&laqascii117o;لا صحافة ولا معايير صحافية"... هذه الجملة قد تلخّص نتائج تقرير أعدّته مؤسسة &laqascii117o;جيمستون" عن الوضع الإعلامي في لبنان. فبعد دراسة معمّقة لواقع الإعلام اللبناني ومشكلاته، أطلقت أمس مؤسسة &laqascii117o;جيمستون" الأوروبية للاستشارات الإعلامية برنامجها الخاصّ بلبنان في لقاء جمع الصحافي البريطاني تودور لوماس والصحافية الهولندية برندا ديجير بمجموعة من الصحافيين المحليين في فندق جفينور روتانا في بيروت.
برنامج &laqascii117o;جيمستون" سيستمرّ ثلاثة أشهر، وهو كناية عن ورش عمل تركّز على مسؤولية الإعلاميين في نقل المعلومة ضمن قواعد المهنية والاحتراف.
كما ستتخلّل البرنامج مراجعة للتجربة الإعلامية البريطانية والإيرلندية الشمالية أثناء النزاع المذهبي الذي استمرّ 30 عاماً بين الجمهوريين الإيرلنديين الكاثوليك من جهة والوحدويين الإنكليز الإنجيليين من الجهة الأخرى.
وتأتي مبادرة &laqascii117o;جيمستون" بعد دراسة معمّقة للتغطية والإنتاج الإعلامي اللبناني أعدّها باحثو المؤسسة الذين يعملون في المنطقة العربية منذ 15عاماً. وقد خلصوا في تقريرهم إلى أنّ كثيراً من الصحافيين في لبنان يرون الإعلام عاملاً أساسياً في وضع البلاد الحالي، وأنّ العديد من وسائل الإعلام منحازة ومؤذية ومدمرة. والتعليقات التي جاءت في التقرير تضمنت أوصافاً كثيرة عن واقع الإعلام المحلي: &laqascii117o;الإعلام الحرّ غير موجود، دائماً هناك من يدفع"؛ &laqascii117o;لا صحافة، لا معايير صحافية، بل أحاديث زعران"؛ &laqascii117o;هناك العديد من الصحافيين السيئين، لا يتكلمون بموضوعية"؛ و&laqascii117o;هناك حاجة للتقارير اللائقة (و) الرقابة المهنية للمحافظة على المعايير المتفق عليها".
وتحقيق &laqascii117o;جيمستون" عن واقع الإعلام في لبنان مستمرّ، ويأتي على شكل منتدى متدرج، يبدأ هذا الأسبوع بطاولات مستديرة ستجمع صحافيين لبنانيين من مختلف الوسائل الإعلامية، علماً بأنّ مجموعة صحافيين محليين زارت بلفاست وأمستردام للبحث في أسباب التقصير الإعلامي في لبنان، والبحث عن أجوبة واستراتيجيات جديدة. ويُفترض أن تقدّم هذه المجموعة تقريرها بعد شهر رمضان، مع توصيات تهدف إلى تطوير الإنتاج الإعلامي وتحسينه.
ويرجّح أن تتضمن تلك التوصيات الاتفاق على وضع ميثاق شرف طوعي للإعلاميين. كما يرجّح أن تتناول التوصيات ندوات ونقاشات بين الإعلاميين اللبنانيين عن الهوية الوطنية والطائفية.
أما النقاش الذي دار خلال جلسة أمس، فتناول الإعلام والهوية وحدود الديموقراطية في لبنان وشمال إيرلنده وهولندا.