أخبار لبنان » «الوطني للإعلام»: «تراجع المرئي لصالح الخليجي»

'دعم القنوات إنتاجياً للحد من صرف الموظفين'

- صحيفة 'السفير'
زينب حاوي

ناقش &laqascii117o;المجلس الوطني للإعلام" أمس، مشروع خطة الانتقال الى البث التلفزيوني الرقمي، الذي أعدته &laqascii117o;الهيئة الناظمة للاتصالات"، ودرسته اللجنة بتكليف من مجلس الوزراء، والذي يعد دخول لبنان فيه الزامياً في العام 2015 . واعتبر أن هذا الانتقال دونه عوائق اليوم أبرزها: غياب الأجهزة المناسبة لها، خاصة أن أغلب المؤسسات المرئية هي غير مؤهلة لاستقبال هذا البث. كما تطرح هذه التقنية الجديدة مصير الكابلات، وأيضاً مواقف مختلف المؤسسات التلفزيونية اتجاهها.
ومن ضمن المقترحات التي قدمت في هذا المجال، مدّ شبكة خاصة بالبث الرقمي &laqascii117o;لتلفزيون لبنان"، الأمر الذي من شأنه درّ رساميل كبيرة لهذا القطاع.
وبيّن رئيس &laqascii117o;المجلس الوطني للإعلام" عبد الهادي محفوظ الفروقات بين البث التماثلي والرقمي، حيث يتيح الأخير الحصول على صورة واضحة مع أبعادها الثلاثية، ومع مساحة تردد أوسع، الأمر الذي ينعكس كثافة في كمّ القنوات.
وقرر المجلس إعطاء إفادات علم وخبر للذين تقدموا بطلبات إنضمام الى &laqascii117o;السجل المفتوح" للمجلس، من العاملين في المواقع الإخبارية الإلكترونية، باعتبار هذا القطاع يخضع الى &laqascii117o;الإعلام الحر" بحسب المادة 94/ 382 من قانون &laqascii117o;المرئي والمسموع"، مع ضرورة &laqascii117o;تنظيمه وتطويره وشرعنته" حماية لهؤلاء العاملين، الذين تدرس أوضاعهم النقابية لمنحهم بطاقات صحافية. ونوه بالقانون الذي أعده وزير الإعلام وليد الداعوق المتعلق بالصحافة الإلكترونية، وضرورة العمل على دعمه.
وفي ما يتعلق بأوضاع العاملين المصروفين في قطاعي المرئي والمسموع، حذر المجلس من تصاعد مواقفهم مستقبلاً، وأقرّ بوجوب حمايتهم، عبر دعم الدولة لهذه المؤسسات إنتاجياً، إما عبر قروض أو دمج ما أسماه &laqascii117o;بالمؤسسات المتعثرة". وذلك تخفيفاً للأعباء المالية، آملاً من &laqascii117o;المجلس التأسيسي للعاملين المصروفين" الإسراع في إجراء الإنتخابات حفظاً لحقوقهم.
وأشار المجلس بشكل واضح الى تراجع الإعلام التلفزيوني اللبناني في الآونة الأخيرة لمصلحة الإعلام الخليجي، مع بث لبرامج فكاهية خفيفة لا تتطلب جهداً، خاسرا بذلك بعده العربي الذي كان عليه في السابق، مستشهدا بالحادثة الأخيرة المتمثلة بخسارة &laqascii117o;الفضائية اللبنانية" (أل بي سي)، التي أصبحت بأيدي الخليجيين.
أما بخصوص الأداء الإعلامي وإشاعة مناخات من التشنج في ظل الأحداث الأخيرة خصوصا، فقد ثمن المجلس دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار، خصوصا مع وجود أوضاع متوترة في المنطقة التي بدورها تنعكس على لبنان بطبيعة الحال. ودعا المؤسسات الإعلامية الى ضرورة الكفّ عن بث &laqascii117o;التصريحات المسيئة" وتحديداً تلك المتضمنة للقدح والذم، وضرورة الابتعاد عن إثارة النعرات الطائفية والسياسية، مع ضرورة احترام المؤسسة العسكرية كضامن وحيد للوحدة الوطنية.
ورداً على سؤال &laqascii117o;السفير" حول ما إذا كان المجلس سيوجه إنذارات الى المؤسسات المرئية، لقيام بعضها ببث النعرات الطائفية والمذهبية في تغطيتها الأخيرة أحداث الشمال وبيروت، أكد محفوظ الأداء السلبي لبعض القنوات سعياً وراء السبق الصحافي، مستشهداً بكلام للإمام موسى الصدر حول &laqascii117o;حرب الألسن والأقلام" وتحوّل &laqascii117o;حرب العقول الى متاريس ومدافع"، قائلاً إن تلك القنوات أدركت مدى خطورة ما قدمته، &laqascii117o;وان لا مصلحة لأحد بأن يشتعل لبنان، فالكل متضرر جراء ذلك".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد