دعا الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله &laqascii117o;أهلنا في الضاحية وبقية البلدات التي لنا حضور فيها في جبل لبنان، الى المشاركة الفعالة في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية ودعم لوائح الوفاء والتنمية والإصلاح"، وقال &laqascii117o;الى كل حلفائنا: نحن ملتزمون معكم سياسيا وأخلاقيا وأدبيا لكننا لسنا ملزمين بمن تتحالفون معهم"، وأضاف &laqascii117o;نحن حزب الله لسنا متحالفين مع خصم سياسي بل مع حلفائنا، مع من لم يسئ الينا أو يعتدي علينا".
كلام نصرالله جاء في احتفال مؤسسة الجرحى المركزي في الجنوب (حناويه والنبطية) وبيروت وبعلبك لمناسبة يوم الجريح المقاوم.
وتعهد &laqascii117o;بأن تكون المجالس البلدية في خدمة الجميع (مَن انتخبها ومن لم ينتخبها)"، وأكد أن &laqascii117o;الذين هم في لوائح اخرى هم أهلنا وأحباؤنا، ولكن يمكن أن تكون لديهم أفكار وتوجهات معينة، ولا نتعاطى مع أحد على أنه عدو وخصم إلا من يعلن نفسه عدواً".
وأشار الى ان &laqascii117o;حزب الله غير مضطر للتحالف مع التيارات أو الأحزاب أو الجهات التي طالما هاجمت وتهجمت على مجاهدينا وجرحانا وشهدائنا"، وتابع ان &laqascii117o;حزب الله من حيث المبدأ لن يتحالف في الانتخابات البلدية والاختيارية مع أخصامه في السياسة"، وأضاف &laqascii117o;لكن في الوقت نفسه نحن نتفهم مواقف حلفائنا من أجل حسابات انتخابية أو سياسية أو تهدئة ساحات في مناطق محددة"، وتابع &laqascii117o;حيث يتواجد حلفاؤنا في لوائح نلتزم معهم، ولكن لسنا ملزمين بمن تتحالفون معهم لا سياسيا ولا أدبيا ما داموا خصوماً في السياسة ولا يوجد أي اتفاق بيننا ينص على ذلك"، وتابع &laqascii117o;أنا كحزب الله ملزم مثلا بالتيار الوطني الحر ولكن غير ملزم بالقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية".
وحول الانتخابات البلدية في بيروت، قال نصرالله إن &laqascii117o;حزب الله لم يدخل في لائحة البيارتة لأنه لا يريد أن يكون في اللائحة نفسها مع أخصام في السياسة، ومع ذلك لم نعارض ولم نعِب مشاركة بعض الحلفاء فيها"، وتابع &laqascii117o;لا رسائل سياسية في ذلك الى أي من حلفائنا، بل نحن أخذنا قراراً بعدم المشاركة في هذه اللائحة وكذلك لم نشكل لائحة اخرى ولم ندعم لائحة ثانية لأننا لا نريد المشاركة في لائحة ضد الحلفاء، بالإضافة الى صعوبة جمع أكثر من لائحة واحدة"، وتابع ان &laqascii117o;مشاركتنا في الانتخابات في بيروت ستستخدم في التجييش الطائفي والمذهبي وهذا ما لا نريده، فنحن نريد الابتعاد عن المشاكل والفتن الداخلية بل نريد التركيز على الجبهات الجدية".
وبالنسبة الى الانتخابات البلدية في زحلة، قال نصرالله &laqascii117o;نحن لم يكن لدينا توجه للدخول في مجلس بلدية زحلة وكنا نأمل من حلفائنا التحالف في ما بينهم ضمن انتخابات زحلة"، وتابع &laqascii117o;لم نكن نستطيع أن نترك أصدقاءنا، ولذلك عملنا على توزيع أصواتنا على الأصدقاء والحلفاء لأننا غير ملزمين بدعم من يتحالف مع حلفائنا".
وشدد على أن &laqascii117o;تضحيات الجيش والمقاومة أعطت الأمن والأمان، ومكّنت من إجراء المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية".
وشدد في كلمته على ان &laqascii117o;داعش" عندما يهزم في الجبهات يفجّر في الأحياء في بغداد وفي دمشق وفي الضاحية الجنوبية في لبنان، وأوضح أنهم &laqascii117o;لا يريدون فقط تدمير حزب الله من خلال داعش، انما التنظيم جيء به ليقاتل الجمهورية الإسلامية في ايران والتحول في العراق والنظام المقاوم في سوريا"، وأضاف &laqascii117o;يريدون لـ&laqascii117o;داعش" أن يكون على حدود ايران الشرقية والغربية وداخلها اذا استطاعوا، والنظام السعودي يعمل في هذا الاتجاه. كانوا يريدونه أن يمتد الى عرسال وصولاً الى شواطئ البحر"، وشدد على أنه &laqascii117o;يجب أن نعرف أي خطر وتهديد واجهناه خلال السنوات، وأن المشروع الإرهابي مهزوم ولم يستطع أن يحقق أهدافه، وان شاء الله لن يستطيع ان يحقق أهدافه في المنطقة".
