عين على العدو » بنك اهداف نصرالله يُرعب اسرائيل

كمال ذبيان

رفع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من منسوب قوة الردع في مواجهة العدو الاسرائيلي، عندما حدد بنك اهداف المقاومة في الرد على اي عدوان اسرائيلي على لبنان، حيث كشف في حديثه التلفزيوني عن ان الكيان الصهيوني على كل مساحة احتلاله لفلسطين، هو تحت نيران السلاح الصاروخي للمقاومة الذي لا حدود له.

ولقد استدعى كلام السيد نصرالله ردود فعل متوقعة من قادة العدو الاسرائىلي على المستويين السياسي والعسكري وقد فاجأهم بأنه وسّع من الاهداف التي ستطالها صواريخ المقاومة بعد ان كان تحدث في خطاب سابق له قبل اسابيع عن مستودعات &laqascii117o;الامونيا" الموجودة في حيفا، والتي تحوي على 15 ألف طن من المواد المتفجرة، بما يوازي قنبلة نووية ستكون لو قصفتها المقاومة، اضرارها كبيرة في البشر والحجر، وهو ما ترك المستوطنات القريبة من المكان ان تطالب الحكومة الصهيونية بنقل هذه المستوعبات التي سينتج عنها مقتل حوالى مليون مستوطن ودمار شامل.
فالرسالة الثانية التي يوجهها السيد نصرالله الى قادة العدو وفي اقل من شهرين، بدأت تتفاعل في المؤسسة العسكرية الصهيونية التي تجري المناورات وتقيم التدريبات، وتستعد لحرب ثالثة على لبنان، استبعدها الامين العام &laqascii117o;لحزب الله" لان كلفتها على العدو ستكون عالية وسيحسب ألف حساب لاية مغامرة يلجأ اليها حيث يقول خبير عسكري لبناني يهتم بالشأن الاسرائيلي، انه بعد الحرب الثانية على لبنان صيف 2006، لم يعد الصهاينة يستسهلون العودة الى الحرب من جديد، وباتوا يعلمون ان المقاومة جاهزة، وباتت تملك ترسانة صاروخية متطورة، يقدرون عددها ما بين 100 و150 الف صاروخ، ويتوقعون سقوط الف صاروخ يوميا، ومنها ما يحمل رؤوسا متفجرة وفق التقديرات العسكرية الاسرائيلية التي لم تعد الحرب على لبنان نزهة، او ترسل &laqascii117o;فتيات على دراجات هوائية، لتأديب اللبنانيين، وتحديدا اهل الجنوب" فهذا كان في زمن الهزائم العربية امام الغطرسة الاسرائيلية، اما في زمن انتصارات المقاومة، والتي كان تحرير الجنوب عام 2000 عنوانها، وصمود عام 2006 ودحر العدوان، مضمون ما اصبحت عليه المقاومة من قوة توقف العدو الاسرائيلي عند الحدود، وان توغل تكون له بالمرصاد، وهذا يسمى تغيير المعادلات.
فلبنان تحول الى بلد يقلق العدو الاسرائيلي، الذي شكلت حروبه عليه، فشلا له فهي لم توقف المقاومة، وقد ظن في اجتياحه عام 1982 ووصوله الى العاصمة بيروت واخراجه منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، سيؤمن له سلاما معه، وحدودا آمنة، من خلال حكم يؤمن وصوله، كما فعل مع بشير وامين الجميل، فيكون لبنان البلد الثاني بعد مصر الذي يوقع &laqascii117o;معاهدة سلام مع اسرائيل" لكن حسابات العدو لم تطابق مع بيدر المقاومة يقول الخبير، التي كانت انطلاقتها اللبنانية سريعة، فلم تترك المحتل يرتاح، فبدأت تلاحقه من الجنوب الى بيروت التي اخلاها سريعا، بعد عمليات مكثفة ومتسارعة للمقاومة استهدفت ضباط وجنود الاحتلال وآلياته في اكثر من شارع وحي، وكان ابرزها، عملية مقهى الويمبي في شارع الحمراء، التي نفذها احد عناصر المقاومة في الحزب السوري القومي الاجتماعي خالد علوان، فقضى على ضابط وثلاثة جنود كانوا يرتادون المقهى المشهور.
وما اورده السيد نصرالله في حديثه التلفزيوني على الميادين مع الزميل غسان بن جدو وقبله في خطاباته، وكشف فيها عن بنك اهداف المقاومة، انما شهر فيها سلاح الردع او السلاح الكاسر بوجه العدو، ومنع وقوع الحرب حتى اشعار اخر، وترك القادة الصهاينة يفكرون في ما يحاولون ان يقدموا عليه من مغامرة عسكرية اذ يرى الخبير ان لبنان المقاوم اقام توازن الردع مع الكيان الصهيوني وان الرعب الذي كان ينتاب اللبنانيين مما قد تقدم عليه اسرائيل من حرب تراجع كثيرا، وانتقل الى الضفة الاسرائىلية، التي تتعرض القيادة الصهيونية، لضغط المستوطنين بأن اوقفوا الحرب التي باتت كلفتها عالية الثمن.
 
المصدر: جريدة الديار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد