قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 25/10/2011

ـ 'النهار'
أميركيون يسألون عن صحة 'تهام' إيران!
سركيس نعوم:

لدى البعض في الادارة الاميركية، استناداً الى متابعين فيها لعلاقتها او للاعلاقتها مع ايران، انطباع يفيد ان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية فيها والولي الفقيه آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد يشعران بالخوف او ربما بالذعر جراء اتهام واشنطن بلادهما بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي فيها. ويعزو هؤلاء الشعور المذكور الى ان مؤامرة الاغتيال يمكن اعتبارها عملاً حربياً وتالياً سبباً مباشراً لشن حرب على ايران. إلا انهم يستبعدون وفقاً لمعلوماتهم ان يكون اي مسؤول في الادارة من رأس الهرم الى قاعدته في وارد بدء اي مواجهة عسكرية جديدة في الشرق الاوسط الكبير، ذلك انهم لم يفرغوا بعد من المواجهات التي بدأتها الادارة السابقة، ولم ينتهوا من ازالة آثارها السلبية عليهم وعلى حلفائهم في المنطقة. طبعاً، يستدرك المتابعون انفسهم، تحاول القيادة الايرانية إعلام الجميع في العالم بأنها لا تعرف شيئاً عن مؤامرة الاغتيال المذكورة، ومحاولتها تزرع شكوكاً في صحة الاتهامات الاميركية.
هل اقتنع الشعب الاميركي فعلاً بصحة اتهامات بلاده لايران؟ وتحديداً هل اقتنعت مراكز الابحاث الاميركية بصحتها؟ واقتناعها او عدمه مطلوب لأنهما يشكّلان رافداً للادارة الحاكمة في اميركا كما للمعارضة بالافكار والاقتراحات والمشروعات وذلك تبعاً لانتمائها الحزبي او لتعاطفاتها السياسية. طبعاً لن نستعرض في 'الموقف' اليوم مواقف المراكز المعادية لايران في المطلق، او الموالية لاسرائيل في المطلق، لأنها عوّدت الرأي والعالم في بلادها كما خارجها على تبنّي نسبة الادارة في واشنطن اي تهمة لايران وحلفائها في المنطقة، اولاً بسبب العداء بينها وبين اميركا البادئ منذ 1989. وثانياً، بسبب ايديولوجيا العداء او الرفض لاسرائيل التي تؤمن بها ايران والتي يدينها النوع المشار اليه من مراكز الابحاث. لكننا سنلخص نظرة مركز ابحاث مهم ومتخصص ونافذ ومعروف بمواقف غير عدائية بالفطرة الى ايران، وهي نظرة تساؤلية وربما 'شكّاكة' اكثر منها نظرة جازمة بصحة الاتهامات او رافضة لها.

وقد استهل احد الباحثين 'دراسته' عن هذا الموضوع بالقول إن افصاح اميركا عن مؤامرة ايرانية لقتل سفير السعودية في واشنطن، التي زعمت ادارتها انها كانت ستنفّذ بالتعاون مع 'كارتل' مكسيكي للمخدرات، يثير اسئلة كثيرة عن موضوعات عدة. واضاف ان هذا النوع من الاتهامات ليس دائماً صحيحاً او بالاحرى دقيقاً او ذي معنى كما يبدو لدى سماعه للوهلة الاولى. ثم طرح الاسئلة وهي الآتية: اذا كانت الاتهامات صحيحة فهل تفكّر ايران جدياً في خطة لتنفيذها؟ كيف يمكن ان تصمد مؤامرة كهذه امام تفحّص وتدقيق جديين؟ ما هي الادوات او الوسائل التي يجب ان تكون مع الايرانيين في حال قرروا تنفيذ عملية كهذه على الاراضي الاميركية؟ لماذا كشفت الادارة الاميركية عن هذا الاتهام الآن؟ كيف يؤثر ذلك على خطط اميركا لسحب قواتها من العراق، علماً ان من شأن ذلك ترك ايران سلطة الامر الواقع الوحيدة في المنطقة؟ كيف يعكس ذلك او كيف يساهم في اعطاء شكل للحوار الاميركي – الايراني المتعلق بالعراق؟ ماذا سيكون رد فعل السعودية على ذلك، وما هي الخيارات التي في حوزتها؟ كيف سيؤثر ذلك داخل ايران ولا سيما في علاقاتها الاقليمية والدولية وفي الدينامية الداخلية للسياسات الايرانية؟ كيف سيؤثر الاتهام لايران في ديناميات الانتخابات الاميركية التي لم تعد بعيدة؟ لماذا يوافق 'كارتل' مخدرات مكسيكي على المساعدة في تنفيذ عملية الاغتيال؟ وقبل ذلك لماذا يطلب الايرانيون مساعدة 'كارتل' كهذا في ذلك؟ كيف يؤثر ذلك في علاقة اميركا بالمكسيك نظراً الى حساسية اتهامات كهذه وإن ثَبُت انها صحيحة؟ ما هي حال التعاون الاميركي – المكسيكي في مكافحة الارهاب و'كارتلات' المخدرات، علماً ان حكومة المكسيك ساعدت اميركا للقبض على المتهم؟ هل هناك حديث بين البلدين على زيادة النشاط الاميركي داخل المكسيك جراء 'مؤامرة' الاغتيال؟ كيف يؤثر ذلك في قدرة المكسيك على معالجة مشكلاتها الداخلية وانعكاسات ذلك على ما وراء حدودها، اي على اميركا؟
إن هذا النوع من الاسئلة، يقول المتابعون، يشير الى جدية الاميركيين في النظر الى القضايا والى علمية نظرتهم رغم اهتمامهم بمصالح بلادهم اولاً. ثم يتساءلون: هل في غالبية العالم العربي والاسلامي، وكلها شمولية في شكل او في آخر، من يناقش حكامه لا حكوماته لأن الكلمة ليست لها على النحو الذي فعله 'باحث الاسئلة' المطروحة اعلاه؟


ـ 'المستقبل'

تحية الى وليد جنبلاط في خطابه التوحيدي الجامع
د. أكرم سكرية:

اتهم أمين عام 'حزب الله' في 22 أيلول عام 2006 حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالتواطؤ مع العدو الصهيوني بعد أن كان شكرها على الجهد السياسي والديبلوماسي في أواخر أيام الحرب وبعد أن قال فيها دولة الرئيس نبيه بري حكومة المقاومة السياسية خلال جولة تفقدية لأضرار الحرب في الضاحية الجنوبية برفقة الرئيس فؤاد السنيورة بعد انتهاء العدوان بأيام معدودة.
أوقع أمين عام 'حزب الله' البلد في انقسام عدائي، لأن المتواطئ المفترض مع العدو هو عدو بالضرورة.
انحكمت علاقات القوى السياسية اللبنانية بمنطق العداء. أضحى العدو هو الشريك الآخر في الداخل اللبناني. أضحى سلاح 'حزب الله' في خدمة مشروع غلبة داخلية للقضاء على العدو الداخلي المفترض. وتراكمت تداعيات منطق العداء والغلبة.
أما وأن قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاتهامي لعناصر من 'حزب الله' قد فسّر لنا مرحلة ما بعد الاغتيال من 14 شباط 2005 وحتى الخطاب الاتهامي بالتواطؤ مع العدو الصهيوني 22 أيلول 2006 من محاولة منع قيام المحكمة الدولية الى محاصرة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة ومحاولة إسقاطها فإن مذكرات ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون بولتون تشهد لدور دولة الرئيس فؤاد السنيورة والمدافع عن المقاومة خلال العدوان. وما ورد في فضائح الويكيليكس لم يلحظ أي تواطؤ لدولة الرئيس فؤاد السنيورة مع العدو خلال العدوان.
ومن تداعيات منطق الاتهام والغلبة كان يوم 7 أيار 'المجيد' وكانت الاستقالة من حكومة الوحدة الوطنية في 22 كانون الثاني 2011 بعكس ما تم التعهد به في الدوحة. وكذلك نزول أصحاب القمصان السود الى الشارع خلال فترة الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة حيث فرض على كتلة اللقاء الديمقراطي 'النيابية أو بعض أعضائها تغيير مواقفهم من يوم الاثنين الأول للاستشارات النيابية الى يوم الاثنين الثاني 'دفعاً للفتنة' على حد تعبير الزعيم وليد جنبلاط الذي قال: 'إذا كان السيف مصلتاً على رأسي فماذا تريدوني أن أفعل؟'.
في 2 آب 2009، عمل الزعيم وليد جنبلاط على دفع الفتنة ويعمل اليوم على إعادة لم الشمل على القواعد التالية:

1 ـ محاولة عزل مفاعيل المحكمة الدولية وقراراته الاتهامية عن أن تكون عاملاً محدداً في علاقات القوى السياسية اللبنانية بعضها مع بعض الآخر.
2 ـ تحصين قوة المقاومة العسكرية في وجه العدو الصهيوني من خلال إلحاقها بقرار وطني جامع عبر مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني تحديداً.
إن التحولات السياسية التي تحصل في الشارع السني اللبناني باتجاه دور أكبر للجماعات الدينية المذهبية (طرابلس صيدا) تنذر بالوصول الى علاقات تصادمية في الداخل اللبناني، فهل من يتفاعل ايجاباً مع خطاب الزعيم وليد جنبلاط التوحيدي الجامع أم أن البعض ما يزال يراهن على الاغتيال السياسي وقمع الشارع بواسطة السلاح على قاعدة تحميل لبنان نتائج مشاريع الصراعات الدولية والاقليمية على المنطقة العربية.
يوم توفي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 28 أيلول 1970 بكاه القائد جورج حبش ولما سئل كيف يبكيه وهو من كان في خط الممانعة الدائمة له؟ قال: كان لنا سند نفتقده اليوم. لقد استشهد الرئيس رفيق الحريري فيجب أن لا يغيب هذا الحدث التاريخي عن بال أحد. ولقد قام دولة الرئيس سعد الحريري، بما لا يستطيع أحد غيره أن يقوم به، عندما ذهب الى سوريا الأسد ووافق على مشروع الـ س س التصالحي.
المبادرة المطلوبة اليوم هي من القيادة اللبنانية لـ'حزب الله' فإلى متى الانتظار؟ هل من العقل في شيء ربط مصير لبنان بصراعات إيران الداخلية أم بمستقبل الصراع في سوريا مع كافة المخاطر الناجمة على العلاقات بين الجماعات اللبنانية عن هذه المراهنات التي يبدو أنها ستكون خاطئة كما في مرات سابقة؟.

مواقف حزب الله:
1 ـ إدانة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واعتباره شهيداً.
2 ـ تعهد بإدانة القتلة.
3 ـ محاولة منع إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
4 ـ محاولة إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة من خلال محاصرة السرايا.
5 ـ الإعلان عن أنه لن يصدر القرار الاتهامي من المحكمة الدولية.
6 ـ شكر الحكومة على الجهد السياسي والديبلوماسي في أواخر أيام العدوان عام 2006.
7 ـ 7 أيار 2008 (اليوم المجيد!).
8 ـ الإعلان أن مخيم نهر البارد خط أحمر
9 ـ الإعلان عن الفوز بانتخابات عام 2009.
10 ـ التعهد بعدم الاستقالة من الحكومة.
11 ـ التعهد بعدم استخدام العنف في الداخل.
النتائج:
1 ـ المتهمون بالاغتيال هم عناصر في حزب الله.
2 ـ تبني المتهمين بالاغتيال.
3 ـ أنشئت المحكمة وفق الفصل السابع.
4 ـ استمرار الحكومة.
5 ـ صدور القرار الاتهامي.
6 ـ اتهامها بالتواطؤ مع العدو الصهيوني في مهرجان 22 أيلول 2006.
7 ـ مقتل 100 مواطن لبناني.
8 ـ سقوط مخيم نهر البارد.
9 ـ خسارة انتخابات عام 2009.
10 ـ الاستقالة من الحكومة.
11 ـ اللجوء الى استخدام أصحاب القمصان السوداء في أسبوع الاستشارات النيابية الملزمة


ـ 'المستقبل'
 
المقاومة المدنية ترشيش مثالاً
مصطفى علوش *:

'وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا' أحمد شوقي
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن القصة هي أسطورة حقيقية، فإن أساسها هي سلسلة أقاصيص نشرتها الكاتبة الأميركية ماري دودج سنة 1865 بحيث أصبحت لاحقاً من الأساطير المشهورة في الولايات المتحدة الأميركية ثم نقلت الى هولندا.البلاد الواطئة معروفة بكثرة السدود في وجه البحر ولولاها لكانت معظم الأراضي مغمورة بالمياه. وتقول القصة ان صبياً لاحظ وجود ثقب في أحد السدود أثناء ذهابه الى المدرسة، ومع علمه أنه سيتعرض لعقاب شديد في حال تأخر عن الصف، الا أنه قرر وضع اصبعه في الثقب لمنع تسرب المياه، الى أن لاحظه أحد المارة فطلب المساعدة وتم إصلاح الثقب. العبر الافتراضية من هذه القصة متعددة، فهي درس في التضحية أولاً، وأنه حتى الإمكانات الصغيرة قادرة على إنجاز الكثير. أما الدرس الثاني فهو أن التغاضي عن تسرب صغير قد يؤدي الى انهيار السد وإغراق الأراضي بالمياه.عندما صدرت مذكرات التوقيف في حق المتهمين بقضية اغتيال الرئيس الحريري، وهم ـ كما هو معروف ـ من عناصر حزب ولاية الفقيه، انبرى أحد نواب هذا الحزب قائلاً 'هناك في البقاع اثنتان وثلاثون ألف مذكرة توقيف في حق متهمين في قضايا مختلفة في المنطقة فلا بأس اذا زيد عليها أربع مذكرات جدد'.
هذا يعني بالتالي أن هذا الحزب أيضاً يتبنى فرار الآلاف من وجه العدالة، لا بل انه يوفر الحماية لهم من الوقوع في قبضة العدالة تحت مسميات متعددة من ضمنها ضرورات المقاومة.

