إعلام جديد » الإعلام الاجتماعي.. بالفلسطيني أحلى

محمد فروانة
لا يتوقَّف الفلسطينيُّون عن نقل معاناتهم، وتفاصيل حياتهم اليومية، إلى العالم الافتراضي. يصوّرون جمال مدنهم وقراهم، ويوثّقون إنجازاتهم ونجاحاتهم في مجالات عدّة، جاعلين من وسائل التواصل الاجتماعي شاهدة على كلّ ذلك.
بحثاً عن توثيق أبرز الإنجازات الفلسطينيّة في مجال التواصل الاجتماعي، أطلق 'المركز الشبابي الإعلامي' في غزّة حملةً إلكترونيّة بعنوان '#بالفلسطيني ـ أحلى'، بواسطة وسم على 'فايسبوك' و'تويتر'. جاء ذلك مواكبةً لـ'ملتقى الإعلام الاجتماعي' الذي عقد أمس الأول السبت في غزّة ورام الله، بشكل متزامن. ويهدف الملتقى إلى التوعية حول أهمية الإعلام الاجتماعي، وتسليط الضوء على كيفية توظيفه في خدمة المجتمع الفلسطيني وقضاياه. تخلّل الملتقى نقل تجارب سبع شخصيّات فلسطينيّة، أبدعت في المجال الاجتماعي والوطني والفني والتسويقي، من داخل الأراضي المحتلة العام 48، والقدس المحتلة، والشتات، والأردن. واستعرض الملتقى أساليب الفلسطينيين في التفاعل عبر وسائل التواصل، مع عدّة ملفّات مهمّة، كان أبرزها في الآونة الأخيرة حملة 'مي وملح' لمواكبة ملفّ إضراب الأسرى عن الطعام، و'برافر لن يمرّ' لمواكبة محاولة تهجير سكّان النقب.
ويقول محمد أبو القمبز، منسق الملتقى في غزة، إنّ الملتقى هو الأوّل من نوعه على المستوى الفلسطيني، وجاء بدافع توجيه الشباب نحو الاستخدام الأفضل لوسائل الإعلام الاجتماعي، من خلال الاطلاع على التجارب الفعّالة، والتي كان لها تأثير واسع في الرأي العام العربي.
من جهتها تؤكّد إحدى القائمات على الملتقى في الضفة الغربيّة المحتلّة مريم ـ جنى نابوت، أنّ الملتقى يعرض تجارب جديّة عدّة منها ما يقتصر أثره على الفضاء الافتراضي. من تلك التجارب 'تجوال سفر' الموجّهة للراغبين بالتعرّف على الأماكن التاريخية في فلسطين، من خلال السير لمسافات طويلة، وزيارة عدد كبير من القرى. وركّز الملتقى على قضايا عدّة من ضمنها فنيّة واجتماعيّة وتسويقيّة ووطنيّة، وخصوصاً تفاعل الفلسطينيين مع وسم 'برافر لن يمرّ'، ردّاً على قانون إسرائيلي أقره الكنيست يوم 24 حزيران/ يونيو 2013، بهدف تهجير سكان عشرات القرى الفلسطينيةّ من صحراء النقب.
يرى المستشار ومدرّب الإعلام الاجتماعي خالد الأحمد، أنّ التفاعل على منصات الإعلام الاجتماعي، يتطوّر بصورة سريعة في فلسطين. ويقول الأحمد الذي تحدّث عن تجربته في 'ملتقى الإعلام الاجتماعي' من الأردن، أنّه 'أصبح لكل واحد منا دور في بناء المحتوى الفلسطيني على الانترنت'. ويضيف: 'علينا أن نخلق محتوىً ناضجاً وفعالاً، يساهم في قضايانا ومساعدة شبابنا، من خلال تكوين مبادرات شبابية لنقل أفكارنا من العالم الافتراضي إلى الواقع'.
#ثلاث ـ شلاليط
مع انتشار أخبار أسر ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، تفاعل روّاد 'تويتر' و'فايسبوك' مع الأمر من خلال إطلاق وسمين، الأوّل هو 'الخليل تقاوم'، والآخر 'ثلاث شلاليط' (في إشارة إلى الجندي جلعاد شاليط). في موازاة ذلك، أطلق نشطاء إسرائيليّون حملات مضادة، تطالب بالإفراج عن الأسرى الثلاثة، وتعمل على تشويه الحقائق. وردّاً على الحملة الإسرائيليّة، لقي وسما 'الخليل تقاوم' و'ثلاث شلاليط' انتشاراً واسعاً من قبل النشطاء العرب على مواقع التواصل. ولجأ بعض المشاركين في الحملتين، لاستخدام وسوم نشرها الإسرائيليون في تغريداتهم، للردّ عليهم، والتذكير بالجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال، وإعلان التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من 50 يوماً.
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد