ـ صحيفة 'السفير'
المودعـون لـدى عـز الديـن يترقبـون جلسـة التحقيـق اليـوم ويعـدون لتحـرك
حسين سعد ـ صور
يترقب المودعون في شركات صلاح عز الدين، الموقوف لدى القضاء، جلسة التحقيق الثانية معه اليوم وعدد من شركائه الموقوفين، والتي سيحضرها محامون عن بعض المدعين ومحامون عن المدعى عليهم. وفيما لم ترشح أي تطمينات للمودعين لناحية استرداد حتى جزء بسيط من أموالهم، بانتظار نتائج التحقيق، يتحضر المودعون لإطلاق تحرك باتجاهين: الأول عبر تسريع التحقيق، والثاني عبر التواصل مع مرجعيات سياسية وروحية.
ويوضح أحد المستثمرين، فادي عجمي، وهو من بلدة طورا، أن عدداً كبيراً من المودعين في منطقة صور ينتظرون جلسة التحقيق وما ستؤول إليه من نتائج، لافتاً إلى أن لدى عدد من المودعين الكبار مشاكل مزدوجة، من بينهم على سبيل المثال رياض شور ووسام دبوق وآخرون من الذين أودعوا أموال مستثمرين صغار لا تتجاوز المئة ألف دولار بأسمائهم الشخصية، وأعطوهم شيكات صادرة عنهم. ويقول: &laqascii117o;إن همنا الأساسي الآن ليس المبالغ الكبيرة التي أودعناها، بل كيف نتدبر أمور الناس الذين يطالبوننا بأموالهم لأنهم لا يعرفون عز الدين أو غيره من شركائه ومعاونيه". وطالب المعنيين برفع درجة التحــــرك وتبيان مصير أموال المودعين، مؤكـــــدا أن &laqascii117o;سير الأمور لا يطمئن حتــى الساعة".
من جهته أوضح خبير المحاسبة والعضو السابق في مجلس نقابة خبراء المحاسبة المجازين أنيس قانصو، ما أورده عدد من وسائل الاعلام من أن النيابة العامة المالية ادعت عليه مع آخرين فارين في قضية إفلاس صلاح عز الدين. وأعرب قانصو عن أسفه &laqascii117o;للأخبار العشوائية والملفقة التي تناولتها معظم وسائل الإعلام والتي نالت من سمعة الأشخاص"، موضحاً أنه من مدققي دار النشر الخاصة بعز الدين، ولا علاقة له بالاستثمارات التــي يقوم بها لا من قريب ولا من بعيد، وكانت النيابة العامة التمييزية قد استجوبته على اعتبار أنه تربـــطه علاقة بعز الدين وفي حدود تدقيق دار النـــشر والمطــابع، وذلك حق للنيابة العامة التمييزية.
ولفت إلى أنه لم يتبلغ من مكتب قاضي التحقيق الأول بالحضور إلى مكتبه إلا بتاريخ الثامن عشر من أيلول الجاري، علماً أن خبر الادعاء الذي تناولته وسائل الإعلام كان في الثاني عشر منه وما بعد، واعتبرت فيه تلك الوسائل أن المدعى عليهم فارون ومتوارون.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'
قضية إفلاس عز الدين تتفاعل بين المعلومات والشائعات من تل أبيب إلى طهران
إسرائيل تصفه بـ&laqascii117o;وزير مالية حزب الله"
بيروت ـ مارون حداد / لندن
استؤنفت التحقيقات القضائية في بيروت، أمس، في قضية إفلاس رجل الأعمال اللبناني صلاح عز الدين، وتتركز على الإحاطة بكل أسباب الإفلاس، من خلال استدعاء كل من له علاقة بشركات عز الدين واستثماراته، علما بأن هناك توجهات سياسية تضغط باتجاه التخفيف ما أمكن من الدعاوى ضد الرجل بهدف تسوية بعض المشكلات بعيدا عن القضاء.
وفي الوقت الذي لا يزال حزب الله منكبا على إعداد تقرير مفصل حول ملابسات القضية، بعدما وعد في البيان الأول بإصدار بيان مفصل &laqascii117o;في غضون الأيام المقبلة"، اختلطت المعلومات بالشائعات حول القضية نفسها. وفي هذا المجال أفردت الإذاعة الإسرائيلية تقريرا مفصلا عن الموضوع، وصفت فيه عز الدين بأنه &laqascii117o;وزير مالية حزب الله". ولفتت إلى أن إفلاس عز الدين &laqascii117o;سبب نكبة كبيرة للكثير من اللبنانيين ممن كانوا يستثمرون الأموال لديه"، وادعت أنه &laqascii117o;كان على رأسهم الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي وصلت لإسرائيل معلومات دقيقة بأنه كان يستثمر أمواله لديه، وهي الأموال التي جمعها نصر الله على مدار سنوات طويلة".
