حملت كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يوم أمس ثلاث رسائل في اتجاهات مختلفة: أولاها تهديده التيار الوطني الحر باللجوء إلى &laqascii117o;قوة الناس"، ثانيتها إعادة التشديد على خيار المقاومة ومعادلة &laqascii117o;الجيش والشعب والمقاومة". أما الرسالة الثالثة، فإلى الحكومة الليبية، وهنيبعل القذافي، وكل من يحاول التلاعب في قضية
الإمام موسى الصدر
لم تخلُ الذكرى السنوية الـ38 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، من إطلاق رئيس مجلس النواب نبيه بري مجموعة سهام سياسية، أولها أصاب رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، من دون أن يسميه.
طالبه بـ"وقف الدلع السياسي"، مشيراً إلى أن العبور إلى الدولة يستدعي &laqascii117o;وقف اعتقاد كل فريق أنه يملك القرار الوطني أو يملك الفيتو". لكن السهام طاولت أيضاً التيار الوطني الحر، إذ هدد بري بمواجهة تعطيل المؤسسات &laqascii117o;بقوة الناس إذا اقتضى الأمر"، مؤكداً انحيازه إلى أولوية إنجاز الاستحقاق الرئاسي. ولفت إلى أن &laqascii117o;الاتفاق بين السعودية وإيران يساعد على تذليل العقبات السياسية في لبنان وسوريا". ثاني السهام وجهها رئيس مجلس النواب من ساحة القسم في مدينة صور إلى &laqascii117o;من يطلب سحب سلاح المقاومة"، واصفاً الأمر بالـ &laqascii117o;هرطقة" لأن من شأنه أن يخسر لبنان &laqascii117o;قوته الدفاعية والاقتصادية والنفطية، وسبق أن أجمعنا على ذلك خلال حوار 2006 ثم في بعبدا. سلاح المقاومة خاضع للاستراتيجية الدفاعية". وأكد تمسكه بالمعادلة الماسية &laqascii117o;جيش وشعب ومقاومة"، لافتاً إلى أنه لا يدعم المقاومة، بل &laqascii117o;إننا أسس المقاومة والسباقون إليها". وفي هذا السياق، توجه بري برسالة إلى الإسرائيليين، قائلاً: &laqascii117o;لا تجربوا لبنان، فقد جربتم في السابق وخرجتم أذلاء من رمال لبنان المتحركة. فنحن أثبتنا، كما الشعب الفلسطيني، عجزَ قوتكم وأصبتم في صميم خياراتكم الاستراتيجية أو في أرواحكم كما قال أخي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
في ما خصّ قانون الانتخابات، أوضح بري أن &laqascii117o;النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلاً من التقوقع والانغلاق". وإذ حذّر من التمادي في لعبة إحراق الوقت، أشار إلى أن &laqascii117o;الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة. فلنوقف العبث السياسي ونلتزم الدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية". من جهة أخرى، شجع بري السير قدماً في ملفط النفط &laqascii117o;لاستخراج ما يسد ديوننا". وجدد &laqascii117o;المطالبة بالاستثمار في الجيش، وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده"، إذ لا يمكن الاستمرار &laqascii117o;بالتسول وإخضاعه وعقيدته القتالية لأي شروط".
في الذكرى الثامنة والثلاثين، أعاد بري تأكيد عدم ثبوت انتهاء حياة الإمام الصدر ورفيقيه، مصرحاً: &laqascii117o;إننا على رأس حركة أمل نعمل بالتنسيق مع عائلة الإمام الصدر وفق ثوابت". لذلك &laqascii117o;لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي هذه القضية ونقطة على السطر". ولا بدّ من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي &laqascii117o;محض قضائي وعدلي. بعد أيام على توقيفه استمع له المحقق العدلي بصفة شاهد، فباح بالمعلومات فجرى توقيفه، وعلى أثره حصلت محاولات غش، وهو مطلوب في بلاده". وقال: &laqascii117o;لا تجربوني بقضية الإمام، لا قبل المهرجان ولا بعده، فموقفنا هو هو وقضية الإمام أولى أولوياتنا، فهي قضية حرية وعدالة وسلام وإسلام".
على المقلب الآخر، تطرق بري إلى الموضوع البيئي، داعياً إلى اتخاذ &laqascii117o;إجراءات لمنع التفجيرات لصالح الكسارات وإقفالها دون استثناء. ولا يمكن غض النظر عن جريمة اغتيال الأنهر بدءاً من الليطاني وتحويل مجاري الأنهر من عكار إلى أبو علي إلى الوزاني إلى مكبات للنفايات وتحويل المياه المبتذلة إلى مجاريها". وأكد أنه لا يمكن السكوت عن &laqascii117o;تعطيش القرى والبلدات وحرمان الناس الماء، فيجب الوصول إلى عمل تعاوني بلدي وحكومي وتنظيف مجاري الأنهر"، متوجهاً إلى جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي والأمم المتحدة بالقول: &laqascii117o;لبنان يقع تحت ضغط أزمات المنطقة ويتعرض لانعكاسات بشرية، ما رتب على لبنان استقبال نصف عدد سكانه من النازحين".
المصدر: جريدة الأخبار