إعلام جديد » خلافة بوك يتحدّى الرقابة

نينار الخطيب
بعدما &laqascii117o;أدهش" تنظيم &laqascii117o;داعش" العالم بأفلام الذبح والحرق، وبعد إصداره مجلةً وألعاب فيديو، وبعدما نجح بالتمدّد على خريطة مواقع التواصل لاستقطاب الشباب للقتال في صفوفه... ها هو &laqascii117o;يدهشنا" بابتكار جديد يحمل اسم &laqascii117o;خلافة بوك"، وهو موقع تواصل اجتماعي &laqascii117o;إسلامي وحلال".
ظهر الموقع قبل أيّام، كبديل &laqascii117o;جهاديّ" من &laqascii117o;فايسبوك"، عبر عنوان www.5elafabook.com. الدخول إلى الموقع صعب، إذ يبدو أنّه يعاني من صعوبات تقنية، تجعل تصفّحه متعذّراً لبعض المستخدمين، إذ تظهر عوضاً عن صفحته الرئيسيّة خانة &laqascii117o;خطأ 503"، وإشارة إلى خضوعه لتعديلات تقنية.
صفحة الموقع الرئيسيّة مستنسخة في تصميمها عن صفحة الدخول إلى &laqascii117o;فايسبوك"، لناحية الخانات والألوان، مع إضافة شعار &laqascii117o;داعش". وتماماً كموقع التواصل الأميركي الأشهر، يتطلّب تسجيل الدخول إلى &laqascii117o;فايسبوك الخلافة" بريداً إلكترونياً، وكلمة مرور، إلى جانب تحديد الجنس وتاريخ الميلاد، واختيار اسم المستخدم.
ويكتب مؤسسو الموقع في رسالة الترحيب الظاهرة على صفحته الرئيسيّة بأنّ الهدف من إنشائه هو &laqascii117o;التواصل والمشاركة مع كلّ الأشخاص المهمين لك". وبالرغم من قيام حسابات مناصرة لـ &laqascii117o;داعش" بالترويج للموقع، إلا أنّه يستخدم التقويم الميلادي، ما يخالف تقاليد التنظيم وأنصاره الذين يعتمدون التقويم الهجري عادةً. كما أنّه غير متوفّر للاستخدام بالعربيّة، إذ يتيح التصفّح باللغات الانكليزيّة والاسبانية والبرتغالية والتركية والإندونيسية.
وبحسب خبير تقني تحدّث لـ &laqascii117o;السفير"، يمكن التدقيق في مصدر الموقع، من خلال أدوات متوفّرة على الانترنت، منها Who is. وعند البحث، يتبيّن أنّ الموقع انطلق في 3 آذار/ مارس الحالي، على يد شخص يلقّب نفسه بـ &laqascii117o;أبو مصعب"، ويعتمد على خادم مصري، بعد حجز نطاق عن طريق شركة &laqascii117o;غودادي" الأميركية. ويوضح الخبير أنّ الموقع مبني على نظام SocialKIT لإدارة المحتوى، وهو نظام مدفوع، ومن السهل استخدامه.
يقترن الموقع بحساب على &laqascii117o;تويتر" يحمل اسمه، يتبعه نحو 260 حساباً، وأطلق تغريدة واحدة في 4 آذار/ مارس الحالي، يدعو فيها للانضمام إلى صفحته.
بالرغم من حداثة &laqascii117o;خلافة بوك"، وتعذّر الدخول إلى صفحته بسبب بطئه ومعاناته من مشاكل تقنية، إلا أنّه بدأ يستقطب الكثير من الاهتمام، تماماً كما يحصل مع كلّ خطوة يخطوها التنظيم في فضاء الإعلام الاجتماعي. وقد جذب اسم الموقع الكثير من أنصار التنظيم على &laqascii117o;تويتر" الذين راحوا يدعون بعضهم البعض للانضمام إليه. يأتي ذلك في سياق سلسلة الاختراقات التي يحققها &laqascii117o;داعش" في عالم الميديا، خصوصاً أنه أعلن قبل فترة نيته إطلاق قناة تلفزيونية خاصة به، إضافة لامتلاكه عدداً كبيراً من المنابر الإعلامية، والحسابات الناشطة والفعّالة على &laqascii117o;تويتر".
بحث &laqascii117o;داعش" عن مواقع ينشطون عليها بدل &laqascii117o;فايسبوك" و &laqascii117o;تويتر" أمر منطقيّ، في ظلّ التضييق على حسابات التنظيم على تلك المواقع، خصوصاً أنّ مقصّها أطاح أكثر من ألف حساب &laqascii117o;داعشي" على &laqascii117o;تويتر"، إضافة إلى عشرات الحسابات التي يزيلها موقع &laqascii117o;فايسبوك" يومياً. وتحت هذا العنوان، يروّج مناصرو التنظيم للموقع، على اعتبار أنّه غير &laqascii117o;خاضع للرقابة الغربيّة"، وأنّه &laqascii117o;إسلامي يبارك الله به"، بحسب ما غرّد بعضهم.
يقول الخبير التقني إنّ تجربة &laqascii117o;خلافة بوك" لو كتب لها النجاح، ستشكّل تجمعاً كبيراً للجهاديين، يتبادلون عبره المعلومات وإحداثيات المناطق المراد استهدافها، على نغمات الأناشيد الدينية والأدعية الخالية من الموسيقى، والمباركات والتهاني بالتفجيرات الجديدة. كأن يكتب &laqascii117o;شبل الخليفة": سأفجر نفسي غداً بعددٍ من الكفار، الدعاء الدعاء..."، لتنهال عليه علامات الإعجاب، المقرونة بالتعليقات والمباركات والأدعية والأحزمة &laqascii117o;البوكيّة" الناسفة.
المصدر: صحيفة النهار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد