- صحيفة "السفير"
انطلقت مؤخرا قناة «توب نيوز» عبر قمر «نايلسات»، ويقتصر بثها على رسائل ونصوص إخبارية سريعة، وهي مرتبطة بموقع الشبكة الإعلامية «توب نيوز» لصاحبها الزميل ناصر قنديل.
ويوضح قنديل لـ«السفير» أن هناك ثلاثة اعتبارات تقف خلف إطلاق القناة التلفزيونية، أولها مهني يتعلق بدراسة أميركية أعدت منذ سنتين حول سوق الفضائيات المتخصصة بالأخبار والبرامج السياسية، وتبين بموجبها أن هذه الفضائيات غير قابلة لاعتمادها في المكاتب ومراكز العمل، بسبب صور الفيديو وصوت المذيع، الذي يمكن أن يشوش ويمنع التركيز. لذا اعتمدنا في «توب نيوز» على الموسيقى الكلاسيكية التي ترافق الخبر.
ويراهن قنديل على أن تستقطب هذه القناة بداية العاملين والموظفين في مراكز عملهم، بشكل يدفعهم لاحقا الى مشاهدتها في منازلهم.
ويشير الى أن الاعتبار الثاني يتعلق «بجعل الشاشة أقرب الى الموقع الإلكتروني، الذي يستعرض الأخبار الطازجة، والتقارير الخاصة بشبكة مراسلين متطوعين، وذلك كل دقيقة، وهو الوقت الكافي لقراءة النص المعروض كاملا. وفكرة المراسل المتطوع تحت شعار «الناس تكتب أخبارها وتموّل خيارها» هي رد على ما نعتقد أنه تعويض عن ضياع المصداقية في بعض الفضائيات العربية.
اما الاعتبار الثالث، يقول قنديل، فيتعلق بالهوية التي نمثلها والتي تقول إن الحق والحقيقة لا يتناقضان، لأن قنوات الحق لا تقول الحقيقة، لأن مدرستها الإعلامية محافظة جدا، والقنوات التي تصنف سياسيا بأنها مناقضة للحق، تعاني فلتانا يصل الى حد تأليف الوقائع. أما نحن فسنعرض مضمون بيان أصدره برهان غليون على سبيل المثال، ولكن في المقابل، سنعرض ماذا يقول مراسلونا على الأرض أيضا».
ويكشف عن السعي لإطلاق سبع قنوات تلفزيونية مماثلة بسبع لغات، حتى نهاية الشهر الجاري، تسمح بتغطية القارات الخمس.
ويشير الى بدء الخدمة الإخبارية عبر الهاتف الخلوي في سوريا (مئتا الف مشترك)، والعراق، لتشمل هذه الخدمة قريبا لبنان وتونس، ومن ثم مصر وأميركا وأوروبا. وتشمل الخدمة نقل الأخبار، ومقتطفات من الصحف، ورسائل صوتية تتضمن مواجز إخبارية. وذلك بالاستناد الى مبدأ المراسل المتطوع ضمن مفهوم لا يدعي الحياد الإعلامي، بل ينطلق من مشروع مقاومة شعبية إعلامية. لافتا الى أنه تم وضع هيكلية للمساهمين في هذه الخدمة، عبر اشتراك شهري يبدأ بعشرة دولارات، ويصل الى عشرة آلاف دولار.
ويتحدث قنديل عن توجه آخر لافتتاح قناة تلفزيونية «توب توب تي في»، مطلع حزيران المقبل، مهمتها إعادة بث مقاطع إخبارية من عشرين قناة عربية وعالمية، في تغطيتها للأحداث وبرامجها السياسية، ونقدها سلبا أو إيجابا، مع الاستعانة بآراء خبراء. وذلك لإتاحة فرصة أمام المشاهد الذي لا يمكنه مشاهدة الفضائيات، للاطلاع على خلاصة البرامج المعروضة عبر الشاشات.