ـ صحيفة السفير:
بينما كان الأمن يتحرك في مخيم عين الحلوة وفي منطقة البربير المزرعة وبلدة تعلبايا عشية التئام الحوار، كانت الخطوة اللافتة للانتباه، قرار قيادتي "حزب الله&laqascii117o; و"الحزب التقدمي الاشتراكي&laqascii117o;، انجاز المصالحة الثنائية بينهما، قبيل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، في خطوة سياسية من شأنها تشكيل حافز لمصالحات أخرى خاصة بين "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o; في المستقبل القريب. فقد شهدت دارة الأمير طلال أرسلان في خلدة، أول لقاء سياسي بين "حزب الله&laqascii117o; و"الاشتراكي&laqascii117o;، تم التمهيد لها باتصالات على مدى الساعات التي أعقبت اغتيال القيادي في "الحزب الديموقراطي اللبناني&laqascii117o; الشهيد صالح العريضي.
وروت مصادر متابعة لـ"السفير&laqascii117o; وقائع هذا الاتصالات على الشكل الآتي: مع بدء تدفق المعزين الى بيصور في يوم تشييع العريضي، تبلغ الوزير طلال ارسلان، نبأ وصول الوفد القيادي الكبير الذي يمثل الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o;، فبادر على الفور، الى القول لجنبلاط "أود القيام بمبادرة لتحقيق مصالحة بينك وبين "حزب الله&laqascii117o;، هل أنت موافق&laqascii117o;، فأجاب جنبلاط "أكيد وبكل ترحيب وأنا أفوضك بذلك مير طلال&laqascii117o;.
ورد أرسلان بالقول "لكن التفويض على اي مستوى&laqascii117o;؟ أجاب جنبلاط "على كل المستويات&laqascii117o;. وفور وصول وفد "حزب الله&laqascii117o; بادر أرسلان الى الاختلاء برئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم أمين السيد، ونقل اليه رغبته وتجاوب جنبلاط معه، وكان رد السيد أننا نفوضك أيضا بالأمر. وعلى الفور تحركت الاتصالات بين ارسلان والوزير غازي العريضي ممثلا جنبلاط من جهة، وبين ارسلان وقيادة "حزب الله&laqascii117o; من جهة ثانية، وتم التوافق على موعد الاثنين ١٥ أيلول، في دارة خلدة.
غير أن اللافت للانتباه، هو حجم المخاوف والهواجس الذي تركها الأمر في مقلبي بعض قوى الموالاة والمعارضة، حيث بدا "تيار المستقبل&laqascii117o; متريثا ومتحفظا ومتمنيا عدم الاستعجال، لكن جنبلاط اصر وكان لسان حاله أمام الجميع "انا على تماس مع الطائفة الشيعية في الجبل والساحل ولا أستطيع عزل الجبل عن الضاحية وحريص كل الحرص على تثبيت أواصر العيش المشترك ولذلك قررت أن أكمل المصالحة التي بدأها غيري في الشـمال والبقاع&laqascii117o;. وقد سعى جنبلاط من خلال عدد من الوزراء والنواب في "اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; الى توزيع "رشة تطمينات&laqascii117o; على حلفائه، الذين استفسروا أو تحفظوا وركز كثيرون على التوقيت عشية الحوار، فكان جواب جنبلاط ردا على من سألوه حول موقفه من سلاح "حزب الله&laqascii117o; بالقول "أنا ذاهب للحوار للقول إن هناك وسيلة وحيدة لحماية المقاومة ولبنان على المدى البعيد وتتمثل في بناء الدولة&laqascii117o;... وشدد جنبلاط خلال رده على استفسارات الحلفاء على أن اللقاء "ليس تحالفا ثنائيا انما يؤسس لمصالحات جديدة ولمرحلة جديدة وضعنا أسسها في الدوحة&laqascii117o;.
وقد ترأس وفد "حزب الله&laqascii117o; الوزير محمد فنيش ومعه النائب علي عمار ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا ومسؤول الوحدة الاعلامية حسين رحال، بالاضافة الى مسؤولين في مناطق التماس المشترك في المناطق والقطاعات المعنية، فيما ترأس وفد "الاشتراكي&laqascii117o; الوزير وائل أبو فاعور يرافقه النائب أكرم شهيب ومسؤول الاعلام رامي الريس بالاضافة الى عدد من المسؤولين في مناطق الساحل والجبل ومنظمة الشباب التقدمي. وبعد مداخلة قدمها الوزير طلال ارسلان حول أن أفضل رد على جريمة اغتيال الشهيد المقاوم صالح العريضي، يتمثل في تعزيز منطق الحوار والمصالحة ونبذ الفتنة على أنواعها، تحدث كل من فنيش وأبو فاعور، حيث شدد الأخير على أن لا خلاف على العداء لاسرائيل ولا على المقاومة كخيار استراتيجي وأن الخلاف هو حول بعض المقاربات ومنها قضية استخدام السلاح في الداخل. وتابع أن اليد الممدودة لا تقابل الا باليد الممدودة والقلب المفتوح لا يقابل الا بالقلب المفتوح، مشددا على بذل جهود كبيرة لترجمة المصالحة في القواعد، موضحا أن ما يقوم به وليد جنبلاط انما تم بالتنسيق مع حلفائه واننا لسنا بصدد تحالف ثنائي بل مصالحة بهدف حماية السلم الأهلي، مشيدا بدور ارسلان الوطني. بدوره، تلقف ارسلان جملة أبو فاعور بأن لا خلاف حول المقاومة وطلب أن تكون هي السقف السياسي الذي ينعقد تحته اللقاء، فوافق الجانبان على ذلك، ونوه ارسلان بجرأة الجانبين وشجاعتهما، داعيا الى طي صفحة الماضي وتجاوزها رغم الجراح والمآسي التي تسببت فيها. وشدد الوزير فنيش على سياسة اليد المفتوحة والعقل المنفتح ونهج الحوار وحق الاختلاف في الرأي، كما عبر عن ذلك السيد نصر الله مرارا، معتبرا أن هذه المبادرة هدفها الأول والأخير حماية السلم الأهلي، وشدد على عدم تحميل اللقاء أكثر مما يحتمل وعلى وجوب فتح صفحة جديدة للانتقال من التوتر والقطيعة الى ترسيخ قواعد العيش المشترك. وقال ان اللقاء يشكل فاتحة للقاءات مباشرة في مستويات مختلفة. وتم الاتفاق على آلية لترجمة المصالحة، باكورتها الأولى اجتماع ثنائي يعقد يوم غد الأربعاء في دارة ارسلان وبرعايته، بين أكرم شهيب ووفيق صفا، على أن تحدد خلاله آلية تشكيل لجان ميدانية وقطاعية لاجراء مصالحات في القواعد ووضع حد لأي توترات أو اشكالات تحصل ولا سيما في بعض الجامعات، حيث ستشكل سريعا لجنة تنسيق طلابية لهذه الغاية.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن بعض السفارات العربية والأجنبية وخاصة السفارة الأميركية في بيروت، سعت لاستقصاء مجريات لقاء خلدة، وخاصة الاستفسار عن حدوده وأبعاده الاقليمية وما اذا كان جنبلاط بوارد القيام بخطوة ما باتجاه دمشق، خاصة بعد أن تناهت لبعض دوائر السفارة الأميركية مناخات ضخها جنبلاط في جولة قام بها في الشوف (تحديدا بلدة مزرعة الشوف) في نهاية الأسبوع وشدد فيها على عدم استثناء أحد من مناخ المصالحة "بما في ذلك الحزب القومي وبعض الحزب الشيوعي&laqascii117o; على حد تعبيره.
وردا على سؤال لـ"السفير&laqascii117o;، قال الوزير ارسلان ان اللقاء يشكل بانطلاقته بداية جدية وايجابية ونأمل أن يستكمل ويستمر عبر صيغ تنفيذية تعكس المصالحة في القواعد حتى لا نبقى فقط ضمن الأطر الفوقية، مشددا على أن ما يجري يتم بالتنسيق مع حلفائه في المعارضة من دون استثناء.
ـ صحيفة النهار:
امس سجلت خطوة جديدة في توسيع المصالحات الميدانية في الجبل في اللقاء الذي جمع في دارة الوزير طلال ارسلان بخلدة وفدين من قيادتي الحزب التقدمي والاشتراكي وحزب الله وفيما وصف الوزير محمد فنيش الذي تقدم وفد حزب الله في اللقاء بانه رد على المجرمين والقتلة الذين اغتالوا صالح العريضي ادرجه الوزير وائل ابو فاعور في اطار الاتفاق على الاحتكام الى العمل السلمي ضمن الخلاف السياسي المشروع وانشاء شبكة امان في المناطق الواحدة والمختلطة لحفظ العيش الواحد والنسيج الاجتماعي 0 وقالت مصادر بارزة في الحزب التقدمي الاشتراكي ل' النهار' ان الاتفاق بين الفريقين في رعاية الوزير ارسلان لحظ احترام الاختلاف السياسي بينهما من غير ان تكون هناك اي اعادة تموضع لاي منهما تؤثر على تحالفاته 0
ـ صحيفة الديار:
شكل اللقاء الذي عقد في دارة الوزير طلال ارسلان في خلدة وحضره ممثلون عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بداية لفتح صفحة جديدة من العلاقات كانت قد تأزمت مدة من الزمن حتى وصلت الى ابعد مستوى من السلبية. وحسب مصادر المجتمعين فان الاجتماع يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقة بين الطرفين بعد القطيعة التي كانت قائمة بينهما وبالتالي فهو انهى القطيعة وفتح المجال امام المصالحة ولكنه لا يحل كل الخلافات، وهو بداية اتصال سياسي بين الطرفين وفتح قنوات التواصل الرسمي خصوصا انه جاء بعد احداث السابع من ايار، وهو بالتالي سيؤدي الى طي صفحة الخلافات القديمة. وقد اتفق خلال اللقاء على استمرار التواصل من خلال المسؤولين في المناطق او المسؤولين في قطاعات متشابهة، من اجل اقامة حوار في كل القطاعات لحل اي اشكالات قد تحصل وخصوصا الميدانية. وسيقوم الوزير طلال ارسلان في اليومين المقبلين برعاية لقاءات مشتركة على مستوى المسؤولين الميدانيين والقطاعات التربوية. وبحسب المصادر فان اجواءالاجتماع كانت ايجابية وكل طرف تحدث بودية وصراحة، وان الرأي كان متفقا على ان الخلاف السياسي لا يعني النزاع او انقطاع الحوار. كما كان هناك تأكيد من الوفد الاشتراكي ان خيار المقاومة يجمعنا جميعا وان الخلاف السياسي لا علاقة له بهذه المسألة. كما كان هناك تأكيد من الطرفين على طي صفحة الخلافات الماضية وفتح الحوار في كل القضايا.
وقالت مصادر اخرى مطلعة على الاجتماع بانه تم تشكيل لجان ميدانية لمتابعة كافة القضايا وتحديدا على الصعيد الطالبي تزامنا مع اقتراب بدء العام الدراسي في الجامعات من اجل منع اي اشكالات طالبية كما حصل العام الماضي، كما تم الاتفاق على تشكيل لجان في قرى بيصور كيفون والقماطية عيتات وعاليه لمتابعة اي طارئ.
اللافت في الاجتماع، ان حزب الله ابدى هواجس حول موضوع المقاومة ونظرة الحزب التقدمي للمقاومة، فأتى الجواب بان لا خوف على المقاومة، وان ظهر المقاومة في الجبل محمي وان الحزب الاشتراكي خياره مع المقاومة وهذا الامر يجب الا يشكل اي نقزة لحزب الله. كما لوحظ ان الاتفاق اذا تم تنفيذ بنوده سيشكل مدخلا للقاء السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط في المرحلة الثانية بعد ازالة كل التحفظات.
واضافت المصادر ان اجواء الاجتماع كانت ايجابية لدى الطرفين، وهناك رغبة في تعميق التحالف وفتح صفحة سياسية جديدة بين الحزبين خصوصا وان الاجتماعات على المستوى الطالبي في الجبل ستبدأ اعتبارا من الغد.
على صعيد آخر، لفتت المعلومات الى ان الافطار الذي جمع الحريري وجنبلاط في المشرف لم يكن ودياً على الاطلاق. وتقول المعلومات ايضا، ان هناك قراراً اتخذ في اعلام المستقبل بالتعامل بشكل مجتزأ مع كلام النائب جنبلاط وتجاهل صوره. كما لوحظ ان تلفزيون المستقبل تولى النقل المباشر في ذكرى استشهاد العريضي لغازي العريضي وطلال ارسلان فقط من دون نقل كلمة جنبلاط، وهذا ما ترجم ايضا في زيارة سعد الحريري الى ارسلان الذي همس في اذن ارسلان قائلا : &laqascii117o;نحن حدّك'.
ـ صحيفة البلد:
الــحــدث الابـــرز امــس الـــذي من شأنه ان يعزز فرص نجاح الحوار، كان الاجتماع في دارة الوزير طلال ارســـلان فــي خــلــدة بين قياديين في 'حــزب الله' والــحــزب التقدمي الاشتراكي. ولم يستبعد أرسلان إمكانية اللقاﺀ بين الامين الــعــام لـــ 'حــزب الــلــه' السيد حسن نصرالله والــنــائــب ولــيــد جــنــبــلاط.
ـ صحيفة اللواء:
لفتت مصادر مطلعة إلى ان لقاء خلدة الذي كرّس المصالحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و<حزب الله>، برعاية مباشرة من الوزير طلال ارسلان، هو واحد من أبرز مظاهر محاولة لملمة الوضع الداخلي بعد اغتيال العريضي، خصوصاً وأن الحكومة تعاني من حالة تضعضع من شأنه ان يهدد انتاجيتها في حال استمرار الخلافات بين الوزراء&bascii117ll; وقال مصدر دبلوماسي رفيع لـ'اللواء' ان لقاء المصارحة والمصالحة في خلدة، حظي باهتمام سياسي ودبلوماسي، لأنه سيؤسس إلى مرحلة جديدة من التعاطي بين فريقين اساسيين في الموالاة والمعارضة ستنسحب حكماً على الكتلتين السياسيتين المتصارعتين، وسيكون له وقعه الايجابي في حوار بعبدا وفي المناقشات المرتقبة في الجلسات اللاحقة حول الاستراتيجية الدفاعية&bascii117ll;ورأى ان المسعى إلى اعادة رص الصف داخل الطائفة الدرزية من جهة، واصلاح ذات البيت بين الطائفة والمجموعتين الشيعيتين وجمهور كل من <حزب الله> وحركة <امل>، من شأنهما ان ينتجا حواراً هادئاً على مستوى الموالاة والمعارضة، لا مانع من ان يسلك طريقه بالتوازي مع حوار بعبدا، لكن بالتأكيد بالتكامل معه، ذلك ان الجلسة الأولى المقررة اليوم ستضع الآليات المناسبة للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، لكن المتحاورين سينقطعون عن اللقاء تحت مظلة بعبدا لقرابة الشهر، بسبب ارتباط رئيس الجمهورية بسفرات عدة من نيويورك وواشنطن الى عدد من العواصم العربية والاقليمية بينها الرياض وطهران وربما القاهرة، وفي هذه الحال، من المفيد استمرار الحوار الموازي للحوار الرسمي عبر ممثلين للقيادات في فريقي الأزمة، لأن أي تعبيد للطريق من شأنه ان يسهل مهمة رئيس الجمهورية في الخروج بخلاصات واضحة ونهائية حول الملفات والعناوين موضع النزاع&bascii117ll;
