أنهى مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية 'سكايز'، الجمعة، اليوم الأول من المؤتمر الذي ينظمه بعنوان 'الرقابة على الاعلام في الدول العربية ودول حوض البحر المتوسط'، في فندق 'الريفييرا'، برعاية وزير الإعلام طارق متري وحضور سفراء عدد من الدول الأوروبية في لبنان، وصحافيين وإعلاميين وأكاديميين، وبتمويل من الإتحاد الأوروبي.

وألقى سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان، باتريك لوران، كلمة في الإفتتاح اعتبر فيها أن 'حرية التعبير ليست ترفاً محصورأً لدى البلدان الغنية بل على العمس هي عامل لا بل شرط لتنمية أي بلد وازدهار مجتمعه'، لافتاً إلى أن الرقابة 'تتخذ وجوها عدة فهي رسمية أو غير مباشرة، سياسية أو اقتصادية كما أنها في غالب الأحيان رقابة ذاتية بما في ذلك في لبنان'.

بدوره، قال وزير الإعلام طارق متري إن 'شرطاً من شروط الحرية يبدو غير متوافر وهو استقلال الإعلام اي قدرته على الكتابة بحرية، وأن يمارس الإعلام استقلالاً عن النوازع المالية'. وأشار متري إلى أن حادث سقوط الطائرة في لبنان 'بيّن فقدان الإعلاميين لأخلاق مهنية هي رادعنا عن الإنزلاق نحو إثارة إلى حد لا يقبله أحد'، داعياً إلى تشكيل 'أنظومة أخلاق مهنية للإلتزام بها'.

وبعد شرحٍ من مدير 'سكايز' سعد كيوان عن آليات عمل المركز، انطلقت  الجلسة الأولى عن 'الرقابة السياسية'، فيما خصصت الثانية لـ'الرقابة الثقافية'، بينما كانت الثالثة عن 'الرقابة المالية'.

ويختتم المؤتمر غداً السبت أعماله بجلسات تخصص لـ'الرقابة الدينية'، رقابة الإنترنت و'حرية التعبير والرقابة الذاتية'، على أن تكون جلسة أخيرة لقراءة التقرير السنوي لـ'سكايز' عن الحريات الإعلامية في لبنان وسوريا وفلسطين والاردن.