رام الله – بديعة زيدان
&laqascii117o;بتعرف إنو"... منصة تفاعلية إلكترونية، تشكّل آلية لربط الإعلام الاجتماعي، وتحديداً مواقع التواصل الاجتماعي، بحاجات المجتمع وقضاياه، عبر منصة تخصَّص للتواصل بين المواطنين والمسؤولين، وتمكّن من الحصول على المعلومات، ومتابعة القضايا وحلّها، أطلقها أخيراً &laqascii117o;منتدى شارك" الشبابي في رام الله، و &laqascii117o;مؤسسة تعبير" للإعلام المجتمعي، وبالشراكة مع القنصلية البريطانية العامة في القدس، ووزارة الخارجية البريطانية.
وتستهدف المنصة على وجه الخصوص، الإعلاميين والكتاب والناشطين الشباب في الفئة العمرية ما دون سن الثلاثين، لتصبح مع الوقت، ووفق ما يهدف القائمون عليها، عنواناً لتعزيز حرية التعبير، وحقّ الوصول إلى المعلومة من خلال التكنولوجيا في فلسطين، على أمل نشرها بين عموم الفلسطينيين، وبخاصة الصحافيين والكتاب الشباب وصناع القرار، كمبادرة لبناء الثقة والشراكات بين فئات المجتمع الفلسطيني المختلفة.
واعتبر بدر زماعرة، المدير التنفيذي لـ &laqascii117o;منتدى شارك" الشبابي، منصة &laqascii117o;بتعرف إنو"، وهي عبارة باللهجة الدارجة الفلسطينية تُستخدم للإخبار، خطوة شبابية رائدة، بخاصة حين تكون باكورة أعمالها قضايا الناس والهيئات المحلية وصناع القرار على حدّ سواء، والتي تعبّر عن مدى الاهتمام الشبابي بالشأن المجتمعي العام، وهو ما يؤكد حق المواطن بالحصول على المعلومات، ويسهل التواصل بين الفلسطينيين من مختلف المناطق الجغرافية والبيئات الاجتماعية والخلفيات المهنية من جهة، وصناع القرار والساسة من جهة أخرى.
وأكد زماعرة ضرورة الترويج للمنصة، والتفاعل معها، من جانب الشباب والمسؤولين على حد سواء، لما تتيحه من إمكانات وطرق توفر الوقت والجهد والمال، لحلّ المشاكل ومعالجة الشكاوى.
وشدّد القنصل البريطاني العام في القدس الستر مكفيل، على أن فكرة المنصة، تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة. وقال: &laqascii117o;مثل هذا المشروع يحظى بدعم صندوق المملكة المتحدة، الذي يوجّه أولوياته نحو دعم المجتمعات والحكومات على تبنّي المبادئ الديموقراطية، وتعزيز حقوق الإنسان، والمساواة أمام القانون، والدعم الموجّه الى هذا المشروع يمثّل مرحلة شراكة جديدة، أساسها مساعدة الفلسطينيين في تعزيز خطواتهم ومأسستها في اتجاه بناء الدولة وترسيخ سيادتها.
وقدّم مؤسس منصة &laqascii117o;بتعرف إنو"، سائد كرزون، عرضاً تفاعلياً يشمل فكرة المنصة، وكيفية استخدامها، معتبراً المنصة أساساً لتجسيد الحق في التزوّد بالمعلومات، ويعرف بالحق في الحصول على المعلومة، وبات مطلباً فلسطينياً لعدد من شرائح المجتمع، وبخاصة الصحافيين والكتاب، وهو حقّ كفله القانون الأساسي الفلسطيني، مشدداً على أن المنصة تهدف أيضاً إلى التواصل مع صناع القرار، وعلى أن الآليات المستخدمة في المنصة، تتيح متابعة القضايا، إذ إن تصميم الموقع الخاص بها يراعي ذلك، ويسهل استخدامه من العامة في المجتمع الفلسطيني.
ولم يختلف رأي الدكتور محمود خليفة، وكيل وزارة الإعلام، في المبادرة، عن رأي سابقيه، بل اعتبرها بمثابة &laqascii117o;سبق فلسطيني في وضع أفكار وآليات عصرية تستفيد من المنجزات التقنية، وتجيّرها لخدمة المجتمع الفلسطيني ومؤسساته، وهو ما يمثّل خطوة بالاتجاه الصحيح"، معتبراً أن مؤسسات الدولة الفلسطينية في حاجة ماسّة الى مثل هذه المبادرات التي تسهل أعمالها، وتخلق آليات للتواصل وتعزيز الثقة مع المواطنين.
وهو ما أكّده أيضاً الدكتور صبري صيدم، الخبير في شؤون الشباب وتكنولوجيا المعلومات، مشدداً على أن مواكبة التقنيات في هذا الشكل المبدع، تصبّ في تحسين شروط حياة الفلسطينيين، وتساعدهم في إنتاج المعرفة وترويجها.
وقال صيدم: &laqascii117o;هذه المنصة، وإن كانت آلية للمساءلة المجتمعية، فإنها في الوقت نفسه وسيلة تنظيمية، تضمن الشفافية، وتعزز الإصلاح والحكم الرشيد، وتصبّ في مصلحة صناع القرار، تماماً كما تصب في مصلحة المواطنين في فلسطين،.
جدير بالذكر، أن عشرات الشباب من الجنسين، شاركوا في حفلة إطلاق منصة &laqascii117o;بتعرف إنو"، قبل أيام في مدينة رام الله، للتعرف الى ماهيتها، وكيفة الاستفادة منها، والمشاركة الفاعلة فيها، في سبيل تحقيق شعار المبادرة &laqascii117o;كن جزءاً من بتعرف إنو لتقود التغيير في مجتمعك".
المصدر: صحيفة الحياة