- صحيفة 'السفير' 
سجى مرتضى

وأصبح للبنان موقع تواصل اجتماعي خاص به... بعد فشل تجربتين سابقتين، وانتظار طويل، أطلق رئيس مجموعة 'البريد والنشرة' أرز المر أمس، موقع 'الصوت'، في مؤتمر صحافي عقد في مبنى 'مدينة بيروت الرقميّة'، برعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الاتصالات نقولا صحناوي، والوزير السابق زياد بارود.
وتمّ إطلاق 'الصوت' بجهد فريق عمل لبناني، وبمساعدة من وزارة الاتصالات وكلية الهندسة في الجامعة 'اليسوعية'، افتتح الموقع الذي نجح في جمع أكثر من ثلاثة آلاف مستخدم في غضون ساعتين. وبالإضافة إلى التطبيقات المشابهة لفايسبوك وتويتر ويوتيوب، يتميّز موقع 'الصوت' بإمكانية قيام المستخدمين بالبث المباشر الذي يتمّ حفظه مباشرة لإعادة مشاهدته لاحقاً. وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز صحافة المواطن وتسمح لكل شخص بنقل أي حدث في لحظته. ويؤكد صاحب الموقع أرز المر في حديث مع 'السفير' أنّ 'كل ما يتمّ تحميله على الموقع من نصوص وصور ومقاطع فيديو، سينشر من دون رقابة، باستثناء المضمون الإباحي، أو ما يتضمّن، تحريضاً طائفياً، أو التحريض على القتل، وأعمال الشغب سيتمّ إزالته فوراً حفاظاً على الأخلاق والآداب العامّة'.
وتأكيداً لأهمية الموقع، أشار الرئيس ميقاتي في كلمته الى أنّ مشروع الموقع 'مهم جداً بالرغم من تواضعه، وأدخل لبنان كمنافس قويّ في مجال تكنولوجيا المعلومات والإعلام البديل بعد مسيرة طويلة مليئة بالتجارب والتحديات'. أمّا الوزير صحناوي فقال في كلمته إنّ لبنان 'بدأ يبرهن في الفترة الأخيرة عن قدرته على أن يكون رائداً في العالم العربي في القطاع الرقمي'، لافتاً إلى أنّ وزارة الاتصالات تعمل على إيصال لبنان إلى مستوى أكثر الدول تطوراً في قطاع الاتصالات'.
وفي حوار مع 'السفير'، بدا صحناوي متفائلاً جداً بـ'الجماهيريّة' التي سيحققها الموقع. يقول: 'موقع الصوت قادر على المنافسة عالمياً اليوم، وأتوقع له نجاحاً باهراً'. مشيراً إلى أنّه يجب على اللبنانيين 'أن يتخلصوا من فكرة أنهم عاجزون عن التطوّر في مجال الإنترنت والقطاع الرقميّ خصوصاً'.
من جهته، يطمح المرّ الى أن 'يصل الموقع إلى كل مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى في العالم'. وأوضح في كلمته التعريفية أنّ مشروع 'الصوت' يهدف إلى 'أن يكون لكل شخص منبره الإعلامي الخاص'، قائلاً إنّ فريق العمل 'سيستمر في تطوير الموقع تباعاً، مع إطلاق تطبيق الموقع على الهواتف الذكية.
نظرة أوّلية على شكل الموقع وتصميمه تشي ربما بأنّه يحتاج الكثير من التحديث والجهد قبل أن يشقّ طريقه نحو العالميّة.