معلوماتية وإنترنت » روبوت مايكروسوفت يخرج عن سيطرتها: تاي العنصريّة تحب هتلر

نينار الخطيب
كانت 24 ساعة فقط كافية لتحبط الابتكار الجديد لشركة &laqascii117o;مايكروسوفت" على موقع &laqascii117o;تويتر" المتمثّل بروبوت أطلقت عليه اسم &laqascii117o;تاي". يغرّد حساب الروبوت تلقائيّاً ويردّ على أسئلة المتابعين له، وهو مخصَّص للترفيه والدردشة، ويستهدف شريحة المراهقين بين سنَيّ 18 و24 عاماً، وفق ما أعلنت الشركة قبل إطلاقه رسميّاً على &laqascii117o;تويتر" الأربعاء الماضي، لتبدأ الفتاة المراهقة &laqascii117o;تاي" رحلتها بتغريدة تقول &laqascii117o;مرحباً يا عالم".
في الساعات الأولى لبدء عمل الروبوت شهد إقبالاً كبيراً من الناشطين على الموقع الأزرق، إذ تابعه أكثر من 123 ألف شخص، وأعيدت مشاركة تغريدته الأولى نحو 2500، 2500 شخص بإعادة نشر تغريدته الأولى، ليطلق بعدها خلال 24 ساعة فقط 96 ألف تغريدة. بشكل تدريجي بدأ الروبوت &laqascii117o;تاي" يخرج عن السيطرة، فبدأ يطلق تغريدات غريبة تمجِّد الزعيم النازي أدولف هتلر، وأخرى تحمل طابعاً عنصرياً، محرّضاً ضد السود والمهاجرين، داعياً عبرها إلى التطهير العرقي.
في إحدى التغريدات كتب &laqascii117o;تاي": &laqascii117o;بوش هو من افتعل أحداث 9 أيلول، لو كان هتلر موجوداً لفعلها بشكل أفضل من هذا القرد". كما استهجن في تغريدة أخرى النشاط النسويّ، وتهجّم على اليهود واعتبر المحرقة مجرد كذبة، ما دفع &laqascii117o;مايكروسوفت" إلى إيقافه عن العمل وحذف كلّ تغريداته باستثناء ثلاث تغريدات، وإصدار بيان اعتذار وتوضيح حول خروجه عن السيطرة.
وقالت الشركة في بيانها &laqascii117o;الروبوت تاي الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي هو مشروع آلة تتعلّم، صُمّم للتواصل مع البشر ما يمثّل تجربة اجتماعيةّ وثقافيّة بقدر ما هي تجربة تكنولوجيّة"، مشيرة إلى أنّ الأمر &laqascii117o;محاولة منسقة قام بها بعض المستخدمين لإساءة استخدام مهارات &laqascii117o;تاي" في التعليق كي يردّ بطرق غير مناسبة... ونتيجة لذلك أوقفنا &laqascii117o;تاي" عن العمل ونقوم بتعديلات عليه، ليعاد تشغيله".
وتقول &laqascii117o;مايكروسوفت" إنّ المعلومات الأساسيّة التي بنت عليها &laqascii117o;تاي" معرفتها جاءت من خلال المعلومات العامّة المتوفرة على الإنترنت وبعض المحتويات الأخرى التي زوّدتها الشركة بها، إضافةً إلى قدرتها على تطوير معارفها من خلال دردشتها مع الآخرين. ويبدو أن هذه النقطة بالذات أتاحت التلاعب بمعلوماتها عبر تلقينها الأفكار العنصريّة بجهد بعض المستخدمين.
وتكمن الثغرة في الروبوت &laqascii117o;تاي" وفق ما ظهر خلال ساعات عمله القليلة أنّه وبمجرد طباعة أمر &laqascii117o;كرر ورائي"، يقوم الحساب بشكل تلقائي بنسخ التغريدات وإعادة نشرها على حسابه كالببغاء، ما ساهم بنشره تغريدات مسيئة. وقام عدد كبير من المستخدمين الذين طلبوا من &laqascii117o;تاي" تكرار ما يقولون بمسح تغريداتهم، في حين ما تزال بعض التغريدات الأخرى موجودة.
الصحف الغربيّة عموماً اهتمّت بـ &laqascii117o;تاي" بشكل كبير، وتابعت حكاية فشله الأول، فنشرت كبرى الصحف البريطانية والأميركية تقارير تشرح ما حصل، كما نشرت البيان الذي أصدرته شركة &laqascii117o;مايكروسوفت"، خصوصاً أنّ هذه التجربة تمثِّل الحجر الأساس لمشاريع مشابهة لـ &laqascii117o;فايسبوك" وشركات أخرى. أخطاء &laqascii117o;مايكروسوفت" قد تفيدهم إلى حدّ كبير برغم التحديّات التي تواجهها هذه التجارب، في ظلّ وجود آلاف الناشطين الذين يعملون على محاولة إجهاضها، مثلما حصل مع الروبوت المراهقة &laqascii117o;تاي".
المصدر: صحيفة السفير

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد