- صحيفة 'نوفيل اوبسرفاتور'
ميقاتي مرشح حزب الله .. حزب الله يزيد الشقة بين لبنان والغرب / اليستر ليون
ان توازن القوى مال وبوضوح لصالح ايران وسوريا مع تسمية نجيب ميقاتي كرئيس للوزراء والذي رشحه حزب الله الحركة الشيعية القوية والتي اسقطت وانهت حكم تحالف مقرب الى الغرب والذي استمر في السلطة لمدة 6 اعوام.
وكانت الازمة قد بدات مع استقالة وزراء حزب الله والاحزاب المحالفة معه كما شكل انضمام نواب وليد جنبلاط إلى المعارضة ومع صوت ميقاتي نفسه الى خسارة الحريري للاكثرية النيابية.
- موقع 'كومون غراوند'
لبنان: العدالة على حساب السلام؟ / كتبت ماريا-ريتا قسيس
تبقى عملية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري يوم 14 شباط (فبراير) 2005 في لبنان لغزاً محيّراً. ويتوقع الكثيرون أن يُحلّ هذا اللغز من قبل محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وكان ترقب الأمة حول لائحة الاتهام أمراً كاسحاً خلال الشهور القليلة الماضية، بينما واجهت الدولة 'استقراراً' سياسياً هشّاً يعتقد الكثيرون أنه فُرِض من قبل سلطات خارجية.ورغم أن البعض أملوا بأن يحافظ التحالف السعودي-السوري على ما يسمى بالاستقرار السياسي في لبنان، إلا أن استقالة أحد عشر وزيراً في الأسبوع الماضي من تحالف حزب الله السياسي -حلف الثامن من آذار- أسقط الحكومة. وجاءت الاستقالة بعد فشل تسوية لتجنب قرار اتهام محكمة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان. وقد فشلت التسوية وسقطت الحكومة. فهل يستطيع لبنان الآن تجنب الاقتتال الداخلي؟
لطالما تلطخ تاريخ لبنان باغتيال شخصيات سياسية، وحكم على شعبه بأن يعيش اضطرابات سياسية مستمرة، وأصبحت عمليات الاغتيال التي لم تُحَلّ ظاهرة منتظمة، وأصبح المسؤولون من أصحاب السطوة والسياسيين البارعين أو الاقتصاديين المؤثرين هم ضحايا الجرائم السياسية. وبغض النظر عن الدين أو الخلفية أو الانتماء السياسي، يشترك هؤلاء الأفراد ذوو النفوذ في المصير نفسه: الموت على يد قاتل مسلّح أو 'حادث' مروري أو انفجار هائل.
يتكون لبنان من فسيفساء من المجتمعات المحلية ذات الطوائف المختلفة، ويربط الناس أنفسهم بقوة بالقادة الدينيين. ورغم أن التعاون هو الهدف النظري الحالي، إلا أن القادة ما يزالون يتجنبون على المستوى العملي، ويرفضون أي عمل تعاوني. ويبقى الدين أهم هوية عند معظم اللبنانيين، وتدعي كل طائفة أن ما تراه هو المناسب للبنان.
لقد نتج عن اغتيال الحريري والمحكمة الدولية تقسيم لبنان، وجعل احتمال تورط أعضاء من حزب الله في جريمة الاغتيال، جعل السياسيين من معسكري '14 آذار' التابع لرئيس الوزراء سعد الحريري و'8 آذار' التابع لحزب الله حذرين في تصريحاتهم فيما يتعلق بالاتهام. وشهد حتى أشد منتقدي سورية وأعداء حزب الله تحولاً سياسياً كاملاً، ملمحين إلى إمكانية إلغاء المحكمة الدولية واستبدالها بتسوية تتجنب توجيه أي اتهامات علنية.
لقد أصبح اللجوء إلى القوى الأجنبية ميزة تقليدية للسياسة اللبنانية كوسيلة لإعادة التوازن في الاختلافات الداخلية للقوة. فمنذ العام 2009، توجهت المملكة العربية السعودية وفرنسا والولايات المتحدة، التي تدعم معسكر 14 آذار، على طريق التقارب مع سورية، التي تدعم معسكر الثامن من آذار، بينما تحاول إيران استعادة الانخراط الدبلوماسي مع لبنان.
وفي الإطار العام، تدعي سورية بأنها بريئة، ويلقي حزب الله وحلفاؤه باللائمة على إسرائيل في موت الحريري ويطالبون بتسوية. ويريد تحالف 14 آذار والولايات المتحدة أن تمضي المحكمة الدولية قدماً. وقد حاولت المملكة العربية السعودية وسورية الحفاظ على اتفاقية الدوحة، التي تنادي بالاستقرار الداخلي. وفي هذه الأثناء ينتظر لبنان من الساحة الدولية أن تقرر مصيره.
وكان سعد الحريري قد نشط في دعم المحكمة الدولية، وتبرز سياسة عدم الوصول إلى صفقة أو إلى حل وسط تفانيه في التوصل إلى الحقيقة القضائية. وعند كشف الاتهام، إن تم ذلك، والمتوقع أنه سوف يسمي أعضاء من حزب الله كمتهمين، فسوف يواجه الحريري ثلاثة اختيارات:
يرتكز الخيار الأول على قبول لائحة الاتهام، وهو بذلك يخاطر بإغراق لبنان في دوامة كبيرة؛ وخياره الثاني هو دعم انسحاب لبنان من المحكمة الدولية، وهو على علم تام بأن انسحابه لن يوقف تقدم المحكمة الدولية، ومن ثم الانسحاب من السياسة. أما الخيار الثالث، وهو الهدف السعودي السوري، فهو مساءلة الإثباتات والبراهين التي تملكها المحكمة الدولية.ليس هناك من سبيل قانوني لإيقاف اتهام المحكمة الدولية، والتي ستكشف دونما شك عن أكثر من لاعب واحد. ولذلك فإن الحل القابل على البقاء يرتكز على فك الارتباط والصبر والتعاون. ولا يمكن التوصل إلى تسوية إلا بعد نشر نتائج المحكمة الدولية علناً. وسوف يمهد هذا الصبر الطريق للتعاون. وإذا كانت البراهين والإثباتات غير حاسمة، فإنها سوف توحّد الأطراف اللبنانية المختلفة في المطالبة بمزيد من الإثباتات. وإذا جرى اتهام أناس دون وجه حق، فإن المحكمة سوف تعطيهم الفرصة لإثبات براءتهم.
يجب أن يأتي الحل من الداخل. وكلما ازداد إشراك الأحزاب الوطنية للقوى الأجنبية، ازداد وضوح صورتها باعتبارها دمى في الأجندات الخارجية، مما يحوّل جريمة اغتيال الحريري إلى مجرد جريمة أخرى لم تُحلّ في تاريخ لبنان. السلام ثمن للعدالة. وتكمن الأرضية المشتركة بين الأطراف في اعتمادهم المتبادل المشترك من أجل البقاء. ويتوجب على القادة التركيز على إنجاز هدف تحقيق السلام والعدالة عبر الحوار والحلول الوسطى. وذلك هو الحل الوحيد لضمان بقاء الجميع.
- صحيفة 'ذي إندبندنت'
'إسرائيل دولة تحترم القانون'
لطالما تأسّفَ أصدقاء إسرائيل على بلادة حسها الأخلاقي ورؤية ذلك كعاقبة مخادعة طويلة الأمد لصراع الدولة الذي لا نهاية له مع الفلسطينيين.
وسيشعرون بالقلق مجددا بعد نشر تقرير إسرائيلي عن غارة مايو/أيار الماضي على أسطول المساعدات المتجه لغزة. فقد شجب الرأي العام العالمي العنف الذي نفذت به إسرائيل حصارها على قطاع غزة وتصديها الدموي للسفينة مرمرة وهو ما أسفر عن تسعة قتلى أتراك.
إن رد إسرائيل كان تقريرا يبرئ الجيش ويربت على كتف إسرائيل، ليس فقط على إدارة الغارة ولكن على حصار غزة عموما.
وبحسب لجنة توركل فإن ما حدث لا يعتبر خرقا للقانون الدولي. وليس من المستغرب أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية كانت مسرورة. وقد هنأ وزير الدفاع إيهود باراك اللجنة معلنا أن التقرير 'أثبت أن إسرائيل دولة تحترم القانون'.
لكن كثيرين سيشعرون أن التقرير لا يثبت شيئا من هذا القبيل، بل يبرز فقط نفورا متزايدا من جانب إسرائيل لإخضاع أعمال جيشها في غزة والضفة الغربية للتدقيق.
وأشارت الصحيفة إلى الهجوم الإسرائيلي على غزة في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2008 والذي نجم عنه مقتل 759 مدنيا فلسطينيا ولم تسفر التحقيقات الإسرائيلية بشأنه عن شيء يُذكر.
وعقبت على ذلك بأن أي بلد يلجأ لمثل هذه التكتيكات غير الإنسانية بينما يقدم نفسه كحامل لشعلة الديمقراطية ينبغي عليه أن يسأل نفسه أسئلة صعبة عن ما إن كان يحقق التوازن الصحيح بين المطالب الأمنية واحترام الحقوق الإنسانية الأساسية للمدنيين المحاصرين في منطقة الحرب؟
ويبدو أن هذا لا يحدث، فبعد إغلاق معظم التحقيقات المتعلقة بعملية الرصاص المصبوب والتي أسفرت عن إدانة جندي واحد وسجنه، بسبب جرم تافه، قررت إسرائيل أن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع عندما كان يتم الإعداد لتقرير أممي عن مذبحة غزة قبل عامين. ومن المحتمل أن يكون التقرير حرجا لكن إسرائيل ستتمكن من تفنيده على أنه منحاز وتباشر هي تحقيقاتها الخاصة.
والخاسرون في كل هذا هم أقارب ضحايا الغارات على غزة الذين حُرموا من العدالة. ولسوء حظهم، من غير المحتمل أن تتعرض إسرائيل لضغط كبير لتفسير أفعالها بطريقة أكثر إقناعا.
وحتى النقد الخفيف لإسرائيل في أميركا يكون مشحونا سياسيا، بينما في أوروبا ومعظم العواصم العربية يكون الخوف من تقديم العون للنظام الإسلامي الذي يحكم غزة هو الشغل الشاغل. وعندما يتعلق الأمر بغزة فإن أوروبا تميل لغض الطرف عن أعمال إسرائيل التي يمكن أن تدينها في مكان آخر.
وإذا كان لا أحد يهتم كثيرا بنتائج التقرير الأممي في الهجوم على غزة، فإن وزير الدفاع إيهود باراك بدون شك سيشعر بارتياح أكثر مما يفعل اليوم. وكذلك ستفعل سلطات حماس التي تزدهر على ثقافة الاستشهاد والتي تبرر عداوتها الشديدة لإسرائيل بالإشارة إلى الظلم البين الذي تعامل به إسرائيل، ومعظم العالم، الفلسطينيين.
وبالفشل في الخروج نظيفة من عملية الرصاص المصبوب، أو حتى من مهاجمة أسطول المساعدات المتجه لغزة، فإن إسرائيل لا تحقق تقدما في قضيتها هي ولا في قضية السلام في المنطقة.
- وكالة 'نوفوستي'
روسيا تحبذ مواصلة الحوار بين إيران ومجموعة السداسية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تحبذ مواصلة المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين ممثلي إيران ودول مجموعة 'السداسية' (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وألمانيا).
وأضاف لافروف في تصريح صحفي في موسكو أن المشاركين في لقاء الممثلين عن دول السداسية مع سكرتير مجلس الأمن القومى الأعلى الإيراني، المفاوض النووي الرئيسي، سعيد جليلي، الذي جرى في اسطنبول مؤخرا، لا يصفون كلهم نتائج هذا اللقاء بالفاشلة.
وأشار إلى أن روسيا شأنها شأن عدد من دول السداسية ركزت كامل اهتمامها على انهاء معالجة كافة المشاكل العالقة حول البرنامج النووي الإيراني.
وأعرب لافروف عن دعم روسيا لشمول المحادثات مع إيران مسائل أخرى تمثل أهمية خاصة بالنسبة لطهران.
وأفاد بأن الصورة اتضحت حول ضرورة التحرك تدريجيا وفي اتجاهات متلاقية، مشددا على وجوب استجابة إيران لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي.
وقال: 'ينبغي على إيران تصور الآفاق التي تبرز أمامها إذا ما تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة النووية بشكل كامل'.
وبدوره أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي اليوم الثلاثاء في بكين أن حل المشكلة النووية الإيرانية يتطلب مواصلة المفاوضات. وقال لي إن 'القضية الإيرانية معقدة وذات حساسية عالية. لذا لا يمكن حلها عن طريق إجراء لقاء أو لقاءين. المفاوضات والثقة المتبادلة فقط يمكنهما ضمان حل طويل الأمد للمشكلة النووية الإيرانية'.
وأشار هونغ لي إلى أنه يتعين على الأطراف المعنية مواصلة 'تبادل عميق للآراء والبحث عن حل المسألة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة عن طريق إجراء الحوار والمشاورات'.
وعقدت المفاوضات حول تسوية المشكلة النووية الإيرانية في إسطنبول يومي الـ21 والـ22 من يناير الحالي. وقالت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي المفوضة العليا للسياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين إشتون بأن اجتماع إسطنبول لم يأت بثمار.
ومن جانبها ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين المجموعة السداسية المختصة بالملف النووي الإيراني وإيران لم توفر للوكالة أدلة قاطعة للطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
- صحيفة 'اسرائيل اليوم'
تحذير لنصر الله / روبين باركو
من الدخان المتصاعد ومظاهرات العنف في تونس العاصفة، وعلى خلفية المخاوف من مظاهرات مشابهة في دول عربية اخرى، كان من المشوق الانصات الى الصوت الواضح لصاحب فندق تونسي أيد ثورة الجماهير وأشار الى اسرائيل كدولة نقية ينتخب فيها الزعماء بديمقراطية حقيقية، وفيها يحاسب الحكام الفاسدون. وقد عكس الرجل مزاجا سائدا في الشارع العربي. المنشورات عن تحقيقات الشرطة التي تجري في اسرائيل ضد زعماء اسرائيل تشكل منذ زمن بعيد شارات على الطريق لمواطني الدول العربية، التواقين الى حكم سليم.
المتطرفون الاسلاميون ركبوا بالمجان على وصف شعب اسرائيل كـ 'شعب صعب المراس' في التراث اليهودي، وهم يقتبسون المرة تلو الاخرى الآيات والتقاليد من الاسلام التي تصف اليهود بانهم 'قتلة الانبياء'.
وبينما في الاسلام معصوم النبي من كل خطأ بشري، تصف اليهودية انبياءها كحملة رسالة الرب ولكن ايضا كبني بشر معرَّضين للاخطاء، بل ويعاقبون على ذلك. حتى موسى، الذي يسمى في الاسلام 'كليم الله'، عوقب على اخطاء ارتكبها في اثناء رسالته، ولم يدخل أرض الميعاد.
على مدى تاريخ اليهود الذي يمتد على الفي سنة يتبين بوضوح اننا لم نقبل أبدا الابهة كأمر مسلم به. وعليه، حسب الاسلام، فاننا معروفون في اننا 'قتلة انبيائنا' وذلك لانه عندما يخطىء زعماؤنا، انبياؤنا فانهم :يدفعون الثمن' لقاء ذلك بحريتهم، بمالهم وبكرامتهم. سواء بالتحقيق وبالمحاكمة أم بالسجن.
تراث الاسلام يستدعي الطاعة التامة للزعماء، انطلاقا من النهج في أنه من الافضل العيش لسنوات تحت حكم ظالم على العيش يوماً واحداً دون حكم. حسب هذا النهج، لا مكان للمعارضة وكل من يتحدى الحكم ـ حكمه الموت.
وعليه فان امكانية ان توجه الجماهير العربية ـ الاسلامية غضبها ضد حكم ظالم، مثلما حصل في تونس هي مفاجأة. هذه نقطة انعطافة في ثقافة القمع والطاعة العمياء السائدة في الدول العربية كتراث قديم. هذا التطور يزرع الاضطراب في اوساط الانظمة العربية واجهزتها الاستخبارية.
ينبغي الافتراض بانه في هذه الدول سيسود عصف للعقول باتجاه المبادرة الى التقدم المدروس في حقوق المواطن وتحسين الوضع الاقتصادي لوقف الانجراف. هذه الخطوات ستتم الى جانب تشديد خطوات الاحباط ضد المتطرفين الاسلاميين، الساعين الى استغلال الظاهرة الناشئة في تونس لتنفيذ انقلاب اسلامي في كل دولة عربية تتخذ صورة الضعيف.
تعبير الفندقي من تونس هو تحد ضد التراث الاسلامي المتطرف الذي يحرك ايران، الاخوان المسلمين، حماس ونصر الله. وهذا الاخير نفذ بأمر من هذا التراث اغتيالا سياسيا كريها فصفى رئيس الوزراء اللبناني الحريري كجزء من محاولته السيطرة على لبنان، فيما يحاول ان يلقي المسؤولية، وكيف لا، على اسرائيل.
في السياق الواسع فان الريح التونسية التي تهب في منطقتنا، ستصل، دون ريب، الى لبنان ايضا. في هذا السياق يجدر التعاطي مع التراث الاسلامي، الذي مصداقيته في شك، والذي يعزو للرسول محمد القول انه لن تقوم 'الساعة' المصيرية الا اذا صفي آخر اليهود. وحسب هذه التقاليد، سيختبىء آخر يهودي خلف صخرة ولكن هذه ستفتح فمها وتسلمه لمسلم ليقتله.
غير أنه في الواقع، مؤخرا فقط وجدت الصخرة في جبال لبنان، صخرة حسب المنشورات مشتبه بانها أخفت معدات استخدمتها بالذات الاستخبارات الاسرائيلية. اليوم، في السياق اللبناني، هذه الصخرة وشقيقاتها في تونس، تدل على تحذير لنصر الله من الشعب اللبناني.
- 'اسرائيل اليوم'
'الجزيرة' هاجمت السلطة الفلسطينية بشكل وحشي للغاية / كتب ايلي افيدار ('رئيس ممثلية اسرائيل في قطر سابقا)
نزعت 'الجزيرة' القفازات وهاجمت السلطة الفلسطينية بشكل وحشي للغاية، غير مسبوق في العالم العربي. الازمة تمنحنا، نحن الاسرائيليين، اطلالة على الثقافة السلوكية للعالم العربي. فبينما يسير الغرب واسرائيل على أساس الاسود أو الابيض، فان العالم العربي يدار في احيان كثيرة بألوان عديدة ومع امكانيات مرنة ومتعددة. ما يفسر عندنا كازدواجية وجه هو 'سياسة الخيارات المفتوحة'.
قناة 'الجزيرة' التي بملكية أمير قطر، تدار بروح وسياسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، كريه نفس القيادة الفلسطينية حتى منذ عهد عرفات. قطر تتصرف تجاه الغرب بشكل مضلل، مما يتسبب في أن يروا فيها دولة معتدلة ومتطورة.
هذه هي ذات الدولة التي تعد باستثمار 37 مليار دولار لاستضافة المونديال، والى جانب ذلك فانها هي ذات قطر التي تستضيف في نطاقها يوسف القرضاوي، كبير متطرفي الاسلام. قطر، حليف امريكا الذي في نطاقه توجد قاعدة امريكية هائلة هي أيضا الاكثر قربا من دوائر حماس وايران.
قناة 'الجزيرة' تشكل منذ سنين رأس حربة الدعاية المناهضة لامريكا، المناهضة للحكومات المعتدلة في العالم العربي، والتي تزود بكاميرا كل متطرف هاذٍ في العالم الاسلامي. ومع ذلك، فان تطرف 'الجزيرة' يسمح لها بان تعيش بهدوء وبدون ازعاج. زعامة قطر يمكنها ان تستخدم القناة كي تظهر الحس القومي والوطني تجاه العالم العربي، وفي نفس الوقت تدفع الى الامام 'علاقات ساخنة' مع الغرب.
كشف 'الجزيرة' حقق منذ الان هدفه. فقد عزز جدا حماس وموقفها، وجعل الناطقين بلسان السلطة الفلسطينية يدخلون في حالة دفاع والناطقين الغربيين والاسرائيليين غير القليلين الادعاء بان مفاوضات السلام يمكن انهاؤها في أقرب وقت ممكن.
الخطوة ستحبط كل ارادة فلسطينية لا تزال قائمة للمفاوضات مع اسرائيل وستزيد النشاط الفلسطيني للاعلان عن الاستقلال من طرف واحد.
ولكن اللهيب المشتعل الان سيهدأ لاحقا. 'الجزيرة' ملزمة بان تكون قادرة على العمل في المناطق، والسلطة تحتاج الى 'الجزيرة' كي تنقل رسالتها. هذه هي لغة المنطقة. اذا تعلمناها، سيكون بوسعنا التصرف بحكمة فنحقق في المجال السياسي ما هو حيوي لمصالحنا.