التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وايران في العراق
- مركز 'سي أس أي أس' الاميركي للدراسات
نشر المركز ملخص دراسة حول التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وايران ولا سيما في العراق ومما جاء فيه:
العراق تحول الى تقطة مركزية للتنافس بين الولايات المتحدة وايران ، وقد تشكل ذلك التنافس خلال الحرب الايرانية العراقية في الثمانينات، ومن ثم حرب الخليج عام 1991 ، ومنذ حرب عام 2003 تنافست ايران مع الولايات المتحدة من اجل تحديد شكل النظام السياسي ما بعد زوال صدام ، وتنافستا حول الامن والاقتصاد و الحكم الخ ..
وسعت الولايات المتحدة الى الحد من النفوذ الايراني في العراق بما في ذلك استخدام وضعها كقوة ' احتلال ' وانها المصدر الاول لمساعدة العراق !
ورغم اهمية احتواء النفوذ الايراني ، الا ان ذلك لم يشكل اولوية لدى الاميركيين ، بل كان الاولى ايجاد نظام ديموقراطي ، م صديق للولايات المتحدة و مستقر ، يمكنه هزيمة ادوات التطرف والدفاع ضد التهديدات الخارجية ، .
كما كان لايران ايضا اهدافها الخاصة بها في العراق : في الحد الاقصى الهيمنة على العراق وتحويله الى حليف لها ، وفي الحد الادنى عدم تحول العراق الى قاعدة عسكرية اميركية لخدمة المصالح الاميركية وعدم عودة العراق ليشكل تهديدا لايران .
وتشترك ايران مع العراق بحدود طويلة لذا ترغب بوجود نظام مستقر فيه ومتحالف معها وليس نظاما منافسا لها في المنطقة ، وبالمقابل فقد برز رد فعل شعبي معاد لايران داخل العراق ، بسبب النفوذ السياسي والاقتصادي لايران في العراق اضافة الى ' اجتياحاتها المتكررة ' للاراضي العراقية ، بل وحتى الشيعة العراقيين فهم ليسوا كتلة واحدة ، وفي الانتخابات النيابية الاخيرة فقد خسروا العديد من المقاعد لصالح قائمة ' العراقية ' التي تهاجم علنا النفوذ الايراني ، فيما يستمر التيار الصدري في انتقاد حكومة المالكي .
وقد دخل التنافس الاميركي الايراني مرحلة حرجة مع عزم الولايات المتحدة سحب جيشها من العراق ويرتبط مدى تحقيق المطامح الايرانية بمقدارعدم نجاح الولايات المتحدة في ايجاد علاقة شراكة استراتيجية مع الحكومة العراقية . وهذا يرتبط بمستوى الوجود الاميركي في العراق على الصعد العسكرية و الاستشارية والديبلوماسية ، وتدريب رجال الشرطة ، وبقدرة ايران على ملء الفراغ الناتج عن تدني الوجود الاميركي في العراق .
- مركز 'ذا أميركا ريبورت'
نشر المركز تقريرا تحت عنوان 'تشافيز في ظرف لا يحسد عليه'، ومما جاء فيه:
ثمة العديد من المؤشرات التي تبين ان الرئيس الفنزويلي يمر في ظرف صحي حرج، وبالاستناد الى مصادر موثوقة فان تشافيز يعاني الان من فشل كلوي، ومع وجود مرض السرطان فانه لا يمكن علاج الفشل الكلوي، وقد تم نقله من مستشفى عسكري في كوبا الى اخر مدني من اجل العناية به بسبب حالته الحساسة، ومن المتوقع حصول نتائج درامية مع موت تشافيز المرتقب، اذ قد يحدث تغيرات استراتيجية وسياسية مؤثرة، وكان تشافيز قد اطلق ثورة اجتماعية وبمظاهر نظام شمولي، وادى التمركز الشديد للسلطة بيد الحكومة الى اضعاف سلطة الولايات، كما تحولت السلطة القضائية والسلطة التشريعية الى ادوات بيد الحكومة ، وتم استبدال القوانين المكتوبة والدستور بقرارات تشافيز العنيدة.
وكان لثورة تشافيز امتداداتها الخارجية لاسيما في دول بوليفيا و الاكوادور و نيكاراغوا تبعا للمساعدات المالية الضخمة وللدعم الايديولوجي اللذين قدمتهما حكومة كاراكاس ، فيما تحولت فنزويلا الى الداعم الاساسي لكوبا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1990 ومنذ عام 1999 فقد قدمت فنزويلا ما يزيد على 18 مليار دولار من المساعدات الى كوبا .
كما ارتبط نظام تشافيز بدعم بعض الحركات والمجموعات مثل ' فارك ' في كولومبيا ، و ' حزب الله ' المدعومة من ايران ، وجماعات ايتا الاسبانية ، كما فتح تشافيز ابواب البلاد امام تجارة المخدرات واقام ' تحالفا ' مع كارتلات المخدرات.
ووثق تشافيز علاقاته مع ايران، وشاركها العدائية تجاه الولايات المتحدة، وتم ترجمة التعاون مع ايران في المجالات العسكرية والنووية ( ... ) واساليب القمع.