وضرورات المقاومة هي هنا تعبير مطاط قد يشمل حماية مهربي المخدرات الذين يؤمنون بعض مداخيل المقاومة بالإضافة الى تأمين جزء من مداخيل جمهور المقاومة. وقد يشمل أيضاً مخالفات البناء التي نبتت كالفطريات على مختلف مواطن نفوذ الحزب من جنوب وبقاع وضاحية جنوبية وذلك لتأمين مساكن لجمهور المقاومة.
وقد يشمل أيضاً تهريب القتلة الى خارج الحدود، كما حدث يوم اغتيال العسكريين في البقاع، وذلك استرضاء للعشائر الغارقة في الممنوعات، لأن هذه العشائر تؤمن ظهر المقاومة. ولكن وبالتأكيد، فإن هذا الواقع يشمل التعدي على المؤسسات السياسية وضرب الأسس الديموقراطية كما حدث في السابع من أيار ومع القمصان السود، على أساس أنها من ضرورات المقاومة، كما أنه يشمل أيضاً ضرب المؤسسات الاقتصادية من خلال الاعتصام الطويل الذي أغرق وسط العاصمة، ومن خلال التلاعب بالنقابات العمالية وآمالها وآلامها كجزء من سلاح المقاومة. وهي بالتأكيد تشمل المؤسسات القضائية من خلال الضغط لإخلاء سبيل القتلة الموصوفين، أو التساهل في قضايا بعض العملاء والتشدد مع آخرين تلبية لرغبات المقاومة.

وبالتأكيد تشمل ايضاً المؤسسات العسكرية من خلال الهيمنة على بعض الأجهزة من مخابرات وأمن عام ومنع عقوبات عن ضبط مخالفين ومنع الترقيات عن ضباط آخرين لمجرد أنهم ليسوا من أتباع المقاومة.وأحد أهم وجوه التعدي على المؤسسات كان ولا يزال فعل البلطجة على المنشآت العامة من خلال مد شبكة الاتصالات لما يسمى بالمقاومة.
لقد كانت هذه القضية كما هو معروف الشرارة الافتراضية لغزوة حزب ولاية الفقيه المشهورة في السابع من أيار، ويومها أخضع هذا الفعل البلطجي الحكومة التي حاولت تطبيق القانون وحماية المنشآت الرسمية من التعدي. وقد قيل يومها ان قرار الحكومة كان متسرعاً أو غير حكيم، ليس لعدم شرعيته، بل لأنه لم يأخذ في الحسبان موازين القوى وقدرات الطرف المعتدي على التمادي في اعتداءاته، ولكن القرار البعيد كل البعد عن الحكمة كان عودة الحكومة عن قراراتها بما يشكل خضوعاً كاملاً لمنطق الاستقواء على الدولة والقبول باستباحة المؤسسات والمنشآت العامة.
لقد أدى خضوع الحكومة الى إرساء قاعدة للابتزاز في يد حزب الولي الفقيه يكفي أن يلوح بها ليخضع الجميع لإرادته، وما سيناريو القمصان السود إلا تجسيد لهذا النوع من الابتزاز. وليست تصرفات هذا الحزب في ضرب الدولة وليدة ردود الفعل بل هي نهج استراتيجي هدفه إنهاء مفاعيل هذه الدولة لتحل محلها دولة الولي الفقيه. ولكن هذا الترهيب لم يجد طريقه الى عقول المواطنين، وقد أثبتت وقفة أهالي ترشيش بأن منطق الاستقواء ما هو إلا نمر من ورق متى تمت مواجهته بإرادة وصبر ورغبة في التضحية.
ترشيش هي بلدة صغيرة ومع ذلك كانت إرادة أهلها كبيرة، فهل تكون ترشيش إصبع الصبي الهولندي الذي سيشكل بداية وضع حد للتسرب اليومي المراد منه إغراق الدولة؟.
* (عضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل')

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد