التقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الجمعة، مستشار الامن القومي للبيت الابيض جيمس جونز، الذي يزور لبنان والمنطقة، بحضور السفيرة الاميركية في بيروت ميشيل سيسون.
وأبلغ سليمان جونز رفض لبنان للاجراءات التي تتخذها السلطات الاميركية ضد اللبنانيين في مطارات الولايات المتحدة، كما ابلغه رفض لبنان لقانون الكونغرس الاميركي 'الذي يفرض قيودا على الفضائيات العربية وبينها اللبنانية'
من جهته، أطلع جونز سليمان على اهداف جولته في المنطقة التي شملت السعودية والاراضي الفلسطينية واسرائيل والتي تصب في رغبة الرئيس الاميركي في اعادة تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط في العام 2010. وجدد جونز استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدات الى الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية، لافتا الى ان هذا الامر سيبحث في خلال زيارة وزير الدفاع الياس المر إلى واشنطن الشهر المقبل.
إلى ذلك، ركز رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خلال استقباله جونز، على 'أن جوهر الازمة في المنطقة هو القضية الفلسطينية، وبالتالي فإن حل الازمة يكمن في حل هذه القضية'. وأثار بري مع جونز الاجراءات الاخيرة في حق المسافرين اللبنانيين، مشددا على 'وجوب الغائها'. كذلك عرض بري لجونز دراسة وخريطة عن هذه الالغام والقنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل في لبنان وقدم اليه نسخة منها.
بدوره، طالب رئيس الحكومة سعد الحريري خلال لقائه جونز بدعم الادارة الأميركية للبنان 'عبر مساعدة الجيش اللبناني كي يتمكن من تنفيذ القرار 1701'.
وأكد الحريري أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، مشددا على 'ضرورة ممارسة الضغط على اسرائيل ودفعها للمضي قدما في عملية السلام لإيجاد حل للمنطقة'. وجدد الحريري التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأكد أن أي حل 'لا يشمل هذا الحق يشكل تهديدا ليس لعملية السلام بل للبنان'.