لا تزال قضية الإعلاميين المصروفين من قناة LBC تتفاعل، وهم عقدوا امس مؤتمراً صحافياً شرحوا فيه وجهة نظرهم وما وصفوه بالظلم الذي لحق بهم. نورد ما كتبته بعض الصحف اللبنانية عن هذا الموضوع.
'النهار'
موظفو الـ LBC المصروفون:نحن مظلومون وأصحاب حق
'اتينا لنقول إننا مظلومون، واننا اصحاب حق'. بهذه الكلمات، اختصرت الزميلة دنيز رحمة فخري الشكوى والالم باسم عشرات آخرين من الرفاق الذين صُرفوا اخيرا من 'المؤسسة اللبنانية للارسال'. قاعة نادي الصحافة في 'الشفروليه' غصّت بعدد منهم وبزملاء آخرين اتوا للتضامن معهم امس. على الطاولة التي جلست اليها وزميلتيها فيرا بومنصف وديامان جعجع رحمة، تزاحمت الميكروفونات التابعة لهذه المؤسسة الاعلامية او تلك. واكثر ما عزّ على القلب 'غياب ميكروفون الـLBC، لكن معليش'، قالت بشيء من الخيبة.
متمهلة، قرأت فخري 'بيان موظفي الـLBC الذين صُرفوا تعسفا'. 'لم نخطئ في المهنة. لم نتلق يوما إنذارا. كنا نخاف دائما على موضوعية الخبر على شاشتنا، وكان هاجسنا الدفاع عن الحريات والتزام الموضوعية انطلاقا أولا من اقتناعاتنا، وثانيا انسجاما مع دعوات إدارة المؤسسة في هذا السياق، والتي تبيّن في الاعوام الأخيرة أنها مجرد شعارات فارغة، بعيدة كل البعد عما كان يجري في كواليسها وعلى شاشتها'.
وسألت: 'إذا كان ثمة إعادة هيكلة داخل المؤسسة، كما بررت الادارة في الإعلام، فهل تكون بصرف ذوي الخبرات والكفايات العالية، وهذا بشهادة أهل المهنة؟ وبعد كل ما تقدم، لا يمكن أن نسقط من حساباتنا الخلفيات السياسية لهذه الخطوة. لم نكن نريد أن نصدق ذلك، لا سيما أن توجيهات الإدارة كانت تدعو دائما الى قبول الآخر.
وردا على اسئلة زملاء من مؤسسات اعلامية اخرى، رأت جعجع ان 'لا مبرر لصرفنا إلا ما استنتجناه، علما أن القيمين على المؤسسة ليسوا خجولين من موقفهم ومن صرفنا لأسباب سياسية، وهم قالوا هذا الكلام علنا'.
أما بومنصف فقالت: 'انني اعمل في قسم الاخبار الدولية، ولا علاقة لي بالاخبار المحلية. فلماذا اخترت انا تحديدا؟... لا بد من ان هناك امرا ما وراء هذا القرار'. وأشارت الى 'أن غرفة الأخبار تشهد تفاعلا بين الأفكار واختلافا بينها. ويمكن ان اناقش انطلاقا من فكري السياسي الحر، والآخر ايضا... فالاختلاف امر طبيعي، وعدمه كارثة. واذا كانت هذه هي القضية، فهذا يعني ان صرفي قرار سياسي'.
في القاعة، ارتفعت اياد طالبة الكلام او السؤال. 'يجب اتخاذ قرار عملي اليوم، وإنشاء نقابة جديدة والكف عن الكلام'، كان احد ابرز الاقتراحات الذي نال تصفيقا. وضمّ الحضور مديرة 'الوكالة الوطنية للإعلام' لور سليمان صعب ممثلة وزير الإعلام، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، رئيس الاتحاد الكاثوليكي للصحافة - لبنان الأب طوني خضرا، وممثل 'مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني' وائل خير.
وكانت كلمتا ترحيب واختتام لرئيس النادي يوسف الحويك.
'الأخبار'
طيف &laqascii117o;القوّات" يبارك مصروفي LBC
ليال حداد:
لا جديد في اللقاء الذي نظّمه أمس الإعلاميون المصروفون من &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال". رغم الحضور الكثيف، لم يعلن هؤلاء الخطوات اللاحقة لتحرّكهم
لم يكن أحد يتوقّع هذا الحضور الإعلامي الكثيف الذي شهده اللقاء التضامني مع الموظّفين المصروفين من LBC وعقد في مركز &laqascii117o;نادي الصحافة" أمس. قبل أسبوع واحد فقط، لم يحضر نصف هؤلاء للتضامن مع المصروفين من &laqascii117o;النهار" وMtv في مركز &laqascii117o;سكايز". غير أنّ الطابع السياسي الذي اتخذته قضية صرف العاملين في &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال" أدّى إلى كلّ هذه &laqascii117o;التعبئة". وقد بات واضحاً أنّه حتى القضايا المطلبية والإنسانية دخلت &laqascii117o;بازارات" الاصطفافات والحسابات والخنادق السياسية والطائفية.
في الصفوف الأمامية، جلس رئيس &laqascii117o;الاتحاد العمّالي العام" غسان غصن، وممثلة وزير الإعلام لور سليمان ورئيس &laqascii117o;الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة ـــــ لبنان" الأب طوني خضرا، ومدير &laqascii117o;مؤسسة حقوق الإنسان" وائل خير، ومجموعة من الصحافيين، بينهم جورج بكاسيني وملحم رياشي...
ورغم الغضب الذي بدا واضحاً على كل المشاركين، رفضت دنيز رحمة فخري وديامان رحمة جعجع وفيرا بو منصف ـــــ اللواتي جلسن على المنصة الرئيسية ـــــ تحويل اللقاء إلى حفلة شتائم وهجوم على إدارة LBC. على العكس، طغى الطابع الإنساني على النقاش الذي دار بعدما تلت فخري بياناً باسم الموظفين المصروفين: هذا موظّف عمل لأكثر من عشر سنوات ثمّ صرف من دون أي إنذارٍ . وهذا إعلامي عاجز عن دفع أقساط أولاده بعدما استغنت LBC عن خدماته، ولم يحصل إلا على جزء يسير من تعويضه. وهنا امرأة حامل طردت من وظيفتها من دون أي مراعاة للقانون الذي يحرّم صرف الحوامل. حتى إن بعض المصروفين من &laqascii117o;النهار" شاركوا في اللقاء للاحتجاج على &laqascii117o;التضحية" بسنواتهم الطويلة من العمل تحت القصف والضرب &laqascii117o;بشخطة قلم".
دعوة إلى إنشاء نقابة محررين جديدة، ولعلّ هذه الحالات المأسوية، دعت خضرا ومعه رياشي وعمر حرقوص وغيرهم للدعوة إلى إنشاء نقابة محرّرين جديدة، في ظلّ تقاعس النقابة الحالية التي لم يشارك أي من ممثليها في اللقاء. غير أن هذه الدعوة لم تلق آذاناً صاغية، وخصوصاً أنها تحوّلت إلى تقليد فولكلوري في كل اللقاءات والأحداث الصحافية.
إلى جانب هذه الدعوة، بدا اللقاء صرخةً من المصروفين لا أكثر، من دون تحديد أي خطوات تصعيدية أو قانونية. وهو ما أكّدته فخري &laqascii117o;لقاؤنا هو كي نوضح للعالم أننا مظلومون". ثمّ قرأت البيان الذي عرض صدمة المصروفين، وبكت، فبكت معها ديامان، عندما وجّهت تحية إلى العاملين في LBC &laqascii117o;نعرف أنكم معنا ونحن أيضاً معكم... ولكم نقول: كنا نظنّ أن مترع الحرية والحق هو فقط هناك، داخل LBC... فإذا بالألم يرسم لنا دروباً من الانتهاكات..."
لكن، ما هي الأسباب الحقيقية للصرف؟ سألت إحدى الصحافيات المتضامنات. فجاء الردّ من ديامان جعجع &laqascii117o;طردنا لأسباب سياسية والأمر بات واضحاً" لتردف المذيعة اللبنانية بصيغة السؤال: وإلا، فلماذا طردنا من قسم الأخبار نحن الثلاثة (هي ودنيز وفيرا) فقط؟
غير أنّ نجمات اللقاء الثلاث ساندهن بعض عناصر رجال الأمن الذي صرفوا من عملهم أيضاً. &laqascii117o;كلّنا قوات بالأمن" يقول شاب وقد تدلّى صليبه المشطوب من رقبته. بالنسبة إلى هؤلاء، المحطة تسعى إلى تطهير كوادرها من القواتيّين &laqascii117o;لانقضاض بيار الضاهر على إرث بشير الجميّل في المحطة" تقول إحدى المصروفات
'السفير'
موظفو &laqascii117o;أل بي سي" المصروفون: ظُلمنا.. وخلفيات سياسية سبب القرار
عقد الزملاء المسرّحون من قناة &laqascii117o;أل بي سي" مؤتمراً صحافياً، أمس، في &laqascii117o;نادي الصحافة" في فرن الشباك، تحدثت فيه الزميلات ديامان جعجع ودنيز رحمة فخري وفيرا أبو منصف باسم &laqascii117o;الموظفين المصروفين تعسّفاً من أل بي سي"، بحضور رئيس النادي يوسف الحويك، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، مديرة الوكالة الوطنية للأنباء لور سليمان ممثلة وزير الإعلام طارق متري، رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة الأب طوني خضرا وممثل جمعية حقوق الانسان وائل خير.
إضافة إلى غياب مايكروفون &laqascii117o;أل بي سي" عن المؤتمر، استنكر العديد من الحاضرين عدم حضور ممثلين عن نقابتي المحررين والصحافة، مسجلين عتبا على أداء النقابتين.
أما بيان الموظفين المصروفين الذي ألقته الزميلة فخري، فانتقد &laqascii117o;السيناريو الأسوأ" لطريقة الصرف في القناة و&laqascii117o;عدم مراعاته أدنى الاعتبارات الانسانية"، خصوصاً أن بين المصروفين زميلات حوامل وأرباب عائلات كما أكد البيان. وشددت فخري على عدم إسقاط الموظفين المصروفين من حساباتهم الخلفيات السياسية لهذه الخطوة: &laqascii117o;لم نخطئ في المهنة. لم نتلق إنذاراً يوماً. كنا نخاف دائماً على موضوعية الخبر على شاشتنا، وكان هاجسنا الدفاع عن الحريات والتزام الموضوعية انطلاقاً أولاً من قناعتنا، وثانياً انسجاماً مع دعوات إدارة المؤسسة في هذا السياق والتي تبين في السنوات الأخيرة أنها مجرد شعارات فارغة بعيدة كل البعد عما كان يجري في كواليسها وعلى شاشتها".
وفيما شدد الزملاء على أن هدفهم من المؤتمر، أمس، ليس التقدم بمطالب والبحث في تعويضاتهم ولو انها تقدم &laqascii117o;من الجمل أذنه" بحسب الزميلة بو منصف، &laqascii117o;بل القول إننا ظلمنا وما كان يقال همساً أصبح علنياً، فنحن لم نحاسب بتهمة أننا عكسنا رأينا السياسي بل ربما حوسبنا لأننا لم نكن أداة طيعة لنعكس الرأي السياسي الآخر" كما أشارت الزميلة رحمة فخري.