حول الأيام الأخيرة لمبارك وعائلته وحاشيته
- صحيفة 'السفير'محمد خضريبدو أن تأثير حماة النظام السابق في مراكز القرار ما زال موجوداً، هذا على الأقل ما يؤكده الموقف الذي واجهه الكاتب باسم عادل صاحب نص يحمل عنوان: &laqascii117o;العائلة والقصر"، الذي كان نال الموافقة على تسجيله كسلسلة إذاعية، وقبل بدء التسجيل صدر قرار بالمنع.
وكان باسم عادل قد إشتغل على نصه بدأب شديد منذ 11 شباط الماضي تاريخ تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك عن الحكم، راصداً أبرز الحيثيات التي حصلت بين الرئيس وزوجته السيدة سوزان ثابت وولديه جمال وعلاء، بالإضافة إلى زكريا عزمي، وصفوت الشريف، وأحمد عز، ومحمد البرادعي، واللواء عمر سليمان، والمشير محمد حسين طنطاوي، والدكتور حسام بدراوي ( كان مصدراً أساسياً للمعلومات التي أوردها الكاتب في نصه).
وحدد عادل المدّة التي يرصدها في نصه بين الحقبة التي شهدت علاج مبارك في أحد المستشفيات الألمانية وصولاً إلى لحظة إعلان التنحّي. وقد عقد لقاءات عدة مع إسماعيل عبد الفتاح المدير العام للتمثيليات في البرنامج العام، الذي أبدى إعجابه بالنص وبشفافيته، وأبلغ الكاتب موافقته على التنفيذ، وتم حجز استوديو لهذه الغاية. لكن قبل يومين من التسجيل، تلقى اتصالاً من الإذاعة يبلغه بإلغاء الموعد من دون تقديم أي مبرر.
في ضوء ذلك، انبرت بعض الأقلام تؤيد هذا التدبير، على خلفية أن معظم من يتناولهم العمل ما زالوا قيد المحاكمة، ولا يجوز وفق هؤلاء التشويش على أجوائها، مع الإشارة إلى أن الكاتب عادل أكد أن مصدر معلوماته هو أحد كبار العارفين ببواطن الأمور الرئاسية وما حولها: الدكتور بدراوي. وأضاف إلى الشهادة الرئيسية هذه بعض مواقف الثوار لإغناء النص.
وإستغرب الكاتب ربط الحلقات بموضوع المحاكمة لأنه يعاين أوضاعا حصلت فعلاً وينقل حرفياً ما دار من أحاديث بين الرئيس وعائلته وحاشيته، بحيث تكون مادة تضاف إلى مخزون الثورة من المعلومات والحيثيات، ما يعزّز كافة الأدلة التي باتت تشكل عناصر قوة الثورة وأهلها. ويؤكد أن السلسلة لا تهدف في سياق حيثياتها إلى محاكمة النظام السابق ورموزه، لأن المطلوب هو إماطة اللثام عن كل ما يمت بصلة إلى هذه الحقبة المفصلية في تاريخ مصر الحديث.
وكُشف أن اتصالا كان حصل فعليا مع كل من الفنان فاروق الفيشاوي وزميلته دلال عبد العزيز للعب الدورين الرئيسيين اللذين يجسدان الرئيس مبارك وزوجته سوزان. وقد رحّبا بالمشاركة في السلسلة. وعندما طلبت عبد العزيز مراعاة ظروف تصويرها حلقات تلفزيونية معينة، وُضعت الفنانة معالي زايد في الصورة فوافقت هي الأخرى.