قبل عشرات السنين، ولصناعة بورتريه زيتي واحد، كانت الشخصيّات المعلّقة اليوم على جدران المتاحف، تجلس من دون حراك لساعات وساعات. اليوم، تفصل كلّ واحد منّا عن التقاط بورتريه شخصي له، لحظات قليلة، ونقرة واحدة، بواسطة الهاتف، وربما بعض التعديلات على &laqascii117o;إنستغرام".
اكتشفت المدوّنة الدنماركيّة أوليفيا موس طريقة للجمع بين الفنّين، اللوحات الزيتيّة، والسيلفي، على مدوّنة واحدة بعنوان &laqascii117o;متحف السيلفي"، تقوم بتحديثها على &laqascii117o;تمبلر". تعمل موس في مجال الإدارة الفنيّة، بحسب &laqascii117o;هافنتغون بوست"، وكانت في زيارة &laqascii117o;للمتحف الوطني للدنمارك في كوبنهاغن"، حين اكتشفت خدعة تحويل اللوحات القديمة إلى صور سيلفي، لمجرّد التسلية، من خلال وضع يدها وهاتفها في المكان المناسب أمام اللوحة.
تكتب موس على المدوّنة أنّ إدخال الهاتف إلى مجال اللوحة، غيّر من شكل الشخصيّات وتعابيرها، وأعطاها معنىً آخر. هكذا، راحت تنفّذ الحيلة على لوحات أخرى، وتضع هاتفها في المكان الأنسب لتخلق ما قد يبدو أنّه سيلفي، على لوحات من حقب ومدارس فنيّة مختلفة، بعضها من عصر النهضة، وبعضها الآخر لفنانين من القرن العشرين.
لاحقاً، بدأت موس تتلقّى مشاركات من مستخدمين مختلفين، زاروا متاحف أخرى، ونفّذوا الحيلة ذاتها، على لوحات جديدة، يتمّ عرضها على &laqascii117o;متحف السيلفي" الافتراضي.
المصدر: صحيفة السفير