أخبار لبنان » وهّاب يتحدث عن مخطّط داعش في المطار.. والداخلية تنفي

المشنوق: السعودية أوقفت عقود هبة المليار دولار!
سؤال واحد كاد أن يشعل الرّعب في نفوس اللبنانيين ومن بقي من السياح. هكذا غرّد النائب السابق وئام وهاب بـ15 كلمة على صفحته الخاصة على موقع &laqascii117o;تويتر"، السبت: &laqascii117o;هل صحيح ان عملية اكتشفت لتفجير طائرة إير فرانس من قبل داعش في مطار بيروت؟".
وما هي إلا ساعات حتى كانت وسائل الإعلام تتناقل الخبر. ربّما اعتبر البعض أنّ لا داعي للقلق على اعتبار أنّ موسم السياحة أضحى من الماضي، ولكنّ الأمر ليس كذلك، بل هو أبعد خصوصاً بعد ربط الموضوع مع ما نشرته &laqascii117o;السفير"، يوم الأربعاء الماضي، بأنّ &laqascii117o;مطار رفيق الحريري الدولي يعاني منذ فترة من نقص في بعض المواصفات الدولية، الأمنية والتقنية".
ولذلك، تكفّل جميع المعنيين بالردّ. كان وزير الداخليّة والبلديّات نهاد المشنوق يصوغ بيانه الذي أشار إلى أنّه سيعلن عنه بعد ساعات ليعلن أنّ الخبر عارٍ من الصّحة، ويعدّد بعض الأسباب التي أدّت إلى ملاحظات خبراء على مسار المطار وكان أبرزها توقّف عقود الهبة السعودية الثانية بمعظمها &laqascii117o;لأسباب تتعلق بالواهب" (السعوديّة).
فيما أكّدت شركة &laqascii117o;إير فرانس" في بيان، أنّها &laqascii117o;كما بقية شركات الطيران العاملة في لبنان، تعمل مع السلطات اللبنانية المختصة للتأكد من ضمان سلامة الركاب، ووفقاً للتعليمات الأمنية المعتمدة في مطار بيروت، كما تقوم الشركة باتصال بالسلطات عينها للوقوف على ماهية التهديدات الواردة".
أمّا المشنوق فكشف أن هذا الخبر &laqascii117o;عارٍ تماماً من الصحة وأن كل المعلومات المتداولة حوله، أياً كان مصدرها، تصب في محاولة تعطيل العمل في مطار بيروت من خلال اختلاق روايات لا تستند الى أي واقع"، مؤكداً أنّ &laqascii117o;وزارة الداخلية والبلديات على الجهد الحثيث الذي تقوم به الأجهزة الأمنية في المطار لضمان أمن المسافرين في انتظار استكمال ما هو ضروري لها من تجهيزات أمنية. كما تؤكد الوزارة ان أمن المسافرين يحظى بجهد استثنائي، ما يجعل المطار آمناً لكل المسافرين".
وأشار المشنوق، في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والبلديات، إلى أنّ &laqascii117o;الحقيقة هي أنّ لجنتين فنيتين من الخبراء في سلامة الطيران من فرنسا وبريطانيا، زارتا مطار رفيق الحريري الدولي وأبدتا ملاحظاتهما بشأن مسار العمل الإداري والفني والأمني في المطار بما يتطابق مع المعايير الدولية الضامنة لأمن المسافرين، ولتسهيل حركتهم داخل المعابر الأمنية".
وذكّر بأنّه &laqascii117o;تحرّك باتجاه رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الاشغال العامة لمعالجة النقص الوارد في تقرير الخبراء والذي يتناول ثلاث نقاط خلل:
النقطة الاولى تتعلق بوحدة التنسيق بين الادارات المختلفة في المطار، وقد تمت معالجة هذا الامر مرحلياً الى حين صدور قرار وزاري بتعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني.
النقطة الثانية تتعلق بزيادة العديد في قوى الامن في جهاز أمن المطار، وقد تم إلحاق 37 عنصرا الاسبوع الماضي على ان يستكمل العدد في اقرب مدة ممكنة.
النقطة الثالثة تتعلق بالشأن الامني التقني".
وفصّل المشنوق النقطة الثالثة بإشارته إلى أنّه &laqascii117o;سبق لوزارتي الداخلية والاشغال العامة ان وقعتا عقوداً مع شركات دولية لتزويد المطار بكل حاجاته من التقنيات الضرورية وفق المعايير الدولية، وقد أرسلت هذه العقود الى رئاسة الحكومة باعتبارها جزءاً من الهبة السعودية الثانية التي تقاسمتها وزارة الداخلية مع الجيش لأجهزتها الأمنية. والمعروف ان عقود الهبة السعودية الثانية توقفت بمعظمها لأسباب تتعلق بالواهب. لذلك فإن اللجنة التي شكلت في مجلس الوزراء في الأسبوع الماضي برئاسة سلام ستبحث في أول اجتماع لها في تأمين التمويل اللازم لهذه العقود والبدء في تنفيذها".
ومن مطار رفيق الحريري الدولي، قرّر وزير الأشغال العامّة والنقل أن يردّ على كلّ ما يحكى حول هذا الموضوع، فأكّد أنّ لبنان مصنف في خانة &laqascii117o;إحراز تقدم جيد جداً في مجال مواكبة السلامة للطيران المدني"، مشيراً إلى أن &laqascii117o;الشحن من لبنان الى اوروبا عبر المطار يسير سيرا طبيعيا، ولم يوضع (لبنان) على اللائحة السوداء في هذا المجال".
وأوضح أنه &laqascii117o;بعدما تبين وجود خلل في العمل بالمديرية العامة للطيران المدني، كعدم متابعة عمل عقود الاستثمار القائمة في المطار، قمنا بإجراء مناقلات إدارية وفنية واسعة، بعد ذلك تم إنجاز تحديث في بعض النصوص القانونية والتنظيمية التي تُعنى بتطوير العمل في المطار، واعتمدنا المعايير القانونية من خلال الأجهزة القضائية المُختصة، ومعالجة الهواجس المرفوعة من قبل المنظمة الدولية للطيران".
في المقابل، لم يغيّر هذا الموضوع شيئاً بالنسبة لوهّاب، الذي غرّد بعد ساعات. هذه المرة لم يكتفِ بالسؤال وإنمّا أجاب عن سؤاله وأعطى موعداً محدداً للعملية. إذ قال: &laqascii117o;كانت العملية ستتم يوم 8 كانون الثاني وشبيهة بعملية تفجير الطائرة الروسية وكشفتها الأجهزة الأميركية وبلّغت الفرنسيين"!
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد