- صحيفة 'السفير'سالم زهران
جريئة في طرح أسئلتها، تتقن اختيار المفردات، أخذ معها الحوار السياسي عبر أثير إذاعة &laqascii117o;النور" شكلاً مختلفاً، استقطب معه تلاوين مختلفة من المستمعين. وبذلك حمل البرنامج السياسي اليومي الذي تقدمه الزميلة بثينة عليق خصوصية معينة بين الإذاعات اللبنانية.
قضيتها الأساسية التي تطل من خلالها على المستمعين هي المقاومة. ولأجلها توجّهت نحو العمل الإعلامي.
بدأت عليق تجربتها في الإعلام المكتوب عبر جريدة &laqascii117o;الانتقاد"، في مجالي التحليل والرأي السياسي، والآراء الثقافية. شكلت تلك التجربة رغم تواضعها، &laqascii117o;محطة الانطلاق وتكوين المفاهيم الإعلامية الأساسية، فالمكتوب أساس كل مشروع إعلامي"، كما تقول.
في العام 2000 تقدمت عليق بطلبي توظيف إلى إذاعة &laqascii117o;النور" ومحطة &laqascii117o;المنار"، لتنال الموافقتين معاً. إلا أنها فضلت العمل الإذاعي على التلفزيوني، لكونها من فئة المدمنين على سماع الإذاعات، على حد قولها.
بدأت مشوارها الإذاعي كمراسلة إخبارية، ثم انتقلت الى القسم الاقتصادي. لكن عينها بقيت على الحوار السياسي. فشاءت الظروف في ظل &laqascii117o;عدوان تموز" تحويل الفترة الصباحية &laqascii117o;همزة وصل" التي كانت تشارك في تقديمها، إلى برنامج سياسي.
عندها بدأت تحجز مكانها في مجال البرامج الحوارية السياسية، لتنال في هذا المجال الحصة الأكبر من مساحة البث، بمعدل أربع مرات أسبوعياً.
لم تختبر العمل الإعلامي خارج مؤسسات &laqascii117o;حزب الله"، من جريدة &laqascii117o;الانتقاد"، وصولاً إلى &laqascii117o;النور". إلا أنها تحرص على القراءة والنقد، متجاوزة انتمائها المقاوم أثناء الحوار.
ومع ذلك لا تنكر عليق أن برنامجها يفتقد الى الرأي الآخر، مؤكدةً &laqascii117o;رغبتها في استضافة كل الشخصيات السياسية من الانتماءات كافة، إلا أنني كثيراً ما أُصد من قبل بعض تلك الشخصيات".
تشكل قراءاتها المستمرة لشتى أنواع الكتب والدراسات والصحف، عاملاً أساسياً يدعم صوتها الرخيم، &laqascii117o;فمعظم الإعلاميات، ينقصهن الكثير من الإطلاع والمتابعة المعرفية"، تقول.
لديها القدرة على المناورة الحوارية مع ضيوفها، إلا أنها غالباً ما تختم الكلام مخاطبةً المستمعين مباشرة من منطلق إيمانها بقضيتها. ولعلها من أجل ذلك تخسر بعض الضيوف. وتكسب معظم الجمهور.
وعليق التي تلقت مؤخراً عرضاً من قناة &laqascii117o;المنار" لتقديم البرامج السياسية الصباحية، لم تحسم أمرها بعد، نظراً لموقعها المماثل في إذاعة &laqascii117o;النور". رغم ميلها الواضح تجاه خيار &laqascii117o;المرئي والمسموع"، لما له من انتشار أوسع.
حاورت الكثير من السياسيين، منهم الجنرال ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، والشيخ نعيم قاسم. إلا أنها تحلم بلقاء السيد حسن نصرالله، كما تقول.