غاصب المختار
أمل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، في اليوم الثاني من زيارته اللبنانية، ان يؤدي الحوار اللبناني الى المخارج اللازمة والمطلوبة لكل الملفات العالقة وفي طليعتها الفراغ الرئاسي. واذ ركز على أهمية مواجهة الارهاب، أثار موضوع التطبيع السعودي مع إسرائيل.
التقى الزائر الايراني والوفد المرافق، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية عبد اللطيف الزين، كما التقى الامين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله وناقش المجتمعون، بحسب بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، &laqascii117o;آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة". والتقى بروجردي ايضا وفدين من الفصائل الفلسطينية و &laqascii117o;تجمع العلماء المسلمين".
في المعلومات، أن بروجردي نقل الى تمام سلام تحيات النائب الاول للرئيس الإيراني الدكتور جوهان غيري، وقدم التهاني والتبريكات لمناسبة عيد الجيش اللبناني ونوه &laqascii117o;بالدور المميز والكبير الذي يقوم به الجيش اللبناني الباسل في مجال حفظ الامن والهدوء والإستقرار في لبنان". كما قدم التهاني والتبريكات لمناسبة حلول الذكرى العاشرة للإنتصار الذي حققه لبنان والمقاومة اللبنانية ضد العدو الإسرائيلي خلال عدوان تموز 2006 .
وعرض بروجردي موقف ايران من التطورات الاقليمية بصورة عامة لا سيما في تركيا، من دون التطرق الى تفاصيل الوضع السوري، لكنه ركز على اهمية مواجهة التنظيمات الارهابية، وقال ان هذه التنظيمات ترتكب الجرائم بإسم الاسلام، ولكن ارهابها انتقل الى كل العالم ما بات يُشكل خطرا عالميا يجب استئصاله.
ورد سلام قائلا ان ايران بلد مهم وكبير، &laqascii117o;وسبق ان ساهمت في تذليل العقبات امام تشكيل حكومتنا، ونأمل ان تسهم هذه المرة في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، والا سيذهب لبنان الى الانهيارالتام".
واعلن بروجردي انه سينقل الطلب الى المسؤولين في طهران، مؤكدا ان ايران لن تتوانى عن تقديم اي مساعدة للبنان.
ورأى سلام ردا على كلام بروجردي حول الارهاب، ان هدف الارهاب في لبنان لم يكن القتل والتدمير فقط، بل خلق فتنة سنية ـ شيعية، لكن العقلاء في لبنان قاوموا هذا المشروع عبر الحوار الوطني، الذي اسهم في تنفيس الاحتقان المذهبي.
وقال بروجردي بعد اللقاء: &laqascii117o;أعربنا عن أسفنا واستيائنا للخطوات المعتمدة مؤخرا من قبل المملكة العربية السعودية في شأن تطبيع العلاقات السياسية مع الكيان الصهيوني، وما نشهده اليوم هو تفريط مجاني بالقضية المركزية والمحورية والأساسية للأمتين العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية، ونحن نأسف وندين بشدة هذه المحاولات التي نثق تماما أنها لن تؤدي في أي حال من الأحوال الى إضاعة البوصلة من قبلنا ومن قبل كل الغيارى على هذه القضية".
ونوه بصمود لبنان وجيشه ومقاومته امام الارهاب، وكرر دعم ايران للوحدة الوطنية في لبنان.
وقال بروجردي بعد لقاء بري في حضور وزير المال علي حسن خليل: عبرنا عن بالغ سرورنا بهذا الحوار الوطني البناء الذي ينعقد بين كل التيارات السياسية اللبنانية الفاعلة والمؤثرة بمبادرة كريمة من الرئيس بري".
واشار الى أن ايران &laqascii117o;تبدي جدية كبرى في مواجهة الإرهاب التكفيري المتطرف، ولهذا ايضا تبدي هذا القدر الكبير من التعاون والتنسيق والانفتاح على الجمهورية العربية السورية وعلى العراق في مجال المواجهة المشتركة لهذه الظاهرة المشؤومة".
وقال إن الاهداف التي تعمل السعودية على تحقيقها ستصل الى الحائط المسدود لأن جبهة المقاومة آخذة بالمضي في اهدافها بشكل قوي وصلب ومقتدر.
وردا على سؤال، أمل &laqascii117o;ان يؤدي الحوار اللبناني الى ايجاد المخارج اللازمة والمطلوبة لكل الملفات العالقة وفي طليعتها الفراغ الرئاسي".
وتابع ردا على سؤال: عندما نقول ان مسألة الاستحقاق الرئاسي استحقاق لبناني داخلي، فهذا يعني أننا جاهزون للإستماع الى المقترحات والمبادرات وليس لتقديم هذه المبادرات.
المصدر: جريدة السفير