بشكل خاص حول حزب الله وحركة حماس اللذين يملكان إمكانيات هامة على الرغم من عدم تجاوزها الإمكانيات الإسرائيلية.
وشدد على ضرورة إضافة إيران إلى صف حزب الله وحماس مشيرا إلى أن طهران كانت حليفا قريبا من إسرائيل غير أن هذه الأخيرة فقدته كما هي اليوم على طريق فقدان الحليف التركي.
ويعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان 'سيناريوهات ونماذج التسوية الشرق أوسطية' تحت إشراف قسم الشرق الأوسط بنادي 'فالداي' الدولي للنقاشات، وتنظمه وكالة الأنباء الرسمية الروسية 'نوفوستي' ومعهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومجلس السياسة الخارجية والدفاعية.