حرب بيانات بين 'الأمير' و'الشيخ' و'القوات'

- صحيفة 'السفير'

يبدو أن &laqascii117o;حرب البيانات" اشتعلت أمس بين أطراف النزاع الثلاثة على قناة &laqascii117o;ال بي سي". إذ أصدرت القناة الأرضية بيانا تعقيبا على بيان سابق لشركة الوليد بن طلال. وقد ردت عليه أمس الدائرة الإعلامية &laqascii117o;للقوات" اللبنانية، لتعود القناة الأرضية بدورها لترد على &laqascii117o;رد" القوات.
اعتبرت &laqascii117o;ال بي سي أي" في بيان لها أنّ شركتي &laqascii117o;LMH" و&laqascii117o;باك" هما وحدهما المسؤولتان عن أعمالهما، وبالتالي عن صرف الموظفين في &laqascii117o;باك"، والذي جاء عقب سلسلة من الإخلال بموجباتهما تجاهها وتجاه مورّديهما. وردت على بيان كانت أصدرته &laqascii117o;LMH" سابقا، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتشهيرا بتحميل &laqascii117o;ال بي سي" الأرضية ورئيس مجلس إدارتها الشيخ بيار الضاهر مسؤولية صرف الموظفين في &laqascii117o;باك".
وأشار بيان &laqascii117o;ال بي سي أي" الى &laqascii117o;قرارات مشبوهة اتخذتها شركـة &laqascii117o;روتانا القابضـة" (مالكـة LMH و&laqascii117o;باك"، و&laqascii117o;ال بي سي" الفضائية) أدت على مدى السنوات الثلاث الماضية الى عجز LMH عن إيفاء موجباتها المالية تجاه &laqascii117o;باك"، وبالمقابل، كانت &laqascii117o;ال بي سي أي" تفي بمتوجباتها تجاهLMH و&laqascii117o;باك".
ولفت الى أن عدداّ متتالياً من إخلالات LMH و&laqascii117o;باك" أثار لدى &laqascii117o;ال بي سي أي" شكوكاً جدية، ما اضطرّها خلال الشهر الأخير من العام 2011، الى ربط تسديدها لأية دفعات مستقبلية بتقديم ضمانات من كل منهما تؤكد التزامهما بتنفيذ موجباتهما التعاقدية، الا أنّهما سارعتا الى فسخ العقد مع &laqascii117o;ال بي سي أي" قبل سنة من نهايته تعسفياً من جانب واحد، ودون أي سند قانوني".
ورأى البيان أنه لو تمّ تحــرير كامل الزيادة المقررة أصلاً على رأس مال &laqascii117o;LMH" وأصابت بقراراتها، لكـانت هي و&laqascii117o;باك" تمكــنتا من إيفـاء التزاماتهـا تجـاه &laqascii117o;ال بي سي أي" وتجـاه مورّديهـا وموظفـيها، ولكـانت &laqascii117o;باك" تمكــّنت من تجنّب صرف الموظفين تعسـفياً بذريعة اقتـصادية واهية.
وآكد البيان أن &laqascii117o;ال بي سي أي" وبسبب الفسخ التعسفي عقدها من قبل &laqascii117o;LMH"، هي دائنة وليست مدينة لشركتي &laqascii117o;LMH" و&laqascii117o;باك"، وبمبالغ تفوق بأضعاف ما تطالب به الأخيرة.
واعتبر أن مجموعة &laqascii117o;روتانا" تنتهج سياسة مدروسة لضرب الإعلام اللبناني، بعد أن أثبت قدرته على منافسة دول إقليمية أخرى، في مجال الإنتاج التلفزيوني، ومن أبرز هذه المؤسسات &laqascii117o;باك" للإنتاج التلفزيوني.
وأشار الى &laqascii117o;أن أحد أهداف قرار تصفــية &laqascii117o;باك" رغم القدرات الهائلة لمجموعة &laqascii117o;روتانا" هو محاولة ستفشل، لدفع &laqascii117o;ال بي سي أي" الى الإقفال أو الاستسلام". لافتا الى تزامن بدء هذه الحملة مع تاريخ تقديم دعوى القوات اللبنانية ضد &laqascii117o;ال بي سي أي"، ورئيس مجلس إدارتها وعدد من المساهمين فيها.
وختم البيان بالتأكيد أنه لدى &laqascii117o;ال بي سي أي" ما يكفي من الإمكانات البشرية والتقنية والمالية والبرامجية لتتخطى هذه المرحلة الصعبة، بل العابرة، كما تخطت في الماضيين القريب والبعيد، مخاطر أدهى".
من جانبها، ردت الدائرة الإعلامية في &laqascii117o;القوات" اللبنانية في بيان لها أمس على بيان &laqascii117o;ال بي سي أي" معتبرة أن دعوى &laqascii117o;القوات" ليست مقدمة ولم تكن ضد &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال"، بل ضد رئيس مجلس إدارتها الذي أساء الأمانة ويستمرّ في ممارساته نفسها. وهي مقدمة أمام القضاء اللبناني منذ العام 2007، في حين أن الأزمة بين الضاهر و&laqascii117o;باك" تعود الى فترة وجيزة".
وأشارت في بيانها الى أن &laqascii117o;القوات" كانت طلبت رسمياً ولأكثر من مرة من بيار الضاهر عدم بيع ما لا يملكه الى الأمير الوليد بن طلال، كما وجهت في المقابل الإنذار نفسه الى الأمير الوليد الذي تجاهل إنذارات &laqascii117o;القوات"، وأصرّ على شراء ما لا يملكه الضاهر أصلاً". وأضافت: &laqascii117o;وصل الاستهتار بمصالح الناس وأرزاقهم بالضاهر الى أن يتلاعب بالحقائق والتواريخ كما تلاعب بأرقام وأموال غيره، ليرمي &laqascii117o;ورطته" على &laqascii117o;القوات"، بغية التهرّب من أدنى واجباته تجاه الموظفين، والله والناس".
بدورها، استعادت &laqascii117o;ال بي سي أي" في بيان آخر لها ما ورد في الصفحة الثالثة من شكوى &laqascii117o;القوات" أمام قاضي التحقيق في بيروت، &laqascii117o;إنعاشا" لذاكرة الدائرة الإعلامية في &laqascii117o;القوات". حيث جاء ما حرفيته: &laqascii117o;المدَّعى عليهم: &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال". ثم &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال". واعتبرت بناء عليه، أن بيان الدائرة الإعلامية في &laqascii117o;القوات" عارٍ من الصحة لأنه &laqascii117o;يفتقد الصدقية ودقة الذاكرة". وأشارت الى أنه تنطبق على سائر بنود بيان الدائرة الإعلامية &laqascii117o;عيوب افتقاد الصدقية، ولن ننحدر إلى المستوى الذي بلغه لنرد عليه".