قناة المستقبل:
دعم مصري للبنان تبدى اليوم واضحاً وجلياً في كلام الرئيس المصري حسني مبارك أمام رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري الذي التقاه على مدة ساعة ونصف الساعة في القاهرة. مبارك أكد أن التدخل في الانتخابات الرئاسية من قبل أي جهة ممنوع، وان اللعب باستقرار وامن لبنان يُعتبر لعباً بأمن مصر واستقرارها التي لن تقف على الحياد. ومن القاهرة التي غادرها مساء إلى باريس، أكد النائب الحريري المعلومات عن مخطط أعده رئيس الاستخبارات العسكرية السورية اللواء آصف شوكت لاغتياله في لبنان، وقال انه اُبلغ هذه المعلومات من أجهزة عربية ودولية عدة تملك أدلة بهذا الشأن، وأضاف الحريري: لست المستهدف الوحيد بل خطة آصف شوكت تستهدف أيضا الرئيس فؤاد السنيورة. هذه المعلومات أكدتها أيضا مصادر مقربة من الرئيس السنيورة وقالت انه جرى إحاطتنا علماً بهذا الأمر. وفي لقاءات النائب الحريري في العاصمة المصرية اجتماع مع وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس فيما التقى في مطار القاهرة وزير الخارجية الألمانية فرانكشتانماير على مدى نصف ساعة وتركز البحث على المساعي لانجاز الاستحقاق الرئاسي. هذا كله فيما وكالة الأنباء المركزية قالت ان مغادرة النائب الحريري إلى باريس سبقها توجه رئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون إليها، مشيرة إلى أن لقاء سيُعقد بين الرجليْن في العاصمة الفرنسية. أما في سياق عمل لجنة متابعة لقاءيْ بكركي فقد أنهت أعمالها بتسليم البطريرك صفير توصياتها وفُهم من مصادر متابعة لعمل اللجنة ان البطريرك صفير قد يعمل لاحقاً على دعوة القيادات المسيحية للاجتماع خصوصاً وان اللجنة لم تصل إلى اتفاق على الأسماء المرشحة، غير ان البارز في كلام المصادر المتابعة إشارتها أن ثلاثة من أعضاء اللجنة الرباعية قد رفضوا تعديل الدستور.
قناة المنار: تقاطعت المعطيات التي توافرت من أكثر من مصدر على إسباغ صفة الجدية على اللقاءات الإقليمية والدولية التي ستحصل خلال الأيام القليلة القادمة، باعتبار أنها ستكشف جزءً من صورة الحل للازمة السياسية القائمة، والتي يتوقع ان تتبلور في اللقاء المرتقب بين الرئيسينِ الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي، ويسبقه لقاء وزير خارجية الأخير برنار كوشنير أواخر هذا الأسبوع مع نظيره السوري وليد المعلم في اسطنبول.
لكن الأنظار ستتجه نحو باريس غداً، حيث يتوقع ان يعقد لقاء بين العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري، الذي سيغادر إليها الليلة من القاهرة على وقع تصريحات أطلقها من هناك اتهم فيها السوريين بتدبير محاولة لاغتياله ورئيس وزراء فريقه فؤاد السنيورة، بالتزامنِ مع كلام عن استعداد رجل المهمات المصرية الخاصة اللواء عمر سليمان بالتوجه إلى دمشق، للاشتغال على خط العلاقات السورية السعودية باعتبارها ابرز المعابر الإلزامية للتسوية.
وفي وقت تتجه لجنة بكركي إلى إعلان فشلها في إشهار توافق ماروني على مرشح واحد، يبدو البطريرك صفير في حال انزعاج شديد من امرين: الأول إعراض واشنطن عن حسم موقفها من نصاب الثلثينِ الذي يريده او النصف زائد واحد الذي يرفضه، والثاني الحديث عن احتمال نقل صلاحيات رئيسِ الجمهورية إلى حكومة السنيورة إذا حصل الفراغ الرئاسي، ما استدعى إبلاغ من يهمه الأمر الرفض المطلق من صفير لهذا الخيار الذي يمس بالموقع المسيحي الوحيد في الشرق، ما قد يوجب على البطريرك الماروني تسمية مرشح للرئاسة خلافاً لقناعته.
