إعلام جديد » اتبعني لنحبّ ونجوب العالم.. عن إنستغرام

moscow_300
رنا داود

 

من شواطئ ريو دي جينيرو إلى برج العرب مروراً بالبحر الميت، ومن قصر الحمراء إلى الجامع الأزرق، ومن عالم ديزني إلى تايمز سكوير، يتبع المصوّر الروسي مراد عثمان خطيبته ناتالي زاخاروفا. يمسك يدها، ويصوّر جولاتهما حول العالم، ثمّ يحملّ الصور عبر حسابه على 'إنستغرام' مذيّلة بوسم 'اتبعني إلى' (followmeto).
ينطلق مراد عثمان (28 عاماً) من موسكو، خلف حبيبته المذيعة ومنتجة البرامج، ليزورا معاً معالم سياحيّة، ومواقع طبيعيّة، ودينيّة، وثقافيّة، ورياضيّة. يوثّق ذلك ضمن سلسلة من الصور، تتبع كلّها نسقاً واحداً، إذ يأخذها من زاوية تعطي انطباعاً بأنّ زاخاروفا تجرّ عثمان وراءها. يروي عثمان في حديث لـ&laqascii117o;السفير" مراحل تطوّر المشروع: 'بدأت الفكرة في أكتوبر/تشرين الأوّل 2011 عندما كنت مع ناتالي في زيارة لمدينة برشلونة، ونحن سائحان مهووسان. لم نرد أن نفوّت أيّا من المشاهد الساحرة، وكنّا نصوّر كلّ ما تقع عليه أعيننا، إلى أن أمسكت ناتالي بيدي وشدّتي إليها لأتبعها. ذلك لم يمنعني من التقاط صورة في لحظتها، فولدت الفكرة'.
يعترف عثمان بشغفه لمشروع &laqascii117o;ابتعني إلى"، إذ أنّه يكرّس كلّ أوقات فراغه للتحضير لجلسات تصوير جديدة. &laqascii117o;ناتالي هي عالمي، ومشاركتها لي في هذا المشروع يعني لي الكثير". مَن يتابع التسلسل الزمنيّ لصور عثمان، يلاحظ التطوّر في عناصرها. يظهر اهتمام المصوّر بالتفاصيل، بدءاً من زاوية التقاط الصورة، إلى تناغم ألوان الخلفيّة وتناسقها مع أزياء ناتالي، إلى جانب تعديل حدّة الضوء، لإبراز مكّونات الصورة. يتكامل المشهد لكي يعكس جانب من ثقافة المدينة التي يزورانها، علاوة على البعد الرومانسيّ للّحظة.
وبالرغم من أنّ مشروع &laqascii117o;اتبعني إلى" يأخذ حيّزاً كبيراً من حياة عثمان، إلّا أنه لا يزال يمارس عمله كمنتج منفّذ للإعلانات والأغاني المصوّرة في موسكو، ما يمنعه عن متابعة العمل خلال تواجده في نطاق زمنيّ مختلف عن روسيا. يجمع حساب عثمان على 'إنستغرام' أكثر من مليون ونصف مليون متابع. وقد افتتح صفحة للمشروع على 'فايسبوك' (90 ألف متابع) 'غوغل بلاس' (مليون متابع) ويغيب عن 'تويتر'.
يفضّل &laqascii117o;إنستغرام" لأنّه كانت المنصّة الأساس التي انطلق منها في مشروع &laqascii117o;اتبعني إلى". وقد ألهم حسابه حسابات أخرى، راحت تستنسخ أسلوب مراد في التصوير وتقلّد صوره، وهو لا يمانع ذلك. &laqascii117o;يقوم بعض المعجبين بجمع الصور الجيّدة التي ينشرها أشخاص آخرون على وسم &laqascii117o;اتبعني إلى"، ويوثّقونها على صفحاتهم، ونحن ندعم بعضها". وقد أبدت جهات عدّة حول العالم عن إعجابها بفكرة عثمان وصوره، أبرزها شركة &laqascii117o;غوغل"، فقام بتصوير إعلان بالتعاون معها مطلع العام 2014. ولا يخفي عثمان أنّه يروّج لوجهات سياحيّة في صوره مع ناتالي، فهو يعمل مع شركات سياحيّة مختلفة ويتعاون معها على تحضير الصور.
وبالإضافة إلى زيارته القارّة الأميركيّة والأوروبيّة، زار عثمان تركيا ودبي والأردن وهو يودّ أن يزور لبنان وإيران والسعوديّة واليمن. ويقول لـ&laqascii117o;السفير" إنّه يستعدّ لإصدار كتاب في نيويورك الخريف القادم، يجمع فيه صور مشروعه مع زوجته المستقبليّة.
بالرغم من تحقيق فكرته انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلّا أنّ مراد عثمان لا يعتبر نفسه مصوّراً محترفاً، ويعلّق: &laqascii117o;أنا مجرّد هاوٍ يحمل كاميرا. يمكن لأيّ كان اقتناء كاميرا جيّدة ومتطوّرة هذه الأيّام، ولكن لا أرى أنّ المعدّات هي الأساس، بل امتلاك المصوّر بعد النظر والرؤية الصحيحة لتنفيذ عمله. أنصح الناس بتطوير رؤيتهم وذوقهم في التصوير، فالإنترنت متاح لهم".
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد