- صحيغة 'السفير'
عقد المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد لقاء حواريا في &laqascii117o;نادي الصحافة" أمس، بعنوان &laqascii117o;الأزمة السورية والتغطية الإعلامية &laqascii117o; حضره إعلاميون تقدمهم المستشار الإعلامي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" محمد عفيف، مدير مكتب وكالة &laqascii117o;سانا" السورية الدكتور جمال محسن، ووفد من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في لبنان، وأدار الحوار مشهور حيدر.
وبعد كلمة من رئيس &laqascii117o;نادي الصحافة" يوسف الحويك، تحدث محمد عبيد، فقال إن &laqascii117o;الإعلام اللبناني بأشكاله كافة يتفاعل مع الأزمة أو ضدها بنسب متفاوتة، طبقاً لمواقف الجهات السياسية والطائفية، التي يعبر عنها أو التي يؤيدها، وبالتالي أوجدت الأزمة السورية اصطفافاً سياسياً جديداً في لبنان شديد التعقيد والتداخل".
ورأى أن التورط اللبناني الأوسع ظهر بشكل فاضح من خلال توفير الممرات المتعددة الاستعمالات، ومنها الإعلامية عبر ممر يمتد من مطار بيروت الى حمص ذهاباً وإياباً، يتنقل فيه مجموعة من الإعلاميين والصحافيين العرب والأجانب بشكل غير شرعي أو قانوني، لكن بمواكبة رسمية!
واعتبر عبيد أن سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها السلطة اللبنانية كانت قابلة للتصديق، لو أنها حصّنت هذا الخيار بقرارات سياسية، أولها ضبط الحدود والمرافئ الجوية والبرية اللبنانية، وتطبيق قوانين الصحافة والإعلام للحفاظ على خطاب سياسي - إعلامي مضبوط. والالتزام بنص العلاقات اللبنانية - السورية الوارد في &laqascii117o;اتفاق الطائف" حول التزام كلٍ من البلدين عدم المساس بأمن البلد الآخر، وعدم السماح باستعمال أراضيهما كمقر أو ممر لاستهداف البلد الآخر.
وأضاف: &laqascii117o;كانت المحطات التلفزيونية اللبنانية حريصة بشدة على تقديم الصورة الأنقى والصوت الأوضح، خلال بثها للتقارير والريبورتاجات، لأنها كانت حريصة على تقديم الواقع الفعلي كما هو. وجميعنا يذكر أن مذيعيها كانوا يعتذرون من المشاهدين عند بث أي صورة مهتزة أو صوت مشوش. أما اليوم فما درجت عليه محطتا &laqascii117o;الجزيرة" و&laqascii117o;العربية" هو التباس الصورة ورداءة الصوت، والعذر هو دقة الموقف وحراجة المكان والزمان، مع أن تطور وسائل الاتصال جاوز بملايين المرات ما كان متوفراً سابقاً".