وفيما يتوقع أن يصل إلى بيروت أوائل الأسبوع المقبل الموفد الرسمي للرئيسِ السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، في زيارة تندرج ضمن إطار المساعي التي كانت بدأتها بلاده من اجل حل الأزمة الراهنة، لفتت عودة السفير السعودي إلى بيروت متحدثاً عن أجواء مريحة أشار إليها مضموناً بالتصريح، وشكلاً باللباسِ العربي الذي زار فيه السراي الحكومي وعين التينة، وابلغ المنار أن الأمور تسير نحو الأفضل.
قناة NTV:
فخامته يصنع خارج الحدود، والأيام الأخيرة الفاصلة ستشهد لقاءات أبرزها السورية الفرنسية على الأراضي التركية، وبقدر ما ستزرع باريس انفتاحاً باتجاه دمشق، ستحصد في ملف الاستحقاق اللبناني، والفخامة تبحث لبنانياً أيضا في الخارج، ولو كان المجتمعون من أهل البيت، فالجنرال ميشال عون طار إلى باريس حيث سيجتمع بالنائب سعد الحريري، الذي التقى اليوم في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك، موجهاً من هناك اتهاماً إلى سوريا وتحديداً إلى اللواء آصف شوكت بالتخطيط لاغتياله والرئيس فؤاد السنيورة، وفيما حسم الحريري بان خيار الأكثرية وقرارها هما التوافق، كان النائب وليد جنبلاط يحزم بالنصف زائد واحد الذي قال انه ينال دعم الإدارة الاميركية. زيارة الحريري إلى مصر نالت وعداً من مبارك بالتحرك واتخاذ الإجراءات لمنع أي تدخل في الشأن الرئاسي اللبناني، وإذا ما نفّذ هذا الوعد بالفعل فسيعتبر تدخلاً في التدخل. حركة الاتصالات في الخارج قابلتها حال تعثّر في الداخل، ولم تفض لجنة بكركي الرباعية سوى إلى تكرار دعوة الأقطاب الموارنة إلى الاجتماع في الصرح، فأين سيُنتج الحل؟ وهل من دور إقليمي أوسع؟ ولا سيما ان المعلومات ترجّح وصول وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى بيروت قريباً.
قناة NBN :
هل مازالت زيارة اللواء عمر سليمان إلى دمشق مطروحة، بعد الاتهام المباشر الذي وجهه النائب سعد الحريري من القاهرة للواء آصف شوكت بتدبير محاولات لاغتياله والرئيس فؤاد السنيورة؟ السؤال طُرح بقوة خصوصاً وان النائب الحريري اختار الإعلان عن هذه المعلومات بعد لقائه الرئيس حسني مبارك، متحدثاً عن تعاون بين أجهزة امن لبنانية وعربية لمواجهة هذا المخطط كما تحدث عن تحرك مصري لمنع التدخل بالشأن اللبناني. هذا الاتهام على خطورته لم يحجب الأنظار عن بعض الايجابية التي ارتسمت ملامحها من خلال اللقاء الذي سيحصل بين النائب الحريري والعماد ميشال عون في باريس واستقبال الرئيس نيكولا ساركوزي للنقيضيْن اللبنانييْن في قصر الاليزيه. يُضاف إلى ذلك التحرك الإيراني باتجاه لبنان، حيث علمت الـNBN ان وزير الخارجية منوشهر متكي سيصل إلى بيروت بعد غد الخميس في إطار الاتصالات الهادفة لتأمين التوافق على مرشح رئاسي وهي اتصالات استعادت السعودية دورها فيها من خلال عودة السفير عبد العزيز خوجة واستئناف تحركه اللبناني.
قناة OTV:
تطوران ومراوحة وخاتمة، هكذا يمكن اختصار حصيلة اليوم اللبناني. التطوران زيارة العماد ميشال عون إلى باريس وانتقال النائب سعد الدين الحريري إلى القاهرة، علماً أن مغزى التطورين المذكورين ليس في مجرد حصول الزيارة، بل في الكلام عن احتمال أن تشهد العاصمة الفرنسية لقاءً للرجلين، كما لقاء كل منهما مع الرئيس الفرنسي، هذا فيما استبق الحريري تلك الاحتمالات باتهام احد ابرز الأقوياء في نظام دمشق بمحاولة اغتياله والسنيورة، فهل هذا الاتهام تحريض مصري على سوريا، أو تحريض للقاهرة على دمشق، أو قطع طريق على مواعيد العاصمتين المصرية والفرنسية، أو بكل بساطة مجرّد حقيقة. تساؤلات متروكة للأيام المقبلة في ظل جلاء معاني التطورين من باريس إلى القاهرة، ومن عون إلى الحريري. أما المراوحة فمثلتها الحركة الدبلوماسية المستمرة، انتظار الموفد السوداني، حديث عن زيارة لوزير الخارجية الإيرانية، لقاء عاجل بين بري وخوجة، وزيارة لافتة بعد انقطاع نسبي للسفير الأميركي إلى قائد الجيش، وسط همس عن استمرار المسعى المصري على خط مشروع الحل الانتقالي عبر اليرزة.
وأخيرا تبقى الخاتمة مع لجنة متابعة مبادرة بكركي، التي عقدت اليوم آخر اجتماعاتها، ورفعت تقريرها الذي أبقته بكركي طي الكتمان، غير أن معلومات خاصة بالـOTV كشفت انه تضمن عرضاً لمهمات الرئيس المنشود، ثم مواصفات الشخص المطلوب، وأخيرا توصية من اللجنة إلى سيد الصرح.
قناة LBC :
ما فرقته بيروت منذ تموز 2005 بعد الخلاف على الحكومة، ستجمعه باريس خلال ساعات على خلفية مأزق رئاسة الجمهورية، لكن هذا اللقاء المتوقع بين العماد ميشال عون والنائب سعد الحريري يبدو سلفاً ضربة سيف في الهواء بسبب اختلاف الدوافع والخيارات بين الرجليْن وقياساً على حجم التعقيدات الإقليمية واللبنانية التي تسلسل عون والحريري، سواء بشروط حكومية كما هو حال رئيس تيار المستقبل او موجبات وثيقة التفاهم والمطالب التي ينادي بها زعيم التيار الوطني الحر. الحريري الذي انتقل إلى باريس من القاهرة بعد لقائه الرئيس مبارك والوزير أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الألمانية في مطار العاصمة المصرية، سيدخل إلى الاجتماع بعون على وقع التعثر في المبادرات وعلى صدى النبرة الحادة التي صدرت من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وقبله الدكتور سمير جعجع. جنبلاط الذي كان زار السنيورة في توقيت لافت خرج مشيداً بالسنيورة ومطلقاً اسم القلعة على السراي الحكومي، وفي إطلالته أيضا على شاشة الجزيرة هذا المساء سيكشف انه طلب من نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ومستشار الأمن القومي هادلي الاعتراف بالرئيس المنتخب بنصاب النصف زائداً واحداً، وكشف أيضا انه طلب ان تسعى الوزيرة رايس في مؤتمر اسطنبول إلى دفع إطار هذا الاعتراف ودعم هذا الرئيس لحماية مسيرة الاستقلال. جنبلاط وفي أوضح رسالة طلب من قائد الجيش العماد ميشال سليمان عدم تحييد الجيش بل ممارسة المهام المطلوبة منه في حال حصول أعمال شغب في الشارع.