هادي نعمة
عهد مستخدمو الإنترنت تطبيق &laqascii117o;سنابشات" على نحو أقلّ &laqascii117o;سيادةً" من &laqascii117o;فايسبوك" و &laqascii117o;تويتر"، ضمن باقة مواقع التواصل الاجتماعي... لكنّه يطرح خدماته اليوم بصورة معدّلة، استقطبت كبرى وسائل الإعلام في العالم، أبرزها &laqascii117o;سي أن أن". ويرى مسؤولو &laqascii117o;التواصل" في القناة الأميركيّة، أنّ &laqascii117o;سنابشات" مَنفـذٌ غاية في الضرورة، ويجذب المزيد من الشرائح العمريّة لتلقّي الأخبار بكافة أصنافها.
الثلاثاء الماضي، أعلنت شركة &laqascii117o;سنابشات" استحداث قسم جديد في تطبيقها، يحمل اسم discover أي &laqascii117o;اكتشف"، وهو عبارة عن خاصيّة جديدة تسمح بعرض مواد الناشرين في قنوات خاصّة بهم ضمن القسم، على أن تحظى كلّ مادّة بهامش 24 ساعة من النشر. وذلك تغيير نوعي في التطبيق الشهير الذي يعرض المادّة لثوانٍ معدودة قبل اختفائها بشكل نهائي.
قبل خاصيّة &laqascii117o;اكتشف"
صدر تطبيق &laqascii117o;سنابشات" للمرَّة الأولى في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، على نظام التشغيل &laqascii117o;آندرويد"، وهو ابتكار من ثلاثة طلاب من جامعة &laqascii117o;ستانفورد" الأميركيّة. ويسمح التطبيق للمستخدمين، بالتقاط الصور، وتسجيل مقاطع صوتيّة، وإدراج مخطوطات ورسوم، وإرسالها إلى شريحة منتقاة من الأصدقاء. ويستطيع المرسل تحديد هامش زمني (ثوانٍ معدودة) تظهر فيه المادة المرسلة للمتلقّي، قبل أن تختفي مع انتهاء هذا الهامش. وأبرز ما يميّز التطبيق، ويمنحه شعبيّة، أن المواد المرسلة لا تحفظ في منظومة ذاكرة جهاز المتلقّي.
وقد بلغ عدد المواد السمعيّة/ البصريّة المرسلة عبر &laqascii117o;سنابشات" 700 مليون مادة حول العالم في اليوم الواحد، في ربيع العام 2014، بحسب القيّمين عليه. فيما بلغ عدد مشاهدات المواد المكتوبة المرسلة، حوالي 500 مليون مشاهَدة في اليوم الواحد. ويقدّر عدد مستخدمي &laqascii117o;سنابشات" بما يفوق 100 مليون مستخدم.
ويوضح إيفان سبيغل، أحد مبتكري التطبيق، في تصريحات صحافيّة، أنَّ الغاية الأساسية منه كانت الخروج عن النمط التقليدي، في حيّز التواصل الاجتماعي، الذي يرغم المستخدم على تكلّف &laqascii117o;هويّة مثاليّة" أمام معارفه وأصدقائه. فكانت خاصيّة الهامش الزمني (القصير جدًّا) لظهور الصورة &laqascii117o;غير المنقّحة" للمستخدم، في جهاز أصدقائه، ضمانًا لامحاء صورته (&laqascii117o;غير المرتّبة" بالضرورة) من جهاز الأصدقاء، بعد ثوان قليلة من عرضها، وبقاء متعة التواصل بعفويّة لا متكلّفة...
...وبعدها
في تعليق ترويجيّ نـشر على مدوَّنة &laqascii117o;سنابشات" بعد إطلاق خاصيّة &laqascii117o;اكتشف"، أبدى القيّمون على التطبيق موقفاً هو أشبه بحالة انتفاضة على النمط السائد من &laqascii117o;التواصل الاجتماعيّ"، إذ أكَّدوا: &laqascii117o;لسنا موقع تواصل اجتماعي، فالمواقع الأخرى تحدّد لنا المواد التي ترتـئيها اعتمادًا على مقياس &laqascii117o;المادة الأحدث" و &laqascii117o;المادة الأكثر شعبية"، فيما نحن نعتمد على محرِّرين محترفين وأخصائيّين متمرّسين لتحديد جودة المادة التي نطرحها بوصفها مهمّة للقارئ، ولا نعتمد تعقّب عدد المشاركات التعميميّة لمادّة ما أو عدد مشاهداتها".
يبدو أنّ ذلك لقي صداه عند &laqascii117o;سي أن أن"، فأعلنت انضمامها فوراً إلى صفّ الناشرين المرموقين في التطبيق، إذ اعتبرت أنَّها تدخل سوقاً جديدةً واعدة في حيّز الإعلام العالميّ. وثمّنت رئيسة قسم التواصل الاجتماعي في القناة سامانثا باري، المساحة الكبيرة المتاحة للناشرين ضمن discover لعرض كمّ هائل من مواد مكثّفة ذات طابع سمعي بصري، مشفوعة بنصوص إخبارية مميّزة الأسلوب والعـرض. وستنشر القناة الخاصة بـ &laqascii117o;سي أن أن" في &laqascii117o;اكتشف"، خمس مواد إخبارية يوميًّاً، ينتقيها محرّرو الشبكة الإخبارية ومنتجوها.
وتفاءلت باري بالآفاق الواسعة التي تتيحها الخاصيَّة الجديدة لاستقطاب جمهور جديد، لا سيّما من الشباب، شارحة: &laqascii117o;لنفترض أنَّ جمهور التلفزيون في الخمسينيات من العمر، وجمهور الحواسيب التقليدية في الأربعينيات، وجمهور الهواتف الذكية قد يكون أصغـر بعد بعـشر سنين... فإنّ حضورنا كشبكة إخبارية على &laqascii117o;سنابشات" سيساعد في اجتذابنا لجميع الفئات العمريّة، لا سيّما من هم في العشرينيات، أو حتى أقلّ".
إلى جانب &laqascii117o;سي أن أن"، ينضمّ إلى فئة الناشرين على &laqascii117o;سنابشات"، قناة ESPN الرياضيّة، وقناة &laqascii117o;ناشونال جيوغرافيك"، وصحيفة &laqascii117o;ذا دايلي مايل" التي أشاد أحد مدرائها التـنفيذيّين، جون ستاينبيرغ، بخطوة التطبيق الجديدة، قائلاً: &laqascii117o;أعتقد أنَّ خاصيّة &laqascii117o;اكتشف" تتميّز بحقّ عما عهده أي منا، حتى الآن، من منصّات التواصل الاجتماعي".
المصدر: جريدة السفير