- مقدمة نشرة أخبار إذاعة 'لبنان الحر':
البلاد دخلت عمليا في عطلة الأعياد وبالتالي فأن حال الجمود المسيطرة والممتدة إلى العام المقبل لن تخرقها سوى بعض اللقاءات الجانبية والاتصالات المتفرقة وابرزها غدا في بكركي بين البطريرك الماروني ورئيس الجمهورية على هامش مشاركة الرئيس ميشال سليمان في قداس عيد الميلاد الذي يترأسه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كما ان المسعى السعودي السوري هو في حالة جمود اذا جاز التعبير ايضا في انتظار معطيات جديدة قد تحركه في ضوء ما تردد عن زيارة لنجل العاهل السعودي لدمشق لم يحدد موعدها مع التذكير ان المعلومات عن هذه الزيارة كان كثر الحديث عنها قبل سفر العاهل السعودي إلى الولايات المتحدة للمعالجة لكنها لم تحصل.
أما كلام المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي فلا يزال صداه يتردد في لبنان وبعض البلدات الأخرى خصوصا وأنه اتى ليتوج معركة حزب الله ضد المحكمة الدولية في وقت تابع الحزب حملته المسبقة على القرار الظني حتى قبل صدوره والقاضي دانيال بلمار في ضوء رفض الأخير الاتهامات بتسييس المحكمة التي تعمل بحيادية تامة واستقلالية.
إلى ذلك يمكن القول ان القرار الظني اصبح في خانة تحصيل الحاصل حتى على صعيد التعاطي معه من قبل حزب الله. فيما المعطيات توحي بانه قد يصدر في شباط على الأرجح كما قال مايكل وليامز.
ومن هنا تتتركز التساؤلات على ما بعد القرار علما ان التهويل بالفتنة لن يجد طريقه إلى البلورة العملية بحسب معظم المراقبين في ضوء استمرار الاتصالات بين الرياض ودمشق اضافة إلى محاذير وضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي من دون مبررات موضعية.
- مقدمة نشرة أخبار إذاعة 'صوت لبنان':
دخل لبنان مدار عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة في ظل اجواء سياسية متشنجة تقابها العودة إلى ضخ اجواء تفاؤلية بشأن مسار المسعى السعودي السوري.
هذه الاجواء حركتها مغادرة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز المستشفى الذي كان يتلقا فيه العلاج في الولايات المتحدة. اما مضمون الاجواء المستجدة فأوردته صحيفة السفير نقلا عن شخصية رسمية بارزة زارت دمشق مؤخرا نقلت بدورها عن بعض المسؤولين السورييين انه خلافا للجو الخلافي السائد في لبنان فأن المشاورات السعودية السورية افضت الى اتفاق على المبادأ العامة لحل الأزمة الراهنة في لبنان، والجهد المبذول في هذا السياق كبير جدا والجميع يعول على جهد لبناني موازي يسهم في تنفيذ الحل.
وتوقعت الشصخية ذاتها قيام الامير عبدالعزيز بن عبدالله بزيارة دمشق قريبا لمواصلة المشاورات عن قرب ووضع الأسس التفصيلية للتسوية.