أخبار لبنان » آخر من يغادر لبنان.. ليطفئ النور خلفه

- صحيفة 'السفير' 
زينة برجاوي

&laqascii117o;شرّ البليّة ما يُضحك". يختصر هذا المثل الشهير حالة رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتعايشون اليوم مع أجواء الحرب التي تخيّم على المنطقة. يواكبون التطورات بتعليقات فكاهية ليست وليدة المصادفة، بل تتغذى من الراهن اللبناني، وأحداثه المؤلمة.
بين &laqascii117o;فايسبوك" و&laqascii117o;تويتر" تنتشر رسوم ساخرة، بلسان مواطنين يائسين، ينتظرون المصيبة. على سبيل المثال، يتداول الناشطون لافتة علّقها تاجر لبناني على باب متجره، ويطلب فيها من الإرهابيين عدم التفجير أمام المتجر، &laqascii117o;لأنّ نصف البضاعة بالدين". هي اللافتة ذاتها التي حضرت على الزجاج الخلفي لإحدى السيارات، ويطالب صاحبها كذلك، بعدم تفجير السيارة &laqascii117o;لأنها مرهونة لأحد المصارف". ونشر أحدهم على موقع &laqascii117o;فايسبوك" صورة سيارته مركونة في أحد الشوارع، وعلّق عليها لافتة تؤكّد أنّ &laqascii117o;السيارة ليست مفخّخة، سأقضي زيارة وأعود، لا تجعلوا من الأمر قضيّة".
مرّ أسبوع على التفجيرين اللذين طالا مدينة طرابلس وأسبوعان على تفجير منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، وبرأي بعض الفايسبوكيين: &laqascii117o;إذا مرّت فترة من الزمن ولم نسمع فيها عن وقوع انفجار، فلنعلم بأن المجرم لم يجد حتى الساعة مكاناً ليركن فيه سيارته المفخّخة".
ومن وحي التفجيرات أيضاً، انتشرت نكتة تقول: &laqascii117o;ثلاثة أشياء تأتي بلا موعد، الحب والمال والسيارات المفخخة". أمّا &laqascii117o;جديد المناهج الدراسية في لبنان فـ: &laqascii117o;زيارة تثقيفية إلى طرابلس والرويس للقيام بتجارب تفكيك عبوات". كما تمّ إصدار كتاب جغرافيا حديث، كما تشير التعليقات، وفيه &laqascii117o;يشتهر لبنان بسهولة مواصلاته بين الأرض والسماء". و&laqascii117o;قريباً في مناهج المعاهد الفنية، اختصاص تفكيك العبوات الناسفة".
يوجّه بعض المعلّقين عتبهم للفنان عاصي الحلاني، &laqascii117o;لأنه منذ إطلاق إعلان وزارة السياحة، الذي يشارك فيه الحلاني ويقول &laqascii117o;ليش في أحلى من لبنان"، ونحن لم نعش يوماً هنيئاً". ذلك ما دفع البعض إلى تغيير كلمات أغنية الحلاني الشهيرة &laqascii117o;قلّن إنك لبناني" لتصبح: &laqascii117o;لو حطوا عبوة على طريقك، طارت إجرك طارت إيدك، لو بالمشرحة سألوا مينك، قلّن إنك لبناني".
ولليلى عبد اللطيف حصتها من التعليقات ليتم إعلانها &laqascii117o;الراعي الرسمي للبقاء في المنزل، يا لطيف". وأيضاً، لم تغب مريم نور عن تلك الأجواء، فعلى مواقع التواصل الاجتماعي نصيحة موجهة من نور إلى جميع المواطنين: &laqascii117o;بدك تحمي حالك من الكيماوي، اشرب نصف كأس من القمح الطبيعي وتأمّل أصابع رجليك".
وبين الحب والتفجيرات شعر جديد يحاكي الواقع: &laqascii117o;ما تتقربي مني كثير، حتى ما تكوني مصدومة، يمكن بكرا فجأة نطير بشي سيارة ملغومة". تكثر التعليقات الساخرة عند كل حدث لتصل حدّ &laqascii117o;تحذير الحكومة اللبنانية رعاياها في لبنان من ضرورة مغادرة لبنان قريباً". أو على &laqascii117o;كلّ شخص يغادر لبنان أن يطفئ النور وراءه، ربما تأتي الكهرباء في غيابنا". كما يوجّه المعلقّون عتباً يقول: &laqascii117o;طالبنا بشبكات اتصالات قوية، فأرسلوا لنا شبكات إرهاب قوية!"
وحده كاريكاتور عبارة عن حوار بين القانون والضمير والطائفية، يشرح حالة اليأس التي وصل إليها المواطن اللبناني اليوم. يقول القانون: &laqascii117o;أنا رح هاجر من لبنان لأنّ ما حدا عم بردّ علي". يجيب الضمير: &laqascii117o;أنا هاجرت من زمان ومرتاح على وضعي". فتردّ الطائفية: &laqascii117o;أنا باقية بلبنان طالما هيدا الشعب الحمار مبسوط فيي".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد