- صحيفة 'السفير'
فاتن قبيسي
وضعت عملية دمج قناتي &laqascii117o;المستقبل" (الزرقاء) و&laqascii117o;أخبار المستقبل" (الحمراء) مجددا على نار حامية، بعد أن خضعت عملية طهوها لتفاوت في درجات الحرارة طوال الأشهر الماضية، ما بين التسخين تارة والتجميد طوراً. علماً أن عامل التأجيل كان يركن إما الى عدم التقدم بوضع الخطة المنوي وضعها لإعادة هيكلية المؤسسات الإعلامية الخاصة بـ&laqascii117o;تيار المستقبل"، وإما الى عدم وجود السيولة غالبا من أجل توفير التعويضات للموظفين المنوي صرفهم، نتيجة دمج المؤسستين.
أما اليوم، وقد أعلنت إدارة القناتين وإذاعة &laqascii117o;الشرق"، أنها بصدد استكمال عملية الهيكلة، فإنه يُحكى عن عامل قانوني فرض على القيمين استعجال خطوة الدمج، ويتعلق بعدم إمكانية بقاء &laqascii117o;المستقبل" بلا مجلس إدارة مع حلول العام الجديد. ما يفرض على القناة تسوية وضعها الإداري والقانوني خلال هذه الفترة.
و&laqascii117o;المستقبل" بلا مجلس إدارة منذ استبعاد رئيس مجلس الإدارة سمير حمود، فيما فُوض المدير التنفيذي رمزي جبيلي بالشأن الإداري، علما أن حمود ما زال يوقع على القضايا المالية بصفته رئيس مجلس إدارة منتهية ولايته.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه من المقرر وضع جدول بالاجتماعات مع الأقسام ابتداء من الأسبوع المقبل، لوضع الموظفين في أجواء تداعيات عملية الصرف المرتقبة، وقيمة التعويضات المقررة لهم. فيما بدأ القلق يتسلل الى أجواء الموظفين الذين بات كل منهم يخضع لتنبؤات حول مصيره، على أمل ألا يوضع اسمه في &laqascii117o;قرعة" الصرف. علما أن التنبؤات حول عدد المصروفين تتباين بين مئتي الى 300 موظف. مع الإشارة الى أن عددا من الموظفين كانوا قد قدموا استقالاتهم في الأشهر الأخيرة على ضوء الأزمة المالية في القناة، والتي كانت تتسبب في التأخر في قبض رواتبهم، أو في اجتزائها، لا سيما بالنسبة الى العاملين بموجب التعاقد الحر.
وفيما يجري الحديث عن تعويضات تصل قيمتها الى رواتب 12 شهراً، وشهر عن كل سنة خدمة، هناك حديث آخر بين أوساط الموظفين حول نية بتشكيل لجنة للاستفسار عن تداعيات الصرف التعسفي لتحقيق شروط أفضل في التفاوض مع الإدارة.
ومن المقرر إطلاق شبكة برامج جديدة، على ضوء عملية الدمج، سيذهب ضحيتها بعض البرامج ومقدموها. علما أن سياسة تقشف كانت تُمارس مع بداية الأزمة المالية، كإيقاف المقابلات عبر الأقمار الصناعية منذ حوالى ستة أشهر، بالإضافة الى اقتطاع نسبة الزيادة التي كانت قد مُنحت للموظفين على الراتب، منذ افتتاح القناة الحمراء.
وإذ كان مقرراً سابقاً إغلاق &laqascii117o;أخبار المستقبل" (الحمراء) التابعة أساسا للقناة الأم (الزرقاء)، فإن الحديث يجري اليوم حول الحفاظ على لوغو كل من القناتين على شاشة واحدة، بعد دمج بعض برامجهما، والاستغناء عن البعض الآخر بداعي حصر النفقات. ويتردد أيضا أن القناة المدمجة بدورها ستخلع قبعتيها الحمراء والزرقاء في نيسان المقبل، لتحظى بلوغو خاص بها، كقناة موحدة جديدة.
ويتحدث البعض عن إمكانية الاستفادة على ضوء عملية الدمج، من الأرض التي عليها مبنى إحدى القناتين في منطقة سبيرز، لاستثماره في مشروع معين.
ويتم التداول اليوم بإمكانية تعيين هاني حمود، الموجود خارج لبنان، رئيسا لمجلس إدارة &laqascii117o;المستقبل"، الأمر الذي يراه البعض مربكاً إذا رسا عليه المنصب، نظرا لاحتمال اضطرار الأخير لتفويض غيره للقيام بالمهام المطلوبة.
وعُلم أن المدير التنفيذي رمزي جبيلي اجتمع على مدى ساعات بعد ظهر أمس مع عدد من القيمين، لوضع الخطوات التنفيذية لعملية الدمج، وأصدروا حوالى التاسعة مساء بيانا مقتضبا جاء فيه:
&laqascii117o;تعلن إدارة تلفزيون &laqascii117o;المستقبل" وقناة &laqascii117o;أخبار المستقبل" وإذاعة &laqascii117o;الشرق" أنها بصدد القيام بعملية إعادة هيكلة إدارية وتنظيمية لجميع قنواتها خلال المرحلة المقبلة. وتؤكد الإدارة أن خطوتها هذه تأتي في سياق عملية التطوير الدائمة ومواكبة التطورات وتلبية لشروط المنافسة الإعلامية، على أن تتوج خطواتها بإطلاق شبكة برامج جديدة. وتعاهد مشاهديها في لبنان والعالم العربي بانطلاقة جديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عبر شبكة برامج جديدة، على أمل أن تكون على مستوى طموحاتكم وتعبر عن قضاياكم".