وقالت الإذاعة: &laqascii117o;إن قضية عز الدين تفجرت عندما عجز عن تسديد قرابة 200 مليون دولار لحزب الله"، لافتة إلى &laqascii117o;أن أصل هذا المبلغ أقل من ذلك بكثير، إلا أن الفوائد التي حققها المبلغ أوصلته إلى هذا الرقم الضخم. غير أن تعثر عز الدين عن الوفاء بالتزاماته حيال استرداد هذا المبلغ، وعجزه عن السداد، أثارا فضيحة إفلاسه، وهي الفضيحة التي تسببت في إصابة العشرات من اللبنانيين، من مودعي الأموال لدى عز الدين، بالذعر الشديد".
ولفتت إلى أن التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن هذا الموضوع تثير بعضا من الشكوك حول تورط إسرائيل في هذه القضية، خاصة أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد ذلك، بداية من معرفة إسرائيل بكل التفاصيل المتعلقة بعمل عز الدين، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار القادة السياسيين، بل والعسكريين، في الأضرار والخسائر خلال الصراع المتفجر بين الحزب وإسرائيل، الأمر الذي يجعل القضاء على &laqascii117o;إمبراطورية عز الدين" هدفا تسعى إليه إسرائيل.
في غضون ذلك، أعرب خبير المحاسبة والعضو السابق في مجلس نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان، أنيس قانصو، عن أسفه &laqascii117o;للأخبار العشوائية والملفقة التي تناولتها معظم وسائل الإعلام، والتي نالت من سمعة الأشخاص".
وكانت أصداء فضيحة إفلاس عز الدين قد وصلت إلى طهران حيث تردد أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عقد في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، اجتماعا بحثت فيه انعكاسات هذه القضية، ماديا ومعنويا، على قاعدة حزب الله اللبناني، وعلى إيران عامة. وقيل إن الجلسة تداولت في السبل الواجب اتخاذها للحؤول دون انجرار إيران إلى متاهات القضية واهتزاز صورتها في أعين شيعة لبنان، خاصة أن عز الدين كان يوظف أموالا طائلة في تجارة النفط الذي يشتريه من إيران.
ـ موقع تيار 'المستقبل'
خاص: ضحايا عز الدين 11 الفاً واحتواء الأزمة يزداد صعوبة
ما زالت قضية صلاح عز الدين تتفاعل وتداعياتها قد تستمر لفترة طويلة بسبب الكارثة الإقتصادية التي ألحقت بآلاف العائلات في الجنوب والضاحية وفي بلاد الإغتراب.
وعلى الرغم من المحاولات التي يبذلها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لإحتواء تداعياتها فإن النقاش لا يزال دائراً عن دور الحزب أو كوادر منه في تشجيع المودعين، اذ ذكرت أوساط في الضاحية الجنوبية أنه كان لعز الدين عشرات السماسرة والمفاتيح الذين كانوا يتصلون بالعائلات من أجل إيداع أموالها، وأن هؤلاء السماسرة كانوا يتقاضون منه نسبة.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن هناك أسماء معروفة متورطة أبرزهم: حسن الجشي المسؤول عن مؤسسة 'وعد' لإعادة إعمار الضاحية وحسين الجشي أحد مسؤولي الحزب في منطقة صور إضافة إلى حسن زين ويوسف فاعور، وتؤكد أن عدد الذين استثمروا أموالهم لدى عز الدين وصل إلى 11000 مودع موزعين بين الجنوب والضاحية وبلاد الإغتراب.
وتشير هذه الأوساط إلى أن السيد نصرالله أمر بتشكيل خلية للتحقيق في أوضاع المودعين بعد أن صادر كل الأموال التي استردها الحزب لمصلحة المنتسبين له، وخصوصاً المسؤولين، من أجل التعويض على بعض العائلات ذات الأوضاع الصعبة.
وتؤكد أوساط في الضاحية، ان عز الدين اعترف أنه يملك شقة خاصة في منطقة بدارو قرب مصالح الجيش لا يعرف بها أحد، وقد داهم أمن الحزب الشقة وصادر كل موجوداتها ومن بينها أرقام مالية كبرى. وتشير الأوساط إلى أن حزب الله قد صادر أيضاً من أدهم طباجة كل السندات والرهونات التي كان قد وقعها عز الدين لمصلحته قبل أيام لقاء دين بقيمة 13 مليون دولار.
وتؤكد المصادر أنه إضافة للرقم المالي الكبير للمستثمر القطري الذي يتجاوز 125 مليون دولار هناك مستثمر أردني برقم كبير يتجاوز 100 مليون دولار.
وتضيف الأوساط أن مسألة احتواء أزمة عز الدين من قيادة حزب الله بات صعباً جداً سواء على صعيد الشارع أو لدى شريحة كبيرة من كوادر الحزب خصوصاً أن المعلومات تؤكد أن معظم نواب الحزب إضافة إلى كبار مسؤوليه كانوا من المستثمرين لدى عز الدين الأمر الذي دفع الشارع إلى طرح تساؤلات عن مدى تطابق الواقع مع أدبيات وشعارات ينادي بها 'حزب الله' خصوصاً تلك المتعلقة بالحلال والحرام والمال النظيف وغيرها مما استخدمه الحزب لفترة طويلة ومنذ تأسيسه من أجل استقطاب الشباب.
ـ 'نهار الشباب'
عز الدين: كابوس أم حقيقة؟
ندى محمد
لم نعد نعلم، نحن جمهور المقاومة وبسطاء الناس الذين وقفوا في كل مناسبة وفي كل ازمة بثبات وايمان كبيرين، ليدعموا ويشاركوا ويقدموا اموالهم واهليهم وبيوتهم فداء لقضية سامية، ولشهداء ابرار آثروا الواجب على ملذات الدنيا واغراءاتها... لم نعد نعلم في ظل التطورات والشائعات الاخيرة التي رافقت حقيقة افلاس عز الدين، اين نحن؟ والى اين نسير؟ من هم هؤلاء 'المسؤولون' الذين صدقنا طوال سنوات انهم اهل للمسؤولية، انهم جزء منا نحن بسطاء الناس، 'يتألمون لألمنا' و'يعانون معنا' ويعيشون ظروف الحياة القاسية كما نعيشها، لنصحو فجأة على كابوس كونهم من اثرياء البلد، يدخرون اموالا طائلة دون ان يُسألوا من 'اين لك هذا؟' وهم في اقصى الاحوال موظفون بمعاشات محدودة او يقتنون اغلى السيارات ويشاركون عز الدين 'تجارة' برؤوس اموال ضخمة تعتبر لدى الكثيرين من قاعدتهم الشعبية ارقاما خيالية يحلمون بوجودها. ان كل المعاناة التي نعيشها منذ سنوات طويلة في مناطقنا 'المحرومة' كانت لتكون اهون بكثير مما افاق عليه جمهور هذه المناطق فجأة، اي وجود اموال طائلة تحسن ان تكون ميزانية جيدة لمشاريع انمائية وحياتية تنعش هذا الحرمان من قبل اهله المفترض انهم 'غيورون' على مصلحة شعبهم، ولكانت هذه المشاريع لتبعث الحياة في تلك الشوارع التي طالما وطئتها اقدام الثائرين على الظلم والعدوان الذين وقفوا تحت المطر وتحت الشمس وفي الحرب وفي السلم هاتفين لـ'الرمز' الذي نعتبره المخلص من جور هذا الزمان.
وفجأة نجد انفسنا في الكابوس الكبير، فعز الدين ادار اموالاً طائلة بشكل شخصي وبقي لسنوات مدعوما بشكل مباشر من قبل 'حزب الله' وقيادته وان كان الدعم معنويا. ورغم الشبهة الواضحة على الفائدة الكبيرة التي كان يتداول بها وعلى الاعمال التي كان يقوم بها، وطريقته في قبول المستثمرين او رفضهم فلم يحرك ذلك ساكنا في هذه القيادة التي غدت جزءا من الدوامة، دوامة المال والربح المشبوه.
ان الناس بدأوا يتمتمون بكلمات يخشون اطلاقها الى الخارج، ويضعون علامات استفهام حول اشخاص وعمائم لا يريدون ان يصدقوا تورطهم في اللعبة. ولا يكفي ان ينفي 'حزب الله' في بيان مقتضب كل ما يقال ويتداول بين الناس ليقنعهم بأن هذا الكلام كابوس وليس حقيقة.
هؤلاء الناس هم الذين هدمت بيوتهم في حرب تموز ولا زالوا يعانون التهجير في كثير من الحالات، وهم الذين خسروا اموالا في محلاتهم ومؤسساتهم ورفض الحزب التعويض عليهم – خارج مشروع الايواء – لكونها مسؤولية الدولة، وهم الذين قدموا الدم في الحرب وبعدها فداء للهدف الاسمى وهم الذين عانوا الازمة الاقتصادية والغلاء والحرمان وغيره اقتناعاً منهم بأن لديهم مسؤولين ومراجع يدافعون عن حقهم ومظلومياتهم ومعاناتهم ولكنهم لن يكونوا مرتاحين ابدا اذا ما اكتشفوا ان مظاهر البذخ التي تظهر على عائلات قيادات في الحزب وبخاصة في الفترة الاخيرة هي انعكاس لأموال طائلة لا يُعلم من اين جمعت وكيف؟
هل ستكون هذه الحادثة الكارثة درسا يتعلم منه 'الكبير' قبل الصغير وتبدأ منه المساءلة الى اين نسير؟
من يحاسب كل شخص يدعي الاودمة ليستغل تارة طمع الناس وتارة حلمهم بالربح فيحدث كارثة تهز الكثير من الضمائر والعائلات؟
ما زلنا نأمل ان يصدر توضيح مقنع وعادل يشفي غليل كل محروم وكل مقاوم فدى بماله ونفسه قضية حق ويطالب بالزهد من لا يحق له حياة البذخ والترف.
ما زلنا نتوقع توضيحا فيه من الشجاعة والعدل ما يسمح بإقصاء كل اسم زج نفسه في عالم المال وهو يلبس عباءة المقاومة الشريفة.