- صحيفة 'السفير'
دجى داود
في وقت انشغلت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي بإطلاق حملة لمناهضة العنف ضدّ المرأة، كان هناك من يُطلق حملةً مُناهضةً للعنف وانتهاك حقوق الإنسان في سجن رومية.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، قام مجهولون، علمت &laqascii117o;السّفير" أنهم أكثر من اثنين، بفتح حسابات لـ&laqascii117o;سجن رومية" على كلّ من &laqascii117o;فايسبوك" و&laqascii117o;تويتر"، في محاولة للتذكير بالإهمال الدائم للسجن. وقد عمد هؤلاء إلى نشر صورٍ &laqascii117o;من خيرات &laqascii117o;غوغل" تُظهر مباني السّجن، وبعضها الآخر يظهر وضع السّجناء هناك. وبأسلوب ساخر، كتبوا تعليقات على كلّ صورة. هكذا، أرفقوا صورةً لباحة السجن الخلفيّة، بالتعليق: &laqascii117o;الباحة الخلفية لدولة القمع اللبنانية، والأرزة تتوسطها". وعلّقوا على صورة أحد السجناء: &laqascii117o;صديقنا الفيزكجي &laqascii117o;ابو كمال أجسام" يمارس رياضة رفع الأثقال في الـ&laqascii117o;جيم"". وفوق صورة مؤلمة تظهر تعذيب عناصر من قوى الأمن لسجناء، علّقوا: &laqascii117o;برونزاج بالباحة الخلفية والشباب عم يحطّولنا بايبي أويل". ويستخدم أصحاب المبادرة وسوماً ساخرة مثل &laqascii117o;ذكريات"، &laqascii117o;وينك يا عدالة"، &laqascii117o;نشاطات"، &laqascii117o;رياضة"، &laqascii117o;قطّعني حتت"، &laqascii117o;الاحتياط واجب"، بالإضافة إلى وسم &laqascii117o;رومية"، و&laqascii117o;كلّ الشرطة أوغاد".
وخلال 48 ساعة على إطلاق المبادرة، جذبت حسابات &laqascii117o;سجن رومية" اهتمام وسائل الإعلام، والنشطاء في الإعلام الجديد. وظنّ كثيرون أنّ سجناء رومية هم من قاموا بإطلاق تلك المبادرة، خصوصاً أنّ المسؤولين عن الصفحة عرّفوا عنها بطريقة ملتبسة، إذ كتبوا: &laqascii117o;آخر أخبار سجن رومية ويوميات السجناء، بحلوها ومرّها".
وتمكّنت &laqascii117o;السّفير" من الوصول لأحد المساهمين في الصّفحة، الذي حدّثنا رافضاً الكشف عن هويّته الحقيقية. &laqascii117o;الصّفحة لا تبثّ من رومية، والقيّمون عليها ليسوا سجناء حاليين ولا سابقين، وليس لهم أي علاقة قريبة بأيّ من المساجين في رومية". ويؤكّد القيّم على الصفحة المثيرة للجدل، أنّ هناك قضايا عدّة في لبنان، تستحقّ إيلاءها الاهتمام، وقضيّة سجن رومية من تلك القضايا. ويوضح أن &laqascii117o;الرّسالة من إنشاء الصّفحة موجّهة لكلّ من ساهم في تردّي أوضاع السجن".
وكانت إدارة الصّفحة قد نشرت &laqascii117o;بياناً" بالأمس، أوضحت فيه أن &laqascii117o;الهدف من الصّفحة تذكير الناس بغياب العدالة في رومية. قد نلفت الأنظار بالفكاهة، ولكنّ الواقع مؤلم". وأضاف البيان: &laqascii117o;لطالما اعترفت الدولة بضرورة إصلاح وضع السجون، وهذه الحملة ليست سوى نداء إنساني، لاحترام حقوق الإنسان... فقط. كل من دعم الحملة هو جزء منها". وهنا، يؤكّد القيّم على الصفحة أنّها ستعرض &laqascii117o;صوراً من داخل السجن، ترسل إلينا عبر وسطاء". وعن إمكانيّة كشف الصفحة لقضايا فساد، يقول القيّم الناشط المجهول: &laqascii117o;نعوّل على متابعي الصفحة والحساب لتقديم ما لديهم من معلومات ومعطيات، وستبقى هويّتهم سريّة بالطبع".
الاستجابة للمبادرة جاءت سريعة، إذ تبع حسابها على &laqascii117o;تويتر" أكثر من ألف متابع خلال يومين فقط. ولعلّ إحدى أطرف التّغريدات كانت تلك الموجّهة إلى شركة &laqascii117o;ألفا" للاتّصالات، حيث وجّه القيّمون على الصّفحة شكراً لها على المتابعة، وطلبوا منها تخفيض سعر خدمة الجيل الثالث، لأنّها لا تكفي لوقت طويل. فكان الرّد من حساب &laqascii117o;ألفا": &laqascii117o;شكراً لمشاركتنا آراءكم، بالتأكيد سوف نقوم بتحويلها إلى القسم المختص".
ليس لإدارة صفحة &laqascii117o;سجن رومية" علاقات مع المنظّمات الحقوقيّة أو وسائل الإعلام، يؤكّد القيّمون عليها. وما يثير مخاوفهم، اعتبار القوى الأمنية للمبادرة، عملاً إجرامياً. وردّاً على سؤال حول خشيتهم من قيام &laqascii117o;مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتيّة" باستدعائهم، يقول القيّم على الصفحة: &laqascii117o;لا أعتقد أنّ الأمر يندرج ضمن صلاحيات المكتب".
- روابط ذات صلة بالموضوع:
http://www.facebook.com/SejnRoascii117mieh
http://twitter.com/SejnRoascii117mieh