من أبرز ما تظهره الوثائق المسرّبة عن وكالة الأمن القومي، السعي الفرنسي المستميت إلى لعب دور قيادي على مستوى المؤسسات الدولية، تارة بالتلويح بالتدخل لحلّ الأزمة الاقتصادية العالمية أو لحل أزمة اليورو، وأخرى لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. لكن بالحديث عن هذه المنطقة بالذات، فقد كانت مكانتها مهمّة بالنسبة إلى الرئيس جاك شيراك. في عهده، دفعت فرنسا لتعيين تيري رود لارسن في منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة نزولاً عند رغبة شيراك الشديدة بذلك، مراهناً على عودة العلاقات الأميركية ـ الفرنسية الوثيقة. لكن واشنطن، في نهاية الأمر، فرضت إرادتها في الأمم المتحدة، بدليل تسليم الأميركي جيفري فيلتمان، لاحقاً، هذا المنصب.
المصدر: صحيفة الاخبار