وأكد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس الذي شارك في اللقاء لـ 'اللواء' ان اللقاء جاء بعد استشهاد الشيخ صالح العريضي، واستكمالاً لاجواء المصالحات التي قام بها حليفنا النائب الحريري في الشمال والبقاع تحضيراً لمصالحة بيروت، كانت هذه الدعوة من الوزير ارسلان التي تصب في خانة اعادة التواصل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين اهالي المناطق التي شهدت توتر (تحديداً بيصور، كيفون، القماطية، عاليه، الشويفات، الضاحية) ادى الى انقطاع التواصل بينها بسبب الاحداث السابقة&bascii117ll; والعمل سينصب خلال المرحلة المقبلة على اعادة عجلة الحياة الى واقعها الطبيعي بين الناس، بما يعني استباقي محاولات لحصول توترات امنية او اشكالات فردية قد تتطور الى اوضاع تؤدي الى توترات كبرى&bascii117ll; واكد الرئيس ان لقاء المصالحة كان استبق باتصالات مع كل الافرقاء في قوى 14 آذار الذين وضعوا جميعاً في اجواء اللقاء&bascii117ll;
ـ صحيفة الأخبار:
الساعات التي سبقت بدء الحوار في قصر بعبدا، حفلت بمصالحة كبيرة وزيارة كسر جليد ولقاءي تطبيع علاقات. الأولى والأهم والتي يمكن أن يطلق عليها اسم &laqascii117o;أم المصالحات"، جمعت قياديين من حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي .وعلم أن الحوار &laqascii117o;كان صريحاً جداً وناقش تفاصيل متعددة لتلافي أي إشكال في المستقبل، وسيعمّم هذا الأمر على أرض الواقع عبر لجان مشتركة من الحزبين تلتقي في كل المناطق حتى تضع كل الأمر موضع التنفيذ". وتقول المعلومات إن &laqascii117o;الأطراف راغبة جداً في الحوار ومصرّة على تنفيذ كل البنود التي يُتفق عليها، وهي تنظر بعين الخوف إلى خطورة الوضع في الجبل، وأن تنجح الفتنة التي هدف إليها اغتيال العريضي. وهنا تم التشديد على ضرورة الالتفاف على صانعي الفتنة وإنشاء شبكة أمان على كل الصعد، بعد استنتاج شبه مؤكد أن عملية الاغتيال تخدم طعن ظهر المقاومة والتهدئة التي عمّت، لما كان يمثّله المغدور من صلة وصل، ويؤديه من دور كبير في حماية التواصل بين كل الأفرقاء، وخاصة علاقته مع حزب الله وسوريا من خلال الملفات التي كان يتابعها".وقالت مصادر قريبة من أجواء اللقاء إن الحزب التقدمي الاشتراكي شعر بالحاجة إلى الجلوس مع حزب الله، وأتى اغتيال صالح العريضي ليسرّع الموضوع بهدف &laqascii117o;فتح صفحة جديدة"، مشيرة إلى أن أرسلان كان قد نسّق الأمر مع السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط. وقالت المصادر إن اللقاء بدأ بمصافحة باليد واختتم كذلك، وتخللته نكات سياسية، وأن فنيش كان من أكثر الذين حرصوا على ترطيب الأجواء.وحسب المصادر، فإن الطرفين تجنّبا الدخول في التفاصيل التي تثير الخلافات، وإن فنيش أكد أهمية اللقاء قبل طاولة الحوار. وقال &laqascii117o;لا نرغب في أن نذهب إلى طاولة الحوار والضغينة لا تزال موجودة، فنحن نرغب في التوصل إلى نتائج من الحوار". وإذ حرص وفد الاشتراكي على إبلاغ وفد حزب الله أنه نسّق مع حلفائه، وخصوصاً النائب سعد الحريري، قال وفد حزب الله إنه يأمل أن يكون اللقاء محفّزاً للآخرين على التواصل. وشدد الجانبان على أن التباين السياسي لا يجب أن يقود إلى ما انتهت إليه الإشكالات في الفترة الأخيرة، فيما حرص الاشتراكيون على تأكيد هوية الجبل العربية الحاضنة للمقاومة، ودعم دور المقاومة وسلاحها، مع التشديد على أن التباين في النظرة السياسية إلى الأمور الأخرى لا يجب أن يؤثر على العلاقات بين الجانبين.
كذلك أثار وفد الاشتراكي موضوع بيروت من زاوية أنهم يريدون المساعدة في حل بعض الإشكالات التي تقوم بين فترة وأخرى بين مناصرين لحزب الله وآخرين من تيار المستقبل، ورد مسؤول حزب الله في بيروت على الأمر بتفنيد بعض الأمور، مشيراً إلى استمرار حالة التعبئة والتحريض في صفوف المستقبل ومجموعته الإعلامية وتصريحات قياداته، الأمر الذي ينعكس على الأرض. ولوحظ أن فضائية العربية هي الوحيدة التي لم تنقل مباشرة المؤتمر الصحافي الذي عقده فنيش وأبو فاعور وأرسلان، بعد اللقاء.
إلى ذلك، أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله عن لقاءين بين وفدين قياديين من الحزب والجماعة الإسلامية &laqascii117o;نوقشت خلالهما، بعمق وجدّية وحرص، العلاقات الثنائية والطريق الأمثل لتحقيق الوحدة الإسلامية في مواجهة مخططات الفتنة والتحريض".
ـ صحيفة النهار
علي حمادة:
اذا كنا نرى ايجابيات كثيرة في المناخات التصالحية كتلك التي انطلقت بين الحزب التقدمي الاشتراكي و'حزب ولاية الفقيه' في لبنان مدفوعة بالزخم الذي ولده دم صالح فرحان العريضي، فان من الصعب جدا تجاهل الهوة الشاسعة التي تفرق بين الحزب المسلح في البلد وبقية مكونات البلد، ومن بينها ضمنا قوى متحالفة معه لضرورات مصالحية لا تخفى على احد. فالموقف الذي تسرب في الايام الماضية عن قيادة 'حزب ولاية الفقيه' في ما يتعلق بالسلاح لا يبشر بالخير، وقد ادرج على قاعدة 'السلاح لا يمس والدمج غير مقبول' لا بل على قاعدة اخرى جرى رميها اخيرا في ساحة التسويق وتتصل بالبحث في السياسة الثقافية لـ'الدولة القوية العادلة التي تقف مع شعبها، ووراء جيشها ومقاومتها...'!كما يصعب ان يتصور المرء ان تزيل المصالحات، ولا سيما تلك التي تخص 'حزب ولاية الفقيه' الشكوك حيال مرامي هذا الحزب المسلح. وقد جاءت عملية قتل النقيب سامر حنا في سجد لتزيد من الشكوك حيال ما يجري على مستوى رسم حدود 'الدويلة'، وامتناعها على الشرعية. وهنا وعلى رغم المصالحات من هنا وهناك لا يمكن القفز على واقع تنامي الجزر الامنية.واليوم نقف بازاء خطر جديد هو احتمال الحرب على ايران وآثاره على لبنان اذا ما تورط 'حزب ولاية الفقيه' في حرب ليست حرب لبنان، ولن تكون اقله في العقول والنفوس! خلاصة القول ان كل لبناني يتمنى ان تتم المصالحات في كل مكان وان يثمر الحوار في بعبدا، ولكن هيهات ما بين المصالحات الظرفية والحل الحقيقي الذي لن يقوم قبل تطبيع مشروع 'حزب ولاية الفقيه' بانهاء وظيفته الاقليمية المسلحة وضبط طموحاته المستقوية بالسلاح في الداخل!
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
... ان أهمية ما جرى في خلده يختصره سؤال: هل تردم المصالحة الهوة ما بين مفهوم كل من الحزب التقدمي الاشتراكي و"حزب الله&laqascii117o; حول الاستراتيجية الدفاعية التي تطرح اليوم على الطاولة؟، ثم أين موقع النائب سعد الحريري من مشهد خلده، وهل مصالحة الاشتراكي توطئة لمصالحة وشيكة بين تيار المستقبل و"حزب الله&laqascii117o;؟. والحوادث الامنية وإن كانت لا تزال متفرقة ومحدودة الاضرار، إلاّ انها تنم عن مؤشرات خطرة لا يمكن سد ثغراتها إلا برسملة الحوار بتنزلات متبادلة للوصول الى تسويات، ويبقى للتطورات ان تحكم ما إذا كانت مرحلية لتمرير موسم الانتخابات النيابية بأقل الاضرار الممكنة، أم يمكن ان يبنى عليها مستقبلا وفي مرحلة ما بعد الانتخابات؟!.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
هل تفتح المصالحة مع "حزب الله&laqascii117o; طريق الشام أمام جنبلاط؟ الحـوار ينطلـق بـ"واقعيـة شـديـدة وهـواجـس متـبادلـة&laqascii117o;/ في الشكل، من المتوقع ان تظهر منذ الجلسة الاولى تباينات حول كيفية تنظيم الحوار وفي الشكل أيضا، هناك من سيسأل عن المعايير المعتمدة لحصر المشاركة في الحوار بالاعضاء الـ١٤ ولا تخفي أوساط داخل المعارضة حماستها لضم خمسة من أقطابها إلى الطاولة.
أما في المضمون، فإن جهات في الموالاة تدخل الى الحوار وهي تعتقد مسبقا بأن "حزب الله&laqascii117o; لا يريد الوصول الى نهاية سعيدة له، وأنه سيحاول قدر ما تتيحه هوامش التكتيك ان يماطل ويناور في انتظار حلول موعد الانتخابات النيابية، لان الحزب يراهن على ان ينجح مع حلفائه في انتزاع الاكثرية النيابية وبالتالي تعديل موازين القوى السياسية بما يسمح له مواصلة الحوار وفق قواعد جديدة، تجعله يتخفف من ضغوط الغالبية النيابية الحالية. على ضفة المعارضة، لا يكتسب هذا الاتهام أي أهمية.
ويسود فريق المعارضة ما يشبه القناعة بأن قوى ١٤ آذار هي التي ليست مهيأة لانجاح الحوار، في المدى المنظور، لاعتبارين إثنين: الاول مرتبط بكونها لا تملك الاجوبة الحاسمة على الاسئلة التي سيطرحها الحزب حول كيفية حماية لبنان فعليا من اي اعتداء إسرائيلي، بعيدا عن "الدروس النظرية&laqascii117o; في مفهوم الدولة وحصرية امتلاكها للسلاح. والثاني، يتعلق بالاعتقاد ان الغوص في نقاش جدي وعميق حول الاستراتيجية الدفاعية سيؤدي تدريجيا الى تظهير أوضح للتمايزات الموجودة بين أقطاب هذا الفريق وخصوصا مع النائب وليد جنبلاط.
الى ذلك، لن يتخلى البعض في قوى ١٤ آذار، وخصوصا المسيحيين، عن ورقة رابحة في "الدعاية الانتخابية&laqascii117o;، تتمثل في التصويب على سلاح المقاومة. ولعله يمكن القول ان المصالحة التي تمت أمس بين "حزب الله&laqascii117o; والحزب "التقدمي الاشتراكي&laqascii117o; شكلت عمليا الحدث الاهم الذي سيسرق على الارجح شيئا من النجومية من المتحاورين في القصر الجمهوري.أما الاجتماع بين السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط، فهو لم يعد مستبعدا في المبدأ، ومن يعرف حزب الله جيدا يدرك ان لا مكان للانفعالات الشخصية في السياسات الاستراتيجية للحزب. ولكن يبقى السؤال الاهم وسط كل ما يجري: أين سوريا مما يحصل، وهل ان مصالحة وليد جنبلاط مع حزب الله تعني ان طريق الشام يمكن ان تفتح أمامه قريبا؟
ـ صحيفة الشرق الأوسط
مايا مشلب:
عضو كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله قال لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط" إن &laqascii117o;الاجتماع محضّر له منذ فترة ويقع ضمن سياسة حزب الله الرامية الى التواصل مع القوى اللبنانية كافة والتحاور معها على قاعدة حماية لبنان من الخطر الصهيوني وحماية الوحدة الوطنية من الانقسام وضمان السلم الاهلي من أي خلل أمني '.وعمّا اذا كان اللقاء مع الحزب التقدمي الاشتراكي في توقيته يعود الى اغتيال العريضي أو بدء الحوار في القصر الجمهوري، قال: &laqascii117o;عقد اللقاء يعود الى الدور الذي شاء ان يضطلع به الوزير (طلال) ارسلان. فقد بادر قبل فترة وأخذ على عاتقه ترتيب لقاء يجمع حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، بعدما حصل لقاء بين الاشتراكي وحركة أمل. وكان سابقا أي قبل نحو شهرين، وتحديدا بعد اتفاق الدوحة، قد حصل تواصل محدود بيننا والتقدمي الاشتراكي. وحينذاك صرّحت اننا سنمارس أقصى الايجابية في التعامل مع القوى التي نحن على خلاف معها سواء الاشتراكي أو تيار المستقبل". وذكر انه &laqascii117o;عقب اتمام صفقة تبادل الاسرى بدأ يُحكى عن أجواء عقد لقاء في دارة ارسلان". وأضاف: &laqascii117o;لا اعتقد ان الاغتيال سرّع عقد اللقاء، لكنه شكّل إشارة إنذار للجميع. فالمساعي كانت موجودة منذ فترة. كما هناك مساع لعقد لقاء مع تيار المستقبل تعود الى شهرين، لكن الموضوع الامني لسماحته شكّل عقبة. لذلك يتم البحث في ايجاد صيغة ثانية، فالاتصالات لم تقطع يوما مع تيار المستقبل".واعتبر ان &laqascii117o;من شأن اللقاء مع الاشتراكي ان يوجد ارتياحا على المستويين السياسي والشعبي".
ـ صحيفة اللواء
رباب الحسن:
مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس اكد لـ 'اللواء' ان بحثاً مقتضباً تم خلال اللقاء حول قضايا السلاح والمقاومة، وعلاقتها بالدولة 'لكن هذا الموضوع كان خارج اطار الاجتماع وترك لمناقشته على طاولة الحوار التي ستشارك فيها كل الاطراف بدءاً من اليوم برئاسة رئيس الجمهورية'&bascii117ll;
وعن كيفية نقل المصالحة من القمة الى القاعدة قال الريس: ان هذا اللقاء سيستكمل بلقاءات ثنائية بين مسؤولي القطاعات والمناطق في الحزبين بهدف تكريس الجو التصالحي وتطويق اي اشكالات قد تحصل على ان تعود الامور مع الوقت الى طبيعتها على المستوى الميداني، مشيراً الى ان اللقاء تناول في قسم كبير منه حماية هذا الوضع الميداني من الانجرار لأي اشكالات او اختلافات، مشيراً الى ان هذا الامر يتطلب جهداً مشتركاً من الطرفين وارادة مشتركة منهما تم التعبير عنها خلال هذا الاجتماع ويبقى الامل في التطبيق الدقيق لما اتفق عليه&bascii117ll;
وعن مدى التغيير على الارض في ظل الحملة الاعلامية العنيفة التي كانت سبقت ضد الحزب الاشتراكي وقياداته سابقاً، رأى الريس انه بعد احداث ايار باتت كل الاطراف مدعوة لاجراء قراءة دقيقة لما حصل والاستفادة من الدروس الخطرة التي يمكن استنتاجها مما حصل ، مشيراً الى ان اجراءات بناء الثقة تتطلب جهوداً كبرى ونية صادقة، وواضحة ووقف لكي تتبلور على الارض ولكن لا بد من 'بداية للماء في مكان ماء'&bascii117ll;الريس الذي رفض ربط انفتاح <حزب الله> على المصالحات، بمحاولات ترتيب وضعه الداخلي في مواجهة الجو الاقليمي الضاغط في المنطقة <لاننا لا نستطيع تحديد نوايا حزب الله>، اكد ان الجو داخل الاجتماع يوحي بوجود نية صادقة لطي صفحة الماضي والدخول في المرحلة السياسية الجديدة، ولذلك لا بد من اعطاء هذا الجو الجديد فرصة كافية على الارض&bascii117ll;وعن إمكانية عقد لقاء بين جنبلاط ونصر الله قال الريس: حالياً ليس هناك أي لقاء على مستوى الصف الاول، وإن لم يكن هناك ما يمنع عقد مثل هذا اللقاء والوزير فنيش كان واضحاً في هذا الشأن من أن أي لقاء ان مع النائب جنبلاط او مع النائب الحريري ممكن في أي وقت&bascii117ll;