أخبار لبنان » يهودي أميركي يزعم أنه استرالي من لبنان يوزع التهديدات والعبوات عبر الانترنت

أدت متابعة دقيقة لكشف ناشط على الشبكة العنكبوتبة معروف باسم &laqascii117o;الجهادي الأسترالي"، ليتبين أنه شاب أميركي يبلغ من العمر عشرين سنة ويدعى جوشوا غولدبرغ، وهو ابن لعائلة أميركية يهودية تقيم في ولاية فلوريدا.
التحقيقات مع الشاب الذي تبين أنه يهودي وليس مسلماً وأنه أميركي وليس أسترالياً أو لبنانياً مقيماً في أستراليا، كشفت أيضاً أن لديه العديد من الحـــسابات والأسماء الوهمية الأخرى التي استخدمها مراراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تارة للترويج للنازية الجـــديدة ومعاداة السامية وتارة أخرى للتحريض على تنفيذ هجمات إرهابية في الولايات المتحـــدة وأستراليا ومحاولاته لتجنيد شباب على الانترنت ودعوتهم للانضمام إلى &laqascii117o;داعش". ورغم الشـــكوك الكبيرة والأسئلة حول الصحة النفسية للشاب اليهودي فإن الـ &laqascii117o;إف بي آي" يأخذ بجدية دعوات التحريض التي نشرها على الانترنت لتنفيذ عمليات إرهابية في الولايات المتحدة وأستراليا.
الرحلة الالكترونية لاعتقال الشاب استغرقت أشهراً وانطلقت في أيار (مايو) الماضي عندما تسلم الـ &laqascii117o;اف بي آي" طلباً للمساعدة الاستخبارية من أجهزة الأمن الأسترالية لمعرفة الهوية الحقيقية لأصحاب حسابات مشبوهة على شبكة التواصل الاجتماعي تحرض على تنفيذ عمليات إرهابية في أستراليا وتنشر رسائل دعائية مؤيدة لتنظيم &laqascii117o;داعش". على الأثر، طلب الـ &laqascii117o;إف بي آي" من أحد مخبريه مراقبة تلك الحسابات ومنها واحد باسم Aascii117strali witness وآخر باسم Aascii117switness ، والتأكد من الهوية الحقيقية للجهادي الأسترالي الذي يدعي في تغريداته أنه لاجئ لبناني مقيم في أستراليا.
ما أثار اهتمام مخبر الـ &laqascii117o;اف بي آي"، تغريدة نشرت على صفحة Aascii117switnes يوم وقوع الهجوم الإرهابي المسلح على معرض للرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ولاية تكساس وأسفر عن مقتل منفذيه الاثنين الشابين إلتون سمبسون ونادر حميد صوفي. وقد جاء في تغريدة Aascii117switnes التي جعلته تحت المراقبة الالكترونية: &laqascii117o;لقد عدت أيها الكفار موتوا في غيظكم". واكتشفت أجهزة الرقابة الالكترونية الأميركية أنها التغريدة ذاتها التي أعاد نشرها حساب آخر على تويتر باسم &laqascii117o;الشريعة نور"، تبين أنه مسجل باسم سمبسون أحد مهاجمَي معرض تكساس.
في الوثائق التي كشفها الـ &laqascii117o;اف بي آي" عن الدردشات الالكترونية الخاصة المسجلة بين المخبر و Aascii117straliwitness خلال شهرين من التحقيقات، يتحدث الشاب اليهودي المنتحل شخصية المتشدد الإسلامي إلى عميل الـ &laqascii117o;اف بي آي" عن ضرورة تنفيذ عملية تفجير كبيرة خلال إحياء ذكرى هجمات 11 أيلول (سبتمبر) في كنساس سيتي. وعندما أبدى الجهادي المتحمس (المخبر) رغبته في تنفيذ الهجوم، بدأ غولدبرع تزويده بمعلومات مفصلة عن طريقة صناعة متفجرات.
ويقول في رسالة يعود تاريخها إلى العشرين من الشهر الماضي: &laqascii117o;أخي، هل قررت أي نوع من الهجمات تريد تنفيذه في 11 أيلول؟ يمكننا صناعة أنابيب متفجرة ورميها على الحشود. يجب أن تكون كبيرة". ومن توجيهات غولدبرغ للمخبر: &laqascii117o;عليك إذا استطعت خلط المسامير والمواد الحادة الأخرى بسم الجرذان قبل وضعها في طنجرة الضغط المتفجرة". وفي رسالة أخرى يقول غولدبرغ: &laqascii117o;عليك يا أخي ان تبتعد كثيراً عن موقع التفجير. سيكون هناك فوضى عارمة لأن دم الكفار سيسيل في كل مكان".
أقر غولدبرغ بأنه انتحل كل هذه الأسماء والشخصيات الافتراضية، إلا أنه نفى أن يكون على صلة مباشرة وحقيقية بإرهابيين ومنظمات إرهابية. عائلته وجيرانه أيضاً استبعدوا ذلك كونه شاباً منعزلاً لم يغادر منزله لفترات طويلة، حتى أن عدداً من جيرانه لا يعلم بوجوده في البيت أصلاً. تقول عائلته انه اعتاد تمضية معظم أوقاته خلف شاشة الكومبيوتر التي وجد فيها متنفساً لعزلته الاجتماعية ووسيلة متاحة لانتحال هويات وشخصيات شكلت عالمه الافتراضي.
المصدر: صحيفة الحياة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد