حاضر الكاتب نصري الصايغ الأربعاء، عن 'دور الإعلام في تعزيز مفهوم التربية على المواطنة'، في نطاق السنة الاورو- متوسطية، في فندق 'غاليريا'- 'الماريوت' سابقا، في حضور عدد من الشباب اللبنانيين والعرب والأجانب وإعلاميين.

واستهل الصايغ محاضرته بالإشارة الى ان 'خطاب المواطنة والمواطن متوافر إنما المواطن غير موجود بسبب عدم إعتراف النظام به، دستورا وقوانين'.

ولفت الى انه 'حيث يتوافر نص عن المواطن في الدستور والقوانين يتوافر إزاءه ما يلغيه'.

وقال: 'ان الأنظمة والقوانين والمراسيم تعترف بالمواطن في طائفته فقط وخارج الطائفة لا وجود لأحد البتة. ان كل الطائفيين طائفيون، وكل المواطنين طائفيون وايضا كل العلمانيين طائفيون، معتبرا ان 'العبور الى الوطن المفترض هو في سلوك الممر الطائفي الإلزامي'.

ورأى ان 'الإعلام اللبناني المكتوب تدرج من إعلام مختلط طوائفيا الى إعلام تعسكر فيه الطوائفيات أو تحتضنه الطوائف'، ولفت الى ان 'مشروع المواطنة لا يملك أرضا تربوية ولا خلفية ثقافية ولا وسيلة دعائية فاعلة'.

ولاحظ ان'الطائفية تكرست بشكل مبرم مدعومة من أنظمة علمانية ديموقراطية، وألغى هذا التكريس كل مشروع جدي وفاعل لتوسيع قاعدة المواطنة'، معتبرا ان 'الطائفية مشروع لاإنساني تدمير عنصري'.

واعتبر الصايغ ان 'خطاب المواطنة بحاجة الى موقع وطني صلب والى حيز قانوني متين يبدأ من نقطة المطالبة بالإعتراف بالمواطن والى ان الدولة بأنظمتها ومؤسساتها لا تعترف به'.

وفي ختام الندوة، جرى نقاش شارك فيه الحضور وتركز على 'أهمية توفير المناخ البعيد عن الطائفية والطوائف للعبور الى بيئة سليمة تؤمن بالمواطنة والتربية عليها'.