وذكّر بـ&laqascii117o;يوم النكبة الذي كما يظهر يتم نسيانه مثل كل ما له علاقة بفلسطين"، وأضاف &laqascii117o;الأمة ما زالت تعاني من آثار النكبة في فلسطين وموقف الأمة في تلك المرحلة وما نتج منها من تداعيات"، وتابع أن &laqascii117o;هناك فارقا أساسيا بين نكبة 1948 والنكبة التي يراد لها أن تحلّ بنا اليوم"، موضحاً أن &laqascii117o;الفارق بين نكبة 1948 ونكبة اليوم، أنّ هناك رجالاً ونساءً ودولاً وحكومات وجيوشاً وأحزاباً وتيارات في المنطقة حية وقوية وذات وعي وبصيرة، ومصممة على إسقاط المشروع الاميركي وأدواته".
واذ لفت النظر الى أن &laqascii117o;الأمة ما زالت تعاني من آثار النكبة في فلسطين وموقف الأمة في تلك المرحلة وما نتج منها من تداعيات"، قال &laqascii117o;في السنوات الاخيرة هناك مشروع وأداء ونكبة مشابهة لما جرى في فلسطين تجري الآن بإدارة وتخطيط من وارث بريطانيا في المنطقة وهي الولايات المتحدة الأميركية".
وأشار الى ان &laqascii117o;(هيلاري) كلينتون أقرّت العام 2009 أمام مجلس النواب الاميركي، عندما كانت وزيرة خارجية، بأن أميركا أتت بمن يحملون الفكر الوهابي وموّلتهم ودرّبتهم بالتعاون مع الجيش الباكستاني لمقاتلة السوفيات"، وأضاف &laqascii117o;الأميركيون لديهم اليوم مشكلة اسمها المقاومة وسوريا وايران وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والتحول باتجاه خط المقاومة في العراق واليمن والنهضة التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية". واعتبر أن &laqascii117o;الأميركيين استفادوا من التجربة نفسها أمام السوفيات وأتوا بهؤلاء من السعودية والخليج وأوروبا وفرنسا وبريطانيا، الى سوريا والعراق".
ولفت النظر الى أن &laqascii117o;مشكلة أميركا مع كل من يريد أن تستعيد هذه الأمة كرامتها ومقدساتها وكل ما هو ثقافة مقاومة"، وأضاف &laqascii117o;اليوم الولايات المتحدة وحلفاؤها لديهم مشكلة في المنطقة اسمها محور المقاومة"، مشيرا الى ان &laqascii117o;الفارق بين الإسرائيلي والإرهابي هو أن الأخير يقتلك باسم الدين والإسلام وهذه النكبة الكبرى وإذا نجحت فستضيع فلسطين".
واذ استعرض نصرالله كلام القائد السابق لحلف الأطلسي الجنرال الاميركي المتقاعد ويسلي كلارك على قناة &laqascii117o;سي أن أن" والذي تحدث فيه عن أن أميركا أنشأت &laqascii117o;داعش" لمواجهة &laqascii117o;حزب الله"، شدد على أن &laqascii117o;داعش" هو الوسيلة لخدمة الأهداف الأميركية والعودة العسكرية المباشرة. وقال &laqascii117o;هناك جماعات جيء بها الى المنطقة لقتال روح المقاومة وتدمير روح الصحوة وتدمير كل شيء ولم تعد أولوية المنطقة الإصلاح، الأولوية صارت محاربة الإرهاب الذي جاؤوا هم به"، وأكد &laqascii117o;ضرورة أن نكون جميعاً على بصيرة من الصراع القائم"، وأوضح أن &laqascii117o;المعركة مع داعش والنصرة وملحقاتهما هي معركة مع الجماعات المتوحشة التي جاءت بها أميركا والغرب لتدمير محور المقاومة، إلا أن المحور فهم حقيقة المعركة وأخذ قراره بالمواجهة والصمود".
وتوجّه نصرالله الى الذين لا يزالون يراهنون على أميركا من المسيحيين، بالقول &laqascii117o;أميركا لا تفرق عندها لا مسلمين ولا مسيحيين من أجل خدمة مصالحها"، وأضاف &laqascii117o;أيها المسلمون ما يجري في المنطقة ليس معركة سنة وشيعة وهم يحاولون إعطاءها هذا الطابع"، مؤكداً أن &laqascii117o;هذا المشروع الإرهابي مهزوم ولم يستطع أن يحقق أهدافه، وان شاء الله لن يستطيع أن يحقق أهدافه في المنطقة".
المصدر: صحيفة السفير