إعلام جديد » فورسكوير يشتّت مستخدميه

رنا داود

4sqascii117re_300&laqascii117o;هل فقد القيّمون على &laqascii117o;فورسكوير" عقلهم؟ ولمَ يصرّون على &laqascii117o;تهجيرنا" من التطبيق؟"، عبارات يردّدها مستخدمو تطبيق &laqascii117o;فورسكوير" في تغريداتهم وتدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فصل الشركة المشغّلة له إلى خدمتين، وهما &laqascii117o;فورسكوير"، وتطبيق &laqascii117o;سوورم" الجديد.
تأسّست شركة &laqascii117o;فورسكوير" في نيويورك العام 2008، وتمّ إصدار التطبيق بصيغته الأولى في 2009 مجّاناً، على مختلف المنصّات الخاصّة بالهواتف الذكيّة، من &laqascii117o;آي أو أس" و&laqascii117o;أندرويد"، إلى &laqascii117o;ويندوز فون"، و&laqascii117o;بلاكبيري". وبحسب آخر إحصاء نشره موقع الشركة في أيّار/مايو 2014، يحصد التطبيق أكثر من خمسين مليون مستخدم مسجّل حول العالم، وقد تمّت مشاركة أكثر من 6 مليارات &laqascii117o;تشيك ـ إن" (تحديث للموقع الجغرافي) عبره حتّى اليوم. وبالإضافة إلى خدماته الأساسيّة للجمهور المتعلّقة بتحديد مواقعهم وأماكن زياراتهم، يوفّر &laqascii117o;فورسكوير" منصّة لأصحاب الأعمال لإدارة وترويج صفحات أعمالهم، كالمطاعم والفنادق والمعالم السياحيّة للتفاعل المباشر مع زبائنهم.
وبعدما أطلقت شركة &laqascii117o;فورسكوير" في الأوّل من أيّار/مايو 2014 تطبيق &laqascii117o;سوورم" (Swarm) الشقيق (ومعناه سرّب أو حشد بالإنكليزيّة)، تشتّت المستخدمون بين التطبيقين، خصوصاً أنّ التنقّل بينهما ضروريّ للاستفادة من كافّة الخدمات.
وأعلن &laqascii117o;فورسكوير" ليل 23 تمّوز/يوليو الماضي، عن الفصل نهائيّاً بين التطبيقين، بحيث يظهر تطبيق فورسكوير بحلّة وشعار جديديْن، ليُعنى فقط باستكشاف الأماكن الجديدة. أي أنّ التطبيق سيقترح على المستخدم زيارة أماكن لم يزرها من قبل، وذلك بناءً على تاريخ تحديثات &laqascii117o;تشيك ـ إن" الخاصّة به سابقاً، وليس نسبةً لما هو رائج بين المستخدمين الآخرين. وبحسب تدوينة على مدوّنة التطبيق الرسميّة، سيتعيّن على المستخدمين تنزيل تطبيق &laqascii117o;سوورم" لتحديث موقعهم الجغرافي (تشيك ـ إن). وقد خُصّص &laqascii117o;سوورم" منذ إطلاقه لمشاركة التحديثات مع الأصدقاء، وتصنيفهم بحسب البعد الجغرافيّ عن المستخدم، بشكل يشبه خدمة &laqascii117o;الأصدقاء في المحيط" من &laqascii117o;فايسبوك"، وإتاحة التواصل معهم مباشرة من داخل التطبيق عبر اتصال هاتفي أو رسائل نصّيّة قصيرة.
يرى المدير التنفيذي للشركة دينيس كرولي أنّ فصل خدمات &laqascii117o;فورسكوير" كان خياراً صائباً، معلّلاً ذلك بالقول: &laqascii117o;لم يُخلق &laqascii117o;فورسكوير" من أجل خدمة &laqascii117o;تشيك ـ إن" فقط، بل لاكتشاف الأماكن والتعرّف إلى مواقع جديدة". وتوقّع كرولي في حديث لموقع &laqascii117o;ماشابل" أنّ تدرّ خطوة الفصل عائدات تتخطّى ما حقّقته الشركة طوال العام الماضي، في مهلة لا تزيد عن ستّة أشهر.
وأعلنت الشركة في تدوينة أنّ 75 في المئة من المستخدمين قد انتقلوا من &laqascii117o;فورسكوير" إلى &laqascii117o;سوورم" حتّى الآن. إلّا أنّ ردود الفعل على هذه الخطوة جاءت سلبيّة من مستخدمي التطبيق إجمالاً. فهل تخاطر الشركة بخسارة الربع المتبقّي من المستخدمين الذين لم &laqascii117o;يهاجروا" إلى &laqascii117o;سوورم" بعد؟
الحجج التي تنشرها الشركة لتبرير الفصل، لا تزال غير مقنعة للكثيرين، ودفعت البعض لمقاطعة &laqascii117o;سوورم" ونشر مراجعات سيّئة للتطبيق في متجر التطبيقات لدى &laqascii117o;آبل" و&laqascii117o;غوغل بلاي". حتّى أنّ أحدهم أنشأ حساب &laqascii117o;اقتلوا سوورم" (Kill Swarm) على &laqascii117o;تويتر"، لنشر استياء المستخدمين القدامى من التحديثات. تقول إحدى مستخدمات التطبيق الوفيّات فرح نقوزي أنّها اعتادت على استخدام &laqascii117o;فورسكوير" منذ العام 2010 بعد ابتكاره ميزة &laqascii117o;تشيك ـ إن". لكنّ قرار فصل خدمات التطبيق غريب وغير مبرّر بالنسبة لها، لأنّها تفضّل الاستفادة من كافّة الميزات في تطبيق واحد. وتضيف نقوزي &laqascii117o;ألوان &laqascii117o;سوورم" وتصميمه شبيهة بألعاب الأطفال.. لا زلت أنتظر التحديث النهائي المزعوم لـ&laqascii117o;فورسكوير" كي أقرّر إن كنت سأبقى وفيّة له".
ومن جهته، يرى عبد الرحمن ديب الذي بدأ باستخدام &laqascii117o;فورسكوير" في العام 2011، أنّ استحداث &laqascii117o;سوورم" أفقد &laqascii117o;فورسكوير" ميزاته الأساسيّة، مثل تحصيل النقاط الذي كان حافزاً لمشاركة الأماكن للمنافسة بين الأصدقاء، خصوصاً خلال السفر. ويتمنّى لو أبقت الشركة على &laqascii117o;فورسكوير" كتطبيقها الأساسيّ واستحدثت التطبيق الآخر للميزات الإضافيّة، وليس سلب &laqascii117o;فورسكوير" هويّته ومنحها لـ&laqascii117o;سوورم"، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;قرارهم تجاريّ بحت لا يكترث لما يريده المستخدمون"، لكنّه يتفهّم هذا القرار كون التطبيق مجّانياً، ويحتاج إلى مردود للإستمرار. ويرى شادي قبّش أنّ المدير التنفيذي كرولي يخاطب الجمهور بأسلوب &laqascii117o;هذه شركتي وأنا حرّ فيها!" ويستخدم حججا غير منطقيّة.
تشير تحليلات مواقع التقنية أنّه من المبكر الحكم على نجاح &laqascii117o;سوورم" مادّيّاً. لكن لا يخفى على أحد تراجع شعبيّة &laqascii117o;فورسكوير" مع انتقال ميزة &laqascii117o;تشيك ـ إن" إلى مواقع أخرى للتواصل الاجتماعي، أبرزها &laqascii117o;فايسبوك"، وصعود نجم تطبيقات منافسة مثل &laqascii117o;يلب"". فهل يكون &laqascii117o;سوورم" الضربة القاضية على &laqascii117o;فورسكوير" الذي يرفض التصريح عن عدد مستخدميه النشطين؟
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد