- صحيفة 'السفير'
مصطفى فتحي
لم تجد &laqascii117o;مدينة البطّ" موجة للبثّ على أثير الراديو التقليدي، فاختارت فضاء الإنترنت. &laqascii117o;راديو مدينة البطّ"، أحدث إذاعة مصريّة تبثّ عبر الانترنت، وجدت في الشبكة وسيطاً بديلاً، وفضاءً أوسع للانتشار. انطلقت الإذاعة الأسبوع الماضي، ويحلم مؤسسها بأن يقدّم للمستمع المصري والعربي &laqascii117o;موسيقى العالم الواسع"، موسيقى تتخطى حدودها مصر، لتنقل تجارب من شمال أفريقيا، وأميركا اللاتينية، ومن العراق وسوريا وتونس ولبنان.. والهدف الوحيد هو... &laqascii117o;أن تستمتع"!
ويصرّ مؤسس الإذاعة على الاحتفاظ بتوقيع &laqascii117o;مجهول". ويقول: &laqascii117o;لا يهمّ أن يعرف الناس اسمي، أنا مؤسس الفكرة وكفى، ليس لدي أيّ أهداف سياسية، أنا أساساً ضدّ السياسة على طول الخط". وقد حصدت الإذاعة عبر صفحتها على &laqascii117o;فايسبوك" نحو 4 آلاف معجب، ووصلت إلى أكثر من سبعين ألف مستمع خلال الأسبوع الأوّل لانطلاقتها. إن زرت موقع &laqascii117o;راديو مدينة البطّ"، فقد لا تجده الآن، لأنّ الإذاعة توقّفت أمس، &laqascii117o;لوقت غير محدّد، لإجراء بعض التعديلات"، كما ورد على صفحتها الرسميّة. وتمّ الاستعاضة عن البثّ، بدردشة موسيقيّة، بين مؤسسي الصفحة وروّادها، ممن راحوا يقترحون تعديلات على برمجة &laqascii117o;راديو مدينة البطّ". الغياب مؤقّت إذاً، بانتظار تحسينات في البرنامج وأسلوب البثّ.
تضاف تجربة &laqascii117o;مدينة البط" لعشرات التجارب الإعلاميّة البديلة، التي ظهرت في مصر بعد &laqascii117o;ثورة يناير". تجارب يقودها شباب يرفض الإعلام التقليدي، ويقدِّم محاولات صنعها على مزاجه الخاص، من خلال أدوات الميديا الاجتماعيّة.
ويقول &laqascii117o;مجهول": &laqascii117o;انطلقت فكرة الإذاعة من كوني عاشقاً لـ&laqascii117o;المزّيكا" (الموسيقى)، وهدفي أن أعطي الفرصة لكل الناس المتخصصين منهم وغير المتخصصين، للاستماع إلى تجارب جديدة غير مألوفة من الكوكب الواسع الذي نعيش فيه". يضيف: &laqascii117o;فريق العمل ليس ضخماً كما قد يتوقع البعض، فهو مكون من اثنين فقط، أنا كمسؤول عن المحتوى، وزميل آخر يشاركني الحلم، ويتولّى الجانب التقني".
جعل الثنائي من غرفة &laqascii117o;مسؤول المحتوى" مكان اجتماعهما الرسميّ، لمناقشة الأفكار الجديدة، وطريقة تنفيذها. هناك، يحلمان أن تصل تجربتهما إلى أوسع شريحة ممكنة، لكنّهما يفضلان الاحتفاظ بهويّتهما الحقيقيّة طيّ الكتمان. وفي ذلك امتداد لثقافة &laqascii117o;المجهول" التي تنتشر بأشكال أخرى، سياسيّة في الغالب، أبرزها &laqascii117o;أنونيموس" مجموعة قراصنة الإنترنت العابرة للبلدان والهويّات والثقافات. شباب مصريون كثر اختاروا العمل بتوقيع مجهول أيضاً، ومنهم مدوِّنون وكتّاب مقالات في مجلات شبابية، ورسامو كاريكاتور، ومغرِّدون، يفضّلون عرض أفكارهم ونتاجهم فقط، من دون الظهور. ويقول مؤسس راديو مدينة البطّ: &laqascii117o;لا أريد أن يعرفني أيّ شخص، أفضّل البقاء في الظلّ. الشخصيات المعروفة في مصر كثيرة، المهم الإنتاج، ولا أريد أي مجد شخصي، حتى حين أكتب مقالاً أو أغنية، أفعل ذلك باسم مستعار".
يقدّم راديو &laqascii117o;مدينة البطّ" محتوىً مختلفاً عن السائد عبر موجات الـ&laqascii117o;أف أم"، أغاني لأم كلثوم ولفيروز، ومسلسلات إذاعية قديمة، وأفلاماً مسموعة، وبرامج كانت تذاع عبر الإذاعة المصرية منذ عشرات السنين، إضافة إلى فقرات جاز، وبلوز، وروك، وغيرها.
ولكن ما سرّ اختيار تسمية &laqascii117o;مدينة البطّ"؟ يقول مؤسس الإذاعة: &laqascii117o;لا علاقة لمجال دراستي بالموسيقى، وأستخدم الإنترنت لأعلم نفسي بنفسي. واخترت اسم &laqascii117o;مدينة البطّ" لأنّه ظريف، لا يهدف إلى شيء بعينه، ولا يعبر عن أي شيء قريب من الموسيقى.. أنا نفسي لا أعرف السبب وراء اختياره".
http://radio-mb.com
https://www.facebook.com/MadinatElBatt