قضايا وآراء » قضايا وآراء من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 28/4/2012

- 'المستقبل'
باسيل يعلن وتياره عودة الاغتيالات إلى لبنان!
بول شاوول:

(كان التيار الوطني (!) الحر(؟) ضمن الجوقة المؤلفة من 8 آذار وعلى رأسها حزب الله ونظام الممانعة السوري (ما شاء الله! يا الله) لتضليل التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكلنا نتذكر 'أفاويه' 'عماد' التيار 'وعاموده' اثر كل اغتيال: فهو صرح 'بدم' ساخن (لا بارد) ان الشهيد جبران تويني كان 'كل يوم شكل'. وقد يكون معنى ذلك تبريراً لاغتياله. وصرح بأبهة المنتصر (لم يحقق هذا الجنرال انتصاراً عسكرياً واحداً وفي كل الجبهات التي خاضها!) بعد اغتيال الشهيد جورج حاوي بأن الأخير كان 'عندو' علاقات ومشاكل... ولا ننسى 8 آذار ودوزنة 'المواقف' ضمن هذه الاشاعات. فجريدة 'تشرين' كتبت بلسان رئيس تحريرها الممانع! ان سعد الحريري قتل والده ليرثه. من دون ان ننسى الأبواق الأخرى التي روجت ان 'أبو عدس' هو الذي اغتال الحريري! ثم 'الحجاج الاستراليون'... ثم ان وليد جنبلاط قتل سمير قصير. وان سمير جعجع قتل بيار أمين الجميل. حتى بعدما اتهم عناصر من حزب الله المفدى، ها هي الجوقة وعلى لسان جبران باسيل تتهم بالجملة 14 آذار بقتل شهدائها! اما لماذا قتلت 14 آذار رموزها، ولم تقتل 'رموز' خصومها فهذا امرٌ عجب، وعلينا الآن ان نعيد ترتيب 'القتلة' والشهداء، فنقول ان كمال جنبلاط انتحر. وكذلك المفتي حسن خالد, والشيخ صبحي الصالح ومهدي عامل وسهيل طويلة وميشال واكد وحسين مروة وصولاً إلى الرئيس رينيه معوض (لمَ لا تتهم زوجته بقتله لترثه يا مسيو جبران خليل باسيل!) وهكذا ينسجم التحليل، وتكتمل صورة الحقيقة. فهذا التيار، الذي لم نشهد 'مثيلاً' له على امتداد التاريخ اللبناني، لا بسلوكه ولا بشراهة رموزه ولا بتبعيته ولا بذهنيته المتواطئة بات ظاهرة مرضية عندنا. فكلما انهارت شعبية هذا التيار ازداد نهمه وجشعه. لم نشهد حزباً سياسياً يدأب على تهديد الدولة بمؤسساتها ودستورها مثل هذا التيار. لكن عندما يُصرّح 'شخص' كباسيل ان 14 آذار قتلت رموزها... نجد ان لا القضاء اللبناني ولا أي مؤسسة قانونية، تستدعي هذا 'الباسيل' وتستجوبه عن اتهاماته والغريب ان وزير العدل لم ينبس بكلمة كأن جوقة 8 آذار تبدأ بحزب الله.. والتيار العوني وتستمر في الحكومة، وفي وسائل اعلامها! غريب. السؤال من يحمي'اللبنانيين'المدنيين غير 'العسكريين' او المحتمين بسلاح ولاية الفقيه، والنظام السوري.. من غير شر هؤلاء الذين لا يقيمون وزناً لا لضمير انساني، ولا لسيادة ولا لاستقلال ولا لحرمة ولا لأرض.. ولا لممتلكات.. فكل شيء مستباح عندهم وكل شيء مشروع حتى القتل، وحتى التهديد والترويع والتخوين (ما أجمل الخونة عندما يُخوِّنون سواهم!) وحتى الفساد! فجبران باسيل واحد من صغار الجوقة، ومجرد صوت مستعار.. لا أكثر، ونظن انه يجب أخذ ما تفوه به على محمل الجد... لأنه كلام آتٍ من أربابه يتضمن تهديداً بمعاودة لغة الاغتيال؛ ويكفي ان نسترجع كلام الجنرال عون في سياق كلامه عن محاولة اغتيال سمير جعجع لنفهم الرسالة الموكلة الى هؤلاء.. لايصالها الى رموز 14 آذار: تَقتلون ثم تُتهمون بقتل بعضهم. او تتهم اسرائيل بقتلكم! أو ليس هذا ما فعلوه وتفوهوه بعد سلسلة الاغتيالات التي طاولت رموز 14 آذار.  ما قاله باسيل أكبر منه. نعم! لكن باسيل صدى يجب ان نتكهن ما يضمره 'الصوت' .. الأصلي الصوت الآمر بالقتل، والتدمير والتخريب. كلام باسيل، هو اعلان تجديد لغة القتلة المعروفين.. نعم المعروفين.. لأن تاريخهم كله قتل بقتل! ألا ترون ما يجري اليوم في سوريا! وهم معروفون بالأشكال والأصوات والأسماء!


- 'الاخبار'
تذكَّروا 2005: كرامي، فميقاتي... فالسنيورة
جان عزيز:

يحرص أركان 14 آذار على التعبير عن ارتياحهم الى المرحلتين الراهنة والمقبلة. يقول أحد أبرز أعلامهم: صحيح أننا ننتظر ونراقب ونترقب ما يحصل في سوريا. ليس لأننا انتظاريون أو رهانيون على الخارج. بل لأن هذا الخارج نفسه هو من يتحكم بأوضاعنا اللبنانية. ولأن في الداخل اللبناني من بنى قوته ونفوذه وتسلطه على القوة السورية. يقول الركن الآذاري: اليوم دمشق في وضع مختلف. فهذا النظام الذي ظل على مدى أربعين عاماً يتصرف وكأن بعده السياسي أوسع من بعده الجغرافي، بات يدرك تبدل الصورة وانقلاب المعادلة. لا بل يمكن القول أنه بعد إرغامه على الانسحاب من لبنان سنة 2005، تراجع النظام السوري من بعده السياسي الإقليمي، إلى حدوده الجغرافية. أما بعد اندلاع الأحداث لديه في آذار 2011، فبات منكفئاً حتى إلى أقل من حدود سوريا الجغرافية. صار منحسراً ضمن حدود النظام الطائفية والمذهبية لا غير. فقطر التي راحت عشية اتفاق الدوحة وبعده، تنفق على طائرات &laqascii117o;إير باص" الفرنسية، لتغري باريس بالانفتاح على دمشق، باتت اليوم أشرس خصومها. والسعودية التي تناست &laqascii117o;أشباه الرجال" وألزمت سعد الدين الحريري النوم في قصر تشرين، وجاءت الى مطار بيروت ونسجت الـ س/ س طيلة أشهر، باتت تزايد على قطر في الهجوم على دمشق. وتركيا التي تقاطعت مع اسرائيل سنة 2005 لإقناع واشنطن بعدم تسديد ضربة قاضية الى النظام السوري المترنح بعد القرار 1559، صارت هي نفسها اليوم صاحبة أفكار المناطق العازلة وتسليح المعارضين والذهاب أبعد عسكرياً لضرب دمشق. حتى &laqascii117o;حماس" التي استظلت حماية النظام السوري طيلة أعوام، وكانت &laqascii117o;جهازاً" سورياً إيرانياً مشتركاً، عادت بسرعة مذهلة فصيلاً &laqascii117o;إخوانياً" مصرياً...كل هذا يدركه أهل النظام في سوريا، بحسب تعبير الركن الآذاري واعتقاده. لكنه يتابع: الأهم أن هذه المعادلات الجديدة يدركها الحليف الأساسي للنظام في بيروت، أي حزب الله. يؤكد الركن البارز في حركة 14 آذار اعتقاد حركته بأن ثمة مماثَلة كاملة ومتطابقة بين النظام هناك و&laqascii117o;الحزب" هنا. فكما انكفأ الأول من بعدٍ إقليمي الى حدوده الجغرافية ومن ثم إلى أقل منها، هكذا تراجع حليفه الحزبللاهي في السياق نفسه. فقبل أعوام كانت صور السيد حسن نصر الله تحتل صدارة الشوارع من مراكش حتى كراتشي. اليوم بات مضطراً لمخاطبة أهل الضاحية وأزمات أهل الضاحية. أكثر من ذلك، يعتقد أهل 14 آذار أن &laqascii117o;الحزب" بات في حصار كامل: فهو لا يقدر على توجيه سلاحه الى اسرائيل، كما فعل في تموز 2006، نظراً لمحاصرته بالقرار الأممي 1701. وهو لا يقدر على توجيه رصاصه الى خصومه، كما تصر 14 آذار على اتهامه بأنه فعل سنة 2005، نظراً الى محاصرته بالمحكمة الدولية بعد قرارها الاتهامي، وترجيح صدور اتهامات أخرى. ولا هو قادر على توجيه سلاحه الى الداخل كما تصر 14 آذار على قراءتها لأحداث 7 أيار 2008، نظراً الى ما تسميه محاصرة &laqascii117o;الحزب" بواسطة ما تسميه التعبئة الشعبية المناوئة للوظيفة الداخلية لهذا السلاح. لا بل يذهب الركن الآذاري أبعد، فيحلل أن إدراك &laqascii117o;الحزب" لوضعيته كما وضعية حليفه السوري المأزومتين، هو ما يفسر برأيه &laqascii117o;محاولة تغيير قواعد الاشتباك"، عبر حادثة إطلاق النار في معراب. هل تضعونها في خانة حزب الله مباشرة وصراحة إذن؟ يرد جازماً: نضعها في خانة الجهاز الأمني السوري ــ الإيراني المشترك...المهم، يتابع الركن الآذاري البارز: نحن اليوم تماماً كما كنا عشية 26 نيسان 2005. يومها كان شعارنا انسحاب الجيش السوري. اليوم شعارنا سحب السلاح من الحياة السياسية. وكما يومها، نحن واثقون الآن من التعبئة السياسية والشعبية على هذا الهدف حتى تحقيقه، من دون أي انجرار إلى الحرب الأهلية التي يهددوننا بها. تسأل: لكن سنة 2005 كانت الآلية التنفيذية واضحة، عبر القرار الأممي، وآلية التطبيق كذلك، عبر &laqascii117o;تدوير" الشاحنات السورية صوب المصنع. اليوم كيف ستحققون هدفكم؟ هنا يفتح الركن الآذاري هلالين لشيء من النقد الذاتي. يقول: صحيح أن لدينا بعض الإرباكات. بين الحريري الغائب، والذي اتخذ من حادثة معراب سبباً لتمديد غيابه، وبين جعجع الذي تحول فعلياً في شبه إقامة جبرية، وبين أمين الجميل اللاعب دوماً دور &laqascii117o;الجوكر"، وحده فؤاد السنيورة يدرك دقائق الأمور. وهو ما عبّر عنه في ساحة النجمه. قبل مدة طرح عليهم حكومة حيادية، فرفضوا. لكننا متأكدون أنهم سيعودون إلى قبول هذا الطرح بعد أشهر، وبظروف أفضل لنا. وإذا لم يفعلوا، فستكون ظروفهم أسوأ أكثر بعد أشهر أخرى. تماماً كما تراجعوا سنة 2005 من عمر كرامي الى نجيب ميقاتي وصولاً الى السنيورة...
نحن مطمئنون، يؤكد الركن الآذاري، لكننا حريصون على كل الشركاء في الوطن. تلك قراءة 14 آذار، فما هي القراءة المقابلة؟؟


- 'الشرق'
إنّ‮ ‬اللبيب من الإشارة‮ ‬يفهم

في إحدى زياراتي الى الكويت سمعت هذه القصة التي تنطبق على ما حدث، أمس، في منطقة &laqascii117o;سوليدير". سنروي القصة ثم نعود الى التطابق بينها وبين ما جرى في وسط المدينة. تقول القصة إنّه أُلقي القبض على شخص سكران، فطبق عليه حد الله وحكم عليه بالجلد، فطلب المحكوم من القاضي أن يأذن له بكلمتين. فأذن له، فقال: يا سيّدي القاضي، هل يُعقل أنّ شيخاً يبيعني الخمرة، وشيخاً ثانياً يعتقلني لأُحاكم: &laqascii117o;شيخ يبيع وشيخ يطق"؟!. ما حدث في الـ&laqascii117o;سوليدير" أمس هو أنّ أحد المشايخ الكرام الذي توجه ليمثل دار الفتوى في أرض خاصّة محتجاً على ما سيجري فيها من أعمال إنشاءات، مع الادّعاء بالإساءة الى الصحابة والاستهانة بهم. فهل من المنطقي أنّه كلما وجد أحدهم قطعة من عظم تُقام الدنيا ولا تقعد تحت مئة ذريعة ودعوى وادّعاء؟ ثم لماذا أخذ هذا الشيخ معه فريقاً إعلامياً من جماعة تلفزيون &laqascii117o;المنار"؟ ما هذه المصادفة التي قامت فيها هذه الصداقة وهذا الود بين دار الفتوى ومحطة قناة &laqascii117o;المنار" التلفزيونية التابعة لـ&laqascii117o;حزب الله" التابع بدوره لإيران؟!.
وكان لافتاً الاتصال بدار الفتوى التي عادت فاتصلت بهم ودعتهم الى التهدئة في محاولة مكشوفة للعب على عواطف الناس. فعلى من يلعب هؤلاء، وهل هناك أحد يجهل الحقيقة؟!. أما إذا كانت القصة كلها أنّ دار الفتوى ترغب أن تقايض هذه القضية بقضية العقار رقم 2409 (المصيطبة) فاللبيب من الإشارة يفهم. ولنا عودة لملف العقار المذكور أعلاه.
-الشرق: الفرد النوار - ‮رصاصة جنبلاط على النسبية؟! يتوازن اصرار البعض على النسبية في  الانتخابات النيابية المقبلة، مع اصرار على رفضها من قبل البعض الاخر، وقد جاءت نتيجة مراجعة حزب الله وحركة &laqascii117o;امل" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رفضا قاطعا للنسبية من جانبة &laqascii117o;لان المقصود منها اللعب على الدستور والقوانين والانظمة والاعراف، بعد فشل لغة التهديد والوعيد والاغتيالات لتطويع قوى 14 اذار"!
المعروف ان ضرب حزب الله والفريق الشيعي الموالي  لسوريا وايران على وتر العدد في الاقتراع، لن يكتب له النجاح مهما حاول الحزب اظهار وجهة نظر ديموقراطية مدعومة من حليفه حركة &laqascii117o;امل" وتكتل التغيير والاصلاح وبعض فلول الاحزاب من خوارج التنظيمات التي تدور في فلك النظام السوري، لاسيما ان تجربة الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية لم تكن لتنجح لولا شعور الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بانه امام احد خيارين: اما القتل وتصفيته جسديا مع نجليه وكل من يقف معه من طائفته، واما القبول بانقلاب شكلي على حلفائه الاستقلاليين. وقد وجد ان من الافضل له والاسلم عاقبة ان يخفف لهجته بحق حزب الله من غير حاجة الى ان يكون حليفا فاعلا للسوريين، مع العلم ان تصرفه مع نوابه قد حقق الانقلاب السياسي في لبنان الذي اشتغلت عليه المخابرات السورية بعدما شعر الرئيس بشار الاسد ان ضياع ورقته في لبنان سيعزز عوامل ثقته باوضاعه الداخلية!
في معلومات اوساط مقربة من جنبلاط انه تلقى ضمانات موثقة بالمحافظة على ثقله الانتخابي على الصعيد الدرزي، حتى ولو اقتضى الامر تخلي الحزب والحركة ومعهما ميشال عون عن اي ارتباط سياسي - شعبي مع رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وتكريس الزعامة الدرزية المطلقة للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة جنبلاط، شرط قبوله النسبية!
كما علم ان جنبلاط،الذي فهم الفخ الذي يسعى حزب الله وحركة &laqascii117o;امل" لايقاعه فيه، قد رد بصورة حاسمة عل? موفدي الحزب والحركة وقال لهما &laqascii117o;ان فكرة النسبية لا بأس بها (…) لكنها تحتاج الى تفاهم وطني شمولي كي يتجنب اللبنانيون سوء استخدامها ويقعوا في مطب تحالفات محسوبة لمصلحة البعض!
ان كلام الرئيس نبيه بري ومعه حليفه حزب الله على النسبية لم يعد يجدي نفعا، وقد قال هذه العبارة احد نواب التيار العوني، تعليقا على رد فعل جنبلاط. وشدد النائب المشار اليه على ان من الافضل الاعداد لتحالفات انتخابية لا مكان فيها لجوائز ترضية لبعض الجهات غير الفاعلة، وصولا الى زيادة &laqascii117o;الكوتا العونية" على حساب القوميين وبعض المستقلين ممن لم يتركوا بصمة ايجابية على صعيد عمل قوى الموالاة!
وهكذا يتضح ان جنبلاط قد اطلق رصاصة الرحمة على مشروع النسبية، من قبل ان يقتنع حليفاه حزب الله وحركة &laqascii117o;امل" بفكرة التخلي عن بعض الخوارج، خصوصا ان بقاء التيار العوني بعيدا عن اي موقع نيابي في العاصمة بيروت وفي طرابلس وصيدا وزحلة يوحي وكأنه من دون تأثير. كما يؤكد انه سيبقى بحاجة مطلقة للبقاء في صف حزب الله تجنبا لمحاذير استفراده وطنيا ومسيحيا، حيث تعترف جماعة عون بوجود استحالة بينه وبين استمرار شهر العسل المصطنع مع بكركي – الراعي.
ولان المصيبة قد جمعت ما بين عون وتيار المردة، فان النائب سليمان فرنجية يعمل حسابا لما قد يطرأ في حال تراجعه عن تحالفه مع تكتل التغيير والاصلاح، كي لا يفتح شهية عون على طلب مقعد نيابي لتياره في زغرتا. وهذا وارد في حساب من يفهم اصول اللعبة السياسية!


- 'السفير'
لا رهان على جنبلاط.. و'كل الخطوات التصعيدية محتملة'
'14 آذار' تناقش خطة إسقاط الحكومة قبل الانتخابات
دنيز عطالله حداد:

تذهب &laqascii117o;قوى 14 آذار" الى خلاصة مفادها ان لا إمكانية لإجراء انتخابات نيابية &laqascii117o;في ظل الحكومة الحالية". منذ الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، ومن لحظة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، وضعت &laqascii117o;14 آذار" أمامها هدفا يتمثل بإفشال هذه الحكومة وإسقاطها. مع الوقت، لم تتطابق رغبات المعارضة مع الوقائع. بدت مربكة في أدائها، كإرباك حديثي العهد في هذا الموقع. وما كادت تتلمس طريقها، حتى جاءت تطورات الأزمة السورية، وانتقل الاهتمام والرهان على نجاح &laqascii117o;الثورة" وسقوط النظام السوري. أجريت الحسابات على هذا الاساس. وتم ربط عمر الحكومة بعمر النظام في سوريا. طالت الاعمار. تصر مصادر بارزة في المعارضة على أن &laqascii117o;الازمة في سوريا لا يمكن أن تنتهي إلا وقد طويت صفحة هذا النظام وأدواته". ومع ذلك فإنها تبحث اليوم عن كيفية التعاطي مع الوقت الذي يفصلها عن سقوط النظام. تؤكد &laqascii117o;ان التداعيات على الداخل اللبناني ستكون كبيرة، خصوصا على الحكومة ومكوناتها. لكن في الانتظار، لا بد من تصعيد التحركات الداخلية ضد هذه الحكومة من أجل إسقاطها قبل انتخابات صيف العام 2013". يقول نائب في &laqascii117o;تيار المستقبل" إن &laqascii117o;كل يوم يضاف إلى عمر الحكومة هو يوم يتناقص من فرص البلد بالازدهار والحفاظ على الاستقرار". ويؤكد أن &laqascii117o;مداولات جدية بدأت بين مكونات &laqascii117o;14 آذار" للبحث في سبل رفع اليد الممسكة بالبلد من قبل حكومة مستقوية بسلاح الداخل وقرار الخارج. فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نسمح لمثل هذه الحكومة أن تدير الانتخابات النيابية". عن كيفية إسقاط الحكومة، خاصة بعد أن خرجت مؤخرا من المجلس النيابي مزودة بجرعة &laqascii117o;أوكسيجين" تجديد الثقة، يقول النائب نفسه &laqascii117o;هناك مجموعة اقتراحات يتم تداولها. لا ينفع مع هذه الحكومة إشهار ملفات تقاعسها ولا التصويب على فساد عدد من وزرائها. لا يفيد إظهار عدم مبالاتها بهموم المواطنين المعيشية والاقتصادية. هذا له تأثير على شحن الناس ضدها فقط. أما أعضاؤها فيشعرون انها فرصتهم الاخيرة للانقضاض على مغانم الدولة. لذلك فإن لقاءات ضيقة وموسعة تجمع مسؤولين في &laqascii117o;14 آذار" تبحث في كيفية التخلص من هذه الحكومة". يكشف &laqascii117o;اننا لا نملك اليوم تصورا واضحا. لكن أفكارا كثيرة مثار بحث ونقاش. وخطواتنا التصعيدية مفتوحة على كل الاحتمالات. الاكيد اننا لن نسمح لهذه الحكومة بأن تضع البلد كاملاً تحت حكم غلبة السلاح ولا أن تربط مصيره بمصير النظام السوري". وهل الاضرابات والاعتصامات والعصيان المدني من الخيارات المطروحة مثلا؟ يؤكد النائب في &laqascii117o;المستقبل" أن &laqascii117o;كل هذه الاحتمالات واردة ما دامت تندرج تحت سقف التحركات السلمية وتحت سقف القانون وضمن الاطر الديموقراطية. سنأخذ بعين الاعتبار وضع البلد وقدراته الامنية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الهدف لن يتغير. هذه الحكومة لا يمكن ان تستمر لتنجز الانتخابات لأنها ستجعلها انتخابات مزوّرة تُسخر فيها كل الوزارات والمؤسسات العامة لإنجاح أركانها وحلفائهم". هل تستند &laqascii117o;14 آذار" في قرارها الى &laqascii117o;دعم خارجي" وماذا عن موقف النائب وليد جنبلاط؟ يجيب مسؤول بارز في &laqascii117o;فريق 14 آذار" أن جنبلاط &laqascii117o;يحرص على تمييز نفسه ويصر على وسطيته.. لكن الانتخابات في لبنان لا تستقيم من دون تحالفات. فكيف سيبني تحالفاته؟ مع سلاح &laqascii117o;حزب الله"؟ وتحت اية شعارات سيخوض الانتخابات؟ لكن الى اليوم جنبلاط متمسك بالحكومة وهو لن ينسحب منها بعد ان أعاد مؤخرا تجديد الثقة بها. ونحن لا يمكننا المراهنة على شيء غير مؤكد. سنسعى للضغط على الحكومة حتى استقالتها. والاكيد اننا لا نستند بذلك الى أي دعم خارجي. فكيف سيدعمنا الخارج في إقالة الحكومة؟ غيرنا يأتمر بالخارج وينصاع لتوجهاته.. وليس نحن". ويدرج المسؤول ما أشيع عن ضغط سعودي على جنبلاط للعودة الى تموضعه السابق تمهيدا للانتخابات وإعادة قلب الأكثرية، تحت خانة &laqascii117o;الشائعات والتسالي والافتراضات". ويضيف &laqascii117o;هذه الأجواء تروجها الأكثرية وتهدف للضغط على جنبلاط ومواصلة تهديده المبطن. لا أحد قادر على قلب الطاولة في لبنان إلا اللبنانيون أنفسهم. وان جمهور الاستقلال الذي دفع غاليا ثمن استعادته سيادته واستقلاله لن يسمح بقلب الطاولة وإعادة الأمور الى ما كانت عليه". هل يعني ذلك موجة جديدة من الشحن الطائفي والاستعداد لمواجهات عالية النبرة؟ ومن يمنع تفلت الوضع الأمني في ظل التشنج الممتد من المحيط الى الخليج؟
يؤكد نائب حزبي في المعارضة ان &laqascii117o;لا مصلحة لنا كمعارضة في أي تفلت أمني. نحن سنستخدم كل ما يسمح به القانون من اعتراض على أداء حكومة فاشلة، منقسمة، تتصارع على الحصص، لإسقاطها والإتيان بحكومة محايدة لا تضم مرشحين للانتخابات وهذه أبسط حقوقنا وسنمارسها حتى الوصول الى أهدافنا".


- 'الاخبار'
جعجع لم يقطف الوردة
حسن عليق:

لا يزال الإعلان عن &laqascii117o;محاولة اغتيال" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يثير الكثير من الشكوك في الواقعة. وحتى اليوم، لم يأخذ مسؤولو معظم الأجهزة الأمنية الأمر على محمل الجد. وحدها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي صدّقت رواية الحكيم. لكن هذا الاقتناع لا يعني تصديق الروايات التي نسجها جعجع بشأن ما جرى. ففي ما قاله رئيس القوات علناً تناقض كبير مع إفادته التي أدلى بها للمحققين، بحسب مرجع أمني متابع للتحقيق. قال جعجع إن ما أنقذه من الموت هو الزهرة التي خفض رأسه ليقطفها، في حين أن إفادته للمحققين تنفي ذلك. كان جعجع ببساطة يتمشى في حديقة منزله المحصن. ثمة سور مرتفع يحجب الرؤية عمّا يدور في الحديقة. وفي المكان أيضاً درج غير محمي بالسور، يفصل بين جزءين من الحديقة. ويبلغ طول الثغرة غير المحمية 120 سنتم. يضيف المرجع: &laqascii117o;عندما مرّ جعجع على الدرج، أطلقت عليه النار. وعندما سمع الطلقة التي أخطأته، انبطح أرضاً، ولم يكن ثمة لا زهرة ولا وردة ليقطفها". يؤكد أن أمراً آخر صرّح به جعجع أو نُقِل عنه ليس صحيحاً: &laqascii117o;فبخلاف ما أعلن عن كون الحكيم لم يمارس هواية المشي في هذا الجزء من الحديقة خلال الأسابيع العشرة السابقة للحادثة، ثبت بالتحقيق أن الحكيم كان يتمشى في المكان ذاته بوتيرة شبه يومية". لا يفهم المرجع ذاته أسباب هذا التناقض بين رواية جعجع العلنية ووقائع التحقيق، قبل أن يردها إلى &laqascii117o;الارتباك الذي عاشته معراب بعد الحادثة. فعلى سبيل المثال، لم يبلغونا في البداية أن ثمة محاولة لاغتيال جعجع، بل أخبرونا هاتفياً عن وجود إطلاق نار. وبعد وصول الدورية إلى معراب، عرفنا أنها محاولة اغتيال". يجزم المرجع الأمني بأن المحققين عثروا على 3 مقاذيف لطلقات أثبتت الفحوص البالستية أنها من عيار 12.7 ملم، إحداها أصابت زجاجاً مضاداً للرصاص، فيما أصابت الأخريان الخشب والحائط، وتفصل بينهما 30 سنتم. وفي الاختبار الذي أجرته قوى الأمن الداخلي في حقل المغيثة، أصاب أحد قناصة قوى الأمن الهدف من المسافة ذاتها التي ترجح التحقيقات أن جعجع استُهدف منها (نحو 940 متراً). ولأن تضاريس حقل الرماية وظروفه المناخية مختلفة عن تلك التي في معراب (وادٍ وتلة واختلاف في سرعة الرياح وفي نسبة الرطوبة)، تقرر إجراء تجربة في &laqascii117o;ساحة الجريمة"، بعد إعدادها لعدم التسبّب بأضرار إضافية للمبنى، بحسب المرجع ذاته. ويجزم الأخير بأن المعطيات الموجودة في حوزة المحققين لا تسمح حتى اليوم بالقول إن ثمة خيطاً يسمح بكشف المسؤولين عن العملية، &laqascii117o;إلا إذا كانت داتا الاتصالات المحجوبة عنّا تخبّئ شيئاً ما". وما عُثِر عليه في المكان الذي يُعتقد أن النار أطلقت منه لم يؤدّ إلى الكشف عن خيوط تحقيقية جديدة: &laqascii117o;وجدنا قنينة مياه وشادراً للتمويه بلا بصمات، وحاجزان حجريان يسمحان بتمركز القناص خلفهما". وانطلاقاً من وتيرة إطلاق النار، وربطاً بأن بعض أنواع البنادق القناصة تعمل بنحو &laqascii117o;نصف أوتوماتيكي"، يُحتَمَل، بحسب المرجع الأمني ذاته، وجود &laqascii117o;قنّاصَين اثنين".


- 'النهار'
لقاء كليمنصو في ميزان 'أمل' و'حزب الله':
لا يعني قفل الأبواب نهائياً مع جنبلاط
ابراهيم بيرم:

الأكيد انه لم يكن يخامر الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل، وهما يتوجهان أول من أمس الى كليمنصو، أية 'أوهام' كبرى في انهما سيجدان لدى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، قبولاً أو حتى بوادر قبول باعتماد فكرة النسبية أساساً في القانون الذي ستجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة، فهما يدركان سلفاً أن زعيم المختارة لا يطيق سماع الشعار الذي كان والده المعلم الراحل كمال جنبلاط يضعه في أولويات برامجه النضالية، ويعيان حجم التعقيدات التي تشوب حسابات الرجل ودقة وضعه وحراجته بين تحالفاته.
ولكن لم يكن أمام الخليلين وما يمثلان إلا أن يقوما بما قاما به لاعتبارين: الأول لأنه يندرج في سياق توجه شرعا به لملاقاة المرحلة المقبلة، ونهايتها المقررة مبدئياً وهي الانتخابات النيابية، التي من المفترض ان تحدد نتائجها الهوية السياسية للمرحلة المقبلة. والثاني، لأن حركة 'أمل' و'حزب الله' قررا، رغم موقف للنائب جنبلاط في مرحلة ما بعد اندلاع الاحداث العاصفة في الساحة السورية، أن يبلغاه بطريقة غير مباشرة انهما ما زالا يحفظان له 'جميله' الكبير الذي أدى الى استكمال حلقات خطة اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، والأهم اقامة حكومة جديدة بمواصفات وادوار مختلفة، صحيح انه شريك أساسي فيها وله حصة وازنة، إلا أن الثمن الذي دفعه في مقابل ذلك كان كبيراً وما زال يتوالى فصولاً حتى الساعة وربما الى أجل غير منظور، وهو اعلان القيادة السعودية مقاطعتها له، بعدما اضطر الى الاخلال بتعهد كان اعطاه لها عبر وزير الاعلام فيها وعنوانه العريض ألا يترك الرئيس الحريري وحده في وقت من الاوقات.
ولا ريب ان زعيمي الساحة الشيعية بلا منازع، يقدران ايضاً لوريث الزعامة الجنبلاطية استمرار شراكته في هذه الحكومة الحالية، رغم ما قيل عن 'إغراءات' أتته ضمناً ثمن مساهمته في خلخلة بنيانها واسقاطها.
ومع ذلك فإن جنبلاط وسواه بات يدرك انه بعد هذه الزيارة ثمة مرحلة أخرى وحسابات مختلفة، خصوصاً انها أفصحت عن وجهة نظرا هذين الطرفين ان ثمة شبه استحالة من جانبهما في أن يقبلا لاحقاً بالتسليم بواقع عنوانه السماح لفريق 14 آذار بالقبض مجدداً على الأكثرية عينها التي حصلت عليها سابقاً في مجلس النواب المقبل، وهو ما ستجعله هدفها الأسمى، من الآن وحتى يوم الانتخابات الموعود. ومع ذلك فإن المعطيات والمؤشرات الاولية الراشحة عن لقاء كليمنصو أول من أمس، توحي بأن هذا اللقاء، وان لم يخرج عن اطار توقعات المتوقعين سلفاً، لجهة اعتبار جنبلاط ان قبوله بالنسبية يعني قبوله 'بوصفة' تفضي الى شطبه عملياً من المعادلة السياسية، ولجهة ان الفريقين لن يقبلا مطلقاً بالعودة الى قانون الستين، الذي خيضت على اساسه الانتخابات الاخيرة، فان ذلك لا يعني اطلاقاً ان الابواب أوصدت والسبل قطعت بين الطرفين. وأبرز هذه الاعتبارات والمعطيات:
- ان الطرفين يدركان في العمق الاثمان الكبرى لذهاب كل منهما في خياراته المعلنة الى أقصى الحدود.
- ان ثمة فسحة من الوقت حتى موعد الانتخابات تسمح لكل الاطراف بإعادة تقليب الامور على كل وجوهها واعادة النظر بالحسابات مرة بعد مرة.
- رغم ان الحسابات 'المصيرية' الكبرى هي عينها، إلا أن ثمة تباينا في الظروف والوقائع بين الانتخابات الماضية والانتخابات المقبلة، مما من شأنه ان يفرض اعادة النظر بالخيارات والرهانات.
- ان الاعوام الخمسة الماضية وظروفها واحداثها وما اعتمل فيها من تحولات جعلت كل الاطراف يدركون ان ثمة صعوبات وخيارات ذات طابع انتحاري تحول دون العودة الى المواقع والأدوار التي كانوا عليها قبل عام 2008، وبالتالي صار لزاماً ان الجميع قد استقوا العبرة من التجارب التي لم يمر عليها الزمن والتي تبين لهم أن الوقوف في الساحات او اعتلاء المنابر ليس بالضرورة الخيارات الصائبة والسليمة، خصوصاً أن التركيبة اللبنانية تقيم على فرادة وتميّز. وبناء عليه، اذا كان حلفاء سوريا في الساحة اللبنانية لم يذهبوا في خياراتهم الى اكثر مما بادروا اليه طوال السنة الماضية مطمئنين الى قدرة الصمود لدى حليفهم الدمشقي، فان خصوم النظام السوري اكتفوا باعلاء الصوت واطلاق التهديدات ولم يذهبوا الى فرط عقد الحكومة. ورغم ان موعد لقاء كليمنصو كان حدّد قبيل زيارة جنبلاط الى السعودية، فان ثمة في اوساط الاكثرية من شاء ان يعتبر الزيارة تلك امراً مفصلياً يبني عليه. والواضح أن قوى الاكثرية وان كانت على علم مسبق بمساعي جنبلاط الرامية الى اعادة وصل ما انقطع مع القيادة السعودية، واعادة الامور الى مجاريها مع الرياض، الا انها ما برحت تبحث في دوائرها المقفلة عن نتائج هذه الزيارة وتأثيراتها مستقبلاً على خط سير زعيم المختارة. لذا فهي ومع انها وقفت على التفسير الذي اعطاه اعلام الحزب التقدمي الاشتراكي في بيانه عن الزيارة وجنوحه الى اعتبارها زيارة غير رسمية ولم تكسر جدار القطيعة مع القيادة السعودية رغم اللقاء الذي جمع زعيم الحزب مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، الا ان ذلك على بلاغته لم يقطع دابر التساؤلات والشكوك لدى هذه الدوائر حول الأبعاد غير المرئية للزيارة، وما اذا كانت عابرة بفعل تدبير النائب نعمة طعمه الذي له في السعودية مروحة واسعة من الأعمال، أم هي باب اولي بتدبير الرئيس سعد الحريري سيفضي لاحقاً الى ردهات اوسع، وان جنبلاط اختار بعناية هذا 'الاخراج' الاعلامي لنبأ الزيارة لكي لا يرسل اشارات ورسائل الى الآخرين وبالتحديد 'حزب الله' يعلمهم فيها بنبأ خروجه من اطار التفاهم المبرم سابقاً معه والذي من ابرز خطوطه العريضة عدم العودة الى مرحلة ما قبل ايار عام 2008 وخطابها وادائها المعلوم. وسواء رجحت كفة القائلين بأن الزيارة لم تؤت الثمار المعقودة عليها بالنسبة الى جنبلاط، ام مالت كفة الذين لم يقطعوا بعد الشك باليقين، فالثابت أن حركة 'امل' و'حزب الله' على وجه التحديد ما برحا يقاربان الحالة الجنبلاطية بالمقاربة السابقة عينها وما زال الرئيس نبيه بري يكتفي بالرد على سائليه بالقول: 'لا يقلقكم وليد ابداً' وذلك حتى اشعار آخر. وفي كل الاحوال، سواء كان دخول الخليلين الى دارة كليمنصو من باب 'القاء الحجة' على ساكنها ليبنى بالتالي على الشيء مقتضاه لاحقاً، أم كان جزءا من سلوك تنظيميهما استعداداً لملاقاة المرحلة المقبلة، فان الثابت لدى هذا الطرف أنه بادر منذ فترة وقبل خصمه الى ملء الساحة واشغالها قبل ان يجعله خصمه في موقع رد الفعل. وقد تجلى ذلك في جلسات المناقشة للحكومة في مجلس النواب اذ اعتبر هذا الطرف نفسه وقد حقق في نهايتها فوزاً مبيناً على خصمه من خلال تجديد الثقة بالحكومة واظهار تشتّت جبهة هذا الخصم. اما الفعل الثاني الموازي فكان في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء حيث بدا جلياً ان ثمة مواجهة من نوع آخر قد بدأت.


- 'الاخبار'
باراك: الإيرانيّون أذكياء لكن غير عقلانيّين
علي حيدر:

لم يتمكّن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من تجاوز وصف القادة الإيرانيين بـ&laqascii117o;العقلانيين جداً"، الذي اتى على لسان رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس، فقام بتحليل ذهنية الايرانيين قائلاً إن كونهم &laqascii117o;أذكياء ويفكرون.. ويسعون نحو أهدافهم بمكر غير محدود ومن خلال تقدير متواصل لخطوات ونوايا الخصم لا يجعلهم عقلانيين بالمعنى الغربي للكلمة"، أي بمعنى أنهم &laqascii117o;لا يبحثون عن ابقاء الوضع القائم وحل المشاكل المطروحة على جدول الاعمال بطرق سلمية"، مؤكداً أن &laqascii117o;القيادة الايرانية ليست على هذا النحو". وحذر باراك من تداعيات امتلاك ايران سلاحاً نووياً، لجهة أنه سيؤدي الى &laqascii117o;سباق تسلح نووي في المنطقة يشمل تركيا والسعودية ومصر، وسيبدأ العد التراجعي لتسرب خبرات وتكنولوجيا الى المنظمات الارهابية"، مجدداً التأكيد أن اسرائيل &laqascii117o;قادرة على الدفاع عن نفسها، وبقوتها الذاتية". ورأى باراك أن &laqascii117o;ايران نووية تنفذ رؤية إسلامية راديكالية، ستدفعها الى دعم حزب الله والجهاد، بحزم لا يقدر، وزرع الإرهاب في المنطقة والعالم"، مشدداً على أنه &laqascii117o;آن الأوان للعالم كله كي يكون مستعداً من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني بشكل سريع وهادف". وفيما أقر باراك بأن &laqascii117o;المواجهة مع ايران لا تخلو من التعقيدات والمخاطر ونتائج لا يمكن توقعها"، رأى أيضاً أن مواجهة التحدي نفسه في حال حصول النظام الايراني على أسلحة نووية &laqascii117o;سيكون تحدياً أكثر تعقيداً وخطورة، وسيكون غالياً أكثر لجهة حياة البشر والموارد المالية". ورأى أن &laqascii117o;تخوف القيادة الإيرانية من عملية عسكرية أميركية أو إسرائيلية أو دولية ضدها يكبحها عن تجاوز الرقابة الدولية"، لافتاً الى أن هذا الأمر يدفع الايرانيين أيضاً الى &laqascii117o;الدخول في حيّز الحصانة" لإدراكهم المُسبق بأنهم معرضون لهجوم عسكري، محذّراً من أن تحقيق إيران الحصانة من عملية عسكرية محدودة، لن يكون أساساً لامتناع القيادة الإيرانية عن مواصلة التحرك باتجاه النووي العسكري. وفي ما يتعلق بالخلافات بين واشنطن وتل أبيب، أشار وزير الدفاع الاسرائيلي إلى أن المسألة تتعلق &laqascii117o;بالساعات التي تدق بوتائر مختلفة، ووتيرة ساعة إسرائيل، رغم قدراتها المحدودة، تدق بشكل أسرع من ساعة الولايات المتحدة"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تدرك وتوافق على أنه يتعين على اسرائيل أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية وأنه في المواضيع المتعلقة بأسس أمنها ومستقبل إسرائيل، وبمفهوم معين مستقبل الشعب اليهودي أيضاً، فإن &laqascii117o;إسرائيل وحكومتها هما فقط اللتان يجب أن تتخذا القرارات وتتحملا المسؤولية".


