أخبار لبنان » ريفي ضيف ثقيل على صيدا

محمود زيات

بعد &laqascii117o;غزوة" الوزير اشرف ريفي على شعبية &laqascii117o;تيار المستقبل" في عاصمة الشمال طرابلس، وتجريد &laqascii117o;التيار" قوته، ها هو &laqascii117o;اردوغان" لبنان، وفق ما ردد طرابلسيون في يوم الانتخابات البلدية التي احدثت عاصفة سياسية، &laqascii117o;يغزو" عاصمة الجنوب صيدا ، التي ما زال يعتبرها &laqascii117o;ألمستقبليون &laqascii117o;العاصمة الفعلية" للرئيس الحريري، بوكالة من النائبة بهية الحريري.
ريفي الذي حضر الى صيدا، بجلباب وزير العدل، ومن بوابة احياء الذكرى السابعة عشرة لاغتيال القضاة الاربعة التي غابت عنها النائبة بهية الحريري، وللمرة الاولى، حلَّ &laqascii117o;ضيفا ثقيلا" على صيدا وجمهور &laqascii117o;المستقبل" فيها، متجاوزا اعلان استقالته من الحكومة قبل اسابيع، بعد ان  اطاح &laqascii117o;الانقلاب" الطرابلسي  زعامات وقوى من العيار الثقيل، ومنهم الرئيسان سعد الحريري ونجيب ميقاتي والنائب احمد الصفدي والوزير فيصل كرامي، الامر الذي ترك تداعيات ما تزال تطغى على المشهد السياسي، الذي حفل ايضا بهزة سياسية خرجت بها انتخابات بلدية بيروت، امام مشهد التدني المريب في نسبة المقترعين وخارطة التحالفات الهجينة التي ظهرت فيها، اضافة الى الارتدادات التي سجلت في انتخابات صيدا، لجهة ما كشفته من تراجع في شعبية &laqascii117o;تيار المستقبل" والتقدم الملحوظ في شعبية التنظيم الشعبي الناصري وامينه العام الدكتور اسامة سعد ، الذي يشكل الخصم السياسي الاقوى في صيدا، فهل يمضي ريفي في &laqascii117o;حربه" على &laqascii117o;البيت الداخلي" لـ &laqascii117o;المستقبل"،  انطلاقا من ان الرئيس سعد الحريري بات الحلقة الاضعف؟
وتلفت اوساط سياسية متابعة، الى ان قراءة ما خرجت به صناديق الاقتراع لاستخلاص الدروس والثغر، بعد سقوط زعامات سنية مرموقة في طرابلس ومنها الحريري ، لم تعد تلبي الحاجة لترميم ما تصدّع،  فالواقع السياسي المتأزم والتشنج السعودي من ارتفاع نبرة الوزير المشنوق الذي اطلق كلاما لم يكن مباحا قبل انتخابات طرابلس باتجاه الراعي الاقليمي، ما دفع  الى ان تشق الازمة طريقها، وكل المؤشرات تدل على ان خيارات جديدة لدى الجهة الاقليمية الراعية لتيار المستقبل قد تتبلور مع المقبل من الايام،  من خلال اعطاء ريفي هامشا اوسع للعب دور بارز في الساحة السنية، بعد ان فسر البعض سلوكه السياسي على انه &laqascii117o;اوراق اعتماد"، من خلال تقديم خطاب متشدد حيال &laqascii117o;حزب الله"، وهذا هو المطلوب سعوديا، ويبدو ان الوزير المشنوق تلمس الامر وراح يرمي قنابله الانشطارية مستهدفا &laqascii117o;المتمردين" على الرئيس الحريري.
برأي الاوساط، في ان الفاتورة السياسية السعودية المستحقة على الرئيس سعد الحريري، تكاد تكون القنبلة التي فجرت الازمة داخل الساحة السنية، والتي طالت اول ما طالت &laqascii117o;تيار المستقبل" ورئيسه، الذي كان حتى الامس القريب المفتاح السياسي للسعودية في لبنان وحافظ كلمة سرها في الحرب على &laqascii117o;حزب الله" وعلى سوريا ورئيسها بشار الاسد... الى ما تسميه السعودية &laqascii117o;النفوذ" الايراني المتعاظم في لبنان والمنطقة، من خلال الدور العسكري الفاعل الذي يؤديه &laqascii117o;حزب الله" في الحرب على سوريا، بعد ان نجح هذا المحور في الحاق الهزيمة في الحسابات السعودية التي كانت تؤكد سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، وتقول: ان التخبط السعودي يكاد لا يقتصر على &laqascii117o;الحلفاء" في لبنان، وفي مقدمهم الرئيس الحريري، بل هو يطال مجمل المنطقة المتفجرة، والتي تشكل السعودية فيها لاعبا عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا رئيسيا فيها، فالاخفاقات العسكرية والسياسية والدبلوماسية السعودية اصبحت صورة معممة في كل ساحات &laqascii117o;الربيع العربي"، بخاصة في سوريا التي اطل رئيسها بالامس امام العالم،  في صورة  المحارب الحقيقي للارهاب على ارضه، وهي حقيقة لم يعد بمقدور الغرب ان يتجاهلها.
وتختم الاوساط بالسؤال:  هل وجد صنّاع القرار السعودي، ضالتهم بمن يلبي طموحهم بتصعيد الحرب على &laqascii117o;حزب الله" داخل لبنان لازعاجه وارباكه والتأثير في دوره العسكري في سوريا... والا فالحديث عن اختلاف في وجهات النظر بين السعودية والحريري وفريقه ، يشبه الى حد كبير &laqascii117o;اختلاف" في وجهات النظر، لم ولن يحصل، بين ايران و&laqascii117o;حزب الله"!
 
المصدر: جريدة الديار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد