«ستذوق القناة طعم الاحتجاجات المتتالية والغضب»
- صحيفة "السفير"سالم زهراناعتصم أمس عشرات الطلاب الجامعيين المنضوين في إطار الأحزاب والقوى الوطنية، تلبية لدعوة «المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية»، التي أطلقتها اثر اجتماع لها عقد في مركز «الحزب السوري القومي الاجتماعي». كما شارك في الاعتصام عدد من «اتحاد طلبة سوريا في لبنان».
بدأ الاعتصام قرابة الواحدة ظهراً، أمام المبنى الذي يقع فيه مكتب «الجزيرة» في منطقة «التباريس» في بيروت، «استنكاراً لسلوك المحطة حيال سوريا»، كما جاء في نص الدعوة الرسمية للقوى المنظمة للاعتصام.
ورفع المعتصمون لافتات تندد بالمحطة، منها: «أنصاف الرجال + الجزيرة = الفتنة»، «شاهد عيان ما شفش حاجة»، «شيمون بيريز في زيارة أخوية لأمير قطر»، «أبو طمزة شاهد عيان من درعا مقيم في قطر»، «وظائف شاغرة في «الجزيرة» المطلوب شهود عيان مع أو بدون خبرة والباقي علينا»، «الجزيرة لا رأي ولا رأي آخر».
وكان لافتاً الانتشار الأمني الكثيف الذي نفذته وحدات في «أفواج التدخل» التابعة للجيش اللبناني، والأفواج السيارة التابعة لقوى الأمن الداخلي التي قطعت الطريق الفرعية المؤدية لمبنى مكاتب المحطة. وكانت قد طلبت القوى الأمنية من المعتصمين الالتزام بالوقوف على جانب الطريق تسييراً للحركة المرورية.
بعدها تلا غازي عبيدة (حزب الاتحاد) بياناً باسم المعتصمين، استنكر فيه سياسة «الجزيرة» الإعلامية، وأسلوب تغطيتها للأحداث الجارية في سوريا.
بدوره استنكر غسان الطبش (المرابطون) «استغلال رؤوس الأموال العربية، وخصوصاً القطرية منها في تشجيع سفك دماء الشعوب العربية، وفي اتباع سياسة إعلامية تشبه أسلوب غوبلز النازي».
اما سامر عبد الباقي (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، فرفض عبر «السفير» «التسلح بحرية التعبير وإبداء الرأي الحر بغية إشاعة الكذب والنفاق والتضليل، بل والذهاب الى حد المشاركة في المؤامرة واللعبة الأمنية».على حد قوله.
وبرز بين المعتصمين المعترضين على سياسة المحطة القطرية بالأمس، وجوه ناشطين وإعلاميين حضروا الى المكان عينه منذ أشهر قليلة للاعتصام، تضامناً مع سياسية المحطة، جراء تغطيتها أحداث «ثورة يناير» في مصر. من بينهم الزميلة تيما حسن التي قالت لـ«السفير»: «كلنا نسأل عن السرّ وراء هذا التغيير الكبير داخل «الجزيرة» التي كانت تصنف صديقة لقوى المقاومة والممانعة، وخاصة خلال تغطيتها البطولية إبان «عدوان تموز 2006».
ورداً على سؤال، طالب أحد المعتصمين جميل نجم (مدون الكتروني) بسحب الجنسية اللبنانية من المذيعين والمحاورين اللبنانيين العاملين في «الجزيرة» الذين يحاورون «إسرائيليين»، ومنعهم من دخول الأراضي اللبنانية، لأن في ذلك انتهاكا واضحا للقانون اللبناني.
اذاً انتهى اعتصام أمس على خير. ويبدو أن ثمة تحركات اخرى مقبلة، إذا ما استمرت القناة ماضية بسياستها في تغطية الأحداث السورية. إذ المح بعض المعتصمين الى يوم «الجمعة»، ليكون موعداً أسبوعياً «تذوق فيه المحطة طعم الاحتجاجات والغضب»، كما اردف أحد الناشطين المشاركين.