أخبار لبنان » طلعت ريحتكم في عواصم العالم

ملاك مكي
تختلف درجة حرارة الطقس بين بيروت، وبرلين، وبوسطن، ومونتريال، ولندن، وباريس، وديترويت، وبروكسل، وكذلك يختلف التوقيت، وطابع المدن. غير أنَّ المتظاهرين المغتربين الذين دعموا التحرُّك المطلبي ردَّدوا الشعارات ذاتها: &laqascii117o;يسقط، يسقط حكم الأزعر"، &laqascii117o;128كلُّن قرطة حرامية"، &laqascii117o;هجَّرتونا، قرَّفتونا، فلّوا عنّا يا فاسدين".. وغيرها.
أقام متظاهرو لندن، أمس الأول، حلقات الدبكة، ورفعوا الأعلام اللبنانية، وحملوا شعارات واضحة &laqascii117o;لم الزبيلة، ما تنتخبا"، و &laqascii117o;بدنا نرجع"، و &laqascii117o;من لندن، هنا بيروت"، و &laqascii117o;عسكر على مين".
هَدَفَ المعتصمون في العاصمة البريطانية إلى دعم حقوق اللبنانيين في الحصول على الخدمات العامة الأساسية، والعدالة الاجتماعية، ودعوا إلى ممارسة الضغط على المسؤولين اللبنانيين.
يصدح صوت زكي ناصيف في &laqascii117o;ساحة تروكاديرو" في باريس، يعلو صوت &laqascii117o;طلّوا حبابنا طلوا..". يعلّق أحد المشاركين، على صفحته الفايسبوكية، أنَّه سيصل متأخراً كلبناني مثاليّ. يرفع المعتصمون شعاراتهم &laqascii117o;يسقط، يسقط حكم الأزعر"، و &laqascii117o;نحن هون بسببكم، فلو تنرجع"، و &laqascii117o;بهدلتونا قدّام الأجانب"، و &laqascii117o;بدك يرتاح بلدك، ما تحمل غير علمك". يعدّد البيان الصادر عن &laqascii117o;تجمع طلعت ريحتكم في باريس" المطالب على الشكل التالي: الإعلان الفوري عن استقالة وزيري البيئة والداخلية محمد ونهاد المشنوق، إطلاق جميع المعتقلين، الإسراع في إجراء التحقيقات لمحاسبة المتورطين في أعمال العنف، التأكيد على أنَّ المجلس النيابي المدد لنفسه غير شرعي، تأمين الحقوق المدنية للمواطنين كافة. ويوضّح البيان أنَّ المطالب موحَّدة ومستقلة عن المؤسسات الطائفية، والمذهبية، والسياسية التي تشرذم صفوف الشعب منذ زمن بعيد.
تغرز الصبية الجميلة العلم اللبناني في شعرها، تقف أمام السفارة اللبنانية في واشنطن أمس الأول، وتطالب بالتغيير. يصفق المعتصمون، يلتقطون الصور بواسطة هواتفهم النقالة، ويرقصون الدبكة على وقع &laqascii117o;حلّوا عنّا، حلّوا عنّا"،"14 و8 عملوا البلد دكانة، هجروا كل تلميذ لبناني"، &laqascii117o;من قلب واشنطن، نناديكم ونشد على أياديكم".
لا يختلف المشهد كثيراً أمام تمثال جبران خليل جبران في ساحة &laqascii117o;كوبلي" في بوسطن. يردّد المعتصمون النشيد اللبناني، يدبكون على وقع &laqascii117o;راجع يتعمَّر لبنان، راجع يتحلَّى أكتر ما كان". تتوسط البالونات الخضراء والحمراء والبيضاء المشهد، مشهد الذين يؤكدون تضامنهم مع التحركات المطلبية في لبنان &laqascii117o;من بوسطن إلى بيروت، نحن معكم"، ورغبتهم في العودة إلى وطنهم &laqascii117o;بدي إرجع ربي ولادي بلبنان، حد أهلي وأحبابي".
يركز الداعون إلى الاعتصام أمام القنصلية اللبنانية في مدينة لوس انجلس، أمس، على دعمهم لأقاربهم وأصدقائهم وأحبابهم في لبنان. ويدعون إلى مناقشة الأوضاع وتبادل الأفكار في شأن التحركات السلمية في لبنان بعيداً عن أيّ شعارات هجومية.
ربَّما لا يعرف الفتى الصغير ذو الشعر الأسود والكنزة الزرقاء، الكثير عن لبنان، غير أنَّه يشارك في التحرّك الذي دعت إليه مجموعة من الناشطين العرب في ألمانيا في ساحة &laqascii117o;الكسندر بلاتز" في برلين، أمس الأول. يحمل لافتة كتب عليها: &laqascii117o;ما تفكروا انو نسيناكم بالغربة، نحن الشعب اللبناني معكم على التربة".
من جهة أخرى، يخطّ فتى صغير على ظهره &laqascii117o;مندسّ"، وترفع إحدى الصبايا عبارة &laqascii117o;يلا على البيت لشوف، بلا لعب بقى"، و&laqascii117o;نوماً هنيئاً لأطفالكم، لا للتوريث السياسي".. و&laqascii117o;طلعت ريحتكم على برلين".
يقول أحد الداعين إلى الاعتصام في مدينة مونتريال، جان بول عجيل، في شريط مصور: &laqascii117o;نحن مش جبناء، ولا هربنا من لبنان"، صرختنا واحدة &laqascii117o;شيلوا ايدكن عن لبنان"، بينما يشير ناشط آخر إلى أنَّه سيرتدي الطربوش في الاعتصام.
بدورهم، يضع المعتصمون أمام السفارة اللبنانية في بروكسل الكمامات على وجوههم، ويرتدون الأكياس السوداء مرددين &laqascii117o;نحن الشعب الخط الأحمر"، و &laqascii117o;ايد بالإيد عالتعزيل"، و &laqascii117o;مش راح نسكت، وين ما كنا مش راح نسكت".
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد