- 'الأخبار'
تركيا وإيران: الطلاق الذي يحلم به الغرب
حسام مطر:
&laqascii117o;في الشرق الأوسط هناك مجال لشاه واحد أو سلطان واحد، ولكن ليس لهما معاً"، هكذا يستخلص الخبير في الشؤون التركية لدى معهد واشنطن تسونر كاغابتاي الذي توصل الى هذه المقولة في سياق أنّ التنافس الإيراني ـــ التركي في الهلال الخصيب قد فتح &laqascii117o;علبة قاذورات" بين البلدين، وأنّ تركيا بدورها الحالي هي التهديد الأكبر لإيران، وهو ما قد يدفع إيران إلى إظهار عداونية أكبر تجاه تركيا، إذ إنّ البلدين عادا لخوض لعبة القوة الأقدم في المنطقة. (يمكن مراجعة &laqascii117o;تركيا في مواجهة طهران"، نيويورك تايمز، 14 شباط 2012). تعدّ تلك المقاربة الأخطر في الشرق الأوسط، إذ إنّها تنفي إمكان بناء نظام إقليمي متجانس، وتجزم بأنّ مستقبل الشرق الأوسط كتاريخه، أي محكوم بالصراعات الدموية بين أقطابه. تبرز أهمية العلاقة التركية ـــ الإيرانية الحالية بقابليتها لأن تمثّل دليلاً واقعياً على إمكان أن ترسم القوى الإقليمية في الشرق الأوسط مستقبلاً، يحكمه التكامل والتعاون، أو المساكنة على أقل تقدير.تحظى علاقات البلدين بحساسية خاصة لأسباب شتى، منها: كونهما القوتين الإسلاميتين الأبرز في المنطقة، أي أنّ مستوى الانسجام أو التوتر المذهبي في العالم الإسلامي يتأثر مباشرة بطبيعة العلاقة بينهما. أما الخاصية الأخرى لتلك العلاقات فهي في تأثرها وتأثيرها على طبيعة العلاقة بين القوى الدولية المتورطة في المنطقة (روسيا/ الصين/ إيران بمواجهة أميركا/ الناتو/ تركيا). تتعدد الملفات الشائكة بين أنقرة وطهران، إلا أنّ الأزمة السورية تبقى هي الاختبار الأهم لهما. تدرك كلّ من الدولتين أنّ نفوذها الإقليمي مرتبط بنحو ما بمقدار استحصالها على الشرعية في العالم العربي، لذا تمثل سوريا حجر الزاوية في السياسة الإقليمية للبلدين، وبناءً على وجهتها سيتحدد جزئياً الوزن الاستراتيجي لكلّ منهما في لعبة القوة الشرق أوسطية.منذ انفجار الأزمة السورية، تجرى المراهنة على أنّها ستؤدي الى صدام إيراني ـــ تركي مباشر ودموي، إلا أنّ الوقائع المتتالية، كالزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران، تشير الى أنّ المساكنة بين الطرفين هي أقصى الخصام. فرغم تعرض القيادة التركية لضغوط عربية وغربية للتصعيد في الملف السوري، بل وتلزيمها إياه بشكل شبه كامل، إلا أنّ أنقرة تبدي حرصاً واضحاً على أن تبقى سياستها تجاه سوريا ضمن الخطوط الحمراء الإيرانية، وهو ما تلاقيه القيادة الإيرانية بدورها في منتصف الطريق.لقد أقر الغرب أخيراً بالدور التركي كواجهة ضرورية للمصالح الغربية في الشرق الأوسط، وهو ما يعكسه الدور التركي في سوريا. مثلاً، دعا ديفيد بولوك الى الحد من المخاوف التي تدفع روسيا لدعم الأسد، &laqascii117o;عبر تشجيع تركيا على طمأنة موسكو بأنّها لا تنوي منعها من لعب دور في سوريا ما بعد الأسد" ( فصل ارتباط الأسد بروسيا، الخميس 22 كانون الأول/ ديسمبر، 2011، معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى). بدوره دعا زبغنيو بريجينسكي إدارة أوباما، في ما يخص الأزمة السورية، الى اتباع نصائح الأتراك والسعوديين والعمل معهم، فهما البلدان اللذان لهما المصالح المباشرة في الوضع السوري وكذلك الإمكانية للتأثير، لذا ينبغي العمل معهم وعبرهم، لا قيادتهم حتى ولو لفظياً. (مقابلة مع قناة &laqascii117o;س بي أس"، 14 شباط 2012).يطمح الغرب الى أن يمثّل النموذج التركي مرجعاً في هذه اللحظة الـتأسيسية للنظام العربي، ولا سيما من ناحية علاقة الدين بالدولة وعلاقة دولة ذات غالبية إسلامية بالغرب. خلص سينان أولغن إلى أنّ بإمكان النموذح التركي أن يؤدي هذا الدور، لكن &laqascii117o;بشرط أن يتم تقديمه على نحو حذر ولكل قطاع بقطاعه، وبحسب كل قضية وليس كسلة واحدة. فالتجربة التركية أوجدت جملة من السياسات المميزة في الإصلاح السياسي والاقتصادي وبناء المؤسسات. في هذه المجالات، بإمكان تركيا أن تقوم بدور في دعم الديموقراطية وتعزيزها وبناء الدولة في العالم العربي" (من الإلهام الى الطموح: تركيا في الشرق الأوسط الجديد، مؤسسة كارنيغي، كانون الأول 2011). يتغاضى الكاتب في المقابل عن جملة إشكاليات في التجربة التركية، مثل علاقتها بالأقليات الدينية والإثنية، دور المؤسسة العسكرية في العملية السياسية، الموقف من القضية الأرمنية، وموقف الإسلاميين العرب ـــ ومنهم الإخوان ـــ من نموذج العلمانية التركية.تمثّل علاقة أنقرة بالغرب العقبة الأبرز بوجه بناء تفاهم إيراني ـــ تركي شامل على مستوى الشرق الأوسط، إذ إنّ البلدين هما الأقدر على وضع مداميك نظام إقليمي جديد في المنطقة تحكمه قواعد واضحة للتكامل والتعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. بالطبع، لن يكون هذا النظام المرتجى قابلاً للتحقق من دون دور مركزي لكلّ من مصر والعراق، وبدرجة أقل المملكة السعودية. فالعائق أمام التكامل الإقليمي ليس عدد القوى الإقليمية الكبرى، ولا في التجربة التاريخية لها، وإلا كيف أمكن لكلّ من فرنسا وألمانيا في منتصف القرن الماضي أن تمثّل نواة ما أصبح يعرف بالاتحاد الأوروبي. بالتأكيد، كان للدور الأميركي نصيب لا يمكن تجاهله في بناء الثقة، وإيجاد آليات ومؤسسات للتكامل الإقليمي، فضلاً عن خطة مارشال لإعادة بناء أوروبا. إلا أنّ ذلك لا ينفي أهمية بروز قيادات فكرية وسياسية ذات وعي جديد ورؤية مختلفة للمستقبل ولهوية المنطقة، وهذا ما يحتاج إليه الشرق الأوسط تحديداً.إنّ الأحداث العربية الأخيرة، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان، ورغم ما أنتجته من توتر على خط طهران ـــ أنقرة، أتاحت للبلدين إمكانية للتعلم والفهم المتبادل، وخلق آليات للتواصل والتنسيق، واستكشاف فرص التكامل والتعاون، وإدراك حدود القوة والنفوذ، وتلمس عوائد العمل المشترك ومكاسبه، فضلاً عن إتاحة الفرصة لاحتكاك اجتماعي وثقافي أوسع بين الشعبين. ينبغي في هذا السياق أن تنصبّ جهود الباحثين والأكاديمين وأصحاب الفكر وصنّاع السياسات في المنطقة على صناعة خطاب ومفاهيم وخيارات جديدة تؤسس لإمكانية التكامل الإقليمي والنظر الى الآخر من هذا المنطلق، وعدم البقاء رهائن نظريات القوة وتوازن القوى ومعضلات الأمن. الصراع ليس قدرنا في المنطقة، والمكان يتسع لتركيا وإيران والعراق ومصر والخليج، شرط أن نزيل من عقولنا أكذوبة الشاه والسلطان والفرعون والعاهل.
- 'الأخبار'
في بديهيات الانتفاضة السورية
محمد ديبو (شاعر وكاتب سوري):
خلال الاحتفال بذكرى تأسيس حزب البعث في النبطية يوم الاحد الماضي (أ ف ب) غرق الناشطون السوريون وغيرهم أخيراً في الكثير من التفاصيل الصغيرة التي باتت تحجب الرؤية العامة، التي بدأت لأجلها الانتفاضة السورية. إذ يبدو، في أحيان كثيرة، كأنّ التفاصيل قد فاضت عن حجم المشهد العام لتحتل كامل الصدارة، مقابل ضمور ما كان بديهياً ومشرقاً واضحاً. هكذا أضحى اليوم السجال متناقضاً وحاداً، حول إسقاط النظام أم التفاوض معه، التدخل الخارجي أم الاعتماد على الذات، يوجد مسلحون أم لا يوجد، جدوى السلاح من عدمه، وحدة المعارضة أم تشرذمها، أيهما أجدى... وغيرها من التفاصيل التي لا بد من الخوض فيها، لكن ضمن إطار الانتفاضة الشامل، إذ يبدو أحياناً كأنّها تفيض لتطيح أهداف الانتفاضة ومبادئها وشعاراتها. هذا الفيضان المغرق للتفاصيل وفي التفاصيل، الذي يبدو طبيعياً للوهلة الأولى، ليس بريئاً حقيقة، إذ تعمل قوتان على جعله كذلك، بغية إغراق الانتفاضة في الفوضى وعدم الفهم، وتضييع المسار العام. القوة الأولى هي النظام، الذي لا يزال يعمل جاهداً على تشويه وجه الانتفاضة السورية، عبر حرف الأنظار إلى أنّ ما يحدث في سوريا ليس إلا عصابات مسلحة تقتل هنا وتفجر أنابيب النفط هناك، فيما يتجاهل هو وإعلامه المضلل كل التظاهرات السليمة التي لا تزال تخرج وتتمدد على كامل الأراضي السورية كل أسبوع بأكثر من سابقه، متحدية كل آلة السلطة الجهنمية وكل التهويل بالحرب الأهلية وغيرها.القوة الثانية تتمثل في دول عربية وغربية لا ترى في الانتفاضة السورية سوى بازار لتحقيق مصالحها ومكاسبها، وبناءً عليه يغدو الاستثمار في الانتفاضة السورية بالنسبة إليها فرصة مناسبة لتحقيق مصالحها. هنا تغدو تذبذبات واشنطن بين دعم المعارضة بالسلاح أو عدم دعمها، وتصريحات كلينتون وديمبسي عن وجود القاعدة، نوعاً من هذا الاستثمار في دم الضحايا السوريين. وكذلك الأمر تغدو تصريحات موسكو بين &laqascii117o;المصير الحزين الذي ينتظر الأسد" و&laqascii117o;لا حل إلا بوجود الأسد"، نوعاً من الابتزاز الروسي المقابل لابتزاز الغرب للمجلس الوطني على الضفة الأخرى، بغية ابتزاز السلطة السورية لانتزاع أكبر مكاسب ممكنة، وابتزاز الغرب أيضاً من جهة أخرى. وكل ذلك يحصل على حساب الدم السوري الذي يسفك يومياً، بفعل دعم موسكو للنظام في حلّه الأمني وتأمين الغطاء له، وبفعل تقديم القوى الأخرى السلاح لبعض قوى المعارضة لجرها نحو تعقيد الحالة السورية المعقدة أصلاً لاستنزاف البلاد ككل، دولة ونظاماً، بغية توفير الفوضى التي يريد أن يستثمر فيها كل من النظام وتلك القوى الخارجية. هكذا يغدو الطرفان (النظام والقوى الخارجية بشقيها المعارض للنظام والموالي له) يعملان على تحقيق مصالح بعضهما البعض، على حساب الانتفاضة السورية، وبمساعدة بعض القوى التي تسلقت ظهر الانتفاضة أيضاً.لكن رغم كل ما سبق، وبعيداً عن تفاصيل الحالة السورية وهوامشها التي يراد لنا أن نغرق فيها أحياناً، كي ننسى المتن الانتفاضي الذي من أجله سقط آلاف الضحايا حتى اللحظة، فإنّ ثمة حقائق هي في حدود البديهيات يتجاهلها الطرفان السابق ذكرهما، إذ يظن النظام أنّ مراوغاته وجر الناس إلى معارك جانبية لها علاقة بالسلاح والفوضى والتخويف من الحرب الأهلية (رغم خطورة الأمر فعلاً) يعنيان في ما يعنيانه، دفع الناس إلى قبول خياراته لحل الأزمة السورية. وهو الأمر الذي لا يزال النظام يعتقده واهماً، منذ بداية الانتفاضة السورية، إذ ينبغي التأكيد هنا للمرة الألف أنّ العودة إلى الوراء باتت مستحيلة نهائياً، وأنّ تجميل السلطة لنفسها ببعض الديكورات الإصلاحية التي كان خاتمتها الدستور الهزيل فعلاً، يجعلها قابلة للاستمرار هو نوع من الوهم، إذ ثمة سيرورة عربية فتحت، ولن يعود بالإمكان إغلاقها نهائياً، وليس بالإمكان احتواؤها ضمن إصلاحات هزيلة، حيث إنّ الإصلاح في زمن الانتفاضة لا يعود يجدي، وإلا لما كانت قد قامت الانتفاضة أساساً. هنا ليس ثمة خيار غير فتح باب التغيير مطلقاً على مصراعيه، بما يؤمن الانتقال إلى دولة وطنية ديموقراطية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، بعيداً عن ألغام السلطة وموادها المفخخة في الدستور، لأنّها لا تفعل سوى إطالة الطريق وتأخير الخلاص الذي سيأتي دون شك مهما طال الطريق.من جهة ثانية، الشيء نفسه يقال للقوى الخارجية التي ترى في الانتفاضة السورية مجرد بازار لحساباتها، إذ تتجاهل أنّ الشعب السوري هو صاحب السلطة العليا في أية دولة مقبلة، وأنّ مراهنة البعض على نقل سوريا من محور إلى محور، وعلى جعلها ساحة صراع لتصفية حسابات إقليمية، وذلك عبر إشاعة الفوضى وإجبار الشعب السوري على قبول خياراتهم (التي تشبه خيارات النظام من الجهة الأخرى)، هي نوع من الوهم أيضاً. ويحمّل ذلك الانتفاضة السورية أكثر من أعبائها حقيقة، يساعد على ذلك بعض المتسلقين ظهر الانتفاضة، عبر الإيحاء بأنّ سوريا حال رحيل النظام ستكون رهينة نظام إسلامي، أو ستندرج في السياق الخليجي/ الإسرائيلي/ الأميركي الذي يقف ضد مشاريع المقاومة في المنطقة. وهو واهم كذلك الأمر، إذ ستبقى سوريا رافعة المقاومة في العالم العربي، مهما حاول أولئك المتسلقون ظهر الانتفاضة أن يحرفوها عن مسارها، إرضاءً لقوى خارجية، وعلى رأسهم المجلس الوطني السوري.إذن ثمة بديهيتان اثنتان، لن تحجبهما التفاصيل الغارقة في حمى التخويف من الفوضى والسلاح والحرب الأهلية والأسلمة والأفغنة وغيرها، دون إنكار خطر ما سبق نهائياً. الأولى: لا عودة عن الوصول إلى دولة وطنية علمانية ديموقراطية كاملة، مهما تعرجت الطرق وطالت، ومهما وضع النظام عصي إصلاح وهمي في دروبها.الثانية: لا خروج لسوريا من محور المقاومة (رغم تذبذبات حزب الله مما يحصل في سوريا) لأنّ سوريا الحديثة تدعم المقاومة كأمل ومشروع لا كحزب، وسوريا لا معنى لها خارج محيطها العربي وخارج فلسطينها التي حملها كل سوري في داخله، مع أن تعني عروبتها فتح فضائها لكل الأقليات العرقية، وعلى رأسهم الأكراد لينالوا حقوقهم المشروعة كاملة ودون استثناء.المعركة ضد الاستبداد لا تنفصل عن المعركة ضد أولئك الذين يرون في الانتفاضة السورية فرصة لتجريد سوريا من كرامتها وحقوقها ومحيطها العربي، وكذلك الأمر مقاومتها.
- 'السفير'
ديميرطاش: حدود تركيا الجنوبية ستكون مع كردستان
أردوغان في الرياض الجمعة... تحريض واسع على سوريا
محمد نور الدين:
أكد رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان أن سوريا انتهكت بصورة قاطعة الحدود التركية، وان أنقرة ستقوم بكل ما يكفله القانون الدولي في هذه الحالة، وذلك قبل ان يزور الرياض الجمعة.
في هذا الوقت قطع وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو زيارته للصين تاركا فيها اردوغان وعاد إلى تركيا لمتابعة التطورات على الحدود التركية ـ السورية. وقال &laqascii117o;إذا تكرر انتهاك سوريا للحدود التركية فسنقوم بما يلزم". وهدد اردوغان، خلال زيارة لبكين، بالتحرك ضد سوريا بعد ارتفاع حدة التوتر عند الحدود أمس الأول ما ادى الى اصابة اربعة سوريين وتركيين في الاراضي التركية بإطلاق نار من سوريا. وقال ان اطلاق النار &laqascii117o;انتهاك واضح جدا للحدود. سنقوم بإجراء تقييم نهائي. نحن نواصل العمل الدبلوماسي مع الدول الاقليمية، وبعد ذلك بالتأكيد سنتخذ الاجراءات المناسبة". واعتبر اردوغان ان الرئيس السوري بشار الاسد نكث بوعده لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان، بعدم سحب القوات من المدن. وقال &laqascii117o;انهم يطلقون النار على الفارين من الخلف".
وأعلن اردوغان انه سيتوجه الجمعة الى السعودية للبحث في الملف السوري. وأعرب عن الامل في ان تأتي اتصالاته بالقادة السعوديين في الرياض بنتائج إيجابية حول المسألة السورية. ونقلت صحيفة &laqascii117o;حرييت" التركية عن مسؤولين في انقرة ان اردوغان سيبلغ الملك السعودي عبد الله بأن الدول العربية يجب ان تتصدر تنفيذ اجراءات دولية منسقة ضد الحكومة السورية. واشارت الى ان اردوغان قد يسافر بعد ذلك الى موسكو للاجتماع مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقد رفعت وسائل الإعلام التركية من وتيرة التحريض على سوريا، حيث عنونت صحيفة &laqascii117o;شفق" الإسلامية، المقربة من السلطة السياسية، &laqascii117o;الدماء الأولى على الحدود"، فيما ورد في مقالات أحد كتّابها ان &laqascii117o;مهمة (كوفي) انان ماتت ولم يبق سوى صوت الرصاص". وقد حظيت تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم واتهامه تركيا بتسليح المعارضة السورية صدى بارزا في نشرات الأخبار التلفزيونية ووسائل الإعلام المكتوبة، وأجمعت على وصف الاتهام بأنه &laqascii117o;ثقيل". وفي تعليقات متصلة بالوضع السوري كتب غونيري جيفا اوغلو في صحيفة &laqascii117o;ميللييت" ان تركيا غادرت موقعها كقوة ناعمة وأخذت مكانا لها كقوة تتجه إلى استخدام السلاح في الأزمة السورية. وقال ان دعوة تركيا لإقامة ممر مساعدات انسانية داخل سوريا يعني دخول القوات التركية بضعة كيلومترات داخل الأراضي السورية. وتساءل &laqascii117o;حينها هل ستبقى سوريا متفرجة؟ هذا هو السؤال الذي يدعو للقلق"، مضيفا انه اذا التزم الرئيس السوري بشار الأسد بتعهداته يكون ممكنا تبريد الحدود. وقال إن &laqascii117o;سؤالا آخر مقلقا، وهو هل من فائدة تركيا بقاء الأسد مع المحافظة على وحدة سوريا أم الاطاحة بالأسد وتقسيم سوريا؟". واضاف ان &laqascii117o;سوريا باتت تدعم حزب العمال الكردستاني الذي سيجد في حال انهيار الأسد مقرا له في سوريا في منطقة كردية ذات حكم ذاتي". في هذا الوقت نشرت صحيفة &laqascii117o;طرف" حوارا مع رئيس حزب السلام والديموقراطية صلاح الدين ديميرطاش حذّر فيه تركيا من أنه اذا حصل تقسيم في العراق فسيحصل حكم ذاتي في سوريا، وفي الأساس توجد محافظة باسم كردستان في إيران وبالتالي ستكون حدود تركيا الرسمية الجنوبية مع كردستان من إيغدير الى إنطاكية. وذكر ديميرطاش ان زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان يقرأ أفضل بكثير من الزعماء الاتراك الوضع في الشرق الأوسط. وقال ان &laqascii117o;اوجلان ارسل سابقا أكثر من رسالة الى اردوغان يدعوه فيها الى حل المشكلة الكردية اليوم لأنها ممكنة بوجود اوجلان، ولأنه اذا حصلت تطورات في المنطقة واندلعت حروب مذهبية واتنية فستتجاوز المشكلة اوجلان واردوغان لأنها ستصبح دولية. وهو ما نراه اليوم". وقال ديميرطاش ان أحدا لن يجزم بما سيكون عليه الوضع في العراق هل سيتقسم أم لا وماذا ستفعل ايران هل ستندلع حروب اتنية ومذهبية. واضاف &laqascii117o;ان اكراد العراق يستعدون لإعلان دولتهم المستقلة في أول فرصة، وستكون عندها امكانية لإقامة حكم ذاتي كردي في سوريا، وفي ايران ولاية كردية، وستكون حدود تركيا الرسمية من ايغدير الى انطاكية مع كردستان، وحينها يتوجب على تركيا ان ترفع القبعة وتقول انه حان الوقت للتصالح مع الأكراد". وقال انه اذا لم تبادر تركيا الى التصالح مع اكرادها فلا يمكن التكهن بالعواقب والمخاطر التي ستنجم عن استمرار المشكلة وعن اندلاع الحروب الاتنية والمذهبية وستتجاوز المشكلة اوجلان واردوغان معا. ودعا ديميرطاش الى &laqascii117o;انشاء اقاليم حكم ذاتي تصل الى 20 اقليما وليس الى حكم ذاتي خاص بكردستان تركيا فقط، واذا لم تستجب انقرة الى هذا الاقتراح يبدأ البحث بحلول احادية. وليعط الأكراد وحدهم الحكم الذاتي". وقال ديميرطاش انه &laqascii117o;توجد بين الأكراد في تركيا من يريدون الاستقلال وتأسيس دولة كردية مستقلة، وعدد هؤلاء يتزايد. وآخر استطلاع في ديار أظهر ان 51 في المئة يدعمون الحكم الذاتي و10 في المئة يريدون الفدرالية و20 في المئة يريدون أي شكل من أشكال الدولة. وفي المحصلة فإن 75 الى 80 في المئة يريدون واقعا سياسيا محددا"، لكنه عكس أمرا لافتا و&laqascii117o;هو ان نزعة الانفصال تحظى ايضا بتأييد متزايد وسط الأتراك انفسهم، وهي وصلت في استطلاع مؤخرا الى ما بين 10 و15 في المئة". ورأى ان &laqascii117o;شرط الأكراد للعيش مع الأتراك هو أن يكون للأكراد كل الحقوق التي للأتراك. وكل ما في تركيا يجب ان يكون لنا جميعا، وليس فقط للأتراك".
- 'السفير'
إسرائيل تستنفر أشباح 'معاداة السامية' لمواجهة... قصيدة غونتر غراس
حلمي موسى:
تتعرّض إسرائيل لانتقادات شديدة في كل أرجاء العالم، وهو أمر كثيراً ما أشار قادتها إلى أنهم اعتادوا عليه. ولكن عندما تأتي الانتقادات من جهات غربية ذات شهرة عالمية فإن الوضع يختلف. وفي الغالب لا تجد إسرائيل من وسيلة جاهزة لاتهام هؤلاء سوى أنهم مدفوعون بدوافع معادية للسامية. والأمر لا يقف عند حدود &laqascii117o;الأغيار" الذين يمكن إلصاق هذه التهمة بهم بصرف النظر عن ماضيهم، وإنما يتعداها لليهود أنفسهم، حيث يغدو الواحد من هؤلاء &laqascii117o;كارهاً نفسه". وقد بدأت القصة مع غونتر غراس بقصيدة نشرها في صحيفة &laqascii117o;سودوتشي تسايتونغ" حمل فيها على إسرائيل بوصفها خطراً على السلام العالمي بعنوان &laqascii117o;كلام يجب أن يقال". وحمل غراس في القصيدة على موقف الغرب من سياسة إسرائيل النووية مقارنه بموقفه من سياسة إيران النووية. وقال غراس للصحيفة إن ما دفعه لكتابة القصيدة حول الخطر النووي الإسرائيلي هو سلوك نتنياهو الذي &laqascii117o;يخلق المزيد من الأعداء لإسرائيل ويزيد عزلتها". وقد أشار إلى أن &laqascii117o;الخطر الفوري هو الخطر الذي لا مثيل له، ضربة وقائية إسرائيلية ضد إيران يمكن أن تكون لها عواقب فظيعة". ومن الجائز أن موقف إسرائيل من انتقادات الأديب الألماني غونتر غراس ورد فعلها عليه تجاوز كل الحدود. وتقريبا لم يتخلف أي سياسي صاحب اسم في إسرائيل عن المشاركة في الحملة المنظمة عليه. فهو في كل الأحوال ألماني ويكفي ذلك لاعتبار أن النازية تعود لترفع رأسها وأن ذلك قد يشجع على تنامي مظاهر المعادية للسامية في أوروبا تحديداً. ولا يهم في هذا السياق إذا كان أباطرة الأدب والفكر الإسرائيلي منذ ما قبل العام 1967 يكنون تقديرا هائلا لغونتر غراس أم لا. فالمهم هنا أن انتقاداته للحكومة الإسرائيلية تجعل منه عدواً للشعب اليهودي بأسره و&laqascii117o;معادياً للسامية". ويذهب الكثير من المعلقين والساسة الإسرائيليين في موقفهم من غراس إلى حد محاولة تصفية الحساب وتأديب ألمانيا بأسرها بسببه. إذ كيف يجرؤ ألماني، خصوصا إذا كان قد نال جائزة نوبل للآداب، على توجيه انتقاد كهذا لإسرائيل وحكومتها وسياستها؟ ومن أين يمكن أن تأتيه الجرأة لإعلان ذلك وتفضيل إيران واعتبار أن إسرائيل هي التي تشكل خطراً على العالم؟ واعتبر نتنياهو أن مقارنة غراس لإسرائيل بإيران &laqascii117o;تشير قليلا إلى إسرائيل وكثيرا إلى غراس. فإيران، لا إسرائيل، من يهدد بتدمير دول أخرى. إيران لا إسرائيل، من يدعم منظمات الإرهاب التي تطلق الصواريخ على المدنيين الأبرياء. إيران لا إسرائيل من يدعم المجزرة التي ينفذها النظام السوري ضد مواطنيه. إيران لا إسرائيل من يقتل النساء ويشنق المثليين ويضطهد عشرات الملايين من مواطنيها". وهكذا لا بد للإسرائيلي من العودة إلى مهاجمة الألمان عموما واعتبار أن نزعات عنصرية تعشّش عميقا في نفوسهم وأنها تتجلى بين الحين والآخر. وطبعا لا يغير من هذه النظرة لا حجم المساعدات الاقتصادية الألمانية لإسرائيل ولا حتى حجم المساعدات العسكرية من دبابات الباتون في الستينيات إلى تمويل غواصات &laqascii117o;دولفين" القادرة على تمكين إسرائيل من امتلاك القدرة على توجيه الضربة النووية الثانية. والمهم أن يتشكل لدى الألمان خصوصا والأوروبيين عموما خط أحمر لا يمكنهم تجاوزه ويشكل &laqascii117o;تابو" ليس مسموحاً لهم تناوله عبر انتقادات علنية. وهكذا فإن كل مواقف غراس وصداقاته في إسرائيل مع كبار الأدباء من شاي عجنون إلى الشاعر القومي الصهيوني ناتان ألترمان لم تشفع له انتقاداته. فهو غير مسموح له بإطلاق هذه الانتقادات. ولهذا السبب بادر وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، الذي ربما لم يسمع أبدا بغراس ولم يقرأ أبدا أياً من إنتاجه الأدبي إلى الإعلان عنه &laqascii117o;شخصية غير مرغوبة" ومنعه من دخول إسرائيل. ورأى يشاي أن &laqascii117o;قصائد غراس هي محاولة لتغذية الكراهية ضد دولة إسرائيل وشعبها، وتحقيق الفكرة التي كان شريكاً لها في ماضيه عندما ارتدى في الماضي لباس وحدات إس إس النازية. وإذا أراد مواصلة نشر إبداعاته المشوهة والكاذبة فإني أقترح عليه أن يفعل ذلك من إيران، حيث يمكنه العثور على جمهور متعاطف". وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن غراس &laqascii117o;مستعد للتضحية مرة أخرى بالشعب اليهودي على مذبح المجانين المعادين للسامية". والواقع أن الموقف الجمعي الإسرائيلي الذي تجلى ليس فقط في موقف الساسة وإنما أيضا في موقف اتحاد أدباء إسرائيل أثار انتقادت من بعض الأطراف. وهناك مثل المعلق في &laqascii117o;معاريف" عوفر شيلح الذي رأى تحت عنوان &laqascii117o;الجهالة المقدسة" أنه كان بالوسع تفهم الموقف من غراس لو أنه صدر عن أناس يقرأون غراس. واعتبر أن غراس انتقد بـ&laqascii117o;أسوأ أسلوب" جوانب تستحق النقد في إسرائيل. وعدد هذه الجوانب: &laqascii117o;قوة إسرائيل النووية، الحرية التي نمنحها لأنفسنا، تحت التبرير المطلق للمحرقة النازية، للعمل في كل مكان".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي أصدر قرارات تجعل من عدد من المفكرين، بينهم يهود، شخصيات غير مرغوب فيها في إسرائيل. فقد سبق لوزير الداخلية الإسرائيلي أبراهام بوراز في حزيران 2004 أن حظر دخول الصحافي البريطاني بيتر هونام بدعوى علاقته بالخبير النووي مردخاي فعنون. كما أن الشاباك أمر في أيار 2008 بحظر دخول المؤرخ اليهودي الأميركي نورمان فينكلشتاين. وفي أيار 2010 منعت إسرائيل دخول الكوميدي الأسباني إيفان باردو. وفي الشهر نفسه أيضا مُنع اللغوي نعوم تشومسكي، وهو أيضا يهودي، من دخول إسرائيل بسبب مواقفه السياسية.
- 'الاخبار'
سيناريو جهنّمي لـ'الثورة السعوديّة'
جنان جمعاوي:
ماذا لو طالت النسائم السعودية لـ&laqascii117o;الربيع العربي"؟ ماذا سيحصل لو عُرقل إنتاج النفط في المملكة؟ حتماً سيُصاب الاقتصاد العالمي في مقتل. روسيا وإيران ستسعدان لاستغلال الأزمة وإحكام نفوذهما على العالم، فيما يتضاءل النفوذ الأميركي، وخصوصاً في الشرق الأوسط. انطلاقاً من ذلك، حاولت &laqascii117o;مؤسسة هيريتدج" اليمينية الأميركية، وضع &laqascii117o;الخطط لما بعد انهيار إنتاج النفط السعودي"، واقترحت على الإدارة الأميركية بعض &laqascii117o;إجراءات الطوارئ" في حال وقوع &laqascii117o;ما لا يمكن تصوّره". ووصف الباحثون في &laqascii117o;هيريتدج"، أرييل كوهين وديفيد كروتزر وجيمس فيليبس وميكاييلا بنديكوفا، في تقريرهم الذي يقع في ثماني صفحات، هذا السيناريو بأنه &laqascii117o;أكثر خطراً من إغلاق إيران مضيق هرمز"، الذي سيسبب ارتفاعاً في أسعار النفط، لكن &laqascii117o;على مدى قصير"، إذا ما تمكنت الضربة العسكرية ضد طهران سريعاً &laqascii117o;من إعادة ترميم الممرات البحرية". واستندت &laqascii117o;هيريتدج" إلى تجارب محاكاة كانت قد أجرتها في 2006 و2008 و2010 &laqascii117o;لتقويم الأثر الاستراتيجي والاقتصادي على إمدادات النفط في حال تعرُّض ايران لضربة عسكرية". لكن هذه المرة درست حالة إصابة إنتاج النفط السعودي في العمق، إن طالت الثورة المملكة، &laqascii117o;ما قد يسبّب توقف إنتاج النفط بالكامل لمدة عام، وانخفاض الإنتاج بنحو 8.4 ملايين برميل يومياً، يليه عامان من التعافي". ومن بين إجراءات &laqascii117o;الطوارئ"، يقترح الباحثون على واشنطن &laqascii117o;إطلاق بعض الاحتياطات النفطية الاستراتيجية بالتنسيق مع الدول الأخرى"، إضافة إلى &laqascii117o;استغلال موارد شركة أميركا الشمالية للطاقة"، و&laqascii117o;ترشيد الاستهلاك المحلي للطاقة للحدّ من تبعات الأزمة وتسهيل عملية التعافي". وخلص معِدّو التقرير إلى ضرورة &laqascii117o;استخدام واشنطن نفوذها ومواردها لمساندة الحلفاء والأصدقاء خلال الأزمة". وبحسب المصدر نفسه، سيتعين على الولايات المتحدة أن تضع في الحسبان، احتمال نشر قوات عسكرية في السعودية ودول خليجية أخرى، &laqascii117o;بناءً على طلب هذه الدول". ويبدو السيناريو الذي رسمه الباحثون لـ&laqascii117o;الثورة" السعودية أقرب إلى فيلم سينمائي، إذ يبدأ بمطالب حقوقية لليبراليين، قبل أن ينضم إلى الثورة رجال الدين &laqascii117o;الراديكاليين" من السنّة والشيعة. تردّ الرياض بيد من حديد، وتطلق النيران على الشيعة في المحافظة الشرقية الغنية بالنفط، فيستولي هؤلاء على المنشآت النفطية. فتتدخل إيران وتزوِّد الشيعة بالسلاح والمال والتدريب والدعاية. عندها يسقط آل سعود، بحسب السيناريو، ويفر الأمراء من البلاد أو يُعتقلون أو يُقتلون. على أثر ذلك، يقوم ائتلاف من الوهّابيين والعناصر المرتبطة بتنظيم &laqascii117o;القاعدة" بالاستيلاء على الحكم، ويطردون كل العمال غير المسلمين. يتابع رجال &laqascii117o;مؤسسة هيريتدج" تصوّراتهم، فيعتقدون أن النظام الإسلامي الجديد سيتردّد في بيع الذهب الأسود للأميركيين والأوروبيين، مفضّلين بيعه للصينيين. وبطيبعة الحال، يعود الإنتاج، لكن مخفوضاً إلى 4 أو 5 ملايين برميل يومياً، وهو المستوى الذي بلغه الإنتاج الإيراني بعد سقوط الشاه. وبحسب التقرير نفسه، سيكون لهذه &laqascii117o;الثورة السعودية" تبعات اقتصادية على الولايات المتحدة، إذ يُتوقع أن &laqascii117o;ترتفع أسعار الوقود إلى أكثر من 6.5 دولارات للغالون الواحد"، فضلاً عن &laqascii117o;ارتفاع أسعار النفط من 100 إلى أكثر من 220 دولاراً للبرميل". وبعد عرض ما سيتعين على الحلفاء والخصوم القيام به لمواجهة تداعيات مثل هذا السيناريو، يقترح الباحثون، إذا قررت واشنطن أنّ &laqascii117o;التدخل العسكري حتمي لحماية مصالحها"، دعم السلطات المدنية، وشن عمليات لمكافحة الإرهاب، وضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحاً، وردع إيران عن سد الفراغ في السلطة السعودية، وضمان عدم استيلاء نظام إسلامي راديكالي معادٍ على البنى التحتية النفطية في المملكة أو الخليج عموماً. نصيحة أخرى مفادها أنّ على واشنطن أن &laqascii117o;تستعد لاحتمال فقدان القدرة على الوصول إلى قواعدها في المنطقة"، بالتالي عليها &laqascii117o;تعزيز دفاعاتها الباليستية لمواجهة تهديدات صاروخية محتملة تمثلها إيران أو أنظمة أخرى".