أغلق الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، بلدة قباطية شمال الضفّة الغربيّة، بعد مقتل مجنّدة إسرائيلية وإصابة أخرى بجروحٍ خطرة في القدس بعمليّة &laqascii117o;باب العامود" التي نفّذها، أمس، ثلاثة شبّان &laqascii117o;قباطيين"، قبل أن يسقطوا شهداء. ويأتي هذا الأمر ترجمة للقرار الذي كان قد اتّخذه، ليل أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب اجتماعه مع كبار المسؤولين الأمنيين.
وبحسب مصادر صحافية فلسطينية، فقد عملت قوات الاحتلال منذ الصباح على إغلاق الطرق الفرعية كافّة المؤدّية إلى القرية بمتاريس ترابيّة، كما وضعت خياماً عسكريّة على المداخل الرئيسيّة، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من البلدة وإليها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الطلاب الذين منعتهم من التوجّه إلى مدارسهم. وكذلك اندلعت اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أصيب على إثرها الفتى محمد زكارنة (16 سنة) بجروح خطيرة في منطقة الرأس، وذلك بعدما قامت شاحنة عسكرية إسرائيلية بدهسه عمداً. ولا تزال المواجهات مستمرّة حتى هذه اللحظات.
وفي سياق متّصل، داهمت قوات الاحتلال، ليل أمس، منازل الشهداء الثلاثة (وهم محمد كميل وأحمد أبو الرّب وأحمد زكارنة) وقامت بتصويرها وأخذ قياساتها، قبل أن تحولّ منزل أحدهم إلى نقطة عسكريّة، معلنة المنطقة &laqascii117o;عسكريّة مغلقة". وفي هذا الإطار، ذكرت مصادر أمنيّة فلسطينية إلى أنّ المداهمات أسفرت أيضاً عن اعتقال مجموعة من الشباب، عُرف منهم: طارق أحمد كميل، شقيق الشهيد محمد، ومعتصم أبو حزره، ونصري أبو الرب، وأحمد عبد العفو نزال، ومحمد أبو غراب، وأحمد راشد عبد الخليل. وأضافت المصادر، أنّ قوّات الاحتلال وضعت نقطة عسكرية على منزل ذوي الشهيد زكارنة بعد العبث بمحتوياته وتخريبه، وقامت بتصويره، واستجواب أفراد العائلة حتى ساعات الصباح، ووضعت نقاطاً عسكرية على أسطح المنازل في أحياء عدّة. وإلى ذلك، اقتحمت تلك القوّات سوق الخضار والفاكهة في البلدة وقامت بطرد أصحاب المحال منه، تحت تهديد السلاح.
يُذكر أنّ الشهداء الثلاثة كانوا قد نفّذوا عملية الطعن وإطلاق النار على مقربة من باب العامود في القدس المحتلّة، وهو أحد الأبواب التاريخية للبلدة القديمة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوّات الاحتلال فتاة من بلدة حلحول، شمال الخليل، وشاباً من مدينة الخليل. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر فلسطينية أنّ &laqascii117o;الفتاة ضحى جهاد حسن السعدي البو (18 سنة)، وهي شقيقة الشهيد حسن البوم، اعتقلت أثناء وجودها في منطقة يافا، وكانت أسرتها قد أعلنت قبل ثلاثة أيّام اختفاءها". أما الشاب محمّد أحمد رشيد، فقد اعتقلته قوات الاحتلال بعد إصابته بطلقٍ ناري ونقلته إلى جهةٍ مجهولة.
المصدر: موقع جريدة الأخبار