- 'الاخبار'
خيارا البرزانـي: إما تسوية أو اقتتال كردي
إيلي شلهوب:

ذهب مسعود البرزاني، على ما يبدو، أبعد ممّا كان يريد، حتى بات أمام خيار من اثنين: إما الإذعان للضغوط وإبرام تسوية مع نوري المالكي تخرج أياد علاوي من المعادلة، أو أن يستمر بتصعيده مخاطراً بعودة الاقتتال الكردي ــ الكردي. تصاعدت الأزمة الداخلية في العراق إلى حدّ باتت تهدد، على ما يبدو، بعودة الاقتتال الأهلي إلى كردستان، وخصوصاً إن لم تنجح &laqascii117o;وساطة كبيرة" تجري حالياً برعاية أميركية لإصلاح ذات البين بين مسعود البرزاني ونوري المالكي. مصادر قيادية في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني، تتهم إيران بأنها تمارس ضغوطاً ضخمة، معنوية (على المستوى السياسي) وميدانية، سواء اقتصادياً أو أمنياً، لدفع البرزاني إلى التخلي عن مواقفه المتصلبة وإعادة مد الجسور مع المالكي. تقول إن &laqascii117o;رسالة التهديد الأخيرة نقلها (السيد مقتدى) الصدر، في خلال زيارته لأربيل"، موضحة أنه &laqascii117o;صحيح أن العنوان كان مبادرة يحملها الصدر مؤلفة من ١٨ نقطة، لكن جوهر الزيارة كانت التأكيد على أن المالكي خط أحمر ولا يمكن أن يسمحوا لأحد بأن يؤذيه بأي طريقة كانت، وأن على الأكراد العمل على التهدئة وعدم اللعب بالنار، وألا يسيئوا إلى العلاقات الكردية الإيرانية". وتضيف المصادر نفسها &laqascii117o;لم يكتف الإيرانيون بذلك، بل حرّضوا الأحزاب الإسلامية الكردية علينا. كذلك فعلوا مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو ما دفع البرزاني إلى الخروج بتصريح يعلن فيه أن لا عودة إلى الاقتتال الكردي، وأنه في حال حصل ذلك فهو سيغادر كردستان إلى غير رجعة.


- 'الاخبار'
واشنطن: شرذمة المعارضة السورية تجــعلنا هامشيين
نقولا ناصيف:

تقف واشنطن ضدّ الرئيس بشّار الأسد ونظامه. لا تعلن سوى ذلك. غالب الظنّ أنها لا تستطيع أكثر ممّا فعلت في مجلس الأمن، وغير قادرة على خيارات أخرى داخل إدارة تتجاذبها تقديرات متناقضة بين المسؤولين والموظفين الكبار حيال سبل إطاحة الأسد. لكنها تصرّ على رحيله.
عاد زائرون لبنانيون من واشنطن بانطباعات تقلّل الاعتقاد بحماسة أميركية لاستعجال إسقاط الرئيس السوري بشّار الأسد، على وفرة ما يعكسه المسؤولون الأميركيون من كره في نظرتهم إليه، وبغضهم لنظام حكمه، فضلاً عن طريقة إدارته الصراع مع معارضيه. لا يبدّد المسؤولون الأميركيون اهتمامهم بأحداث سوريا، ورغبتهم في رؤية الأسد عبر المجتمع الدولي أو أي تطور داخلي يترك السلطة مرغماً. لا يبدون واثقين من أن أياً من هذين التطورين واقعي ومرتقب، لكنه ضروري لحصول انتقال للسلطة في سوريا. تبعاً لذلك تضاعف واشنطن ضغوطها على الأسد ونظامه.
لكنّ زوّار واشنطن، في حصيلة انطباعات استخلصوها من محدّثيهم الأميركيين، يشيرون إلى الآتي:
1 ــ ترى واشنطن في الشرق الأوسط قضيتين ساخنتين هما إيران وسوريا. تتقدّم الأولى على الثانية في الاهتمام والأخطار التي تمثّلها في تهديد السلام العالمي. ومع أنها شاركت في مؤتمري &laqascii117o;أصدقاء سوريا" في تونس وإسطنبول في شباط ونيسان، لتنسيق مواقف الغرب والعرب من الأزمة السورية وتجديد دعم المعارضة، بيد أن اللاعبين الرئيسيين الذين يستظلّهم هذا الدعم لا يزالون غير قادرين على إحراز تقدّم حقيقي يُرجّح كفّة المعارضة على الأسد. وتعزو واشنطن السبب إلى شرذمة المعارضة التي لا تزال الجهود الغربية وتلك التي تبذلها الجامعة العربية تعجز عن توحيدها. ليست المعارضة أخصاماً سياسيين للنظام غير موحّدين فحسب، بل يفتقرون إلى التنسيق على غرار علاقة المجلس الوطني بالجيش السوري الحرّ الذي يبدو للخبراء الأميركيين اسماً أكثر منه مسمّى، أو جيشاً حقيقياً له قيادة وأركان فعليان.
وبحسب مسؤول رسمي أميركي للزوّار اللبنانيين، لا اتصال بين المجلس الوطني والجيش السوري الحرّ. كلاهما يعمل باستقلال كامل عن الآخر، خلافاً لما يشيعانه ظاهراً. يتحدّث المسؤول الرسمي الأميركي عن غياب الوحدة والتنسيق اللذين يحيلان التأثير الأميركي في الأزمة السورية هامشياً، رغم استمرار دعم واشنطن المعارضة، وهي أبلغت إلى قياداتها أنها ــ ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي ــ جاهزان لتزويد الجيش السوري الحرّ مساعدات تقنية غير قتالية كمناظير ليلية وأجهزة اتصالات وتجهيزات طبية.
2 ــ رغم اعتقاد قليلين في الإدارة الأميركية بأن الموفد الدولي ــ العربي كوفي أنان سينجح في تحقيق وقف دائم للنار، إلا أن معظم الإدارة يرى في المسار الديبلوماسي لأنان الخيار الوحيد المتاح الذي يحمل ــ أو قد يحمل ــ الأمل في أمد قريب. عندما وافق مجلس الأمن في بيان رئاسي في آذار على خطة أنان، كانت المرّة الأولى، منذ اندلاع الأحداث قبل سنة، التي يتوافق بأعضائه جميعاً على إجراء دولي تجاه نظام الأسد لم يتضمّن كل التصلّب الذي توخاه الغرب. تبعه صدور قرارين لمجلس الأمن في نيسان لدعم بعثة المراقبين الدوليين، حافظا على إجماع المجلس على تحرّك دولي بإزاء وقف العنف والدعوة إلى حوار سياسي لانتقال السلطة.
إلا أن الأميركيين يلاحظون أن موافقة موسكو على خطة أنان ستحملها تدريجاً على توجيه انتقاد صارم إلى الرئيس السوري لعدم استجابته تنفيذ الخطة، وتجاهله النصائح الروسية واستمراره في العنف وعدم سحبه الأسلحة الثقيلة من المدن.
3 ــ تعزو واشنطن استمرار دعم موسكو نظام الأسد إلى تيقّنها من حظوظه العالية في محافظته على منصبه وإمساكه بالسلطة، واقتناعه بأنه سيستعيد الهيمنة على بلاده في نهاية المطاف. وفّرت روسيا والصين الغطاء الدولي للنظام، وزوّدته إيران مساعدات عسكرية وخبراء في تكتيك المواجهة لم يألفه الجيش السوري قبلاً، إذ يخوض لأول مرّة مواجهات عسكرية أقرب إلى نزاع أهلي، منه إلى حرب تقليدية سبق أن خَبِرَها. يلاحظ المسؤولون الأميركيون أيضاً، استناداً إلى تقارير أجهزة الاستخبارات، أن القيادة العسكرية السورية تستجيب على نحو أعمى للنصائح والخبرة الإيرانيتين، وقد حملتا الجيش في الأشهر الأخيرة على تعديل طريقة قيادته المواجهة، كان قد عزّز إجراءاته في الحسم الأمني ضعف الخصم، وتحديداً الجيش السوري الحرّ الذي يفتقر إلى قدرات تمكّنه من الصمود قبالة الجيش النظامي في عديده وعتاده، وانعدام قيادة قديرة ومجرّبة لديه.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، يبدو من المستبعد توقع انشقاق قيادات عسكرية عليا مجرّبة عن الجيش للالتحاق بالمعارضة، بسبب مواقعها ودورها الحسّاس في الجيش واستخباراته والنظام.
4 ــ تشعر الإدارة بأنها في وضع صعب حيال الأزمة السورية في ضوء تناقض الآراء داخلها من الخيارات المتاحة، والباب الذي أوصدته موسكو في مجلس الأمن باستخدامها حقّ النقض مرتين قبل موافقتها مرتين أخريين على قرارين لمجلس الأمن أخذا في الاعتبار الصيغ الأكثر ملاءمة لها والأقل اقتصاصاً من الأسد. أصحاب الرأي الذين دعموا الهجمات العسكرية ضد ليبيا أمسوا هامشيين في الإدارة ولا يؤخذ باقتراحاتهم الجديدة، ووزارة الدفاع والجيش والاستخبارات لا يشجعون على هجمات ضد سوريا ويتحدّثون باهتمام عن أسباب تماسك الجيش وعدم انهياره بعد سنة من حرب داخلية استنزفت بعض قدراته ووضعته وجهاً لوجه أمام شعبه، إلا أنه حافظ على تماسكه وقواعده وقطعه وأسلحته، ولم تنشق عنه قيادات عليا لا تزال وفيّة للأسد، كذلك أجهزة الاستخبارات.

يسيطر على الإدارة تفكيرٌ يسود بقوة هو التخلّي عن التدخّل العسكري، بلا إشارات واضحة إلى تبدّل في هذا التقويم، تعزّزه وزارة الدفاع التي تمثّل المعارض الأقوى للتدخّل، متسلّحة بحجّة حاجتها إلى ستة أشهر لإقامة منطقة عازلة جوّية في سوريا، في حين يعتقد الخبراء العسكريون الإسرائيليون بأن إقامتها لا تتطلّب أكثر من أسبوع واحد.
5 ــ لا يقلّل صرف النظر عن الخيار العسكري، في رأي المسؤولين الأميركيين، إصرارهم على تخلّي الأسد عن السلطة والرحيل فوراً. ووفق موظفين أميركيين كبار رافقوا مواقف الرئيس باراك أوباما من التطورات المتسارعة في تونس ومصر وليبيا واليمن، وقبل ذلك قتل زعيم تنظيم &laqascii117o;القاعدة" أسامة بن لادن، اقتناعهم بأن كلام الرئيس عن ضرورة رحيل الأسد يقتضي أن لا يؤخذ بخفة. ويقول هؤلاء إن مغالاة الأسد في توسّل العنف واستخدامه طلعات طائرات الميغ من دون إطلاقها النار أو إلقاء قنابل يمثّل تحدياً إضافياً للمجتمع الدولي. لم يكتفِ الأسد بالمدافع الثقيلة والدبابات والطوّافات، وهو يحرّك طائرات الميغ لإلقاء مزيد من الخوف والرعب في النفوس، ويتصرّف بغرور يوحي له بأنه قادر على الإفراط في استعمال القوة. وهو سبب أساسي ــ يضيف هؤلاء ــ لتوقع مزيد من الغضب الأميركي عليه والبحث في تحرّك ما لإطاحته.
لا يعيق تصرّف كهذا خوض أوباما انتخابات تجديد الولاية، لأن الأسد لن يجد نصيراً له في الولايات المتحدة.


- 'النهار'
عودة الى 'الهلال'
محمد ابرهيم:

مع الاشتباك الديبلوماسي التركي - العراقي، والاتهامات المتبادلة بين رئيسي الوزراء، التركي رجب طيب اردوغان والعراقي نوري المالكي، بإذكاء النزاع المذهبي، ومع التنسيق الوثيق بين تركيا والسعودية بشأن سوريا، في مقابل الدعم الايراني غير المحدود للمالكي، اكتملت صورة المواجهة السنية-الشيعية اقليميا.
الخريطة الاقليمية للنزاع هي تلك التي سماها الملك الاردني عبدالله الثاني قبل اعوام 'خطر الهلال الشيعي'، الممتد من طهران الى بيروت، والذي يحظى بجيوب في الخليج واليمن، وكان يشمل، قبل 'الربيع'، غزة. هذا 'الربيع' الذي انطلق من الشمال الافريقي تحت عنوان الخلاص من الاستبداد وارساء الديموقراطية، استقر في المشرق وفق خريطة 'الهلال' لا وفق 'نسبة' الاستبداد في كياناته. طبيعة المكونين الشبابي والاسلامي في 'الربيع' تفسر هذا الانزياح المشرقي. فالحركة الشبابية هنا اضعف من مثيلتها، 'الافريقية'، وتواجه انظمة مغلقة، والمكون الاسلامي ذو مصلحة في انتقاء 'الاهداف' بما يخدم استراتيجيته على مستوى المنطقة. حتى العامل الخارجي الذي كان ذا تأثير وازن في نجاح 'الربيع الافريقي'، سرعان ما تكيف مع خريطة المشرق، داعما التغيير في سوريا ومتفهما لاخماده في المواقع الاخرى. وقد دفعت تركيا بهذا الاتجاه الى نهايته، فزاوجت بين موقف جذري تجاه سوريا وتحالف مع الانظمة الخليجية. ولا تبدو القوى الاقليمية المنخرطة حتى اذنيها في الانقسام السني-ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد