- صحيفة 'السفير'
فاتن قبيسي

بعد حوالى أربعة أشهر من انطلاقه عبر شاشة &laqascii117o;ال بي سي"، اتخذ قرار فجائي بإيقاف البرنامج الانتقادي الساخر &laqascii117o;محلو"، ليغيب عن موعده الأسبوعي، مساء غد السبت عن جمهوره، الذي سيفتقد اسكتشاته الطريفة، و&laqascii117o;قفشاته" اللاذعة.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أنه تم منذ يومين إبلاغ بطلي البرنامج شربل إسكندر وميلاد رزق شفهياً بالقرار، لوضعهما بداية في أجواء توقف البرنامج عن العرض. ولم يتم شرح الأسباب أو الدوافع التي تكمن خلف مثل هذا القرار، الذي يطال، الى جانب إسكندر ورزق، بقية أعضاء فريق البرنامج: قزحيا بيروتي، وجيهان خماس، وفرح الشاعر.
وهكذا، لم يتسن لفريق البرنامج أمس، تصوير حلقته ليوم غد، بانتظار ما ستؤول اليه الأمور.
واللافت هو أن الخطوة تقتضي فسخ عقد موقع بين إدارة القناة من جهة وإسكندر ورزق من جهة أخرى. ما يطرح تساؤلا حول ما اذا كان ثمة مترتبات مادية على الإدارة بموجب القانون نتيجة فسخها العقد.
ويتردد أن لفريق البرنامج مستحقات مادية على الإدارة، من المنتظر الحصول عليها قريبا.
وفيما رفض شربل اسكندر التحدث لـ&laqascii117o;السفير"، تطرح الخطوة علامات استفهام عدة، لا سيما في ظل ما يتم تداوله داخل مؤسسة &laqascii117o;ال بي سي" حول إمكانية أن تقوم بإلغاء برامج عدة في الفترة المقبلة، بحيث إن الأمر لا يعد مقتصرا على &laqascii117o;محلو". أما الدوافع فيحكى أنها مادية بداعي حصر النفقات.
لكن ثمة تفسيرات أخرى للخطوة ترتبط بالخط السياسي الذي ينتهجه البرنامج، (المؤيد لفريق الموالاة)، فهل صحيح أن القناة لم تعد تحتمل سياسة البرنامج؟ والتي كان اسكندر ورزق يعبران عنها من خلال مشاركتهما في برنامج &laqascii117o;اربت تنحل" على قناة &laqascii117o;الجديد"، أم إن هناك خلفيات أخرى تتعلق بحسابات التنافس &laqascii117o;الداخلي" القائم بين البرامج الانتقادية المشابهة، عبر الشاشة ذاتها، من مثل &laqascii117o;بسمات وطن"، و&laqascii117o;ضدنا وضدكم"... خصوصا أن &laqascii117o;محلو" كان يحظى بنسب مشاهدة جيدة، نسبة الى وقت عرضه المتأخر نسبيا، قبيل العاشرة مساء كل سبت.
وبداعي تبسيط الأمور أكثر، فإن البعض يرجح أن يكون قرار إيقاف البرنامج يتعلق فقط بدواعي عرض برنامج &laqascii117o;آراب أيدول" في موعده المقرر السبت، الذي أضيف الى الجمعة، بعدما اتخذ قرار بعرض برنامج المواهب الغنائية بمعدل يومين أسبوعيا. ولكن الى أي حد يبدو ذلك منطقيا؟
وبانتظار جلاء الأمور، فإن من شبه المؤكد أن &laqascii117o;محلو" فقد &laqascii117o;محلو" على شاشة &laqascii117o;ال بي سي"، بعد وقت قصير على إنطلاقه، ما يطرح سؤالا - ولو مبكرا - حول الوجهة المهنية المرتقبة لبطليه.