أخبار لبنان » أماليا أبي صالح في المستشفى مستعيدة سيرتها الفنية

'لم أصب بشلل نصفي .. وسأقدم مسرحية جديدة'72570_250

- صحيفة 'السفير'
زينب حاوي

صوتها دليلك الى الغرفة التي ترقد فيها الفنانة آماليا أبي صالح، في مستشفى &laqascii117o;الدكتور محمد خالد الاجتماعية" في الأوزاعي، حيث تتلقى علاجا فيزيائيا اثر تعرضها لكسر في كتفها. لكنها تؤكد بابتسامة تطفح على وجهها أنها بخير، نافية إصابتها بشلل نصفي، كما نشر في الصحف. وهي تحتاج لخمسة أشهر إضافية لاستكمال علاجها، ومراقبة القلب ومعدل داء السكري وترقق العظم المصابة به أيضا.
تروي أبي صالح لـ&laqascii117o;السفير" كيف وقعت مرات عدة على يدها، ما تسبب لها بتمزق عضلي في طرفها الأيمن. وما زاد الأمر صعوبة هو خضوعها لعملية جراحية لم تكن بحاجة اليها، كما اتضح لاحقا.
لا تعتب &laqascii117o;بدور" صاحبة الشخصية التي اشتهرت فيها خلال عملها مع الراحل شوشو، على أحد من زملائها: &laqascii117o;كل من علم بإصابتي اتصل بي أو زارني للاطمئنان عليّ"، لافتة الى أن ابنها الأكبر هو من يتولى اليوم نفقات علاجها، شاكرة في الوقت عينه &laqascii117o;نقابة الممثلين" على المساهمة في تغطية عمليتها الأخيرة.
لا تزال الممثلة الكوميدية تردد أنها نادمة على عودتها الى لبنان، نظراً للصعوبات المادية والمعنوية التي يعانيها الفنان، بعدما كانت تقدم مع فرقة فنية في إيطاليا عروضاً ترفيهية عن الأميركيين المنتشرين في قواعد عسكرية في بلدان أوروبا. وكانت استغلت فرصة تجوالها في عدد من البلدان، للوصول الى بيروت، حيث تعرفت بالصدفة الى الفنان ابراهيم مرعشلي. وذلك عندما طلب منها المخرج كاري كرابتيان أن تنفذ مقلباً بالفنان صلاح تيزاني في برنامجه &laqascii117o;نادي الهواة"، على أنها صبية إيطالية، ما جعل مرعشلي يلتفت الى أدائها ليسند اليها دور أعده المخرج الراحل نزار ميقاتي مع الفنان حسن علاء الدين (شوشو).
وساهم هذا المقلب في أن ذاع صيتها، قبل أن تبدأ مسيرتها التمثيلية من خلال أول أدوارها في مسرحية &laqascii117o;شوشو بيك عريس" العام 1965. وتستذكر المشهد الذي لا يغيب من بالها، عندما حملت &laqascii117o;شوشو" بدلا من أن يقوم هو بحملها، كما يفعل أي عرسين.
شكلت أبي صالح مع &laqascii117o;شوشو" ثنائياً ناجحاً في أعمال عدة، متحدثة عن العلاقة الروحية التي كانت تجمعها به. فهو الذي قام بتزويجها على الرغم من الاختلاف الديني بشريكها، مثنية على انسانية هذا الفنان الذي حرص دائماً على منعها من البكاء أمامه، لأن الدمعة &laqascii117o;تحرقه حرقاً" كما تقول.
بعيد وفاة &laqascii117o;شوشو" اعتزلت التمثيل لسبع سنوات منطلقة من فكرة إستحالة العمل مع شخصية مماثلة، الى أن أقنعها الكوميدي ديب أبي شالة بالعودة مجدداً الى الفن، لكن هذه المرة من بوابة مسرح الأطفال. فعملت في أعمال عدة منها &laqascii117o;مرجوحة نانا"، بالإضافة الى مسلسل &laqascii117o;المعلمة والأستاذ" مع الراحل ابراهيم مرعشلي.
وفي خطوة نوعية، انتقلت أبي صالح الى المسرح الدرامي الديني في تعاون مع الأب فادي تابت، من خلال أربع مسرحيات، وقد شكلت هذه التجربة اختباراً جديداً لها، مع عدم اقتناعها في البداية بـ&laqascii117o;التعامل مع رجل دين". لكن سرعان ما تغيرت قناعتها بعدما حصدت تلك الأعمال نجاحا لافتا.
تتابع اليوم المسلسلات التركية التي ترى فيها نصوصا جيدة وقربا من البئية العربية. وتشير الى اختلاف المفاهيم في العمل الفني، مستذكرة أغنية &laqascii117o;شحادين يا بلدنا" لشوشو التي هزت البلد العام 1974، والنقد اللاذع الذي كان يوّجه الى السياسيين المتواجدين في المسرح، بخلاف ما نراه اليوم من خفة وتركيز على الشكل أكثر من المضمون، خاصة في الأعمال الدرامية.
وتكشف أبي صالح عن رغبتها القوية في العودة الى التمثيل، في تعاون جديد مع الأب تابت، مرددة كلامه بتأثر شديد: &laqascii117o;لا تقبعي كمستسلمة في منزلك .. أكملي علاجك الفيزيائي وعودي للعمل.. الجمهور يسأل عنك".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد